رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الاسرائيلية 17 كانون اول 2017

الإثنين | 18/12/2017 - 07:43 صباحاً
أضواء على الصحافة الاسرائيلية 17 كانون اول 2017


• عشية زيارة بينس، البيت الأبيض: "لا نتصور توقيع اسرائيل على اتفاق لا يضم اليها حائط المبكى"
• بعد اسبوعين من تصريح ترامب بشأن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل،  تواصل الولايات المتحدة تعميق تحيزها للجانب الاسرائيلي في مسألة القدس، حيث صدر عن البيت الأبيض، في نهاية الأسبوع الماضي، تصريح آخر يرسخ الاحتلال الاسرائيلي للمدينة المقدسة، مفاده ان البيت الأبيض لا يتصور توقيع اتفاق سلام اسرائيلي – فلسطيني، لا يخضع فيه حائط المبكى لسيطرتها.
• ويأتي هذا التصريح عشية زيارة المبعوث الامريكي لعملية السلام جيسون غرينبلات، هذا الاسبوع "لمناقشة خطة السلام الاقليمية"، على حد تعبير مسؤول رفيع في البيت الأبيض، وعشية زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس الى اسرائيل، هذا الأسبوع ايضا. وحسب ما تنشره "هآرتس" فقد قال المسؤول الرفيع ان الولايات المتحدة تواصل العمل على خطة "السلام". وتطرق الى المواجهات في المنطقة ردا على اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقال: "توقعنا مثل هذا الرد ولكننا سنواصل العمل على خطة السلام".
• وقال مصدر آخر في الادارة الأمريكية، خلال احاطة اعلامية جرت في واشنطن، انه على الرغم من ان حدود القدس ستتقرر خلال المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين الا ان الولايات المتحدة "لا يمكنها تخيل وضع توقع فيه اسرائيل على اتفاق سلام لا يشمل حائط المبكى"
• مع ذلك، قال المسؤول الامريكي ان الرئيس قال بأنه لن يفرض أي اتفاق على الطرفين. وحول اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، قال المسؤول الامريكي: "نعتقد انه من المناسب ان يستوعب الفلسطينيون ما حدث، وفي اللحظة التي سيراجعون فيها تصريح الرئيس سيفهمون انه لم يتغير أي شيء في كل ما يتعلق بالقدرة على التوصل الى اتفاق سلام تاريخي". وحول زيارة بينس المرتقبة الى المنطقة، قال المصدر الأمريكي ان "هذه الزيارة هي ليست الوقت المناسب للضغط على أي طرف".
• وحول زيارة غرينبلات، قال انه سيبقى في اسرائيل خلال زيارة بينس، ايضا، وانه يفترض ان يجتمع مع ممثل الاتحاد الاوروبي في الرباعي الدولي الخاص بالشرق الاوسط فرناندو جنتليني.
• وتضيف "يسرائيل هيوم" نقلا عن المصدر الامريكي، ان زيارة بينس الى اسرائيل تأتي لتأكيد التزام الرئيس بالسلام و"لتعزيز القرار التاريخي والشجاع بشأن القدس".
• وحسب الصحيفة فقد أكدت المصادر أن بينس سيزور حائط المبكى "بصفته نائبا للرئيس"، وأنه على عكس زيارة ترامب، لن تكون زيارته خاصة، بل زيارة رسمية كجزء من منصبه كنائب للرئيس. ولكن وكما حدث خلال زيارة ترامب إلى الموقع المقدس، فانه سيرافق بينس خلال زيارته حاخام الحائط وليس مسؤولا سياسيا. وردا على سؤال حول ما اذا كانت زيارة بينس، كنائب للرئيس، الى الجدار الغربي تعني ان الولايات المتحدة تعتبر القدس القديمة جزء من اسرائيل، قالت المصادر الامريكية: "لا نعتقد ان هناك سيناريو لا يكون فيه الجدار الغربي جزءا من اسرائيل، ولكن كما قال الرئيس، سيتم تحديد الحدود العينية في اطار مفاوضات اتفاق الوضع الدائم". وفي وقت لاحق، اكد مصدر في البيت الابيض:  "لا يمكننا ان نتخيل وضعا ستوقع فيه اسرائيل على اتفاق سلام لا يشمل الجدار الغربي (في الاراضي الاسرائيلية)".
• وتجدر الإشارة إلى أنه بعد تصريح ترامب بشأن القدس، أعلن الفلسطينيون أن بينس غير مرغوب فيه في السلطة الفلسطينية وأنهم لن يعقدوا اجتماعات معه. وفي نهاية الأسبوع قال مسؤولون أميركيون كبار إن رفض الفلسطينيين لا يقلقهم. وقال مسؤولون كبار في الادارة الاميركية "نحن نفهم ان الفلسطينيين يحتاجون الى بعض الوقت للهدوء، وهذا امر جيد.. لكننا سنكون مستعدين لإجراء محادثات معهم حالما يكونون مستعدين لذلك".
• اما في إسرائيل، حسب "يسرائيل هيوم" فانها راضية عن وصول غرينبلات وبينس. وقال مصدر دبلوماسي ان تصريحات الفلسطينيين حول هذه المسألة اوضحت للأميركيين من هو "الجانب الاشكالي". وفي الوقت نفسه، قال رئيس الوزراء وعدد من الوزراء، الأسبوع الماضي، انهم لا يعرفون بعد عن خطة امريكية متماسكة، ولكنهم يعرفون أنهم يعملون على واحدة كهذه ويفحصون بعناية مواقف الجانبين.
