عبد الله المغلوث

يرى البعض في شهر رمضان المبارك، أعاده الله على الجميع باليمن والخير والبركات، شهرا عصيبا وصعبا في الإنتاج والعمل، وكنت أحد هؤلاء البعض لولا توفيق الله ثم انهماكي في مشروع تطلب تنفيذه العمل على قدم وساق في الشهر الفضيل، جعلني أُغيِّر قناعتي، وأرى فيه فرصة ذهبية لا تتكرر للعمل، وسأشارككم جدولي خلال ذلك العام:

1 - من الساعة العاشرة حتى الرابعة عصرا: انغماس في الدوام وإنهاء المتطلبات العملية كافة. 2 - من الساعة الرابعة والنصف عصرا حتى الخامسة والنصف مساء: العمل على ختم القرآن من خلال قراءة ما تيسر من السور والآيات. 3 - من الساعة الخامسة والنصف حتى السادسة والنصف: الرد على بعض الرسائل الخاصة، وإجراء بعض المكالمات، وقسط من الراحة. 4 - من الساعة السادسة والنصف حتى التاسعة والنصف: تناول الفطور وتأدية صلاة المغرب، ثم صلاة العشاء والتراويح، ويتخللها مشاهدة عدد من البرامج، وتصفُّح بعض مواقع الشبكات الاجتماعية. 5 - من الساعة العاشرة تقريبا حتى الواحدة صباحا: إغلاق الهاتف وباب مكتبي والكتابة والعمل بشكل متواصل بلا انقطاع.

وقد يتخلله استراحة أو اثنتان لتناول القليل من الطعام وإجراء بعض المكالمات. 6 - من الساعة الواحدة حتى الثانية صباحا: أنام مدة ساعة تقريبا بعدها أستيقظ لتناول السحور وتأدية صلاة الفجر والعودة إلى السرير. 7 - أستيقظ الساعة الثامنة والنصف صباحا استعدادا للعمل. ولا أخفيكم لقد استطعت خلال ذلك الشهر إنجاز المشروع الذي كلفت به بنجاح تام خلال العشرين يوما الأولى قبل العشر الأواخر. وقد حاولت أن أكرره ونجحت وفشلت أحيانا أخرى.

وحاليا فرضت على نفسي قيودا وجدولا صارما لعلني ألتزم به هذه المرة. ففي رمضان تخف الواجبات الاجتماعية، ما يتيح لنا فرصا أكبر للإنجاز. أغلب مشكلاتنا مع الوقت مجرد وهم. متى ما اقتلعناه من رؤوسنا فسنستطيع أن نمضي ونحقق نجاحات تليق بنا.