رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الاسرائيلية 3 تشرين اول 2017

الأربعاء | 04/10/2017 - 06:42 صباحاً
أضواء على الصحافة الاسرائيلية 3 تشرين اول 2017


الحكومة الفلسطينية تعقد اول جلسة لها في غزة منذ سنوات، وسط توقعات كبيرة في القطاع بشأن المصالحة
تكتب صحيفة "هآرتس"، ان الحكومة الفلسطينية ستعقد، اليوم الثلاثاء، اول اجتماع لها في قطاع غزة، منذ عام 2014، وذلك كجزء من جهود المصالحة بين فتح وحماس. وقد وصل رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمدالـله، مع وزراء حكومته الى غزة يوم امس الاثنين، يرافقهم عشرات المسؤولين الكبار في السلطة الفلسطينية ومسؤولين كبار في الجهاز الامني.
واجتمع الحمدالـله ووزراء حكومته مع رئيس الدائرة السياسية في حركة حماس اسماعيل هنية والمسؤولين الكبار في الحركة. وقال رئيس الحكومة الحمدالـله: "وصلنا الى غزة، بأمر من الرئيس محمود عباس، لكي نعلن من داخل مدينة غزة بأن الدولة الفلسطينية لن تقوم الا اذا تحققت الوحدة بين الضفة الغربية وغزة، ومن اجل انهاء فصل الانقسام بكل ابعاده". واضاف ان "الطريق الوحيد لإقامة دولة هي الوحدة الفلسطينية".
وحسب الحمدالـله فان حكومته مستعدة لتسلم المسؤولية عن قطاع غزة، وقامت بتشكيل لجان لمعالجة مسألتي المعابر والحدود. واضاف بأن حكومته ستعمل على تخفيف معاناة سكان القطاع.
وقبل دخول الوفد الى معبر بيت حانون، في الجانب الفلسطيني من معبر ايرز، كان عشرات المواطنين ينتظرون بمرافقة ممثلي الفصائل الفلسطينية لاستقبال الوفد. وكان بين المستقبلين، الكثير من نشطاء حركة فتح الذين رفعوا صور عباس وعرفات. كما تواجد ايضا، اعضاء الوفد الأمني المصري، الذي وصل الى غزة للإشراف على تسليم المكاتب الوزارية للحكومة. وهذه هي المرة الاولى منذ ست سنوات التي ترفع فيها الاعلام المصرية في قطاع غزة. كما تم تعليق صور للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في شوارع غزة، تقديرا للجهود المصرية لتحقيق المصالحة.
وقال مواطن من غزة لصحيفة "هآرتس": "لا شك ان الاجواء احتفالية والتوقعات كبيرة. سكان غزة يأملون ان تقود المصالحة الى تحسين اوضاعهم. منذ عشر سنوات ونحن نخضع للحصار، وخلال الأشهر الاخيرة زادت عقوبات السلطة من الضائقة والاحباط في صفوف السكان، ولذلك فان التوقعات كبيرة جدا".
وقام اعضاء الحكومة، امس، بزيارة الى حي الشجاعية في المدينة، الذي تعرض الى دمار كبير خلال حرب الجرف الصامد في 2014. وعقدوا لقاء مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هينة، ورئيس حماس في غزة يحيى سنوار. واجرى سنوار محادثة طويلة مع رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني ماجد فرج. وحسب التقديرات في غزة، فان نوعية العلاقات بين المسؤولين ستؤثر كثيرا على تقدم المصالحة. وحسب شهود عيان فان السلوك الأمني، امس، تميز بالتنسيق الكبير بين الطرفين، وفي بعض سيارات الامن التي رافقت الوفد جلس رجال الشرطة من السلطة الفلسطينية الى جانب رجال شرطة حماس.
وقبل وصول الوفد الى غزة، ارسلت مصر وفدا من كبار مسؤولي المخابرات الى القطاع للإشراف على الاندماج في الحكومة الفلسطينية. وقال مسؤول فلسطيني رفيع لصحيفة "هآرتس" ان رئيس المخابرات المصرية، الجنرال خالد فوزي، سيحضر اليوم الى رام الله للقاء الرئيس عباس ومن ثم يسافر الى غزة للقاء مسؤولين من حماس.
وينظرون في السلطة وحماس الى التدخل المصري في المصالحة كنوع من الضمان لتحقيقها، رغم اتفاق الجانبين على انه بعد اجتماع الحكومة، اليوم، والاحتفالات، سيضطران الى مناقشة المسائل المختلف عليها، بما في ذلك المسؤولية الأمنية ومستقبل جهاز حماس العسكري.
ورحب المبعوث الأمريكي جيسون غرينبلات بوصول وفد السلطة الى غزة، وقال ان كل حكومة فلسطينية ستقوم، ستضطر الى التمسك بعدم العنف والاعتراف بإسرائيل والموافقة على الاتفاقات الموقعة. واكد عزم الرئيس ترامب على تحقيق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وقال ان الولايات المتحدة ترحب بالجهود المبذولة لخلق ظروف تسمح للسلطة الفلسطينية بالقيام بواجباتها ازاء غزة.