• الفلسطينيون: السياسة الامريكية مرفوضة
• وتكتب "هآرتس" ان نبيل ابو ردينة، الناطق بلسان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رد على هذا تصريح المسؤول الأمريكي وقال "ان الفلسطينيين لن يتقبلوا أي تغيير لحدود 67 في القدس الشرقية". وأوضح ابو ردينة ان "الموقف الامريكي يثبت مرة اخرى ان الادارة الأمريكية اخرجت نفسها تماما من العملية السلمية"، واكد ان "سياسة الولايات المتحدة واعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل ينتهك قرارات المجتمع الدولي" وان الفلسطينيين يرفضون ذلك تماما.
• وفي بيت لحم، قالت عضو منظمة التحرير حنان عشراوي ان الفلسطينيين لا يعتبرون غرينبلات وسيطا ملائما، بصفته مبعوثا لإدارة ترامب. وتطرقت الى تصريح ترامب وقالت انه "قرر من جانب واحد تدمير فرص السلام، وغير موقف الولايات المتحدة، من شريكة لإسرائيل الى شريكة للاحتلال، ومن ثم يفاجئ بردة فعلنا".
• وقالت ان خطوة ترامب تشكل عهدا جديدا، ولا يمكن التراجع الى الوراء. لا اعرف كيف يمكن دفع السلام من خلال الاعتراف الاحادي الجانب بالقدس. القدس لا يجب ان تخضع للسيادة الاسرائيلية، لا في شرقها ولا في غربها".
• الى ذلك من المتوقع ان تجتمع القيادة الفلسطينية في رام الله، غدا، لمناقشة خطواتها ردا على قرار ترامب. وقال مسؤول في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، لصحيفة "هآرتس" ان الفلسطينيين ينوون الكفاح من اجل ابقاء الموضوع مطروحا على جدول الأعمال الدولي، والقيام بخطوات، على الأرض، وعلى الحلبة الدبلوماسية، من اجل تعزيز هذا التوجه. ومن بين هذه الخطوات تقديم مشروع قرار الى مجلس الامن الدولي من قبل مصر، يؤكد ان تصريح ترامب لا يحمل أي صبغة شرعية دولية وان مجلس الأمن يواصل التمسك بسياسته بناء على حدود 67.
• وتكتب "يسرائيل هيوم" ان مصر وزعت في نهاية الأسبوع، مشروع القرار على الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن. ويدعو المشروع الى إلغاء إعلان ترامب. وجاء فيه أنه لا توجد شرعية قانونية للقرارات التي تغير الوضع في القدس. ولا يذكر المشروع الولايات المتحدة أو ترامب، ومن المتوقع في كل حال أن يقود الى فيتو أمريكي إذا ما طرح للتصويت.
• الاف الغزيين يشيعون ابو تريا، المُقعد الذي قتله الجيش الاسرائيلي
• تكتب "هآرتس" ان آلاف الفلسطينيين في غزة، شاركوا امس السبت، في تشييع جثمان المُقعد ابراهيم ابو تريا، الذي قتل بنيران الجيش الاسرائيلي خلال التظاهرة التي جرت قبالة السياج الحدودي، امس الأول الجمعة. وكان ابو تريا قد اصيب بنيران الجيش الاسرائيلي في حرب 2008 وفقد ساقيه، ومنذ ذلك الوقت وهو مقعد. ووصل ابراهيم الى منطقة السياج، يوم الجمعة، للمشاركة في التظاهرة ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ان ابراهيم اصيب بعيار في القسم العلوي من جسمه. وقال شهود عيان انه قبل قتله كان يرفع العلم الفلسطيني ويردد الهتافات. وقال الجيش الاسرائيلي انه يفحص الحادث.
• واستخدم الجيش الاسرائيلي نيران القناصة ضد "المحرضين" الذين حاولوا تخريب السياج خلال التظاهرة. وقال الجيش ان اطلاق النيران في هذه الحالات يفترض ان يوجه الى القسم السفلي من الجسم، لكن وزارة الصحة تقول ان القتلى الثلاثة خلال المظاهرة اصيبوا في الأجزاء العلوية من اجسادهم. ويدعي الجيش انه لا يعرف حاليا ما اذا كان ابو تريا توفي نتيجة اصابته بنيران حية او تم توجيه النيران اليه. واضاف انه يصعب التحقيق في حالات قتل الفلسطينيين في غزة لأنه لا يمكن الوصول الى هناك وجمع افادات.
• وجرت جنازة ابو تريا في مخيم الشاطئ، وشارك فيها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية. وسمعت خلال الجنازة هتافات تدعو الى الانتقام من الجنود الذين عرفوا بأن ابو تريا مقعد واطلقوا النار عليه وقتلوه. ونشرت صور ابو تريا في كل انحاء العالم في نهاية الأسبوع واعتبرته وسائل الاعلام العربية احد رموز الاحتجاج ضد تصريح ترامب.
• وكان ابو تريا يعيش في مخيم الشاطئ، وهو متزوج وأب لثلاثة اطفال، وكان يعمل في غسيل السيارات، بعد ان فقد القدرة على مواصلة العمل في الصيد بعد قطع ساقيه. وقال اقرباؤه انه رغم عجزه الا ان أصر في السنوات الأخيرة على المشاركة في المسيرات الاحتجاجية قرب السياج، وشارك في الاحتجاجات ضد تصريح ترامب في الأسبوعين الأخيرين.
