رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الإسرائيلية 30 نيسان 2018

الإثنين | 30/04/2018 - 08:20 صباحاً
أضواء على الصحافة الإسرائيلية 30 نيسان 2018


الجيش: ستة فلسطينيين حاولوا التسلل من القطاع، وقتل ثلاثة منهم
تكتب صحيفة "هآرتس" أن ثلاثة فلسطينيين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، خلال محاولات عدة للتسلل من قطاع غزة إلى إسرائيل، وفقا لادعاء الناطق العسكري. وحسب البيان، فقد وقع الحادث الأول في الساعة التاسعة مساء، في منطقة كرم أبو سالم، وتم قتل فلسطيني وإصابة آخر. وفي الحادث الثاني، الذي وقع حوالي الساعة التاسعة والنصف مساء، بالقرب من "كيسوفيم"، قتل الجنود فلسطينيين، بعد قيامهما بإلقاء عبوات باتجاههم. وفي الحادث الثالث الذي انتهى من دون قتلى، اعتقل الجيش فلسطينيين حاولا التسلل في جنوب القطاع، وتم العثور في حوزتهما على سكاكين ومعدات لقص السياج. ويفحص الجيش ما إذا كانت هناك صلة بين الأحداث.
وكان الناطق العسكري قد نشر في وقت سابق، توثيق آخر من نهاية الأسبوع، يشاهد فيه مئات الفلسطينيين أثناء محاولة اختراق السياج والدخول إلى إسرائيل، بالقرب من حاجز كارني. ويشاهد المتظاهرون وهم يحاولون الاقتراب من السياج وتفكيك السياج الشوكي الأول، الذي نصبه الجيش أمام السياج الحدودي. وقال ضابط رفيع من قيادة اللواء الجنوبي، والذي تواجد مع قوات الجيش خلال مواجهات يوم الجمعة، إن محاولة اختراق السياج كانت أكثر حدث عنيف يصادفه الجيش منذ بدء المظاهرات في 30 آذار.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح أمس أنه اعتقل ناشطا من حماس أثناء محاولته تخريب كاميرا حراسة على السياج الحدودي. وحسب الجيش فقد تم اعتقال الفلسطيني متلبسا في منطقة معبر كارني، وتم تسليمه للشاباك.
ضابط في الجيش: "معظم القتلى لم يتم إطلاق النار عليهم عمدا"!
منذ بداية التظاهرات على الحدود مع قطاع غزة، قتل 44 فلسطينيا بنيران قوات الأمن الإسرائيلية، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية. ويوم أمس، زعم ضابط كبير في القيادة الجنوبية، أن معظم القتلى لم يتم إطلاق النار عليهم عمدا. ووفقا لأقواله فإن أوامر إطلاق النار على حدود القطاع تسمح للقناصة بإطلاق النار فقط على أقدام من يقتربون من السياج الحدودي.
كما قال إن إطلاق النار في "مركز الكتلة" - أي إصابة الصدر بهدف تحييد التهديد - مسموح به فقط في حالة متطرفة، يتم فيها تحديد أسلحة ونية استخدامها بشكل يهدد حياة الإسرائيليين.
وقالوا في القيادة الجنوبية أنه في غالبية الحالات كان القناصون يستهدفون الساقين، وأن القتل كان نتيجة غير مخطط لها، مثلا عندما ينحني الشخص، أو يخطئ القناص الهدف، أو نتيجة شظية قفزت من الأرض وتسببت بإصابة قاتلة.
يشار إلى أنه منذ بداية المظاهرات، تم نشر عدة أفلام توثق لقتل فلسطينيين رغم أنهم لم يشكلوا أي خطر على الإسرائيليين.
إرهاب من نوع جديد: "يحرق الغابات ويحرق القلب"
تكتب "يسرائيل هيوم" أنه منذ ثلاثة أسابيع، يتم إرسال الطائرات الورقية المحترقة من جهة غزة إلى إسرائيل، مما يتسبب بأضرار زراعية، بشكل رئيسي، بعد أن تمكنت بالفعل من تدمير مئات الدونمات من الحقول والغابات.