كما اعرب مبعوث الامم المتحدة الى المنطقة، نيقولاي ملدانوف، عن دعمه لجهود المصالحة، ودعا المجتمع الدولي الى دعم الحكومة الفلسطينية. وقال ان "عودة الحكومة الفلسطينية الى قطاع غزة، تعزز معسكر المؤيدين للسلام بين اسرائيل والفلسطينيين على اساس استئناف المفاوضات".
ليبرمان: "المواجهة القادمة ستركز على استهداف التجمعات السكانية"
تكتب "هآرتس" ان وزير الأمن الاسرائيلي، افيغدور ليبرمان، قال امس الاثنين، انه من المتوقع ان تركز المواجهة القادمة على التجمعات الاسكانية الاسرائيلية اولا. وأوضح قائلا: "المواجهة القادمة، اذا اندلعت، سيكون لها طابع مختلف تماما، حيث سيحاول اعداؤنا اولا اصابة التجمعات الاسكانية والبنى التحتية المدنية". وكان ليبرمان يتحدث في مراسم تكريم الضباط والجنود المتميزين في "بيت هبلماح" في تل ابيب.
وحسب اقواله فان الجيش الاسرائيلي لن يتمتع بترف ادارة حرب طويلة – خطوة الى الأمام وخطوة الى الوراء. كل مواجهة يجب ان تدار منذ اللحظة الاولى على مستوى عال، مع تفعيل كل القوة العسكرية". واوضح ليبرمان، ايضا، انه "اذا تم تجاوز الخطوط الحمراء، فيجب على الجانب الثاني ان يعرف مسبقا بانه سيدفع اكبر ثمن باهظ. كما ان السيادة، التي تنطلق من اراضيها عملية عدائية ما، ستتحمل كل المسؤولية، بغض النظر عما اذا كانت تسيطر على الأرض ام لا."
وكان  الامين العام لحزب الله حسن نصر الله، قد حذر في بداية هذا الشهر، من ان الحكومة الاسرائيلية تقود المنطقة نحو حرب في سورية ولبنان وقطاع غزة. واضاف ان الحكومة "لا تقيم بشكل صحيح إلى اين ستقود هذه الحرب اذا اشعلتها". وبالنسبة لحماس، فإن تقدير رئيس الشاباك نداف ارجمان، هو ان المنظمة الإرهابية تتواجد في حالة ضائقة استراتيجية، ولكنها مستعدة لمواجهة جديدة مع إسرائيل من حيث القدرات العسكرية. وقال ارجمان، في الشهر الماضي: "هناك مستوى عال من التهديد بتنفيذ هجمات ارهابية من جانب المنظمات الارهابية المؤسسية والعناصر المستقلة على الارض".
الوزيرة ريغف تزور كوبا رغم القطيعة الدبلوماسية بين البلدين
تكتب "هآرتس" ان وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغف، تقوم بزيارة نادرة الى كوبا. وقال مسؤولون كبار في القدس، ان هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها وزير او وزيرة من اسرائيل كوبا رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين منذ عام 1973.
وجاء من مكتب ريغف انها سافرت في رحلة خاصة مع عائلتها، وليس من المخطط ان تعقد اجتماعات مهنية او رسمية خلال الرحلة. وتم اطلاع المسؤولين في وزارة الخارجية على تفاصيل الرحلة والتوضيح لهم بأنها زيارة خاصة. وجاء من مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو انه لم يتم اطلاعه بشكل خاص على الرحلة.
ويشار الى عدم وجود سفارة اسرائيلية في كوبا، وتتولى السفارة الكندية هناك تمثيل المصالح الاسرائيلية وتعالج، بين الحين والآخر، قضايا السياح الاسرائيليين الذين يواجهون ضائقة. وقال مسؤولون اسرائيليون انه على الرغم من كون الزيارة خاصة الا انها تعتبر نادرة، لأنه منذ اقامة اسرائيل، وبشكل خاص منذ قطع العلاقات بين البلدين، لم يقم أي وزير اسرائيلي بزيارة كوبا خلال توليه لمنصبه، لا بشكل رسمي ولا بشكل خاص.
وكما يبدو، فان الوزير الاسرائيلي الوحيد الذي زار كوبا قبل ريغف، هو رافي ايتان، الذي قال لصحيفة "هآرتس" انه زار كوبا في نيسان 2006، بعد الاتفاق على تعيينه وزيرا لشؤون المتقاعدين في حكومة ايهود اولمرت، وقبل ان تدلي الحكومة باليمين الدستوري في مطلع حزيران من ذلك العام. وقال ايتان انه بعد استقالته من الموساد وانتقاله الى القطاع الخاص، اجرى نشاطا تجاريا في كوبا وارتبط بمسؤولين كبار من النظام. وفي 2006 التقى خلال زيارته بأحد المسؤولين في الحكومة الكوبية، والذي كان صديقا شخصيا له. وخلال ذلك اللقاء طلب منه الصديق الكوبي عدم الوصول الى كوبا طالما كان وزيرا في الحكومة، بسبب الحساسية السياسية.
