رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الإسرائيلية 4 شباط 2018

الأحد | 04/02/2018 - 02:10 مساءاً
أضواء على الصحافة الإسرائيلية 4 شباط 2018

 

م. ت. ف ستطالب الأمم المتحدة الاعتراف بفلسطين، وستعد خطة للانفصال عن إسرائيل
تكتب صحيفة "هآرتس" أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قررت في اجتماعها، أمس السبت، التوجه إلى مجلس الأمن الدولي الشهر المقبل، ومطالبته بالاعتراف بدولة فلسطينية في حدود عام 1967. كما قرر الاجتماع أن تصوغ الحكومة الفلسطينية خطة عمل للانفصال عن إسرائيل على كافة المستويات بما فيها الأمن والاقتصاد.
وتقرر في الاجتماع أن تتوجه القيادة الفلسطينية إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، وكذلك تشكيل لجنة للعمل على إلغاء الاعتراف بإسرائيل طالما لم تعترف إسرائيل بدولة فلسطين. وتأتي سلسلة القرارات هذه، بعد خطوات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بما في ذلك الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقرار تعليق تحويل حوالي 65 مليون دولار إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا".
وأعربت المؤسسة الأمنية مؤخرا عن قلقها من أن يتضرر التنسيق مع الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية في ضوء تحذير ترامب من أنه سيوقف تحويل المساعدات المالية الأمريكية إلى السلطة الفلسطينية إذا رفضت المشاركة في المفاوضات. وبالإضافة إلى ذلك، حذر ضابط رفيع من انهيار الأونروا، وقال إن الوكالة تمنع الجولة القادمة من القتال. وتنظر إسرائيل إلى التنسيق مع الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية على أنه ذو أهمية استراتيجية لمنع الإرهاب وتحقيق الهدوء النسبي في الضفة الغربية.
قتل فلسطيني بنيران الاحتلال في برقين
تكتب "هآرتس" أن قوة من الجيش الإسرائيلي، داهمت أمس السبت، قرية برقين، في منطقة جنين، في إطار مطاردتها لأعضاء الخلية التي قتلت المستوطن رزيئيل شيفاح، في حفات غلعاد، في الشهر الماضي. وفي أعقاب الاجتياح وقعت مواجهات بالقرب من جنين وقتل الجيش شابا فلسطينيا (19 عاما)، حسب ما ذكرته وزارة الصحة الفلسطينية. وقالت الوزارة إن القتيل سمير أبو عبيد، أصيب بعيار ناري في الرأس. وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن استخدمت وسائل تفريق المظاهرات، وانه يجري فحص الادعاء بإصابة خمسة فلسطينيين. وتم خلال الاجتياح اعتقال عدة مشبوهين.
وفي وقت سابق، تحدث شهود عيان عن تبادل لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين في قرية برقين. ووفقا لما ذكره الهلال الأحمر فقد أصيب ثلاثة فلسطينيين برصاص مطاطي وأصيب خمسة آخرون جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع. ووفقا لوسائل إعلام فلسطينية فقد طوق الجيش بيتين في القرية في محاولة لتحديد مكان الخلية التي قتلت شيفاح. ووفقا لشهود العيان فقد وقعت اشتباكات مع عشرات السكان. وقالوا إن الجيش اقتحم القرية مرتين، يوم أمس.
وقال شهود العيان إن الجيش دخل مع جرافات وقناصة وقوات خاصة إلى القرية واعتقل عدة مواطنين. وذكر مصدر، قبل ذلك، أن الجيش حاصر أحد بيوت قرية الكفير، قرب جنين، واعتقل شخصين هناك.
وقبل أسبوعين قتل الجيش الإسرائيلي أحد أفراد الخلية في مخيم جنين للاجئين، وألقى القبض على آخرين، لكن الجيش أعلن بعد العملية بأن مشبوها ثالثا تمكن من الفرار. وخلال الغارة، أصيب جنديان بجراح خطيرة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن القوات الإسرائيلية انسحبت من جنين بعد اعتقال عدة شبان وإصابة تسعة بالرصاص المطاطي، وبعد أن أخفقت في اعتقال الشاب الفلسطيني المطلوب منذ فترة طويلة، أحمد جرار.
غباي: "إذا فشلت المفاوضات مع الفلسطينيين يجب القيام بخطوات أحادية الجانب"
كتبت "هآرتس" أن رئيس حزب العمل آبي غباي، قال أمس السبت، انه إذا فشلت المفاوضات مع الفلسطينيين فان على إسرائيل أن تتخذ خطوات أحادية الجانب. وقال غباي، خلال مشاركته في برنامج "سبت الثقافة" في نس تسيونا: "يجب علينا عمل كل شيء من أجل إدارة مفاوضات حقيقية. وإذا تبين بعد كل الجهود أن الفلسطينيين لا يريدون التوصل إلى اتفاق، يتعين علينا اتخاذ إجراء من جانب واحد لضمان أن تبقى دولة إسرائيل إلى الأبد بيتا للشعب اليهودي".