• وفي الصور التي تم التقاطها لمظاهرة يوم الجمعة، يظهر ابو تريا وهو يرفع العلم الفلسطيني ويردد هتافات باتجاه الجنود. وتم توثيقه وهو يقول: "هذه ارضنا ولن نستسلم لقرار ترامب. سنواصل الاحتجاج بجانب السياج، نحن ابناء الشعب الفلسطيني ابطال".
• الاف العرب يتظاهرون في سخنين ضد قرار ترامب
• وتكتب "هآرتس" ان الاف المواطنين العرب في اسرائيل، شاركوا يوم الجمعة، في التظاهرة التي جرت في مدينة سخنين، ضد تصريح الرئيس ترامب بشأن القدس. وقال رئيس بلدية سخنين، مازن غنايم، في كلمته: "يرفض المتظاهرون اعلان ترامب ويشكرونه على اعادة القضية الفلسطينية الى جدول الاعمال الدولي. القدس الشرقية هي مدينة عربية فلسطينية وستكون عاصمة لدولة فلسطين."
• وقال رئيس لجنة المتابعة العليا لقضايا المواطنين العرب، محمد بركة، لصحيفة "هآرتس"، في ختام المسيرة، ان "الالاف استجابوا لدعوة لجنة المتابعة وشاركوا في المسيرة ضد اعلان ترامب. هذه المسيرة وغيرها من المظاهرات والمسيرات من المفترض أن تحث ابناء شعبنا الفلسطيني على تحمل المسؤولية، كل في مكانه ومكانته، من أجل مواجهة هذه الفترة الصعبة ".
• مردخاي: "احد صواريخ حماس دمر منزلا فلسطينيا في بيت حانون"
• تنقل "هآرتس" عن منسق اعمال الحكومة الاسرائيلية في المناطق، الجنرال يوآف مردخاي، قوله في نهاية الأسبوع، ان صاروخا اطلق من قطاع غزة باتجاه اسرائيل، سقط في بلدة بيت حانون في شمال القطاع واصاب منزلا فلسطينيا. وهذا هو الصاروخ السادس عشر الذي يتم اطلاقه باتجاه اسرائيل من القطاع، منذ اعلان الرئيس الأمريكي ترامب عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
• وحسب بيان المنسق، فقد اصيب المنزل بشكل بالغ. وكتب في منشور على صفحته في الفيسبوك: "مرة أخرى تقوم المنظمات الإرهابية بإطلاق قذائف صاروخية باتجاه سكان غزة أنفسهم. فقط قبل عدة أيام هدمت غرفة تعليمية في المدرسة العمومية غازي الشوا في بيت حانون، وهذا المساء في حدث آخر تعرض بيت تابع لعائلة مصري من بيت حانون لأضرار فادحة ناجمة عن قذيفة صاروخية أطلقها نشطاء إرهابيون من غزة. الجهات الإرهابية في غزة تثبت بصورة قاطعة ما نكرر قوله: إنهم يدمرون مستقبل سكان غزة بأيديهم".
• الاف الاسرائيليين يواصلون التظاهر في تل ابيب ضد الفساد السلطوي
• تكتب "هآرتس" انه للأسبوع الثالث على التوالي، تظاهر آلاف المواطنين، مساء امس السبت، في شارع روتشيلد في تل ابيب، ضد الفساد السلطوي، وطالبوا بإرسال "نتنياهو الى سجن معسياهو". ورفع المتظاهرون لافتات كتب على بعضها "شعب كامل عبد لدى امسلم" (النائب دافيد امسلم احد المدافعين الأساسيين عن فساد نتنياهو). كما تظاهر المئات ضد الفساد السلطوي في حيفا والعفولة وروش بينا.
• وقال احد المنظمين، الداد ينيف، في كلمته: "نحن نقول لبينت وشكيد وكحلون ان يقولوا لبيبي ما قاله لأولمرت: عد الى بيتك، انت لا تتمتع بالحق الاخلاقي باتخاذ قرارات الحرب والسلام".
• وتحدث في المظاهرة، ايضا، رئيس المدرسة الدينية، الحاخام يوفال شارلو، وقال ان "الفساد هو خطر استراتيجي على المجتمع الاسرائيلي". كما تحدث رئيس جهاز الشاباك، سابقا، عامي أيالون، وقال ان "الفساد السلطوي أشد خطرا من حماس وحزب الله وايران".
• ونظم عدد من نشطاء الليكود مظاهرة مضادة على طرف شارع روتشيلد.
• ويشار الى ان الشرطة حققت، يوم الجمعة، للمرة السابعة مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وحسب التقديرات فقد كان هذا هو التحقيق الأخير مع نتنياهو في الملفين 1000 و2000. وتبذل الشرطة جهدا لتلخيص الملفين خلال الأسابيع القريبة. وكتب نتنياهو بعد انتهاء التحقيق معه، على صفحته في الفيسبوك: "لا جديد تحت الشمس، هذه المرة ايضا، اجبت على كل الأسئلة، وهذه المرة ايضا، اكرر القول بثقة مطلقة: لن يحدث شيء لأنه لا يوجد شيء".
• السعودية تعتقل الملياردير الفلسطيني صبيح المصري
• تكتب "هآرتس" ان مصادر في عائلة المصري الفلسطينية اكدت نبأ اعتقال ابنها رجل الاعمال ورئيس البنك العربي صبيح المصري، في السعودية. وقالوا ان المصري الذي يحمل الجنسية السعودية، اعتقل في العاصمة الرياض خلال زيارة عمل. وشاع نبأ اعتقال المصري يوم الخميس، وقاد الى تخوف في الأردن، التي يعمل الآلاف من مواطنيها في شركات تابعة له.
