رئيس التحرير: طلعت علوي

اتفاق على رفع موازنة الاتحاد الأوروبي إلى 144 مليار يورو في 2018

الإثنين | 20/11/2017 - 07:49 صباحاً
اتفاق على رفع موازنة الاتحاد الأوروبي إلى 144 مليار يورو في 2018


اتفق ممثلو الاتحاد الأوروبي أمس في بروكسل على موازنة عام 2018، ووافق المتفاوضون على زيادة هذه الموازنة بنسبة 14.1 في المائة ليصل إجماليها إلى 144.7 مليار يورو.
ويرجع السبب، في هذه الزيادة الملحوظة في النفقات، إلى التوفير المتوقع في المستقبل القريب لمخصصات مالية تمت الموافقة عليها، منذ فترة طويلة في إطار التخطيط المالي حتى 2020.
وفي هذا السياق، سيتم تخصيص أموال بقيمة 46.5 مليار يورو (بزيادة بنسبة 54.7 في المائة مقارنة بالعام الماضي) لمشروعات على سبيل المثال لتعزيز التماسك الاقتصادي والاجتماعي.


وبحسب "الألمانية"، فقد تضمنت الموازنة رفعا بنسبة 4 في المائة في نفقات مشروعات لدعم التوظيف والنمو الاقتصادي، ليصل إجمالي الأموال المخصصة لهذه المشروعات إلى 20.1 مليار يورو، كما تضمنت زيادة ملحوظة في النفقات المخصصة لبرنامج البحث العلمي (هوريزون) 2020، ومشاريع توسعية في مجالات النقل والطاقة والاتصالات وبرنامج التبادل الشبابي (ايرازموس).
وخصصت الموازنة 56 مليار يورو بزيادة قدرها 3.6 في المائة، لدعم المزارعين في أوروبا، ويجب أن يوافق البرلمان الأوروبي على هذه الموازنة.


ومن المتوقع أن تؤدي عملية بريكست وتحديات أخرى، مثل زيادة نفقات الدفاع، إلى فجوة تصل إلى 20 مليار يورو سنويا في ميزانية الاتحاد الأوروبي، كما حذر المفوض الأوروبي المسؤول عن ذلك في وقت سابق.
وأفاد تقرير على الموقع الإلكتروني للمفوض جونتر أوتنجر بأن "مغادرة المملكة المتحدة ستؤدي إلى نقص في الإيرادات بحجم عشرة مليارات يورو على الأقل سنويا، وفي الوقت نفسه، يجب علينا تمويل مهام جديدة مثل الدفاع والأمن الداخلي، مشيرا إلى أن الفجوة الكلية يمكن أن تصل إلى ضعفي هذا المبلغ، وبالتالي سيكون الفرق نحو 20 مليار يورو بين المعدل الجديد للإيرادات والنفقات السنوية الضرورية".


وهناك مخاوف من أن يؤدي النقص في الإيرادات إلى توتر بين 27 دولة ستبقى داخل الاتحاد، وتدعو بعض الدول المساهمة بشكل مشابه للمملكة المتحدة إلى خفض الإنفاق، لكن "المستفيدين" أي الدول التي تتلقى أكثر مما تدفع، لا ينظرون بارتياح إلى أموال توصف بأنها للاندماج تستخدم في تمويل مشروعات في المناطق الأكثر فقرا في الاتحاد الأوروبي.
وتتضمن سيناريوهات المستقبل خصوصا زيادة في الموارد الذاتية للاتحاد التي تشكل نسبة صغيرة من إجمالي التمويل، في حين تمثل مساهمات الدول 80 في المائة من الميزانية الأوروبية.

 

«الاقتصادية» من الرياض

التعليـــقات