ويقوم سكان غزة بإطلاق الطائرات الورقية، بشكل رئيسي، في فترة ما بعد الظهيرة، عندما تهب الرياح من الغرب، وتسبب حرائق في المناطق الزراعية وفي أراضي دائرة أراضي إسرائيل ومنشآت الجيش، في حين يتعاون رجال الإطفاء، ودائرة أراضي إسرائيل مع المزارعين في المنطقة لإخماد الحرائق وتقليل الضرر.
وتم حتى الآن، حرق عشرات الدونمات من أراضي دائرة أراضي إسرائيل، ولحقت أضرار بغابات قديمة من أشجار الكينا والصنوبر في غابات "بئيري" و"كيسوفيم"، كما تندلع الكثير من الحرائق في حقول المزارعين، الذي يدفعون الثمن الباهظ حين تحترق حقولهم التي بذلوا الكثير من العمل في زراعتها.
ويقف أفنير يونا، وهو مزارع من "ناحال عوز"، بجوار الحقل المحترق الذي تعرض للإحراق مرة أخرى قبل بضعة أيام ويحاول هضم القدر الجديد. ويقول بغضب: "وصلنا إلى وضع يحرقون فيه الأراضي ولا نعرف كيف نتعامل مع ذلك. نحن نعيش على الزراعة، وعندما يحترق مثل هذا الحقل، فهذا يسبب ضررا كبيرا. وتكلف زراعة كل دونم 700 شيكل وفي هذا الحقل تم إحراق 80 دونماً".
هذا هو الأسبوع الخامس لـ "مسيرة حماس" التي هددت المنظمة الإرهابية بأن الآلاف من سكان غزة سيخترقون خلالها السياج ويتسللون إلى الأراضي الإسرائيلية. وعلى الرغم من فشل حماس في هذا الصدد، إلا أنها تمكنت من تعطيل حياة السكان على الجانب الآخر من الحدود. ويقول يونا: "لدينا الكثير من الحقول المحاذية للسياج والجيش يمنعنا من دخولها، لكننا ما زلنا ندخل ونخوض المخاطر، ونحن نقف أمام المتظاهرين هناك. هذا مخيف جدا، لدينا حقول بطاطس مصابة بأمراض، ولا تستطيع الطائرة رشها بالأدوية لأنها قريبة من الحدود، هناك مواقع لحماس، وهم يجلسون فيها مع الأسلحة. هذا أمر مخيف".
في منطقة باري يمكن مشاهدة الأشجار والحقول المحترقة. وتقوم مركبة تابعة لدائرة أراضي إسرائيل بدوريات في المنطقة للمراقبة والعمل في حالة نشوب حريق. ينظر أفيغدور خلفا، مدير الزراعة في القرى الزراعية في النقب، بأسى إلى 300 دونم من القمح المحترق ويشرح بأن الضرر يتجاوز الخسائر المالية: "كمزارع، أنت تشاهد ما زرعته، ورافقت كل مرحلة من مراحل نموه. أنتجت شيئاً طوال الموسم، وتعتبره مثل طفلك. وها هو يحترق ويحرق قلبك".
في خضم جميع الأحداث، وقعت كارثة في كيبوتس كيسوفيم، حيث تم حرق مستودع للقش وحوالي 1000 طن من الحبوب، وتقدر الخسائر بنحو مليون شيكل على الأقل. سلطة المطافئ أعلنت أن الحريق نجم عن تفاعل كيميائي لكن الكيبوتس يشك في ذلك. ويقول رؤوفين هاينك، مدير الحظائر في كيبوتس كيسوفيم، إن "الخوف هو من الأضرار والإصابات، ناهيك عن الضرر الذي يصيب السكان والأطفال".
وتكتب "يديعوت أحرونوت" في هذا الصدد، أن المزارعين في غلاف غزة بدأوا بحصد حقول القمح بعد أن فهموا بأنهم إذا لم يسارعوا إلى ذلك، فلن يتبقى لديهم ما يحصدونه، بعد أن تم إحراق مئات الدونمات.