وكانت كوبا قد صوتت ضد قرار تقسيم فلسطين في 1947، لكنها اعترفت بإسرائيل في 1949، واقامت علاقات دبلوماسية معها. وطوال العقدين التاليين كانت لإسرائيل ممثلية دبلوماسية صغيرة في هافانا. وفي 1967، بعد حرب الأيام الستة، توترت العلاقات بين البلدين وبدأت كوبا بانتقاد اسرائيل بسبب الاحتلال. لكنها حافظت على العلاقات معها.
وفي 1973، عشية حرب يوم الغفران، قطعت كوبا العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل، وقام الرئيس الكوبي في حينه، فيدل كاسترو، بإرسال جنود من بلاده الى الجبهة السورية خلال الحرب. وخلال سنوات السبعينيات والثمانينيات كانت كوبا احدى الدول الداعمة بتحمس لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكان رئيس المنظمة ياسر عرفات ضيفا دائما في كوبا.
وكانت اسرائيل احدى الدول القليلة التي صوتت منذ 1992 مع الولايات المتحدة في الامم المتحدة ضد القرارات التي شجبت الحظر الأمريكي على كوبا.  وفي اعقاب تجديد العلاقات بين امريكا وكوبا في تموز 2015، خلال فترة الرئيس براك اوباما، جرت في وزارة الخارجية الاسرائيلية نقاشات حول امكانية تجديد العلاقات مع كوبا، لكنها لم تنضج، وبشكل خاص بسبب معارضة اعضاء الكونغرس الجمهوريين الذين يعادون كوبا.
السجن المؤبد المضاعف و16 سنة اخرى، للفلسطيني زياد عواد
تكتب "هآرتس" ان المحكمة العسكرية في سجن عوفر، فرضت امس الاثنين، حكما بالسجن المؤبد المضاعف بالإضافة الى 16 سنة سجن اخرى، على زياد عواد، الذي قتل عشية عيد الفصح العبري قبل ثلاث سنوات، ضابط الشرطة باروخ مزراحي، خلال عملية لإطلاق النار بالقرب من مستوطنة كريات اربع.
وكان زياد عواد، الناشط في حركة حماس، قد خرج من السجن الاسرائيلي في اطار صفقة شليط، قبل 16 سنة من انتهاء محكوميته. وقد اضاف القضاة هذه الفترة الى عقوبة السجن التي فرضوها عليه امس. كما فرضت عليه المحكمة دفع مبلغ 275 الف شيكل تعويضات لعائلة القتيل.
وجاء في قرار الحكم انه تم فرض عقوبة السجن المؤبد الاولى على عواد بسبب قتل مزراحي، والثانية بسبب اصابة ركاب السيارة الآخرين. وفرضت المحكمة على ابن عواد، الذي ادين بمساعدة ابيه، حكما بالسجن لمدة 20 سنة، وتعويض العائلة بمبلغ 325 الف شيكل.
وكان الجيش الاسرائيلي قد قام في تموز 2014 بهدم منزل عائلة عواد. وتم تقديم التماس الى المحكمة العليا ضد امر الهدم الا انها رفضته.
اخفاقات امنية في حلميش سبقت العملية التي استهدفت عائلة سلومون
تكتب "يسرائيل هيوم" انه تم اتخاذ سلسلة من الخطوات الادارية عقب الهجوم الإرهابي الشديد الذي وقع في مستوطنة حلميش، وذلك بعد أن أنجز الجيش الإسرائيلي التحقيق العملي في عملية الطعن التي قتل خلالها ثلاثة من أسرة سلومون على يد المخرب.
وقد اجرى الجيش التحقيق بمشاركة جهات القسم الامني في المجلس الاقليمي بنيامين، وجهاز الامن المدني في المستوطنة، وتم عرض نتائجه على قائد المنطقة الوسطى، الجنرال روني نوما. وتبين من بين الاخفاقات التي ساعدت على التسلل الى المستوطنة: عدم تنفيذ التوجيهات الملزمة من قبل الكتيبة العسكرية قبل الحدث، وبشكل خاص تقييم الاوضاع في اعقاب عملية اطلاق النار في الحرم القدسي؛ عدم تنفيذ توجيهات الجهاز الامني المدني، والتأخر في تركيب المعدات الأمنية التي تم التخطيط لها وتمويلها.