• ويترأس المصري عدة شركات مصرفية وفندقية في الأردن والسعودية، وكان من مؤسسي السوق المالية الفلسطينية. وقال مقربون منه انه تم تحذيره عدة مرات من السفر الى السعودية في الشهر الماضي، في اعقاب اعتقال مئات المسؤولين الكبار والأمراء بشبهة الفساد. وقاد الحملة ولي العهد الامير محمد بن سلمان، الذي يقول انصاره انه يضع النزاهة في مقدمة جدول اولوياته، لكن التحليلات الشائعة تدعي ان الهدف من هذه الخطوة هو تعزيز سيطرته ومكانته كولي للعهد.
• ويشار الى ان صبيح هو قريب منيب المصري، الذي يعتبر اغنى فلسطيني في العالم. ويترأس صبيح المصري شركة الاتصالات الفلسطينية في الضفة ويستثمر، ايضا، في الزراعة والسياحة والمصارف.
• وكان المصري ومجموعة من المستثمرين الأردنيين قد اشتروا في السنة الماضية 20% من اسهم البنك العربي، التي كانت تملكها عائلة الحريري اللبنانية، وذلك مقابل 1.2 مليار دولار.
• نائب ليكودي "يدعو الى التمرد على المحكمة العليا"
• تكتب "هآرتس" ان النائب امير اوحانا (ليكود) قال امس الاول، ان الحكومة قد تقرر عدم احترام قرارات المحكمة العليا في اعقاب قرار المحكمة منع احتجاز جثث "المخربين"، على اساس القانون القائم. وقال اوحانا: "اعتقد ان المحكمة العليا تقترب من نقطة ستجبر الحكومة على الحسم، وسأقول امرا صعبا، فيما اذا ستواصل احترام قرارات المحكمة العليا، لأنها تتدخل بشكل فظ. ما يحدث هو انقلاب على الحكومة".
• وانتقدت المعارضة تصريح اوحانا هذا، واعلن النائب عيساوي فريج (ميرتس) انه سيتوجه الى المستشار القانوني للحكومة ويطالبه بمحاكمة النائب اوحانا على اساس بند التمرد في قانون العقوبات، الذي يفرض خمس سنوات سجن على من يسبب في تصريحاته الكراهية، الاستخفاف او عدم الولاء للدولة او مؤسسات السلطة او سلطات القضاء التي اقيمت بشكل قانوني". وقال فريج ان اوحانا يدعو الى الاستهتار بقرارات المحكمة العليا وعدم تنفيذها، وهذا يشكل عدم ولاء واضح لسلطات القضاء." كما اعتبرت النائب اييلت نحمياس فاربين تصريح اوحانا بأنه دعوة مطلقة للتمرد، وقالت انه اذا لم يشجب نتنياهو هذا التصريح فهذا يعني ان يوافق معه بكل ما يعنيه الأمر".
قتل شاب فلسطيني في رام الله بادعاء طعن جندي
• تكتب "يسرائيل هيوم" ان جنديا من حرس الحدود اصيب بجروح طفيفة، يوم الجمعة، جراء تعرضه للطعن بين بيت ايل ورام الله. وحسب الصحيفة فقد وقعت في المكان أعمال شغب عنيفة طوال عدة ساعات.
• وكان الفلسطيني قد تمكن من الاقتراب من الجنود في الساحة الفاصلة بين البيرة وبيت ايل، بعد تقمصه لهوية صحفي، وطعن احد الجنود مرتين في كتفه. وقام الجنود بإطلاق النار عليه، وبعد سقوطه على الأرض، اقترب منه الجنود، لكن قائد الفرقة وجد على جسد الفلسطيني حزاما ناسفا، فابتعدت القوة عنه وواصلت اطلاق النار عليه حتى قتلته. وقامت سيارة للهلال الاحمر بنقله من المكان (الشريط الذي يوثق للحادث يبين ان الجنود منعوا 3 سيارات اسعاف من نقل المصاب، فقام طاقم الاسعاف باختطاف الجثة وسط اطلاق النيران وركضوا بها باتجاه البيرة – المترجم). وقالوا في حرس الحدود ان الجنود تصرفوا بعزم وكما يتوقع منهم من اجل منع اصابات اخرى. وتم نقل الجندي المصاب بسيارة اسعاف عسكرية الى مستشفى شعاري تصيدق.
• الى ذلك تطرق وزير الامن افيغدور ليبرمان، يوم الجمعة، الى التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، وقال ان التنسيق الأمني هو من مصلحة أبو مازن وليس من مصلحتنا فقط"
• وحسب ما تنشره "يديعوت احرونوت" في هذا الصدد، فقد هاجم ليبرمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب انتقاده للإعلان الأمريكي عن القدس عاصمة لإسرائيل وقال: "ان التنسيق الامني بين اسرائيل والفلسطينيين يصب في مصلحة ابو مازن بشكل لا يقل عن مصلحتنا، إن لم يكن أكثر من ذلك. انه لا يزال على قيد الحياة بفضل التنسيق الأمني. لقد رأينا ما حدث في غزة وكيف قتلوا جميع نشطاء فتح الذين لم يتمكنوا من الفرار بعد سيطرة حماس على قطاع غزة ".
