رئيس التحرير: طلعت علوي

الصين تستورد 29 مليون طن من الفحم في شهر

الأحد | 12/08/2018 - 10:24 صباحاً
الصين تستورد 29 مليون طن من الفحم في شهر

أظهرت نتائج بيانات رسمية أصدرتها مصلحة الجمارك الصينية، أمس أن واردات الفحم سجلت رقما قياسياً في شهر تموز (يوليو) الماضي خلال أربع سنوات ونصف السنة، مع تزايد الطلب المحلي على الفحم لتغذية شبكات الطاقة الكهربائية خلال فصل الصيف.
وبحسب "الألمانية"، أشارت المصلحة في بياناتها إلى استيراد الصين 29 مليون طن من الفحم في تموز (يوليو) الماضي، بارتفاع بنسبة 49 في المائة على أساس سنوي، وهو الأعلى على أساس شهري منذ كانون الثاني (يناير) 2014.
وارتفعت قيمة الواردات بنسبة 63 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 17.9 مليار يوان "نحو 2.6 مليار دولار أمريكي" في تموز (يوليو) الماضي.
وتعمل الصين على تحسين وترقية استخدام مصادر الطاقة النظيفة لتقليل اعتمادها على الفحم الذي شكل نحو 60.4 في المائة من استهلاك الطاقة في البلاد في العام الماضي، وقد تضيقت هذه الحصة بواقع 1.6 نقطة مئوية مقارنة بالعام الأسبق.
وتعتبر الصين أكبر منتج ومستهلك للفحم في العالم وهي أكبر مستخدم للكهرباء المستمدة من طاقة الفحم وتقوم بتوليد ما يقدر بنحو 73 في المائة من إنتاج الكهرباء من الفحم في عام 2014.
وانخفض إنتاج واستهلاك الفحم كمصدر لتوليد الطاقة الكهربائية في الصين منذ عام 2013، وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن يستمر الانخفاض حتى يصل إلى 45 في المائة في عام 2040.
ومنذ عام 2016 والسلطات المركزية أمرت بتشديد الرقابة للحد من نمو محطات الطاقة التي تعتمد على الفحم وعلى الرغم من مقاومة السلطات المحلية لأنها تدرك أهميتها في إيجاد فرص العمل.
وأصدرت الإدارة الوطنية للطاقة توجيها في نيسان (أبريل) 2016 لكبح بناء محطات طاقة جديدة تعتمد على الفحم في جميع أنحاء البلاد.
وأعقب هذا الأمر في كانون الثاني (يناير) 2017 أغلاق وكالة الطاقة النووية 103 من محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم والقضاء على 120 جيجا واط من قدرات توليد الطاقة بالفحم في المستقبل.
الصين هي أكبر منتج للفحم في العالم لكن اعتبارا من عام 2015 أسفر انخفاض أسعار الفحم عن تسريح كثير من عمال مناجم الفحم في شمال شرق البلاد.
واستهلاك الطاقة في الصين قائم في الغالب على قطاع الصناعة ومعظمها يأتي من استهلاك الفحم، وأحد المستخدمين الرئيسيين للطاقة المستمدة من الفحم هي صناعة الصلب في الصين.
وفي المدن المحلية لم يعد يسمح بحرق الفحم، أما في المناطق الريفية فإن الفحم لا يزال يسمح باستخدامه من قبل الأسر الصينية، وعادة حرق الفحم يتم في مواقد وهذا يملأ المنازل بمستويات عالية من المعادن السامة ما يؤدي إلى سوء نوعية الهواء الداخلي.

©الاقتصادية

التعليـــقات