رئيس التحرير: طلعت علوي

"دار الشفاء" تستقبل وزير الاقتصاد الفرنسي وتحتفل بافتتاح المرحلة الأولى من مصنعها الجديد بتكلفة وصلت ل 6 ملايين يورو

الثلاثاء | 05/09/2017 - 10:36 مساءاً
"دار الشفاء" تستقبل وزير الاقتصاد الفرنسي وتحتفل بافتتاح المرحلة الأولى من مصنعها الجديد بتكلفة وصلت ل 6 ملايين يورو
خاص بالـ

بحضور وزيرة الاقتصاد الوطني ومحافظ سلطة النقد

 

رام الله - بحضور وزيرة الاقتصاد الوطني عبير عودة ومحافظ سلطة النقد عزام الشوا والقنصل الفرنسي  العام "بيير كوشار" وعدد كبير من الشخصيات الرسمية ورجال الأعمال من مختلف المحافظات والقطاعات،  افتتح وزير الاقتصاد الفرنسي "برونو لومير" أمس الثلاثاء المرحلة الأولى من مبنى مصنع دار الشفاء الجديد في بيتونيا والذي بدأ العمل به منذ قرابة الثلاثة أعوام.

وقال "لومير" أن الحكومة الفرنسية التي أعلنت مؤخرا عن تقليص في موازنة الدولة لمختلف المجالات الداخلية والخارجية إلا أنها قررت عدم تخفيض مستوى دعمها للفلسطينيين كهدف أصيل من أهداف الحكومة الفرنسية المتمثل بدعم المساعي الفلسطينية وعلى الأخص في الجانب الاقتصادي.

كما شدد لومير على دور تطوير الاقتصاد الفلسطيني في تعزيز صمود الفلسطينيين وخلق المزيد من فرص العمل من خلال دعم القطاع الخاص الفلسطيني، وتقديم قروض طويلة الأجل من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية.

كما ابدى اعجابه بالمستوى المتقدم للصناعات الفلسطينية وعلى الأخص صناعة الأدوية والجودة العالية والسمعة العالمية التي وصلت إليها شركة دار الشفاء.

الوزير الفرنسي أكد أنه يتفهم حجم التحديات للنهوض بالاقتصاد الفلسطيني ودور القطاع الخاص في عملية التنمية، وأكد أن الحكومة الفرنسية عازمة على دعم الاقتصاد الفلسطيني وتنفيذ المزيد من المشاريع.

بدوره قدم المدير التنفيذي لشركة دار الشفاء للأدوية الدكتور باسم خوري، قدم عرضا تفصيليا لمراحل تطور الشركة التي تأسست في العام 1986، واشار الى ان التوسعة الجديدة لمصنع الأدوية التي تبلغ كلفتها 6 مليارات يورو، منها 2.5 مليون يورو بقرض ميسر من الوكالة الفرنسية للتنمية AFD ، حيث أكد أنها تمثل جزء من خطة الشركة لرفع صادراتها إلى العالم العربي ودول الاتحاد الأوروبي التي تصل حاليا إلى حوالي 20٪ من إجمالي إنتاج الشركة.
كما استعرض تاريخ الشركة التي كانت الأولى والوحيدة على مستوى الشركات الفلسطينية التي حصلت على شهادة التصنيع الجيد الأوروبية، والتي فتحت الأبواب أمام الشركة للولوج إلى دول من دول الاتحاد الأوروبي. إضافة لحصول الشركة على شهادة التصنيع الجيد (invisa) البرازيلية، وهي شهادة بالغة الأهمية ولها قيمتها في سوق الأدوية العالمي.

وذكر ان الشركة كانت قد افتتحت مقرها في مالطا للوصول إلى الأسواق العالمية برأسمال تجاوز ال 12 مليون يورو، وقد استهدفت الشركة على وجه الخصوص اسواق: السعودية والعراق والجزائر وليبيا والإمارات وهي بلدان يزيد حجم سوق الدواء فيها عن أربعة مليارات دولار. واشار الى ان قدرة الإنتاج في مصنع مالطا على الوصول إلى أكثر من 17 دولة عربية وأجنبية، منها ألمانيا، سيفتح آفاقًا جديدة أمام الشركة.

وشدد خوري في كلمته على أن صناعة الأدوية تلعب دورًا أساسيًا في تأمين الاحتياجات الأساسية من الأدوية للسوق الفلسطيني؛ إذ إن النسبة العظمى من الإنتاج المحلي، يتم استهلاكه محليًا في سوق الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضاف خوري "في العام 2014 أعلنا عن خطتنا الاستراتيجية (2020) والتي تشمل مضاعفة الإنتاج للشركة، وانتاج اصناف جديدة من الأدوية بموارد محلية، والاستخدام الأمثل لأدوات الإنتاج الصديقة للبيئة، من خلال إنشاء مبان جديدة، واستخدام متقدم للتكنولوجيا الحديثة. مؤكدا أن دار الشفاء مستمرة في إنتاج الأدوية للشركة وفقاً للمواصفات التي تعد من أعلى معايير الجودة والسلامة المتفق عليها عالميا.

وأعرب خوري عن سعادته بالوفد الضيف واستذكر الزيارة الأولى لوزير الاقتصاد الفرنسي السابق "ماكرون" وهو الرئيس الحالي لفرنسا، حيث زار شركة دار الشفاء في أيلول من العام 2015 وقال " شراكتنا مع الفرنسيين شراكة قوية وهي في تطور مستمر على كافة الصعد".

(صورة من ارشيف السفير الاقتصادي - زيارة الوزير ماكرون في ايلول 2015 لشركة دار الشفاء). 

زيارة الوزير ماكرون 2015

بدورها رحبت وزيرة الاقتصاد الوطني عبير عودة  بالوفد الفرنسي الرسمي بما فيهم القنصل العام في القدس، واشادت بالاهتمام العالي الذي توليه الحكومة الفرنسية لدعم الاقتصاد الوطني، وقدمت شكرها للوكالة الفرنسية للتنمية.
وكانت عودة قد اجتمعت على هامش الزيارة بالوزير الفرنسي وناقشت معه مجالات التعاون المشترك بين الجانبين الفلسطيني والفرنسي مثل برنامج تحديث الصناعة، والمنحة الفرنسية، مدينة بيت لحم الصناعية. 

محافظ سلطة النقد عزام الشوا الذي حضر الحفل وكان في استقبال الوفد الفرنسي، ذكر لمراسلنا ان شركة دار الشفاء تستحق ان تكون في طليعة الشركات الوطنية، حيث كانت سباقة في تطوير الصناعات الدوائية الفلسطينية، وهي مثال يحتذى به في صناعة الأدوية. كما شدد الشوا على الأهمية البالغة لزيارة الوزير الفرنسي للمرة الثانية خلال عامين، مما يؤكد اهتمام الحكومة الفرنسية بتطوير القطاع الخاص الفلسطيني.

وقد شهد الافتتاح حضورا رسميا كبيرا من العديد من المؤسسات الوطنية والحكومية إضافة لرئيس بلدية بيتونيا، والمدير الاقليمي للبنك العربي، والرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية.

 

(تقرير مصور - تلفزيون وطن)

 

اهم معطيات قطاع الصناعات الدوائية: 

 

التعليـــقات