وفي اعقاب هذه الاخفاقات، تم تسجيل ملاحظة من قائد لواء بنيامين، في سجل ضابط الدفاع الاقليمي في لواء بنيامين، بسبب عدم تنفيذه للنظم. كما تم توبيخ قائد الفرقة من كتيبة نيتساح يهودا، من قبل قائد لواء كفير، بسبب عدم تنفيذ الاوامر الملزمة في الدفاع عن المستوطنة. وحكم على قائد الدورية العسكرية الذي كان مسؤولا عن المنطقة، بالسجن لمدة 21 يوما، لعدم التزامه بالنظم الملزمة خلال مهام الدورية التي القيت عليه. كما تم توبيخ ضابط الامن في المستوطنة بسبب مغادرته للمستوطنة من دون تبليغ الكتيبة وعدم تنفيذ الاوامر. وتم انهاء عمل نائب ضابط امن المستوطنة والحارس الرئيسي بسبب عدم المهنية وعدم الالتزام بالأوامر. كما تم تسجيل ملاحظة في ملف المسؤول عن الحراسة داخل المستوطنة.
ويتبين من التحقيق انه خلال الحادث لم يتواجد ضابط امن المستوطنة في حلميش، وتولى نائبه العمل مكانه. ومنذ لحظة وصول الانذار بملامسة المخرب للسياج الالكتروني، الى الحارس الرئيسي لبوابة المستوطنة، لم يقم بتبليغ نائب ضابط امن المستوطنة والجهات العسكرية، وانما توجه الى الحارس المدني العامل في المستوطنة فقط. ولم يفهم الحارس بأن المقصود حدثا استثنائيا، ووصل الى نقطة اجتياز المخرب للسياج، وعاد ادراجه بعد عدم مشاهدته لأحد. وتلقى نائب ضابط الامن في المستوطنة بلاغا نصيا، لكنه لم يفهم بأن المقصود انذارا استثنائيا، ولم يفعل شيئا. والى جانب ذلك اشار الجيش بالإيجاب الى التحرك السريع للجندي المقيم الى جانب منزل عائلة سلومون، والذي سارع الى احباط المخرب. 
رئيس الموساد: " التهديد الايراني لإسرائيل، يقف على رأس اهدافنا"
تكتب "يسرائيل هيوم" ان رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين، قال امس الاثنين، ان التهديد الايراني لإسرائيل، يقف على رأس اهداف جهاز الموساد، وان اهداف الجهاز واضحة ومنتظمة من خلال خطة متعددة السنوات. وكان كوهين يتحدث في مراسم منح وسام رئيس الحكومة للمشاركين في عمليات خاصة نفذها الموساد.
وفصل كوهين المخاطر الايرانية وقال ان "هذه دولة معنية بالسلاح النووي لأغراض عسكرية، وتقوم بتفعيل حزب الله بشكل مكثف، وتدعم حماس. وقال ان جهاز الموساد يقوم بعمليات كثيرة، قسم منها معقد وجريء، في قلب الدول المعادية وغيرها. وقال: "نحن ندير في الميدان وفي المقر نشاطات ضخمة من اجل الانتصار في الحروب، وفي المعارك القادمة مع الأعداء. الموساد يتضخم ويتعزز بقدرات جديدة، من اجل استباق المستقبل في مجال التقنيات المتقدمة، واجهزة الاستخبارات وببناء القوة والموارد البشرية". وبالنسبة لداعش، قال ان "التنظيم سيواصل تحدينا يوميا بمحاولات التعرض لنا، وبشكل لا يقل عن ذلك، اصابة الدول الصديقة".
وقال نتنياهو خلال المراسم انه يشكر رجال الموساد وينحني لهم على "المبادرة، الجرأة، المهنية، والتخطيط والتنفيذ".
كما زار نتنياهو، امس، مقر الشاباك والهيئة العامة للجيش. وقال في مقر الشاباك انه "لا يوجد جهاز استخبارات وقائي في العالم نجح باجتثاث الارهاب كما نجح الشاباك خلال السنوات الأخيرة".
الوزير الكين يهاجم ادارة ترامب بسبب موقفها من البناء في المستوطنات
تكتب "يديعوت أحرونوت" ان الانتقادات الاسرائيلية للإدارة الامريكية الحالية، تعتبر مسألة نادرة جدا، خاصة حين تصدر عن وزير في الحكومة. فقد انتقد وزير شؤون البيئة زئيف الكين، الادارة الامريكية، امس، بسبب عملها في مسألة الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني عامة، وتعاملها مع البناء الاسرائيلي وراء الخط الأخضر، بشكل خاص.
يشار الى ان اليمين الاسرائيلي طور مع تأسيس ادارة ترامب في مطلع 2017، توقعات بإلغاء القيود الامريكية على البناء الاسرائيلي وراء الخط الأخضر، في مناطق الضفة الغربية والقدس الشرقية. لكنه اتضح مع مرور الوقت، بأن الادارة تراكم الكثير من المصاعب امام هذا البناء. ومؤخرا فقط، تم تأخير بناء 31 وحدة اسكان في الحي اليهودي في الخليل، بسبب التخوف من اثارة غضب الادارة الأمريكية. ويوم امس، وجه الوزير الكين، الذي يعمل على دفع خطة البناء هذه، انتقادا الى ادارة ترامب، بادعاء انها غيرت السياسة الخارجية التي اتبعتها ادارة اوباما في كل مجال تقريبا، الا في المجال الاسرائيلي – الفلسطيني.