ووفقا للصحيفة فقد تم، أيضا، إحراق أكثر من 200 دونم من الغابات ناهيك عن الأراضي المفتوحة. بل وصل قسم من الطائرات الورقية إلى بلدات غلاف غزة.
وقال رؤوبين نير للصحيفة: "لا نملك القدرة على مواجهة ذلك. في البداية دخلنا بأنفسنا لإخماد الحرائق، لكن الظاهرة اتسعت. مئات الدونمات من القمح احترقت هذا العام، وهذه خسارة كبيرة. لقد مررنا بتجارب كبيرة هنا في غلاف غزة، اجتزنا كل شيء، الصواريخ والأنفاق والعمليات العسكرية، لكن هذه الظاهرة لا يمكننا تحملها".
الجيش الإسرائيلي يرفض كشف ماهية أوامر إطلاق النار ضد المتظاهرين على حدود غزة
تكتب صحيفة "هآرتس" أن الجيش الإسرائيلي رفض كشف ماهية أوامر فتح النار على المتظاهرين على طول حدود قطاع غزة، خلال رده على التماس قدمته منظمات حقوق الإنسان للمحكمة العليا. وجاء في رد الدولة أن "أوامر إطلاق النار في منطقة الحاجز الأمني في قطاع غزة سرية". كما جاء في الرد أنه إذا طلب من الدولة كشف الأوامر في المحكمة فستفعل ذلك بحضور ممثلها فقط ووراء أبواب مغلقة. وستنظر المحكمة العليا في الالتماس، اليوم الاثنين.
وتطالب المنظمات التي قدمت الالتماس بإلغاء الأوامر التي تسمح للجنود بإطلاق الذخيرة الحية على المتظاهرين على حدود غزة، إذا لم يشكلوا تهديدًا حقيقيًا وفوريًا لحياة الإنسان. وبالإضافة إلى ذلك، تطلب المنظمات من المحكمة العليا التحديد بأن أوامر فتح النار خلال المظاهرات غير قانونية. وقدمت الالتماس منظمات "يش دين" (يوجد قانون)، "جمعية حقوق المواطن في إسرائيل"، "غيشاه" (وصول)، "هموكيد: مركز الدفاع عن الأفراد"، "عدالة" و"مركز الميزان لحقوق الإنسان" في غزة.
وجاء في رد الدولة أن "صيغة أوامر فتح النار تمت الموافقة عليها من قبل النائب العسكري والمستشار القانوني للحكومة" وأنها "تتفق مع القانون الإسرائيلي ومع القانون الدولي". وفيما يتعلق بالمظاهرات التي تجري في الأسابيع الأخيرة في قطاع غزة، كتب الجيش الإسرائيلي أن "الأحداث تشكل جزء من الصراع المسلح بين منظمة حماس الإرهابية وإسرائيل، بكل ما يعنيه الأمر".
كما ادعت الدولة أن حماس تستغل المظاهرات من أجل تنفيذ هجمات. "بتوجيه من منظمة حماس الإرهابية، شملت الأحداث صدامات منظمة ومدروسة، موجهة وكبيرة مع قوات الأمن الإسرائيلية، فضلاً عن محاولات إلحاق الضرر بالبنية التحتية الأمنية، بل والسعي في ظلها إلى تنفيذ عدد كبير من العمليات".
وأضافت الدولة في ردها: "في الأسابيع الأخيرة تقود حماس تكتيكا جديدا للنشاط الإرهابي تحت ستار المناسبات الوطنية والاحتجاج الشعبي. وفي الوقت نفسه، تشن حماس حملة واسعة من التضليل فيما يتعلق بطبيعة الأحداث العنيفة التي تحدث على السياج الأمني، وحول أوامر الجيش الإسرائيلي والوسائل التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي في التعامل مع الأحداث".