• واضاف ليبرمان، خلال مشاركته في مؤتمر "مراقبو الحسابات"، المنعقد في القدس، ان اسرائيل "لن توافق على أي رذاذ صاروخي. لقد اخذنا منهم عدة أنفاق ونحن على الطريق لأخذ كل الأنفاق الهجومية. في الاشهر الأخيرة قتلنا 17 ناشطا في حماس. انهم يخافون من المواجهة".
• وفي حديث ادلى به لصحيفة "يديعوت احرونوت" ادعى ليبرمان ان السبب الأساسي لعودة روتين اطلاق الصواريخ باتجاه بلدات غلاف غزة هو صراع فلسطيني داخلي، في ظل المصالحة بين حماس وفتح. واوضح: "التنظيمات المتمردة تشعر انها تفقد مكانتها، وهذه الصراعات تقود دائما الى تحولنا للعنوان الذي يوجهون اليه غضبهم".
• وحول قرار المحكمة العليا الذى يمنع اسرائيل من احتجاز جثث المخربين من اجل التفاوض حولها، قال ليبرمان: "لقد تحدثت مع وزيرة القضاء، وباتت هناك عدة مقترحات لحل هذه المشكلة. لا اعتقد انه سيسود الخلاف بين الائتلاف والمعارضة في هذا الشأن".
• اليوم، اضراب جزئي في المرافق الاقتصادية الاسرائيلية
• تكتب "يديعوت أحرونوت" انه للمرة الأولى منذ ست سنوات، ستضرب كل مرافق الاقتصاد الإسرائيلي اليوم، تضامنا مع عمال شركة الأدوية الضخمة "طيبع" الذين تم فصل عدد هائل منهم. وتستخدم نقابة العمال العامة (الهستدروت) سلاح الإضراب في محاولة للضغط على الحكومة للتدخل في الأزمة. ويقدر الضرر الناجم عن الإضراب بنحو 150 مليون شيكل للاقتصاد الاسرائيلي.
• وستضرب كافة المرافق الاقتصادية حتى الساعة 12 ظهرا. ويشمل الاضراب سلطة المطارات ومطار بن غوريون الدولي، وكل المكاتب الحكومية والموانئ والسلطات المحلية والبنوك وشركات التأمين وصناديق المرضى، فيما ستعمل المستشفيات وفقا لنظام العمل ايام السبت. وفي المقابل ستعمل المواصلات العامة كالمعتاد، في الأساس لتمكين الجنود من الوصول الى قواعدهم. وستضرب كافة مصانع "طيبع" بشكل مفتوح. وتستعد نقابة العمال ولجان العمال في انحاء البلاد لمواصلة الخطوات الاحتجاجية في الاسبوع المقبل.
• وحسب بيان ادارة "طيبع" فإنها تنوي فصل 14 الف مستخدم في جميع انحاء العالم، من بينهم 1750 عاملا في اسرائيل. ومن بين هؤلاء 850 عاملا يعملون في مصنعين في القدس تخطط الشركة لإغلاقهما. وفي المقابل تخطط الشركة لبيع ثلاثة مصانع اخرى – في اشدود وكريات شمونة وشوهام – والتي يعمل فيها الاف العمال.
• وقال مصدر حكومي رفيع انه سيتم في الأيام القريبة فحص امكانية مساعدة شركة "طيبع" من خلال ضمان قسم من ديونها، وسيتم تقديم هذه المساعدة فقط اذا التزمت الشرطة بالتراجع عن قرار اغلاق المصنعين في القدس. كما سيطلب من الشركة تقليص نسبة كبيرة من اوامر فصل العمال والالتزام بعدم فصل عمال اخرين في اسرائيل، خلال السنوات القادمة.

"مقالات"
• الدولة ليست تنظيما ارهابيا
• تكتب "هآرتس" في افتتاحيتها الرئيسية، ان قرار المحكمة العليا الذي يقضي بعدم السماح للدولة باحتجاز جثث المخربين من اجل التفاوض عليها، هو قرار مناسب ويثير الغضب في آن واحد. انه مناسب - لأن جثث البشر، حتى ان كانوا مخربين، ليست بضاعة قابلة للتفاوض. احتجاز الجثث من أجل المساومة عليها، يشبه اختطاف رهائن أحياء لنفس الغرض.
• حقيقة أن منظمة إرهابية تحاربها إسرائيل، تحتجز جثث جنودها - لا تسمح لها بأن تفعل الشيء نفسه. إسرائيل، التي تتخبط في مسألة الثمن الذي ينبغي دفعه من اجل اعادة المختطفين وجثث الجنود والمدنيين، تحدد بذلك أنه ليس كل شيء مسموح به ومناسب في مثل هذا التبادل. ولكن كما أن هناك ثمن لا ترغب هي في دفعه، هكذا يجب عليها أن تعتمد قيودا أخلاقية لا تتجاوزها، بما في ذلك حرمان الميت من حقه في دفنه.
• ومع ذلك، فإن قرار المحكمة العليا يثير الغضب ايضا، لأنها تتشبث بالجانب القانوني الجاف، لكي تحدد أنه في غياب مادة في القانون تسمح للدولة باحتجاز جثث المخربين، يجب عليها أن تعيدها (أو سن قانون مناسب)، وليس لأن احتجاز الجثث هو مسألة غير أخلاقية.