وقال غباي "إن حرية اتخاذ القرار ليست لهم، بل هي من حقنا، لأنه إذا لم تكن دولتان لشعبين هنا، فستكون هناك دولة واحدة ذات اغلبيه عربية، ونحن لا نريد الوصول إلى هناك. نحن الذين يجب أن نتخذ القرارات ويجب أن يصل الفلسطينيون إلى وضع يكون فيه عليهم هم أيضا التوصل إلى تفاهمات. أعتقد أن علينا أن نفعل كل شيء من أجل الوصول إلى المفاوضات وبناء الثقة الحقيقية بين الطرفين حتى نتمكن من المضي قدما ".
الجيش الإسرائيلي يُعد لأكبر مناورة لسلاح المظليات
تكتب "هآرتس" أن الجيش الإسرائيلي يستعد لأكبر مناورة إنزال بالمظليات تجري في السنوات الأخيرة، وذلك على خلفية التوتر في القطاع الشمالي. وسيتم خلال المناورة التي ستجري في منتصف 2018، إنزال كل قوات سلاح المظليات والكثير من المعدات، كما سيتم فحص إمكانية إشراك قوات من الوحدات الخاصة في المناورات.
ولم يقم سلاح المظليات، منذ 2012، بعملية إنزال كبيرة، والآن، على خلفية تقييمات الجهاز الأمني بأن إيران عادت لبناء مصنع لإنتاج الأسلحة الدقيقة في لبنان، قرر الجيش إجراء مناورة الإنزال هذه السنة.
وتشير التقديرات إلى أن المناورة التالية ستكون أكثر أهمية بكثير من العملية السابقة. ومن المتوقع إن يقوم المقاتلون بمناورات ليلية في المنطقة الجنوبية تشمل سيطرة قوات المظليين على منطقة معينة. وقال مصدر في الجيش شارك في الاستعدادات، انه خلال المناورات ستقوم الطائرات بطلعات لإنزال المعدات الثقيلة كالذخائر والسيارات والإمدادات التي سيستخدمها الجنود خلال تواجدهم في المنطقة.
وستكون هذه هي المناورة الأولى التي سيستخدم خلالها الجنود المظلة الجديدة التي أنتجتها الشركة الأمريكية "إيربورن"، والتي تمكن الجنود من الهبوط في ظروف جغرافية مختلفة خلافا للمظلة التي تم إخراجها من الخدمة مؤخرا.
كما ستكون هذه أول مناورة كبيرة تستخدم فيها طائرات شمشون، التي تم إدخالها للخدمة في عام 2014. وتم تصميم الطائرة لأداء مهام خاصة، ولحمل وزن أكبر من الوزن الذي كانت تحمله طائرات هيركوليس، والتحليق على علو منخفض. وعلى سبيل المثال، يمكن لشمشون أن تحمل 92 مظليا مع معداتهم، أو أربع مركبات عسكرية للمهام الخاصة.
وذكر ضابط كبير في وحدة القتال التي من المتوقع أن تشارك في المناورات، إن استعدادات القوة التي يرأسها تهدف إلى منع وضع الذي يبدأ فيه القتال على الحدود الإسرائيلية. وقال: "نحن نستعد لوضع يكون فيه القتال بعيدا عن الوطن.... وضع سيكون علينا فيه التعامل لفترة طويلة من الزمن مع ما سيتواجد في منطقة هبوط المظلات -الطعام والشراب وحتى المركبات. الجيش يستعد لوضع لا يمكن خلاله نقل المعدات والإمدادات بشكل متواصل".
استمرار التظاهرات ضد الفساد السلطوي
تكتب "هآرتس" أن مئات الأشخاص تظاهروا، مساء أمس، وللأسبوع التاسع على التوالي، في تل أبيب، ضد الفساد السلطوي. كما تظاهر المئات في بيتاح تكفا والعفولة وحيفا وروش بينا.
وقال إلداد يانيف في المظاهرة: "إن قضية الغواصة هي شيء حقيقي حدث في مكتب نتنياهو، وبفضل النضال، سيكون نتنياهو في القريب العاجل، أول رئيس وزراء يتم التحقيق معه في قضية بيع الأسلحة الأكثر استراتيجية لدولة إسرائيل". وقال يانيف "إن مهمتنا هي الحفاظ على استمرارية المظاهرات، وفى غضون أسابيع قليلة سيكون هنا عشرات الألاف. هذه هي اللغة الوحيدة التي يفهمها أمثال بينت وكحلون وسموطريتش".
وتحدث ضابط الشرطة السابق إليك رون وقال إن "نتنياهو لم يكن يعلم انه يغوص بشكل عميق، وآمل أن تضبطه الشبكة ويدفع الثمن بشكل قانوني". كما شارك النائب موسي راز من ميرتس في المظاهرة. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "الفاسدون إلى البيت"، "الجميع معتقلون، ورأس الثعبان حر"، "ابن ألف تحقيق" و "لا تشككوا أبدا بأن مجموعة صغيرة من المواطنين المفكرين والضالعين يمكن أن تغير العالم. في الواقع، هذا هو الشيء الوحيد الذي غير العالم."