وقال الكين في حديث مع "يديعوت أحرونوت": " هذه الإدارة تشعر بالراحة في تغيير التزام إدارة أوباما باتفاق المناخ وامور أخرى كثيرة، ولكن لسبب ما، في الموضوع الذي يتعلق بنا، لديهم نفس التصور بأن البناء خارج الخط الأخضر هو خطوة إسرائيلية سلبية".
ورغم ذلك، طلب الكين التأكيد، بأن التعاون بين اسرائيل وادارة ترامب افضل بكثير في المقارنة مع فترة اوباما، ايضا في الموضوع الفلسطيني، وقال: "هذه الادارة تعمل بالتعاون معنا بشكل افضل بكثير، ولكنها، لسبب ما، تسير في موضوع البناء على خطى ادارة اوباما".
مقالات
وحشية ليبرمان
تكتب "هآرتس" في افتتاحيتها الرسمية، ان قرار وزير الأمن أفيغدور ليبرمان بفرض الإغلاق التام على الضفة الغربية ابتداء من ليلة عطلة عيد العرش، وحتى نهاية يوم السبت المقبل، أي 11 يوما، هو رد متطرف ويفتقد الى أي تناسب مع الهجوم على مستوطنة "هار أدار"، حتى بالنسبة لمتطرف يفتقد الى التناسب مثل ليبرمان. وكما هو معروف، فإن وزير الأمن يؤيد فرض العقاب الجماعي الانتقائي. وباعتباره مناصرا لطريقة "العصي والجزر"، فإنه يعتقد أنه يجب التمييز بين الفلسطينيين "الجيدين" والفلسطينيين "السيئين": معاقبة القرى التي يخرج منها الإرهابيون، وتقديم مكافآت اقتصادية وفي مجال البنية التحتية للمناطق التي يحافظون فيها على الهدوء الأمني. ومع ذلك، فإن معاقبة جميع سكان الضفة الغربية بشكل جماعي، وبشكل عشوائي، يعتبر خطوة قاسية وغير متناسبة حتى حسب طريقته.
وتبرز خطورة طول ومدى فترة الإغلاق على خلفية التصريح المحرض الذي أدلى به رئيس الوزراء. فقد قال بنيامين نتنياهو خلال اجتماع الحكومة، في الأسبوع الماضي، إن الخطوات التي ستتخذ ردا على الهجوم ستشمل هدم منزل الإرهابي، وفرض الاغلاق على قرية بيت سوريك وسحب تصاريح العمل في إسرائيل من أفراد أسرته الواسعة. والمسافة كبيرة بين هذا والعقاب الذي تقرر فرضه على الفلسطينيين.
كما قال المفوض العام للشرطة روني الشيخ، بعد الهجوم، ان الشرطة لم تقرر بعد كيفية التصرف في قضية العمال الفلسطينيين، ولكنه اوضح ان "الكثير من العمال يعملون بتصاريح داخل الخط الاخضر. هذا نسيج حياة، ولن نتخذ قرارات متطرفة ". وصف ألشيخ صحيح: فالكثير من سكان القرى المجاورة لمستوطنة "هار أدار" يعملون في المستوطنة، ومستوى الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين مرتفع. وقيام فلسطيني يحمل تصريحا للعمل في إسرائيل بتنفيذ هجوم يعتبر حالة نادرة في العامين الماضيين. فما هو تفسير القرار المتطرف بفرض إغلاق لمدة 11 يوما على جميع المناطق؟
الموقف الأساسي للجهاز الأمني هو أن العمال الفلسطينيين الذين يعملون داخل الخط الأخضر والمستوطنات يساعدون على تهدئة الوضع الأمني، لأنهم يمتنعون، تقريبا، بشكل تام عن شن هجمات. وعلى خلفية هذا الوضع التقليدي، من المحير أن تكون التوصية بالإغلاق الشامل والطويل الأجل مشتركة بين جميع اجهزة الأمن، بما في ذلك الجيش الإسرائيلي، الذي يمثل عادة خطا معتدلا مقارنة بالخط المتطرف الذي تقوده القيادة السياسية.
العقاب الجماعي غير أخلاقي وغير قانوني. لم تثبت أبدا فعاليته كرادع لمنع وقوع المزيد من الهجمات الإرهابية، بل على النقيض من ذلك: انه يؤجج عادة العنف. يحظر السماح لمشاعر الغضب العام وشهوة الانتقام، التي يمثل السياسيون الشعبويون بوقا لها، بإملاء سياسة قاسية وغير مجدية.
المملكة ضد الرسمية
يكتب عوزي برعام في "هآرتس": " شاهدت فيلم فوكستروت. وهو من ناحية الإخراج والتمثيل، فيلم مثير للإعجاب. أداء هائل للممثلين ليؤور أشكنازي وسارة أدلر؛ اخراج مهني، مدروس، مع الكثير من الإلهام. وتعرض قصة الفيلم وجهات نظر متعارضة وتسمح بتبرير كل موقف تقريبا. لذلك لم أشعر بسعادة غامرة من الرسالة التي يبثها: رسالة واقع متلاشي وكئيب للأسرة – او إذا شئنا- للدولة.