• ولكن ما هي الرسالة التي يبعثها القضاة إلى الحكومة في قرارهم؟ انه اذا تم سن قانون كهذا، فانه سيحظى بدعم من المحكمة العليا؟ هل سيدعم القضاة هذا العمل غير الأخلاقي اذا تم تشريعه؟ المحكمة العليا تعرف جيدا أن حكومة بنيامين نتنياهو الحالية لا تتردد في المبادرة الى قوانين غير أخلاقية، يقوم بعضها على الأخطار الأمنية التي تهدد الدولة بشكل حقيقية أو متخيل. فهذه الحكومة حفرت على رايتها تضييق حيز صنع القرار في المحكمة العليا من أجل زيادة حريتها هي في العمل. وهي لا تحتاج إلى مصادقة المحكمة العليا على إصدار قانون يسمح لها بالتجارة بالجثث في أي وقت. ولذلك، فان قرار المحكمة العليا – الذي يفتقد الى التعامل مع المسألة الأخلاقية المرتبطة بتشريع في هذا الموضوع – يمنح الحكومة والكنيست سلطة الالتفاف على المحكمة في جميع المسائل بواسطة القانون.
• في الدولة الطبيعية، ما كان الحق الدستوري للدولة بمصادرة الجثث البشرية لأغراض المساومة سيصل إلى المحكمة. لأن الدولة ليست منظمة إرهابية، ناهيك عن الدولة التي تعلن أنها ليست مستعدة للتفاوض مع المنظمات الإرهابية، لا تتصرف مثل لصوص الطرق. وينبغي أن تكون هذه هي سياسة حكومة إسرائيل. من المناسب ألا تتسرع الدولة الى سن قوانين شريرة وتبذل جهدا للعثور على مسارات اخرى لإعادة جثث الجنود والمختطفين والمدنيين الى بيوتهم. يجب على إسرائيل أن تعيد الجثث التي تحتجزها وأن تميز نفسها بشكل علني عن المنظمات الإرهابية التي تقاتلها، وعن أساليبها الخسيسة.
• فلسطين وطني؟
• يكتب سلمان مصالحة، في "هآرتس"، ان محمود عباس هدد في أكثر من مرة بأنه سيستقيل ويفكك السلطة الفلسطينية ويسلم المفاتيح للحكومة الإسرائيلية. وكالمعتاد، اختفت التهديدات، وواصل الجلوس في المقاطعة وممارسة العاب "التخيل" كرئيس فلسطيني.
• القادة العرب لا يستقيلون ويخلون الساحة لقيادة جديدة. انهم لن ينطقوا ابدا بجملة مثل "لا أستطيع اكثر". وكم بالحري عندما يتعلق الأمر بشخص مثل أبو مازن، الذي لم يخرج ابدا من المقاطعة، إلا إلى لقاءات مع زعماء في الخارج. انه لم يقم بجولة في قلقيلية وطولكرم. ولم يزر جنين او الخليل. ولم يذهب إلى بلعين ليكون مع المواطنين الذين تظاهروا ضد السياج، كما فعل سلام فياض، الذي شغل لفترة قصيرة منصب رئيس الوزراء حتى تم اقصائه. لقد فعل فياض ذلك لأنه ابن البلاد المزروع في وطنه. وليس هذا هو الحال مع محمود عباس، الذي جاء من صفد.
• ويرتبط الأمر بمفهوم الوطن في الواقع العربي والفلسطيني. فعلى النقيض من المفهوم الصهيوني التوسعي لمصطلح "الوطن"، ينظر الفلسطينيون إلى المفهوم بطريقة ضيقة. والمفهوم الفلسطيني يعتبر حدود الوطن هي حدود البلدة والقبيلة وليس اكثر.
•  ولكي نفهم هذه القضية، من المناسب العودة الى كلمات محمود درويش، "الشاعر الوطني" الفلسطيني: "أنا من هناك، ولي ذكرياتٌ. ولدت كما تولد الناس. لي والدة/ وبيتٌ كثير النوافذِ. لي إخوةٌ. أصدقاء. وسجنٌ بنافذة باردهْ.../ تعلّمتُ كل الكلام، وفككته كي أركب مفردةً واحدهْ/ هي: الوطنُ...(من مجموعة ورد أقل".)
• وما هو وطن درويش؟ ليس المقصود كل الفضاء الفلسطيني. وطنه محدود جدا. في مقابلة نشرت في صحيفة نيويورك تايمز في عام 2001، اعترف درويش في هذه المسألة: "لم أكن في الضفة الغربية من قبل، لذلك فهي ليست بيتي الشخصي، بدون ذكريات، ليس هناك أي علاقة حقيقية بأي مكان". وبعبارة أخرى، فإن وطن الشاعر الوطني الفلسطيني يختلف عن الوطن في المفهوم الصهيوني. فالوطن الفلسطيني شخصي ويقتصر على منطقة القرية والعشيرة والقبيلة. وربما كان هذا أكبر عقبة أمام حل الصراع الإسرائيلي -الفلسطيني.
• طالما كان يحمل لقب "رئيس فلسطين"، سيواصل أبو مازن الجلوس هنا وتمجيد اسم فلسطين. لكنه سيحمل هذا الاسم عبثا. محمود عباس، الذي جاء من صفد، سيبقى ينظر إليه دائما على أنه غريب في رام الله وفي مدن الضفة الغربية.