مهاجمة إسرائيلي دخل إلى أبو ديس وإحراق سيارته
تكتب "هآرتس" أن إسرائيليا (59 عاما) تعرض للرشق بالحجارة في بلدة أبو ديس، شرقي القدس، بعد دخوله إليها بسيارته، يوم الجمعة. وأصيب بجراح طفيفة. ووصلت قوات الشرطة الفلسطينية إلى المكان بالتنسيق مع الإدارة المدنية، وأنقذت الإسرائيلي، وسلمته للجيش وحرس الحدود. وبعد إخراجه من البلدة أحرق الفلسطينيون سيارته.
وقالت مصادر في الجهاز الأمني إن الرجل دخل إلى البلدة نتيجة خطأ، وبعد أن شاهده سكان من البلدة تجمعوا حوله ورشقوه بالحجارة. وقال الجيش انه وقع في المكان خرق عنيف للنظام، بمشاركة نحو 200 فلسطيني، رشقوا الحجارة وأحرقوا السيارة ومنعوا خروجه من البلدة. ودخلت قوات من الجيش وحرس الحدود إلى البلدة وأنقذت المواطن الذي أصيب بجراح طفيفة".
مستوطنون يكتبون شعارات تطالب بإعدام التميمي في النبي صالح
ذكرت "هآرتس" أنه تم كتابة شعارات عنصرية باللغة العبرية على مدخل قرية النبي صالح في الضفة الغربية، ضد عائلة التميمي وابنتهم المعتقلة عهد. ومن بين الشعارات التي كتبت "لا يوجد مكان في أرض إسرائيل لعائلة التميمي"، "تحية من قسم عمليات الانتقام في الجيش"، و"الحكم بالإعدام على عهد التميمي". وفتحت شرطة "شاي" تحقيقا بعد تلقي شكوى من الجيش.
وقال والد عهد، باسم، لصحيفة "هآرتس"، صباح أمس، "أن هذا دليل آخر على أن المجتمع الإسرائيلي أصيب بالجنون. هذا لا يفاجئنا. بالنسبة لمن يقتل الناس، لا يعتبر كتابة شعارات كهذه تصعيدا. هؤلاء من نوع الناس الذين أحرقوا عائلة دوابشة. من الواضح أن هذا تهديد جديد لنا. من الواضح أنه عندما يكتب أحدهم الحكم بالإعدام على عهد التميمي، فإنه يضع نفسه مكان القاضي وينفذ".
وقال باسم: "لم نقدم شكوى للشرطة لأننا لا نعترف بالشرطة. لقد كتبوا، أيضا، أنهم سيطردون عائلة التميمي من النبي صالح، ونحن نقول – حسنا، لا توجد مشكلة، خذونا من النبي صالح، سنرجع إلى حيفا ولكل الأماكن التي طردنا منها".
حكومة نتنياهو تصوت، اليوم، على تشريع بؤرة "حفات جلعاد"
تكتب "يسرائيل هيوم" أن الحكومة الإسرائيلية ستصوت، اليوم الأحد، على مشروع قرار ينص على تشريع البؤرة الاستيطانية "حفات غلعاد". وتم طرح هذا القرار في أعقاب قتل الحاخام رزيئيل شيفاح، من سكان البؤرة، الشهر الماضي ودفنه فيها.
وفي الأسابيع الأخيرة، وقعت مواجهة بين رئيس الوزراء وبعض وزرائه -من الليكود، البيت اليهودي ويسرائيل بيتينو –حول مسألة تشريع البؤرة. وأمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بربط البؤرة بشبكة الكهرباء، أولا، ومن ثم مناقشة قرار تشريع البؤرة، اليوم. وقال رئيس "يسرائيل بيتينو"، وزير الأمن افيغدور ليبرمان: "وعدنا وسيتم عرض قرار الاعتراف بالبؤرة للتصويت عليه في الحكومة". وقال رئيس "البيت اليهودي" الوزير نفتالي بينت: "هذه ليس مجرد مساهمة لبناء الاستيطان اليهودي في البلاد، بل هذا واجبنا الشخصي والقومي إزاء عائلة شيفاح".
وقال رئيس المجلس الإقليمي "شومرون"، يوسي دغان إن "هذه لحظة مؤثرة لسكان حفات جلعاد، لعائلة شيفاح العزيزة ولدولة إسرائيل كلها. المصادقة على حفات جلعاد بشكل قريب من القتل هي الرد الصحيح على المستوى الصهيوني والمستوى الأخلاقي".
في المقابل قالت حركة "سلام الآن": "حفات جلعاد هي بؤرة غير قانونية معزولة في قلب الضفة الغربية وتقوم على أراضي خاصة، ومحاولة عرضها كمستوطنة شرعية هو استغلال ساخر للقتل".
والدة الجندي غولدين تهاجم حكومة نتنياهو وتتهمها بالمشاركة في "الظلم"
تكتب "يسرائيل هيوم" أن والدة الجندي هدار غولدين، كتبت إلى رئيس الحكومة والوزراء والنواب، في ذكرى مرور ثلاث سنوات ونصف على إعلان الجيش عن ابنها بأنه "شهيد"، أن "بيبي، بينت، ليبرمان وبوغي (يعلون) وكل الحكومة أرسلوا هدار للمحاربة في غزة. لماذا يجب عليّ أنا وعائلتي أن نحارب الدولة من أجل إعادته إلى البيت؟".