المخرج، شموليك ماعوز، يريد الاظهار بأن رقصة الفوكستروت، تعيدنا في كل جولة إلى نقطة البداية. وهذا بكل بساطة، ليس صحيحا. لو انتهت الرقصة بتراجع طفيف عن نقطة الانطلاق، لربما كان يمكننا العثور فيها على رمز للواقع الذي نعيشه. لكن الواقع في إسرائيل يتغير بشكل حسابي تنازلي.
ينظر الجمهور أحيانا إلى أهداف الحكومة بتعجب - وإن كان غير مبال في الغالب. احتفالات الذكرى الخمسين للاستيطان اثارت اهتمام ميري ريغف وبعض أصدقائها، ويسرائيل هارئيل وأصدقائه. وباستثناء هؤلاء لم يهتم بها احد، لأنها لم تشكل علامة حقيقية على طريق الدولة. لقد نشأت المستوطنات بدوافع دينية- سياسية، لكنها لا تولد الحماس أو حتى الإغاظة خارج هذه الدوائر. انها بكل بساطة، تبحر في بحر ذاتها، بكلمات حاخاماتها.
لقد كانت الحجة الرئيسية للمتحدثين في المؤتمر الفاشل هي أن عدم احترام المراسم يضر بالدولة الرسمية الإسرائيلية، التي كان أبرز المتحدثين باسمها رئيس الوزراء دافيد بن غوريون. وقد سألت قلة عن نوع الدولة الرسمية التي تنظم مؤتمرا "موجها" خارج حدودها. أي نوع من الدولة الرسمية هذه التي يأتي الى مؤتمراتها - حتى في القدس- السفراء والملحقين العسكريين، وهذه المرة، يوك، لم يأت أحد. لأنه لماذا سيخرجون عن نطاق المعاهدة الدبلوماسية التي التزموا بها؟
إن الأضرار التي لحقت بالرسمية كقيمة تتم طوال الوقت بشكل متعمد، والوزيرة ريغف تتصرف كما لو أنها اخترعت الرسمية العبرية الجديدة. ففي نهاية الأمر، هي ليست وزيرة الثقافة والرياضة – هذا لا يهمها حقا - انها تفضل أن تكون رئيسة لإدارة المراسم. النبأ الساذج حول كون بنيامين نتنياهو سيلقي كلمة في حفل إضاءة المشاعل على جبل هرتسل، هو نتيجة لنشاط ميري ريغف الفاحش. رئيس الوزراء يعرف ان ريغف تخرب الرسمية، ويساعدها على ذلك.
على مدى عدة سنوات، شغلت منصب رئيس لجنة الرموز والمراسم، وناقشنا في أكثر من مرة طابع يوم الاستقلال والمعايير التي يفترض أن يعرضها على عامة الناس. ايقاد المشاعل هو الميراث الحصري للسلطة التشريعية – الكنيست. حرس الكنيست يكون جزء رسميا من المراسم، وكلمة رئيس الكنيست يفترض ان تعبر عن الكنيست بغالبية أعضائها.
في عام 1994، في ذروة عملية أوسلو، حضر إلي أحد مساعدي رئيس الوزراء اسحق رابين، وحثني على السماح لرئيس الحكومة رابين، في أعقاب الاتفاق الذي يجري صياغته، بإلقاء كلمة في المراسم، بالإضافة إلى رئيس الكنيست آنذاك شيفاح فايس. لم اوافق حتى على عقد اجتماع للجنة لمناقشة الأمر، لأنه كان من الواضح أن مثل هذا التغيير يتناقض مع قيمة الرسمية في يوم الاستقلال، ويمس بالسلطة التشريعية.
الآن تسمح الحكومة بتغيير النظام الأبدي وجعل مراسم الاستقلال حدثا يكمل مباشرة احتفالات الذكرى الخمسين للاستيطان، ولكن مع عدد اكبر من المشاهدين. ستظهر الكنيست بكل بؤسها، إذا وافقت على هذا التحرك السياسي المناهض للرسمية."
غياب العقل المستقيم والقلب المفتوح
يكتب يوآب ليمور، في "يسرائيل هيوم" انه لا يمكن تبرير غياب وزراء الحكومة عن المراسم التذكارية لحرب يوم الغفران بعبارة "آسف، خلل"، لأن المفقود هنا هو ليس الإجراء، وإنما هو العقل السليم والقلب المفتوح. وهناك مكانة خاصة في المجتمع الإسرائيلي للثكل. والسبب مضاعف: احترام لأولئك الذين سقطوا، وتذكير لأولئك الذين بقوا. مقولة "في موتهم كتبوا لنا الحياة" تربط بين الموتى والحياة، كتمثال ثابت لأولئك الذين نتواجد بفضلهم هنا - في دولة مستقلة وقوية ومزدهرة وحرة.
