رئيس التحرير: طلعت علوي

الشلل يضرب الإدارات الأمريكية لليوم الثاني .. وبطالة تقنية تطول مليون موظف

الإثنين | 22/01/2018 - 09:20 صباحاً
الشلل يضرب الإدارات الأمريكية لليوم الثاني .. وبطالة تقنية تطول مليون موظف

 

يجري تصويت جديد اليوم على الأرجح في مجلس الشيوخ الأمريكي للتوصل إلى اتفاق بين الجمهوريين والديمقراطيين حول موازنة الحكومة لإخراجها من الشلل.


ودعا ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ إلى إجراء تصويت حول الموازنة اليوم الإثنين ما يعني أن الإغلاق الحكومي استمر أمس لليوم الثاني على التوالي.
وقال ماكونيل في بيان: "أؤكد لكم أن التصويت سيحصل في الساعة 1:00 فجرا (بتوقيت واشنطن) الإثنين، إلا إذا كانت هناك رغبة في إجرائه قبل ذلك".
ويأتي اليوم الثاني للإغلاق الحكومي في ظل عدم وجود أي مؤشرات على احتمال التوصل إلى اتفاق من شأنه تأمين الأصوات المؤيدة الضرورية في مجلس الشيوخ وعددها 60 صوتا.


وكان المشرعون قد فشلوا الجمعة في التوصل إلى اتفاق على موازنة مؤقتة يمنع توقف عمل الحكومة الفيدرالية، ويأتي ذلك بعد عام على تنصيب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة.
وبحسب "الفرنسية"، فقد كتب ترمب ساخرا في سلسلة تغريدات صباحية على تويتر: "إنها الذكرى الأولى لرئاستي وأراد الجمهوريون تقديم هدية جميلة لي".
وفي موازاة ذلك تظاهر مئات الآلاف من الأشخاص في واشنطن ونيويورك وشيكاغو في إطار "مسيرة النساء" وهو التجمع الذي تحدى ترمب غداة تنصيبه.

 

"الاقتصادية" من الرياض


وتزامن ذلك، مع اجتماع أعضاء الكونجرس، حيث اعتبر بول راين الزعيم الجمهوري لمجلس النواب أن الديمقراطيين يتحملون وحدهم مسؤولية المأزق السياسي، وقال: "نقوم بأشياء غريبة في واشنطن. لكن ما حصل ضرب من الجنون".
وهذا المأزق صعب لترمب الذي اعتبر نفسه ماهرا في التفاوض، وقد اضطر إلى إلغاء زيارته المقررة في نهاية الأسبوع إلى ناديه الخاص في فلوريدا، حيث كان يفترض أن يحتفل بالذكرى الأولى لوصوله إلى البيت الأبيض خلال حفلة لجمع الأموال.
ويعود الشلل الأخير للحكومة الفيدرالية إلى 2013 في عهد الرئيس الديمقراطي باراك أوباما ودام 16 يوما، ويتوقع أن تظهر آثار الشلل، المشهد المتكرر في الحياة السياسية الأمريكية، اعتبارا من اليوم في حال عدم التوصل إلى حل.
وسيؤدي الشلل إلى بطالة تقنية تطول قرابة المليون أمريكي من الموظفين الفيدراليين "غير الأساسيين"، وستخفض أنشطة عدة وكالات كخدمة الضرائب لكن الأجهزة الأمنية لن تتأثر، وسيواصل 1.4 مليون عسكري أمريكي عملياتهم دون تقاضي راتب، وقالت نويل جول الموظفة الفيدرالية في الخمسين من العمر التي شملتها البطالة التقنية في واشنطن "لا يمكننا سوى الترقب أنه أمر مخيف".


وفي نيويورك، أقفل تمثال الحرية أمام الجمهور في نهاية الأسبوع، وأعلن مايك بينس نائب الرئيس خلال محطة في شانون (أيرلندا)، حيث التقى جنود أمريكيين: "هناك عسكريون أمريكيون يستعدون للتوجه إلى الكويت لستة أشهر وإنهم قلقون لعدم تقاضي رواتبهم على الفور. إنه أمر غير مقبول".
ومن الآثار الجانبية الأخرى الممكنة لهذا الشلل، أعلن البيت الأبيض أن مشاركة ترمب في منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا منتصف الأسبوع غير مؤكدة.
وكثف ترمب اتصالاته الهاتفية مع كبار المسؤولين في الكونجرس لكن دون أن يلوح في الأفق تقدم ملموس، ومن جهته سخر تشارك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ لصعوبة التفاوض مع رئيس "يبدل موقفه باستمرار".
ويتهم ترمب المعارضة بتجاهل مصالح البلاد الأساسية، وغرد قائلا: "الديمقراطيون أكثر قلقا على المهاجرين غير الشرعيين منه على جيشنا أو أمننا على حدودنا الجنوبية الخطيرة".


ونقطة الخلاف الرئيسة هي مطالبة الديمقراطيين بإحراز تقدم حول تسوية أوضاع مئات آلاف المهاجرين غير الشرعيين الذين أتوا شبابا إلى الولايات المتحدة وألغي في أيلول (سبتمبر) وضعهم المؤقت الذي منحته لهم إدارة الرئيس باراك أوباما.
وعندما ألغى ترمب هذا البرنامج الذي سمح لـ 690 ألف شاب أوضاعهم غير شرعية بالعمل والدراسة بصورة شرعية، أمهل الكونجرس حتى آذار (مارس) لإيجاد حل دائم لهؤلاء الأفراد، لكن أي خطوة لم تتخذ منذ ذلك الوقت.

التعليـــقات