• ولهذا السبب لن يستقيل عباس. فمعنى استقالته هو مغادرة فلسطين. لن يذهب للإقامة في أريحا أو في غور الأردن، من أجل تنمية صحراء فلسطين. ولن يطلب من الشباب الفلسطيني أن يتبعه لتنمية الصحراء. يعلم عباس أنه إذا استقال، فإنه ليس لديه ما يبحث عنه في رام الله، وسيغادر فلسطين الى احدى دول الخليج، وربما الى الأردن، ليكون مع عائلته، مع وطنه الشخصي، غير القائم هنا.
• ذا كان للفلسطينيين مخيلة عربية متطورة، لكانوا سيعملون بشكل مختلف. في الوضع الحالي، لديهم خياران: الأول هو رمي المفاتيح على طاولة الحكومة الإسرائيلية، التي ستدير الاحتلال، والكفاح من أجل دولة واحدة تتمتع بحقوق متساوية لجميع مواطنيها. والخيار الثاني هو تنظيم احتجاجات شعبية ضد " فَسْدى أوسلو" الفلسطينيين، الذين تم احضارهم من بعيد ووضعهم كقيادة تخضع للنزوات الإسرائيلية. يجب على هؤلاء تمهيد الطريق لقيادة أصيلة، متجذرة عميقا في المكان. هذه القيادة قائمة، وهي تجلس في سجن إسرائيلي. يجب على الفلسطينيين انتخاب مروان البرغوثي رئيسا لفلسطين أثناء وجوده في السجن الإسرائيلي. وعليهم تعيين سلام فياض، الرجل المستقيم وصاحب الاسم النزيه، رئيسا لوزراء فلسطين المحتلة.
• لا يمكن إلا لقيادة فلسطينية متجذرة بعمق في وطنها أن تتخذ قرارات بشأن اتفاق بين فلسطين وإسرائيل حول السلام بين دولتين قوميتين.
• عشية زيارة بينس: اظهار نوايا
• يكتب يعقوب احيمئير، في "يسرائيل هيوم" إن الزيارة القصيرة التي سيقوم بها نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس للقدس، هذا الأسبوع، ستكون زيارة مختلفة وغير مسبوقة، حتى كتابة هذه السطور: فهو لن يصل إلى رام الله أو بيت لحم، وسيصل أولا إلى حائط المبكى، ويثبت بالذات في ذروة المقاطعة الإسلامية للولايات المتحدة ، مدى تمسك إدارة ترامب بالتزامها التاريخي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
• في واشنطن والقدس، يعتبر بينس مهندس الاعتراف بالقدس. وليس صدفة وقوفه خلف ظهر الرئيس عندما أعلن القرار التاريخي. خلافا لتصريحات الحقد التي اطلقتها الدول الإسلامية ضد الولايات المتحدة، فإن زيارة بينس للقدس ستكون بمثابة علامة على الدفء والصداقة مع إسرائيل، وهو شعور سيعرب عنه في خطابه في الكنيست. وسيلقي بينس خطابا في الكنيست رغم انه ليس زعيم دولة. هذا السياسي المحافظ جدا، والمتزمت دينيا، والمعارض المتشدد للإجهاض، والجمهوري غير المساوم، سيغدق الاطراء على إسرائيل. وستكون كلماته الحارة ردا مناسبا من قبل ادارة ترامب على الرفض الفلسطيني الذي تعهد بوضع حد لأي تدخل أمريكي في المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل.
• لكن البيت الأبيض لم يتردد وسارع إلى نشر انتقادات "للمقاطعة" العربية للولايات المتحدة. مع ذلك فإن التجربة السياسية تشير إلى أنه لا وجود لمصطلح "أبدا" في العلاقات الدولية، وليس من المستبعد أن تكون هناك اتصالات سرية امريكية – فلسطينية من وراء الكواليس. حتى السلطة الفلسطينية، التي يقول البعض إنها منقطعة عن الواقع، تدرك بالتأكيد - حتى في ذروة التعبير عن الكراهية للولايات المتحدة - أنه لا بديل عن الوسيط المخضرم.
• يُحمل الدستور الأمريكي للرئيس مهام ادارة السياسة الخارجية، ولكن يبدو أن الحياة العملية سوف تملي على محاوريه في القدس، وخاصة رئيس الوزراء، محاولة استخلاص تلميحات من بينس حول مضمون خطة السلام التي وضعها الرئيس ومستشاريه. هل سيتعاون؟ هل يعرف؟ فعلا، هناك علامات الاستفهام.
• بينس سيصل إلى إسرائيل قادما من مصر، التي تحفظت، مثل المملكة العربية السعودية، من مؤتمر الدول الإسلامية في اسطنبول. هل تشارك مصر والمملكة العربية السعودية حقا في "أيام الغضب" على الولايات المتحدة بالهام من الفلسطينيين؟ هذه مسألة مشكوك فيها جدا.
• أحد الأهداف المتواضعة لزيارة بينس في المنطقة هي رغبته بالوقوف على أوضاع مختلف الطوائف المسيحية. لكنه ستكون في انتظاره خيبة أمل، وخاصة لأنه مسيحي، متشدد في ديانته، و إنجيلي. فلقد قام جميع رؤساء الطوائف المسيحية في المنطقة بإلغاء الاجتماعات المقررة معه. وعلى رأس الرافضين لاستقباله سيكون بابا الطائفة المسيحية القبطية في مصر، وهي أكبر طائفة مسيحية في المنطقة. وفي بيت لحم، تم في خطوة احتجاجية، إطفاء الأضواء الملونة التي تزيين شجرة عيد الميلاد. وعلى العكس من إطفاء الأنوار، من الممكن أن يتمكن بينس من اضاءة شمعة عيد الحانوكا الثامنة، بالقرب من الحائط الغربي، بعد ساعات من وصوله إلى القدس.