وتطرقت غولدين في رسالتها بألم إلى اجتماع الجهات المانحة للفلسطينيين في بروكسل، في الأسبوع الماضي، وكتبت أن "رئيس الحكومة رفض السماح لنا بالوصول إلى بروكسل". ووفقا لها: "طلبنا الوصول إلى المؤتمر للتحذير من أنه لا يمكن تقديم مساعدات إنسانية لجهة تخرق القانون الإنساني الدولي." وقالت إن "السلطة الفلسطينية مسؤولة عن احتجاز هدار وأورون وتخرق القانون الإنساني الدولي".
وأضافت: "كل من يصمت على هذا الظلم هو شريك فيه، وليس مهما حجم "الكيفاه" على رأسه، أو أي غطاء آخر. كلهم يصمتون وكلهم شركاء في الظلم والتخلي عن الجنود".
خبراء في القانون الدولي: "إجراءات إسرائيل ضد طالبي اللجوء تخرق القانون الدولي"
تكتب "يديعوت أحرونوت" أن فريقا من خبراء القانون الدولي توجه إلى المستشار القانوني أفيحاي مندلبليت في نهاية الأسبوع وطلب منه إعادة النظر في قرار طرد طالبي اللجوء من إريتريا والسودان إلى بلد ثالث. ويدعي رجال القانون في بيانهم أن الإجراء الذي اتخذته وزارة الداخلية، والذي سيتم بموجبه ترحيل المتسللين إلى رواندا، يتعارض مع القانون الدولي. وكتبوا: "يجب على دولة إسرائيل الامتناع عن تنفيذ الإجراء ووضع سياسة للهجرة واستيعاب اللاجئين في الحيز الذي يسمح به القانون الدولي".
وقال رجال القانون، الذين يبلغ عددهم 25 خبيرا وخبيرة، أن إجراءات الطرد تخرق قانون حقوق الإنسان الدولي، وقانون اللاجئين ومبدأ عدم الإعادة، الذي يمنع طرد شخص إلى دولة يمكن أن يتعرض فيها إلى القمع والتعذيب والمعاملة غير الإنسانية والمهينة.
وأثار كبار القانونيين في البيان عددا من الحجج ضد السياسة الإسرائيلية. ومن بين أمور أخرى، حددوا أن الدولة لا تعالج بشكل صحيح طلبات اللجوء المقدمة من قبل المتسللين. وقالوا "على عكس ما هو معتاد في بلدان أخرى، يعاني نظام اللجوء الإسرائيلي من عدم فحص الطلبات لا بل ترفض إسرائيل بشكل منهجي جميع طلبات الاعتراف باللاجئين المقدمة من مواطني إريتريا والسودان". وفيما يتعلق بمسألة ما إذا كانت رواندا بلدا آمنا، كتب الأساتذة: "نحن نعتقد أنه لا يمكن القول بأن رواندا تستوفي شروط كونها "دولة آمنة" وفقا للمعايير التي وضعها المستشار القانوني".
ويدعي الخبراء أيضا أن هذا ليس ترحيلا طوعيا وأن السلطات في رواندا أوضحت أنها لن تقبل طالبي اللجوء الذين يأتون خلافا لإرادتهم. وأضافوا أن "الاحتجاز إلى أجل غير مسمى من جهة والإبعاد من جهة أخرى ليست بدائل يمكن اختيارها. إن الغرض الكامل من الاحتجاز غير المحدود هو كسر إرادة المطرودين، وكسر هذه الإرادة ينتهك القانون الدولي، لا سيما قانون حقوق الإنسان".
كما احتج الموقعون على التستر على الاتفاقات المبرمة مع رواندا. وقالوا "لا نعرف سابقة واحدة في العالم لاتفاق تسليم سري مع دولة هي ليست دولة المواطن المطرود". وأضافوا: "لا تستطيع إسرائيل ولا يمكنها الاعتماد على رواندا حول موضوع له آثار واسعة النطاق على الحقوق الأساسية".
مجلة إيطالية تكشف مذكرات عرفات
تكتب "يديعوت أحرونوت"، أن 19 مجلدا من المذكرات التي كتبت على مدى قرابة 20 عاما، تكشف تفاصيل كثيرة عن شخصية وحياة رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات. وقد تمكنت الصحيفة الإيطالية "لـ'إسبريسو" من الحصول على اليوميات ونشر نقاطها الرئيسية في عددها الصادر اليوم. وعلمت صحيفة "يديعوت احرونوت" أنه جرى الاحتفاظ باليوميات لدى أمينين عليها في لوكسمبورغ منذ وفاة عرفات في عام 2004.