ثقب إطارات سيارات في بلدة ترمسعيا، في الضفة الغربية، وكتابة شعار "دعونا نعالجهم"
تكتب "هآرتس" أنه تم ثقب إطارات عدة سيارات خلال ليلة الأحد، في بلدة ترمسعيا الفلسطينية في منطقة نابلس. كما عثر في المكان على شعار باللغة العبرية كتب فيه "دعونا نعالجهم". وفتحت الشرطة تحقيقاً ولكنها لم تعتقل المشتبه بهم. وفي الأسبوع الماضي وقعت خمس جرائم كراهية مماثلة في إسرائيل والضفة الغربية.
ويأتي هذا الاعتداء مكملا لسلسلة من الجرائم المماثلة التي وقعت في الأسبوعين الماضيين في الضفة الغربية وإسرائيل. وليلة الجمعة، قامت عصابة بطاقة الثمن بتنفيذ جريمة ثانية خلال يومين في قرية عوريف، في منطقة نابلس. فبعد ثقب إطارات سيارات في القرية، تم قطع 15 شجرة زيتون في منطقة قريبة من القرية. وقام المعتدون بكتابة شعارات عنصرية وثقب إطارات شاحنة وسيارة في منطقة مفتوحة بين عوريف وعصيرة القبلية. وكتبوا في الشعارات العبرية "حاربوا العدو" و"بطاقة الثمن".
وفي الأسبوع الماضي، تم كتابة شعارات في بلدتي دير عمار وجالود في الضفة الغربية وإحراق مركبتين في قرية إكسال في الجليل. وكتب المعتدون إلى جانب السيارتين: "أيها اليهود، دعونا ننتصر". وفي دير عمار، تم كتابة شعارات على السيارات والجدران، جاء فيها "سوف نأخذ مصيرنا إلى أيادينا." وقد فتحت الشرطة تحقيقاً لكنها لم تعتقل بعد أي مشتبه بتنفيذ جرائم الكراهية.
ووفقا لمعطيات الشاباك فقد ازداد عدد حوادث العنف ضد الفلسطينيين منذ بداية العام بشكل يتجاوز عددها خلال العام الماضي كله. وفي أحد الاعتداءات تم وللمرة الأولى منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، إحراق مسجد أيضا في قرية عقربا، جنوب شرق نابلس.
الجيش الإسرائيلي يخفف من إجراءات احتجاز الفلسطينيين المشبوهين بارتكاب مخالفات غير أمنية
تكتب صحيفة "هآرتس" أن قائد المنطقة الوسطى، نداف فدان، وقع أمرًا يخفف من إجراءات احتجاز الفلسطينيين المشبوهين بارتكاب مخالفات غير أمنية. وقد اتخذ هذا القرار، الذي سيبدأ تنفيذه في أيار، عقب الالتماسات التي قدمتها منظمات لحقوق الإنسان. ويقصر الأمر الحد الأقصى لفترة الاحتجاز التي يمكن فرضها على الفلسطينيين المشبوهين بارتكاب جرائم جنائية دون تقديمهم إلى المحكمة.
وكان يمكن، حتى الآن، احتجاز الفلسطينيين البالغين لمدة تصل إلى 48 ساعة، وبقدر ما يتطلب الأمر إجراء "تحقيق عاجل"، يمكن تمديد اعتقالهم لمدة 96 ساعة إضافية. لكن الأمر الجديد يقلص فترة الاحتجاز الإضافي إلى 24 ساعة، للمتهمين بارتكاب جرائم وليس نشاطًا إرهابيًا أو الاعتداء على جنود.
كما يغير الأمر الأنظمة المطبقة على القُصر الفلسطينيين المشبوهين بارتكاب مخالفات غير أمنية. فحتى اليوم كان القانون العسكري يسمح باحتجاز الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 14 عاما لمدة 24 ساعة وتمديده لمدة 24 ساعة إضافية لغرض "التحقيق العاجل". ويخفض الأمر الجديد فترة الاحتجاز الإضافية إلى 12 ساعة. أما بالنسبة للقاصرين الفلسطينيين الذين تزيد أعمارهم عن 14 سنة، فقد تم حتى الآن احتجازهم لمدة تصل إلى 48 ساعة، وفي حالة "التحقيق العاجل"، يمكن تمديدها مرة أخرى لمدة 48 ساعة إضافية. ويقلص التعديل فترة التمديد إلى 24 ساعة.
