رئيس التحرير: طلعت علوي

أوروبا لا ترحب كثيراً بزيادة الموازنة العسكرية الألمانية

الأربعاء | 01/03/2017 - 08:31 مساءاً
أوروبا لا ترحب كثيراً بزيادة الموازنة العسكرية الألمانية

أعلن وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل اليوم (الأربعاء) في إستونيا، أن على ألمانيا «القيام بالمزيد» على صعيد النفقات العسكرية، لكنه تساءل هل تريد أوروبا فعلاً أن تنفق ألمانيا 60 بليون يورو سنوياً على جيشها؟.


وقال الوزير الألماني في مؤتمر صحافي مع نظيره الإستوني سفين ميكسر: «ستكون هذه هي النتيجة إذا ما أنفقنا 2 في المئة (من إجمالي الناتج المحلي، المستوى الذي يقترحه الحلف الأطلسي). سيعني ذلك تفوقنا العسكري في أوروبا، وأعتقد أن جيراننا لن يستسيغوا ذلك».


وتتعرض برلين التي تنفق في الوقت الراهن 1.2 في المئة من إجمالي ناتجها المحلي على الدفاع، لانتقادات الولايات المتحدة. وإذا كانت القوى السياسية الألمانية البارزة، توافق على مناقشة بلوغ عتبة 2 في المئة، يحتدم النقاش حول الفترة المطلوبة لذلك، ويؤكد غابرييل، «الاشتراكي الديموقراطي»، أنه لا يؤيد الإسراع في رفع هذه النسبة.


وفي عاصمة إستونيا، تالين التي قرر فيها الإستونيون القلقون من السياسة الهجومية لروسيا في أوكرانيا، إنفاق 2.2 في المئة من إجمالي ناتجهم المحلي للدفاع في 2017، اعتبر غابرييل أن «من الحكمة أن تقتنع أوروبا بأن الفترة التي أخذت فيها الولايات المتحدة على عاتقها المجهود الدفاعي الأساسي، ولّت».


وقال إن «إجمالي الناتج المحلي في أوروبا هو نفسه في الولايات المتحدة. لذلك لا سبب يحمل على أن نطلب من الولايات المتحدة أكثر مما نطلب من أوروبا». لكنه أضاف «لا أعتقد أن أمن العالم اليوم يمكن ضمانه فقط عبر النفقات الدفاعية. ولا يمكن إيجاد حلول لمعظم الحروب وتطورات أزمة الهجرة الحالية، عبر مزيد من المعدات، بل من خلال حماية الناس من المجاعة والفقر والحرب»، مشيراً إلى مشكلة الموارد المائية في شمال أفريقيا.


وخلص الوزير الألماني إلى القول إن هذه المشكلة لا يمكن تسويتها على الفور، مؤكداً «أننا نحتاج إلى مقاربة كاملة».

 

الحياة اللندنية

التعليـــقات