ومن بين ما يكشف عنه المراسل ليريو أباتا، معلومات تتعلق بعملية أوسلو واجتماعات عرفات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق اسحق رابين ووزير الخارجية في حينه شمعون بيرس. وحسب الصحيفة فقد وصف عرفات بيرس، بعد أول لقاء بينهما انه "شخص ممتاز وزينة جميلة". وليس من الواضح ما إذا كان قد قصد بهذه المقولة إظهار المودة أو الازدراء. وكشف أيضا أنه قبل زواجه من سهى الطويل، كتب عرفات في مذكراته: "كيف يمكنني الزواج من سهى، أنا متزوج من فلسطين وشعبها".
وطبقا لليوميات، لم يتحمل عرفات بتاتا أي مسؤولية عن العمليات التي نفذتها منظمة التحرير الفلسطينية، وعندما سأله نوابه عن السماح بشن هجمات، كان يقول لهم "قرروا أنتم". وعندما كان يجري تنفيذ عملية عرف عنها مسبقا، كان يبتسم ويقول "جيد، جيد!". ويدعى عرفات أيضا أنه دعم صدام حسين في حرب الخليج الأولى رغم إرادته، على الرغم من أنه اعتقد أنها خطأ فظيع: "حاولت من خلال عدة مكالمات هاتفية جعله يتخلى عن هذا الجنون".
مع ذلك، فإن معظم النص المنشور في "لـ'إسبريسو" يتعامل مع علاقات عرفات مع القيادة الإيطالية. على سبيل المثال، تكشف اليوميات للمرة الأولى أن عرفات يعترف بأنه ساعد على توفير "حجة" زائفة لرئيس الوزراء الإيطالي سيلڤيو برلسكوني في إحدى قضايا الفساد. ووفقا للمقال فقد اجتمع عرفات سرا مع برلسكوني في عام 1998، وخلال محاكمة برلسكوني بتهمة الرشوة قدم عرفات بيانا كاذبا للنيابة العامة الإيطالية قال فيه إن برلسكوني حول مبلغ 10 مليارات ليرة إيطالية لدعم الفلسطينيين وليس لحزب إيطالي. وحسب عرفات فقد كذب مقابل حصوله على مبلغ جيد من برلسكوني. وتشمل اليوميات تسجيلا للمبالغ التي حصل عيلها عرفات من برلسكوني.
مقالات
أعطوهم مدرسة.
تكتب "هآرتس" في افتتاحيتها الرئيسية، أن المدرسة المبنية من إطارات السيارات، التي تعمل في خان الأحمر منذ ثماني سنوات، والمدرسة المبنية من الخرسانة-الأحدث والأقل شهرة في المنطار -تشيران إلى التغيرات في المجتمع البدوي: الكبار يريدون أن يتعلم أطفالهم بقدر ما يستطيعون، أكثر مما استطاعوا هم، وعلى وجه الخصوص، يريدون للفتيات أيضا، أن تتعلمن وتكملن دراستهن الثانوية.
يخضع البدو، مثلهم مثل جميع السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية، للصلاحيات المدنية للسلطة الفلسطينية، بما في ذلك قانون التعليم الإجباري. ولكن المجتمعات التي تعيش في المنطقة C تخضع لسلطة إسرائيل الإدارية والأمنية. وكان من المفروض أن يتم في عام 1999، إلغاء التقسيم المصطنع وغير المنطقي إلى فئات A، B وC في الضفة الغربية. لكن ذلك لم يحدث، وواصلت إسرائيل فرض قيود البناء على الفلسطينيين في المنطقة C، بما فيها المدارس. لقد تسرب الطلاب البدو من المدارس في أريحا والعيزرية وأبو ديس لأن آبائهم لا يملكون المال لدفع تكاليف النقل، أو لأنه يصعب المشي كل يوم لبضع ساعات، في المطر والشمس الحارقة، في الوديان وعلى المرتفعات الحاد. وبدون أي خيار آخر، بنيت مدارس في هذه المجتمعات وغيرها من دون تصاريح.
إن اللوبي المتزايد للمستوطنين، والذي تقوده جمعية "رجابيم" واللجنة الفرعية لشؤون يهودا والسامرة في لجنة الشؤون الخارجية والأمن، يضغط بشكل متزايد على الإدارة المدنية لتنفيذ أوامر الهدم. ولا يكتفي اللوبي بذلك، بل يطالب باقتلاع وإخلاء المجتمعات البدوية وغيرها من المجتمعات (مثل سوسيا) بشكل كامل، رغم أنها تقيم هناك منذ ما قبل احتلال الضفة الغربية.
لقد أدت الإلتماسات التي قدمها البدو وغيرهم إلى المحكمة العليا، إلى تأخير عملية اقتلاعهم، لكن السكان يعيشون في ظروف تتزايد خطورة. قضاة المحكمة العليا يناقشون "عدم قانونية" المباني الفلسطينية ويتجاهلون تماما العلاقة التاريخية والقانون الدولي الذي يمنع الاقتلاع القسري. لم يطالبوا أبدا الدولة بأن توقف سياسة التمييز المتمثلة في السماح لليهود بالبناء ومنع الفلسطينيين من ذلك. وفي نهاية كانون الأول، أمر قضاة المحكمة العليا بتدمير المدرسة في المنطار، وتم تقديم التماس جديد فأجل النهاية، وما زال يتعين على القضاة أن يقرروا مصير مدرسة إطارات السيارات ومجمع خان الأحمر.