وذكر مصدر أمني أن الغرض من الأمر هو تقليل الفجوات بين الشروط المطبقة على الفلسطينيين في المحاكم العسكرية والقوانين المطبقة على الإسرائيليين في النظام القانوني الإسرائيلي. ومع ذلك، فإن وضع الفلسطينيين يظل أسوأ من وضع الإسرائيليين، حيث لا يمكن تمديد احتجاز إسرائيلي دون عرضه على القاضي، إلا في حالات الاعتقال الإداري. والحد الأقصى لمدة اعتقال المشتبه به هو 24 ساعة فقط.
وزير الخارجية الأمريكي: "حدود القدس سيتفق عليها في المفاوضات"!
تكتب صحيفة "هآرتس"، أن وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو، قال في ختام اجتماعه برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في القدس، أمس الأحد، إن "الولايات المتحدة ملتزمة بالسلام المستديم، وأنها تفخر بفتح سفارتها في القدس"، مضيفا أن "حدود القدس سيتم الاتفاق عليها في المفاوضات المستقبلية بين إسرائيل والفلسطينيين".
ودعم بومبيو موقف إسرائيل ضد إيران، وقال حول الاتفاق النووي إنه "إذا لم نتمكن من تعديله فسننسحب منه، بكل بساطة". وأضاف أن الولايات المتحدة "تحاول، أيضا، معالجة مسألة الصواريخ، وانه يمكن للولايات المتحدة وإسرائيل تحقيق ذلك معا". وقال إن بلاده تدعم "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس".
وحول الوضع في سوريا قال بومبيو إن الهدف الأسمى لبلاده هو هزم الدولة الإسلامية (داعش)، وردع نظام الأسد عن استخدام السلاح الكيماوي والتوصل إلى اتفاق سياسي.
وقال نتنياهو في نهاية الاجتماع: "إن أكبر تهديد للعالم ولدولتينا هو الأسلحة النووية في أيدي الإسلام الراديكالي - وخاصة إيران، ويجب وقف إيران ووقف عدوانها". وأضاف نتنياهو أنه يقدر موقف ترامب وبومبيو حول هذا الموضوع.
ليبرمان: "سنحافظ على حرية العمل الكامل في كل سوريا وسنمنع إيران من ترسيخ وجودها بكل ثمن"
كتبت "هآرتس" أن وزير الأمن الإسرائيلي، افيغدور ليبرمان، قال خلال مؤتمر صحيفة "جيروساليم بوست"، أمس الأحد إن "إسرائيل ستحتفظ بحرية العمل الكامل في كل سوريا." مضيفا، في إشارة إلى الاتفاق النووي مع إيران: "موقفنا واضح للغاية - هذا اتفاق سيء وخطأ كبير".
وقال ليبرمان في المؤتمر: "إيران تحاول تحويل سوريا إلى قاعدة أمامية ضد دولة إسرائيل. لن نسمح بذلك، وسنمنعها بكل ثمن. ليس لدينا أي نية للدخول في مواجهة مع الروس، وليس لدينا نية للتدخل في الشؤون المدنية السورية، ولكن إذا اعتقد أي شخص أن الصواريخ في سوريا ستستخدم ضد مدن في إسرائيل أو حتى ضد طائراتنا، فيجب ألا يشك في أننا سنتصرف ونعمل بقوة".
وقبل أسبوعين ونصف، نسب إلى إسرائيل قيامها بمهاجمة قاعدة جوية إيرانية في قاعدة سلاح الجو السوري. وقتل العديد من رجال الحرس الثوري الإيراني في الهجوم. وفي الأسبوع الماضي، بعد أن أعلنت روسيا عن نيتها نقل أنظمة دفاع جوي متقدمة إلى سوريا، أوضح ليبرمان أن إسرائيل ستضربها إذا ما استخدمت ضدها. وقال "يجب أن يكون هناك شيء واحد واضح: إذا أطلق أحدهم النار على طائراتنا فسوف ندمره".