• لعنة جواز السفر السعودي
• تكتب سمدار بيري، في "يديعوت احرونوت"، ان الملياردير صبيح المصري هو الاسم الأول الذي يتألق منذ عقود في قائمة الـ 50 رجل أعمال الأكثر ثراء ونجاحا في الأردن. أصله من عائلة فلسطينية نبيلة من نابلس، وهو خريج كلية الهندسة الكيميائية في جامعة هيوستن في تكساس، وله مصالح تجارية في مختلف أنحاء العالم. ابن عمه هو الملياردير منيب المصري الذي يسيطر على الاقتصاد الفلسطيني. وهناك قريب آخر له، هو رجل الأعمال المليونير بشار المصري، الذي أسس المدينة الفلسطينية روابي، التي بنيت بتمويل قطري بين نابلس ورام الله.
• قبل أسبوعين، أقام المصري احتفالا فاخرا بعيد ميلاده الثمانين. ودعي المئات إلى مشروع "أيالا" الذي يملكه في العقبة. كانت هناك شخصيات بارزة في عالم التجارة والسياسة في المنطقة، ومغنين وفرق موسيقية، وألعاب نارية أضاءت السماء في إيلات، أيضا، وكانت الضيافة من أفخم ما يكون. أعمال "العريس" تلف عالم الأعمال كله في الأردن: فنادق ومؤسسات تعليمية وصحية ومراكز تجارية ومجال الواردات والصادرات، وهو يعرف أيضا بالتبرع بسخاء. لكن درة نشاطه الاقتصادي تتمثل في البنك العربي الذي يرأس مجلس إدارته في الأردن والمملكة العربية السعودية. كما ان المصري معروف جيدا في مجتمع الأعمال في اسرائيل، لدى كل من يحاول وضع قدمه في العالم العربي.
• في ليلة الثلاثاء الماضي، اعتقل، بشكل مفاجئ، حين كان في طريقه إلى مطار الرياض الدولي في المملكة العربية السعودية. وقبل أن يتمكن من السفر إلى عمان، رن هاتفه النقال. وأصر شخص ما على وقف السيارة حتى وصلوا إليه. وقبل لحظة من اختفاء آثاره، تمكن المصري من التبليغ بأن لا ينتظروه في الأردن، وقدم تلميحا سميكا حول ظروف التأخير. ووفقا للأخبار القادمة من الرياض، فقد انضم المصري على مضض إلى مجموعة الأمراء السعوديين والوزراء وكبار المسؤولين المحتجزين في فندق ريتش كارلتون الفاخر، بسبب قضايا الفساد الاقتصادي.
• من السهل التخمين بأن ملك الأردن، الذي فرض على نفسه صمت، يكاد ينفجر من الغضب. في يوم الثلاثاء الماضي، قبل مغادرته الى قمة اردوغان في اسطنبول، قفز عبدالله الى الرياض، الى قصر الملك سلمان. واحضر عبد الله معه ابنه الأكبر، حسين، ولي العهد. واهتم الملك السعودي بأن يتواجد ابنه محمد، ولي العهد، في الاجتماع الذي ناقش مسألة إعلان ترامب عن القدس. وادعى معلقون ومقربون أن الجانب السعودي حاول، دون جدوى، إقناع ملك الأردن بعدم حضور قمة أردوغان نفسها. واقترحوا عليه خفض مستوى التمثيل، كما فعلوا هم، وعدم الإسهام في رفع شأن أردوغان. التعاون بين تركيا وإيران يجعل السعوديين يقفزون. وخلال ذلك الاجتماع، لم يتم قول أي كلمة، او حتى تلميح، إلى مذكرة التوقيف الصادرة عن ولي العهد السعودي ضد الملياردير الفلسطيني.
• هذا يسمونه لعنة جواز السفر السعودي. ما حصل لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الذي يدين بثروته للعائلة المالكة السعودية، أصاب المصري. كلاهما يحملان جواز سفر سعودي، وكلاهما اعتقل في ظل ظروف غامضة. واضطر الحريري إلى قراءة إعلان استقالته الغريب أمام الكاميرات في الرياض. ويمكن لقضية المصري، إن لم يطرأ التدخل فورا، ان تدمر الاقتصاد الأردني وتهز السلطة هناك. ولقد سارع الملك الأردني بالفعل الى العمل على اطلاق سراح المصري، من خلال تجنيد مبعوثه الخاص إلى القصور السعودية، باسم عوض الله، الذي يعمل، وليس صدفة، نائبا للمصري في ادارة البنك العربي.
• عندما يصمت المتحدثون الرسميون، ولا يسمح لوسائل الإعلام بملامسة الموضوع، تنفجر الشبكات الاجتماعية. لقد تم اعتبار المصري ضحية أخرى وقعت في فخ المعسكرات في العالم العربي. ومن المرجح أن يعود قريبا، مضروبا ومهانا إلى الأردن. الرسالة التي تم ارسالها في نفس الوقت إلى نتنياهو، تم تمريرها بالفعل: ولي العهد السعودي الشاب لن يسمح لأي شخص بإخراجه من اللعبة، لا في الاقتصاد ولا في السياسة. وفيما يتعلق بمسألة القدس، سيواصل العمل مع ترامب، وسيخطف أي شخص يحاول تجاوزه أو جلب إيران من الباب الخلفي.

التعليـــقات