ليس من المتأخر من ناحية قضاة المحكمة العليا، إظهار الشجاعة المدنية والديمقراطية ووقف اتجاهات الدمار والتشريد القسري. يمكن للقضاة استلهام التشجيع من المبادرة التي قامت بها حفنة من سكان كفار أدوميم الذين قرروا، على عكس الموقف الرسمي لمستوطنتهم، العمل ضد هدم مجمع خان الأحمر ومدرسته.
رد متلعثم على لاجئ فلسطيني
يكتب غدعون ليفي في "هآرتس": أعتقد أنه ارتعد عندما طلب الإذن بالتحدث. كان يبدو عاصفا. كان يريد فقط أن يسأل: "ما هو شعورك حيال عيشك على أرضنا، في بيوتنا؟" كان يضع الكفية على كتفيه، الوحيد في الغرفة مع كفية، وهو صاحب شركة أردنية للعلاقات العامة، وغزا الشيب رأسه. لقد تردد المنظمون في دعوته. فهو معروف بأنه الأكثر تطرفا بينهم. كنت سعيدا لأنه جاء. قال إنه لم يلتق قط إسرائيليا في حياته. زوجته لم تأت. لم تستطع عمل ذلك.
غرفة الضيوف الواسعة في الشقة الواقعة في حي الرابية في غرب عمان، كانت مليئة مساء يوم الثلاثاء الماضي، باللاجئين الفلسطينيين، الذين ولدوا على الجانب الآخر من النهر. انهم يجتمعون مرة واحدة في الأسبوع، في كل مرة في منزل آخر، برجوازيون من أبناء الجيل الثالث الذين يشيخون بشكل مريح في المنفى. لقد طرد بعضهم أو هربوا من بلدهم حين كانوا أطفالا في عام 1948، واضطر آخرون إلى عمل ذلك في عام 1967. وقد تمكنوا منذ ذلك الحين من تنظيم أمور حياتهم، وهم متمكنون وأصحاب مهن، وبعضهم يقرأ هآرتس باللغة الإنجليزية. معظمهم رسم خطا على الماضي وواصل، لكن أيا منهم لم ينسّ، وربما لم يغفر. في إسرائيل لم يفهموا أبدا شدة هذه المشاعر ومدى عمقها. ومن الممكن إلقاء اللوم على الفلسطينيين لأنهم يتمرغون بماضيهم، يمكن التحديد أنه كان لهم دور في مصيرهم، ولكن لا يمكن تجاهل مشاعرهم.
ليس هناك مجال لإجراء مقارنات تاريخية: من الصعب مقارنة تجريد السكان الأصليين منذ مئات السنين بتجريد الأشخاص الذين ما زالوا يتذكرون البيت الذي يعيش فيه الأجانب الآن؛ في حين أن اليهود من أوروبا والدول العربية حصلوا على وطن جديد وبعضهم تم تعويضهم أيضا. ولا فائدة بتاتا من التوسع في الحديث عن المقارنة الخرقاء مع حفنة من المستوطنين الذين تم إجلاؤهم.
السؤال الذي أثير في صالون الضيوف في منزل الرسام الوطني الفلسطيني الراحل إسماعيل شموط وأرملته، الرسامة تمام الأكحل، دوى بين جدران المنزل المغطى باللوحات. للحظة، تم الكشف عن السؤال الأساسي في عريه: كيف يمكن العيش في الدولة المسلوبة من الآخرين؟ وساد صمت مزعج في الغرفة. كان هناك بعض الذين لم يشعروا بالارتياح؛ لم يكن من الجميل إحراج الضيف هكذا.
من المشكوك فيه ما إذا كانت هناك إجابة. ويجب الاعتراف بذلك. بالنسبة لليمينيين والقوميين والعنصريين، الذين يعتقدون أن هذه الأرض تابعة لليهود، لأن أبراهيم تجول فيها واشترى مغارة أو لأن الله وعد، لا توجد مشكلة في الإجابة. يمكن الادعاء، أيضا، بأن اليهود حلموا دائما بالأرض، ولكن الحقيقة الراسخة هي أنهم لم يكلفوا أنفسهم بتاتا العيش فيها بجموعهم. ومن العدل القول إن اليهود لم يكن لديهم مكان يهربون إليه من المحرقة، ولكن هذه ليست إجابات بالنسبة للرسامة الأكحل، التي قامت الرسامة الإسرائيلية التي تعيش في بيت طفولتها في يافا القديمة، بطردها ولم تسمح لها حتى بزيارة منزلها بعد مرور عشرات السنين.