وحول التهديد الإيراني، قال ليبرمان في المؤتمر: "لدينا ثلاث مشاكل، هي إيران، وإيران، وإيران. فإيران كدولة، تحاول زعزعة استقرار المنطقة بأكملها وليس إسرائيل فقط. أنظروا إلى ما يحدث في اليمن ولبنان والعراق وسوريا. إيران تدعم وتخلق عملاء حول إسرائيل، من بينهم حزب الله والجهاد الإسلامي وحماس - كلهم ما كانوا سيصمدون لأسبوع واحد لولا الدعم الإيراني. أكثر من 85 بالمائة من ميزانية حزب الله تأتي من إيران."
مقالات
مرة أخرى: نتنياهو نشر أكذوبة على الفيسبوك وحرض على العرب
تحت هذا العنوان يكتب عيدو تسفرير في "هآرتس"، أن مباراة كرة القدم، غير المهمة، بين أبناء سخنين وهبوعيل رعنانا، التي جرت أمس الأول السبت، في ملعب الدوحة في سخنين، تحولت في تمام الساعة 14:08 بعد ظهر أمس، إلى مادة تحريض تعتمد على نبأ كاذب نشره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. فقد نشر نتنياهو أكذوبة تدعي أن المشجعين المحليين (في سخنين) رددوا هتاف التحقير "بوز" خلال الوقوف دقيقة صمت حدادا على ضحايا الفيضانات في وادي تسافيت.
وكانت الأرضية للكذب والتحريض مثالية. لقد شاهد عدد قليل جدا من المشجعين المباراة، وشهد عدد أقل دقيقة الصمت في ذكرى ضحايا الفيضانات، قبل صافرة بدء المباراة. وشاهد كاتب هذا التقرير، البث ودقيقة الصمت على شاشة التلفزيون، ولم يسمع أي ضجيج غير عادي، على الرغم من أنه في الإستاد شبه الفارغ (600 متفرج فقط) يمكن سماع كل صوت بشكل جيد.
بعد الساعة الحادية عشرة من ليلة السبت/ الأحد، نشرت القناة السابعة (قناة المستوطنين) تقريرا يدعي أن "هتافات تحقير (بوز) سمعت بصوت عال خلال دقيقة الصمت بشكل أزعج سير المراسم". كما ادعى الموقع أن "بعض المشجعين الذين تواجدوا في الإستاد رووا لموقع القناة 7 أن صافرات التحقير سمعت جيدا وبصوت عال، وأنهم شعروا وكأنهم يتواجدون عميقا في أراضي السلطة الفلسطينية وليس في إسرائيل".
وكالمعتاد في أنباء الإثارة، سرعان ما انتشرت القصة كالفيروس، وحظيت بإشارة كبيرة إليها على العديد من الشبكات الاجتماعية وأججت أوساط اليمين. وقام المحامي ايتمار بن جفير (أحد نشطاء حركة كهانا البارزين) بتقديم شكوى إلى اتحاد كرة القدم ضد أبناء سخنين مطالبا بإغلاق ملعب الدوحة في ضوء "السلوك الفاضح"، مضيفا كلمات تحريض وكراهية نموذجية له، ضد فريق أبناء سخنين.
وبما أنه لم يسمع في البث أي هتاف "بوز"، فقد تحققت من الموضوع مع ران مالوفاني، مراسل قناة الرياضة الذي بث المباراة من الملعب، بل غرد في نهاية دقيقة الصمت بأن المشجعين في سخنين بقوا في أماكنهم خلال دقيقة الصمت (تدّعي إدارة سخنين أن المشجعين هم حوالي 250 طفلا تتراوح أعمارهم بين الخامسة والسابعة من طمرة، والذين تمت دعوتهم لمشاهدة المباراة. وحسب أقوالهم "فإن الأطفال لم يفهموا الأمر لأن الشخص الذي أعلن عن دقيقة الصمت تحدث بالعبرية". وشهد مالوفاني بأنه لم يسمع هتافات تحقير من حيث كان يجلس وأن فريق أبناء سخنين أحيا ذكرى القتلى بطريقة مشرفة.