خلال اليوم الماضي، تمحور غالبية الحوار هنا حول القسم من المعادلة: حول احترام الموتى، وحقيقة أن الوزراء الذين تغيبوا عن المراسم أهانوا العائلات التي دفعت الثمين الرهيب، والإجراءات التي من المفترض أن تضمن عدم حدوث ذلك مرة أخرى. ولكن القسم الثاني بالذات، هو أكثر أهمية: في المقابر العسكرية، وعلى وجوه أبناء العائلات الثكلى، حفرت تكلفة الحرب. هناك، تحت شواهد الرخام الباردة، تكمن نتائج قرارات الوزراء والقادة، وفي حالة حرب يوم الغفران - أولئك الذين، بسبب عدم مبالاتهم أو في ضعفهم، كانوا شركاء في الفشل الذي كلف حياة 2،656 جنديا من الجيش الإسرائيلي.
الحكومة الإسرائيلية مخولة بموجب القانون اتخاذ قرار بالخروج إلى الحرب. ويتحمل كل وزير فيها مسؤولية جماعية عن قراراتها. لقد ناشدت منظمة "يد للأبناء" جميع وزراء الحكومة المشاركة في المراسم. لكنهم رفضوا جميعا المشاركة، بحجة أنهم "مشغولون". وهذا يدل بالتأكيد على عدم احترام الموتى، بل والأسوأ من ذلك - عدم فهم مسؤوليتهم تجاه الأحياء.
في الأسبوع الماضي، فقط، نشرت لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست تقريرا مقلقا أشار إلى عيوب أساسية في إشراف القيادة السياسية على الجيش ومخططاته. وانضم هذا إلى غياب معظم وزراء الحكومة عن التدريبات الكبيرة التي نفذها الجيش الإسرائيلي، واللامبالاة المستمرة التي تواجه كبار المسؤولين الأمنيين في اتصالاتهم مع الكثير من وزراء الحكومة. بعض هؤلاء الوزراء، ومن بينهم اولئك الذين يطالبون الجيش بعمليات ضخمة، مع أو بدون علاقة بما يحدث في المنطقة، يظهرون جهلا محرجا في المسائل الأمنية.
احدى الادعاءات الدائمة التي يطرحونها ضد الجيش الإسرائيلي هي هيمنته المفرطة على عمليات صنع القرار: أنه قوي جدا، مؤثر جدا، ونتيجة لذلك فهو سمين جدا ومبذرا جدا. بعض هذه الادعاءات صحيحة، والبعض الآخر أقل، ولكن مصدرها واحد - الفراغ الذي خلفته القيادة السياسية على مدار سنوات طويلة، والذي يعني في السطر الأخير، التهرب من المسؤولية. في اللحظة التي يعمل فيها الوزراء بقيادة من الجيش الإسرائيلي ولا يوجهون الجيش الإسرائيلي، فإنهم يقولون بأنفسهم عمليا: إن الجيش هو المسؤول.
في استمرار مباشر لذلك، يأتي عدم الوصول الى مراسم ذكرى شهداء الحروب، لأنه حسب منطق الوزراء، لا يخضع الموتى لمسؤولياتهم وانما هم شأن جهة أخرى. ولذلك، فإن التعلق بـ "الإجراء" ليس أكثر من سذاجة. بالنسبة لمعظم الوزراء (ليس كلهم، بل معظمهم) هذا ليس مهما بما يكفي. بالنسبة لهم، أيام الذكرى والعائلات الثكلى ليست أكثر من مصدر إزعاج؛ إزعاج يمكن أن التحدث اليه بوقاحة في الكنيست، تجاهل نداءاته، والاستهتار بآلامه.
لقد تصرف رئيس الوزراء بشكل جيد، عندما اعترف ووعد بتصحيح الأمر. وكان من الأفضل اكثر، لو أمر كل الوزراء بالوصول إلى جبل هرتسل يوم الجمعة القادم، 6 تشرين الأول، اليوم الذي بدأت فيه الحرب، والانحناء وطلب المغفرة، من أولئك الذين سقطوا وتم نسيانهم، وبشكل خاص من أولئك الذين بقوا هنا، ويجب أن يعرفوا بأنه يجلس في الحكومة الإسرائيلية أناس مع رأس وقلب، ينشغلون فعلا في الحفاظ الصادق والمخلص على قدسية الحياة.
عندما يتحمل نتنياهو المسؤولية
يكتب يوعاز هندل، في "يديعوت أحرونوت" ان نتنياهو هو نبوءة حققت ذاتها. منذ يومه الأول كرئيس للوزراء، تعرض لهجمات مباشرة من وسائل الإعلام. في تلك الأيام، كان تنوع الآراء بين كتاب المقالات والمحررين كالتنوع في نادي البريدج في كفر شمرياهو. في نظرهم، كان نتنياهو مسؤولا عن اغتيال رابين، وعن الخسارة في الانتخابات، وعن تحطيم حلم عرفات الذي يمد يديه للسلام.