وشدد السائل من حدة السؤال: "أريد أن أفهم كيف تشعر بالعيش في إسرائيل". أجبت بأنني أشعر بمشاعر الذنب العميق تجاه شعبه وأيضا مشاعر العار. ليس فقط بسبب أحداث عام 1948، وإنما بشكل رئيسي بسبب كل ما حدث منذ ذلك الحين، والذي يواصل الخط الأيديولوجي المباشر للسلب عام 1948، الذي لم يتوقف. ثم رويت له عن والدي الذي اهتز على متن سفينة المهاجرين غير الشرعيين في البحر وعن أمي التي هاجرت إلى إسرائيل كجزء من هجرة الشباب. لم يكن لديهم مكان يهربون إليه، باستثناء هذه الأرض التي لم تكن بلادهم، وليس لدي أنا أي مكان أذهب إليه، لأن هذه الأرض هي الآن بلدي أيضا. "لكنك تسبح كل صباح في بركة على أرض ليست لك"، واصل الحديث، وأنا صمت.
ليس هناك ما يمكن الرد به حقا. بالنسبة لهم هذا هو بلدهم التي انتزع منهم قسرا. لا يمكن إنكار ذلك. هناك ظل أخلاقي ثقيل يحيط بإنشاء الدولة، حتى لو كان حتميا أو عادلا. عليك أن تتعلم العيش مع ذلك. وعلى وجه الخصوص، يجب أن نستخلص الاستنتاج الوحيد الذي يصرخ: يحق للفلسطينيين الحصول على تعويض عن الظلم في شكل فتح فصل جديد، يقوم على المساواة في هذا البلد.
تصريح كيري: أمنية وانقطاع عن الواقع
يكتب البروفيسور أيال زيسر، في "يسرائيل هيوم"، أن صحيفة "نيويورك تايمز"، نشرت في نهاية الأسبوع، عن التعاون العسكري المتنامي بين القاهرة والقدس. وفي حين أنه تم كشف جوانب مختلفة من هذا التعاون في السنوات الأخيرة، فإن ما تكشفه الصحيفة الأمريكية يظهر مدى عمق هذا التعاون وحميمته.
وكما يتضح فقد نفذ سلاح الجو الإسرائيلي قرابة 100 هجوم، في سماء سيناء ضد أهداف لداعش، وتم ذلك كله بالتنسيق مع المصريين وحتى بناء على طلبهم. وكان القصر الرئاسي في القاهرة هو الذي وافق على التعاون المصري الإسرائيلي، لكنه أبدى رغبته في الحفاظ على السرية وإخفاء الأمر حتى عن ضباط الجيش، ناهيك عن مواطني بلاده.
وتوجد مصلحة مشتركة لإسرائيل ومصر في مكافحة الإرهاب. فلقد ضرب فرع داعش في سيناء إسرائيل أكثر من مرة (الهجوم الإرهابي الشرس على الطريق 12 في صيف عام 2011، وكذلك إطلاق الصواريخ على إيلات) قبل أن يخرج لمحاربة الجيش المصري في سيناء. كما يتعاون فرع داعش في سيناء، كما هو معروف، مع حماس ويساعد في شن هجمات ضد إسرائيل وتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.
من أجل محاربة داعش، كان المصريون بحاجة إلى الذراع الطويلة، وكما يتضح، السرية أيضا، لسلاح الجو الإسرائيلي. ولم يتم تفعيل ذلك في الجنوب فقط. فقبل عام، كشف قائد سلاح الجو السابق أمير إيشيل أن القوات الجوية نفذت أكثر من 100 هجوم في سوريا، والتي كانت في معظمها سرية أيضا.
وبعد كل ذلك، كلمة تحذير. إذا كانت التقارير عن التعاون الإسرائيلي المصري صحيحة، فإنها ستساعد بلا شك في زيادة التزام المؤسسة الأمنية المصرية بالسلام، بل والتعاون مع إسرائيل. ولكن من المشكوك فيه ما إذا كانت التقارير حول ذلك، ستؤثر على الرأي العام المصري، وبالتأكيد لن تضمن أن السلام البارد وسلام المصالح والتعاون العسكري سيضرب جذوره خارج النظم العسكرية التي تشارك فيه.
ولهذا السبب على وجه التحديد، من المهم لفت الانتباه إلى معلومة أخرى تكشفها صحيفة "نيويورك تايمز"، وتفيد بأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اقترح أن تضمن القاهرة وعمان اتفاق سلام إسرائيلي-فلسطيني وأن تتحملان المسؤولية الأمنية كجزء من الجهود الرامية إلى تعزيزه. هذا اقتراح غير واقعي بل وهمي، يشهد على انقطاع عن الواقع والمراهنة على الأمنيات. فالتعاون المصري-الإسرائيلي يستند، كما يتبين من المنشور، إلى قدرات إسرائيل التشغيلية والاستخباراتية وعلى رغبة بل وضرورة مصرية لاستخدامها، ومن ثم، فإن المسافة لا تزال كبيرة، حتى تستطيع مصر والأردن التجند للدفاع عن أمن إسرائيل.
كيف يبدو الأمر في الجانب اللبناني؟
تكتب سمدار بيري، في "يديعوت أحرونوت"، أن الشخصيات الرئيسية الثلاث في لبنان، الرئيس، المسيحي الماروني، ورئيس الوزراء، المسلم السني، ورئيس البرلمان، المسلم الشيعي، لا تستطيع أن تقرر ما اذا كانت تهديدات إسرائيل تهدف إلى كشف خطط طوارئ لعملية عسكرية أو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن والمسؤولين العسكريين يقصدون تخويف لبنان فقط.