لكن كلماته هذه بقيت بدون أي أهمية، إذ بدأت وسائل الإعلام بترويج رسالة بن جفير، وبحلول الظهر، حصل النبأ الكاذب على ختم رسمي عندما اختار رئيس الوزراء الإسرائيلي مشاركة صورة تقرير القناة السابعة مع 2.3 مليون متابع على الفيسبوك. وكتب: "وصمة عار، أتوقع من جميع قادة الجمهور، اليهود وغير اليهود على حد سواء، أن يدينوا هذا السلوك المشين."
وهكذا، بجرة منشور واحد، لا توجد أي صلة بينه وبين الحقيقة، تحولت القصة الكاذبة إلى عناوين رئيسية في مواقع الرياضة، وامتدت أيضًا إلى نشرات الأخبار وحققت، وكيف لا، حركة مشاهدة ممتازة. وفي صباح يوم الأحد، تم استدعاء مراسلين من وسيلتي إعلام كبيرتين، إلى رئيسا التحرير وطولبا بتقديم تفسير حول تجاهلهما للحدث في التقارير التي احضراها من ملعب الدوحة الذي تواجدا فيه خلال المباراة، لكنهما قالا إنهما لم يسمعا هتافات تحقير وأن الناس الذين جلسوا من حولهما، احترموا بالذات دقيقة الصمت. لكنه بالنسبة لبعض هيئات التحرير، لم يعد البحث عن الحقيقة هو الشيء المهم، ولا حتى عندما تواجد مراسلهما في المكان. وصرخت العناوين: "رئيس الوزراء غضب على ازدراء دقيقة الصمت".
هذا الأمر كان مسألة لا تحتمل بالنسبة لصاحب فريق هبوعيل رعنانا، أشير ألون، الذي تواجد طبعا في المباراة وخرج دفاعاً عن الفريق المضيف، قائلا لصحيفة "هآرتس": "كان هناك صمت وهدوء، لا تصفير ولا ضجيج. أنا لا أفهم ما الذي يريدونه من سخنين، سلوكهم كان مثاليًا، أتوقع من رئيس الوزراء أن يفحص قبل أن يعقب، وألا يغرس الكراهية المجانية، يجب عليه الاعتذار لسخنين".
ولكن، لأسف ألون، ولأسفنا جميعنا – فإن التوقعات، تماما مثل الحقائق، لا علاقة لها بالشخص الذي جلب لنا "العرب يهرعون في الحافلات" (في يوم الانتخابات – المترجم). ولم يصل الاعتذار التالي، إن كان هناك اعتذار على الإطلاق.
الفلسطينيون وصلوا إلى باب مسدود
يكتب البروفيسور أيال زيسر في "يسرائيل هيوم"، أنه من أسبوع لآخر، يتناقص عدد سكان غزة المستعدين للمشاركة في الاضطرابات على طول السياج. لم تعد حماس تخفي أن الغرض من المظاهرات ليس مسيرات احتجاج سلمية، وإنما خلفية لمحاولات الهجوم، فضلاً عن تخريب وتدمير السياج الحدودي والمرافق العسكرية والمدنية في الجانب الإسرائيلي.
يمكن الافتراض أنه في شهر أيار، وحتى الخامس عشر من الشهر، الذي يحيي فيه الفلسطينيون كارثتهم (يوم النكبة)، سيتم تسخين الحدود وستحاول حماس تحفيز السكان على الخروج في "مسيرة العودة" وتذكير إسرائيل والعالم بأن الفلسطينيين ما زالوا ملتزمين بحلم العودة، الذي يعني عمليا القضاء على دولة إسرائيل.