ومن الناحية العملية، فإن من يفحص تصريحات نتنياهو وأعماله خلال ولايته الأولى، سيجد رئيس وزراء رسمي يتحدث عن الإعلام الحر، رغم أنه هاجمه، وعن احترام جهاز القانون. شخص يميني ليبرالي نشأ في أمريكا وفي احضان الحركة التصحيحية. هنا وهناك، تسربت من فمه تصريحات أقل لطيفة بالنسبة للمعارضة، مثل "اليسار نسي كيف يكون يهوديا"، لكنها كانت الاستثناء الذي لا يدل على القاعدة.
واحضر نتنياهو هذا السلوك معه إلى مكتب رئيس الوزراء خلال ولايته الثانية أيضا. السلوك الرسمي، الذي يتواجد في ظله وزراء وأعضاء كنيست يهاجمون المحكمة وسلطات القانون، في حين يمسك هو بالخطوط الحمراء. انه يتيح للأولاد اللعب أمامه، ويوقفهم في اللحظة المناسبة مع جملة واحدة حول أهمية القانون والمحكمة. كما حظر نتنياهو مشاريع قوانين ترمي إلى تحقيق عناوين رئيسية، وحرص على دعم رئيس الأركان وضباطه في كل حالة، وحظيت تحقيقات الشاباك (الدائرة اليهودية) بتأييده العلني، وهكذا ايضا، قضاة المحكمة العليا.
وفي الدورة الأخيرة اصبح نتنياهو شخصا آخر. فقد حقق الضغط مفعوله، تواجده طوال سنوات تحت الانتقادات والهجمات الإعلامية لم تمنع ترك تأثير عليه رغم انه رجل قوي. الوقت الكبير الذي امضاه في محيط القوة والسلطة، والخلط بين الامور الشخصية - العائلية، والامور القومية، تغير شخصية الانسان في أفضل الحالات، وتقوده الى الفساد في أسوأ الأحوال. في حالة نتنياهو، تغيرت جرعته كقائد مقابل السياسي. لقد أصبحت المقولات الرسمية، التي كانت قبل عامين مسألة روتينية، نادرة، وهكذا، ايضا، الدعوة إلى وحدة الشعب. ومن ناحية أخرى، فإن ردود أفعاله على وسائل الإعلام أصبحت مماثلة لما صده طوال سنوات. في كل رد فعل عدواني، بغض النظر عن المستهدف، اصبح أقل رسميا، وأكثر باحثا عن البقاء السياسي. وبما أن نتنياهو هو قائد الدولة، فإن النجوم تنتظم تحته وليس فوقه. انه المسيطر وليس المسيطر عليه، حتى لو بدا له الأمر مختلفا في بعض الأحيان.
وعلى هذه الخلفية بالذات، يعتبر انتقاد اعتذاره في موضوع مراسم ذكرى شهداء حرب يوم الغفران غريب جدا. لا يوجد ولم يكن هناك، أي عذر جيد لتغيب ممثلي الحكومة عن المراسم الرسمية لشهداء الحرب. ويبدو لي أنه لا يوجد بين وزراء الحكومة من لم يفهم ذلك. كيف حدث ذلك؟ إدارة سيئة. سكرتارية حكومية هاوية، وجدول زمني وزاري يستند كليا إلى الآخرين. لا يساورني شك في أن معظم الوزراء يتأسفون لأنهم لم يتحققوا من التاريخ والوقت، واعتمدوا على مساعديهم والموظفين وسكرتارية الحكومة، بدلا من القيام بما هو ضروري. هذا هو الحال بالتأكيد مع نتنياهو. حساسيته تجاه الثكل لم تتغير، رغم التغييرات التي طرأت عليه.
أفضل دليل على ذلك هو اعتذار نتنياهو. ووعده بالفحص والتصحيح. هذه الكلمات لها معنى. عودة الرسمية، تحمل المسؤولية العلنية. ولكن الآن، ايضا، ليس هناك "من يعترف ويغادر يروحام" في معسكر "فقط، ليس بيبي". الإصرار على عدم قبول اعتذار رئيس الوزراء حتى عندما يفعل الشيء الصحيح.
صحيح أن الأخطاء ارتكبها نتنياهو وحكومته. الأيديولوجية السياسية الصحيحة (حسب رأيي) لا توفر راحة لتخدر الأحاسيس. شعب إسرائيل أكثر أهمية من ضرع السلطة والوعود الفارغة حول أرض إسرائيل. لقد قامت "حركة استعادة الرسمية" في الأسبوع الماضي، في غوش عتصيون، حتى وان لم نبدأ بمشاهدتها على أرض الواقع، بعد. المراسم التي تم تنظيمها بشكل هاو، والنقاش الذي رافقها هي البداية. وعلى العكس من ذلك، فإن الخطأ الذي وقع في مراسم شهداء حرب يوم الغفران، يلزم وزراء الحكومة الجديين على التعامل مع الكلمات. ليس البروتوكولات، وانما جوهر الرسمية.

التعليـــقات