ولم نذكر حزب الله الذي يشد بكل الخيوط في لبنان وليس لديه مصلحة حقيقية في جولة ثالثة من الخراب والدمار. بعد 2000 قتيل في سوريا ومئات المعاقين والجرحى، وتقليص مؤلم في ميزانية التمويل الإيرانية، توجد لدى حزب الله قضايا أكثر إلحاحا. الوصف الذي جاء في تصريح ليبرمان، من أنه لن يكون في الجولة المقبلة أي وضع يتسفع فيه اللبنانيون على الشاطئ فيما يختبئ الإسرائيليون في الملاجئ، دفع نصر الله إلى قرع الأجراس والإعلان بأن "إسرائيل تعرف أيضا، بأنها ستدفع ثمنا باهظا في الحرب المقبلة". بالنسبة للثلاثي الرائد في بيروت، عندما يتحدث ليبرمان عن "أحذية على الأرض" فإن هذا يلمح إلى صيف حار.
ومن المهم أن نلاحظ أنه لم يصدر عن القيادة في بيروت، نفي للخطة الإيرانية لتحسين قدرات حزب الله من خلال إنشاء مصانع للصواريخ الدقيقة. إما أنها ليست شريكة في السر، أو أنها تختار الحفاظ على الصمت. بعد أن دمرت إسرائيل البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا، وفقا لتقارير أجنبية، ينقل الحرس الثوري جهوده إلى لبنان دون أن يطلب الإذن من القيادة الرائدة". الحقيقة أن كميات صواريخ حزب الله، حتى قبل إنشاء المصانع الجديدة في جنوب لبنان، مرعبة. نصر الله يهتم بأن تقوم وسائل الإعلام، خاصة الأجنبية، بتنفيذ العمل من أجله. وفي الوقت الحالي لديه آلاف الصواريخ التي يمكنها توجيه ضربات دقيقة لأهداف في حيفا وتل أبيب والوصول إلى إيلات. وكميات الصواريخ غير الدقيقة والمتوسطة والبعيدة المدى هي أكبر من ذلك بكثير. الرقابة لدينا لن تسمح بالكشف عنها.
وفيما يلي مسألة التوقيت: في الأسبوع الأول من أيار، ستجرى انتخابات للبرلمان اللبناني. على مدار عشر سنوات، وبسبب المسائل الأمنية، والحرب الأهلية في سوريا والصراعات الداخلية، تم مرارا وتكرارا، تمديد فترة عمل برلمان بيروت، الذي يتمتع فيه حزب الله بحق النقض على القرارات الهامة. وقد أقسم رئيس الوزراء الحريري اليمين الآن، بأن الانتخابات ستجري في السادس من أيار المقبل، ولا يعتزم تأجيلها. وبعد أسبوع واحد بالضبط، في 12 أيار، سيكون على الرئيس ترامب أن يقرر ما سيحدث للاتفاقات النووية مع إيران. ويهتم ترامب بالتغريد بأنه لن يكون ختم مطاط.
في الجانب اللبناني، من المتوقع أن يكون ذلك الأسبوع من شهر أيار، دراميا. في "الكرياه" (مقر وزارة الأمن) في تل أبيب، يتوقعون أن تقفز قوة حزب الله في البرلمان إلى أغلبية 70٪. وهذا شريطة عدم حدوث "مفاجآت سوداء". أما بالنسبة لإسرائيل، فإن استيلاء حزب الله على مؤسسات الدولة اللبنانية وعملية صنع القرار هو خطوة يجب وقفها. كيف يتم وقفها؟ لا حاجة إلى خيال جامح.
ما الذي يستطيع الحريري فعله لصد تعزز قوة حزب الله بدعم إيراني؟ صفر مربع. فحزبه سيواصل في أي حال من الأحوال العمل مع ممثلي حزب الله في البرلمان، وبالتالي فإن البرلمان اللبناني ليس له وزن. لقد تم صد كل المحاولات البائسة لجمع أسلحة حزب الله. نصر الله يدافع عن لبنان من العدو الصهيوني، ومقاتلي التنظيم الإرهابي هم جنوده ضد إسرائيل، تماما كما يقاتلون من أجل بقاء بشار الأسد في سوريا.
على مر السنين، اعتدنا على رؤية لبنان كملعب للحرب. لا أحد يطلب الإذن بتحليق الطائرات والطائرات غير المأهولة الإسرائيلية، في سماء لبنان، في طريقها لضرب أهداف في سوريا، وفقا لمصادر أجنبية. فجأة، يحصل لبنان على وضع دولة ذات سيادة مسؤولة، والآن يستعرضون العضلات هناك على الطريق لتوقيع عقود للتنقيب عن النفط في "بلوك 9" في البحر، الذي يدور حوله نزاع حدودي مع إسرائيل. لبنان الرسمي يقسم بأنه لن يتراجع في هذا الموضوع. ويترك موضوع إثارة الحرب من جانب إسرائيل، لمعالجة الآخرين.

التعليـــقات