في الوقت الذي تستعد فيه حماس لمزيد من جولات العنف – ذلك أنه باستثناء المظاهرات العنيفة، الإرهاب والهجمات الإرهابية، ليس لديها ما تقدمه لسكان غزة - تتواجد السلطة الفلسطينية في رام الله في حالة شلل بسبب تصارع القوى، وربما بداية الصراع على الميراث، ولكن أيضا لأن أبو مازن ورفاقه لا يريدون ولا يمكنهم الفرار من الشرك الذي أدخلوا أنفسهم فيه عندما أداروا ظهرهم لجهود الإدارة الأمريكية لتجديد عملية السلام.
الحركة الوطنية الفلسطينية تواجه احدى أسوأ لحظات وجودها، وهناك من يدعي، حتى بين الفلسطينيين أنفسهم، أنها وصلت إلى نهاية طريقها. فأهدافها، حتى أقلها، تبتعد عن متناول اليد، وعلى أي حال، لم يعد مصيرهم في أيديهم وأيدي قادتهم - سواء كانت السلطة الفلسطينية، التي تعتمد الآن على المجتمع الدولي، أو حماس ، التي عادت الآن إلى أحضان إيران.
إحياء الإنجازات التي حققتها إسرائيل خلال سنواتها السبعين يشكل فرصة ممتازة للفلسطينيين لإجراء حساب مع النفس حول نقاط خطأهم وما الذي يمكن أن ينقذهم من الطريق المسدود الذي وصلوا إليه، لكن من المشكوك فيه أنهم يتوجهون نحو هذه العملية.
بعد مائة عام من المواجهة (منذ إعلان بلفور)، سبعون سنة من الصراع (منذ حرب الاستقلال) وربع قرن على اتفاقيات أوسلو، التي كان من المفترض أن تجلب للفلسطينيين الراحة والأرض، يبدو أنهم يخسرون حتى القليل الذي حققوه على مر السنين.
لطالما كانت الحركة الوطنية الفلسطينية صورة عاكسة للصهيونية، والقصد هو أن مولدها كان ردة فعل ونتيجة لظهور الصهيونية. ومن هنا، فإن النضال ضد الفكرة الصهيونية والرغبة في أن تكون نقيضاً لكل ما تمثله إسرائيل وترمز إليه، كان ولا يزال، ليس فقط قاسماً مشتركاً وعاملاً موحداً، ولكنه أيضاً مكون أساسي في تعريف الهوية الفلسطينية. ومع ذلك، فإن هذا لا يكفي للحفاظ على حركة وطنية ناجحة ومنتصرة وقيادتها لتحقيق إنجازات.
يبدو أن مصادر الضعف الفلسطيني كانت وستبقى بلا تغيير: غياب الهوية الوطنية التي تتغلب على القبلية والحمولة أو القرية، والتي لها علاقة بإلغاء الآخر (والمقصود هنا الصهيونية)، غياب قيادة شرعية وفعالة تحدد مسارًا وتعبئ الجمهور لمتابعته. ضعف اقتصادي وتطرف ديني، وفوق هذا كله، الاعتماد على قيام الآخرين بإنقاذ الفلسطينيين من ضائقتهم.
في عام 1948 وعام 1967، كانت الدول العربية هي التي علّق الفلسطينيون عليها آمالهم، وأما الآن فيعلقون الأمل على المجتمع الدولي، الهيئة الكالحة التي لا حياة لها، والتي رأينا جميعا فاعليتها في سوريا، أو أمام حماس وإيران وتركيا.
وهذا، بالمناسبة، واقع صعب بالنسبة لإسرائيل، لأنه يعني أن الأمل في العثور على شريك فلسطيني في يوم من الأيام، سواء للاتفاق، أو حتى، في حالة قطاع غزة، لوقف إطلاق النار الهش - هو أمل كاذب. من الصعب أيضاً الافتراض بأن الفلسطينيين في وضع يسمح لهم بالموافقة على حل وسط، ناهيك عن حل يكون مقبولا على إسرائيل، الجانب القوي في معادلة القوى. وبالتالي، فإن مستقبل التعامل مع الفلسطينيين يطرح كليا على عتبة إسرائيل، ومن المشكوك فيه ما إذا كان الفلسطينيون قادرين أو راغبين، في وضعهم الحالي، على المشاركة فيه.

التعليـــقات