رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الاسرائيلية 17 آب 2016

الأربعاء | 17/08/2016 - 11:02 صباحاً
أضواء على الصحافة الاسرائيلية 17 آب 2016

 

لجنة تعزيز ميراث يهود الشرق في جهاز التعليم تلغي روايات ذات مغزى سياسي

تكشف صحيفة "هآرتس" ان لجنة بيطون لتعزيز ميراث اليهود الشرقيين في جهاز التعليم الاسرائيلي، قامت بإلغاء روايات ذات مغزى سياسي، كرواية "بوق في الوادي" للأديب سامي ميخائيل التي تك اخراجها من قائمة الكتب التي اوصت بتدريسها تمهيدا لامتحانات البجروت (التوجيهي).

وكان غالبية اعضاء اللجنة الفرعية للجنة بيطون، قد دعموا بتحمس دمج كتاب "بوق في الوادي" ضمن الروايات الالزامية التي يجب ان يدرسها الطلاب، ولكن بعد نشر تقرير اللجنة فوجئوا باستبدال "بوق في الوادي" بكتاب آخر لميخائيل هو "حفنة من الضباب" الأقل شعبية.

وقالت عضو في اللجنة، رفضت نشر اسمها، ان اللجنة الفرعية اختارت رواية "بوق في الوادي" ولكنها اكتشفت بعد نشر التقرير فقط بأنه تم اختيار رواية "حفنة من الضباب" التي كتبها ميخائيل في 1979، وتصف قصة حياة اليهود الذين عاشوا في العراق في نهاية سنوات الأربعينيات، من خلال قصة رمزي، الثائر اليهودي في الحزب الشيوعي السري في بغداد، وهي رواية تصف عمليا جانبا من حياة ميخائيل نفسه.

وقالت رئيسة اللجنة الفرعية التي ناقشت موضوع الادب في لجنة بيطون، د. اوشرا الفاسي، لصحيفة "هآرتس"، ردا على اختيار "حفنة من الضباب"، "أن "بوق في الوادي" اصبحت رواية شعبية قائمة داخل المنهاج التعليمي. فلماذا نختار كتابا بات قائما هناك؟ عندما تشرح لنا المسؤولة عن امتحانات البجروت، من ناحية احصائية، ان "بوق في الوادي" هو اكثر كتاب متداول في امتحانات البجروت، فلماذا يجب علي دفعه؟". وقالت ان "حفنة من الضباب" هو كتاب "لم يقرؤونه بما يكفي، لأنه ليس معروفا للجمهور".

وعلمت "هآرتس" ان اللجنة رفضت لأسباب سياسية، ايضا، كتاب "رعاية" لميخائيل، الذي صدر في عام 1977، وتجري احداثه اثناء حرب يوم الغفران في حيفا ويتناول العلاقات بين اليهود والعرب. وقالت الفاسي ان اللجنة لم تستطع اختياره لأسباب سياسية، واضافت: "كتاب يناقش الحوار الفلسطيني – اليهودي، ولا اريد القول الشيوعي، لم نعتقد انه يناسب دمجه في المنهاج التعليمي، ولذلك لم يتم دمجه".

وقال رئيس اللجنة الشاعر ايرز بيطون، ان هدف اللجنة لم يكن اخراج كتب قائمة في المنهاج التعليمي مثل "بوق في الوادي". "لقد اقترحنا انه اذا سيتم استبدال "بوق في الوادي" فليكن بكتاب "حفنة من الضباب". وأضاف: "لم اكن شريكا في لجنة الآداب، ولم اوص بتدريس كتبي او كتب غيري. اللجنة كانت مستقلة، وقد فاوضت وزارة التعليم واحضرت الي مقترحات وانا قدمت الاقتراحات كما قدموها. من الواضح ان وزارة التعليم هي التي تقرر في النهاية مع اللجنة المهنية، بشأن ما يجب استبداله. هذه توصيات فقط وليست اوامر مفروضة قسرا".

يشار الى ان رواية "بوق في الوادي" التي تعتبر الاكثر شعبية بين مؤلفات ميخائيل، والتي يجري تدريسها في المدارس الثانوية، تروي من وجهة نظر شابة عربية، قصة حب بينها وبين رجل يهودي. وقال ميخائيل لصحيفة "هآرتس": "من المفارقات ان اللجنة التي تهدف الى تصحيح تمثيل الثقافة الشرقية تحرق احد الجسور القديمة بين الطلاب وعالم الشرق".

يعلون يهاجم قرار ليبرمان الغاء النشاط التطوعي للجنود مع اولاد طالبي اللجوء

كتبت صحيفة "هآرتس" ان وزير الامن السابق موشيه يعلون، هاجم امس، قرار خلفه في المنصب افيغدور ليبرمان، الغاء النشاط التطوعي الذي يقوم به الجنود مع اولاد طالبي اللجوء، ووصف الخطوة بأنها "لعبة لإظهار القيادة على ظهر رئيس الأركان". واضاف يعلون: "من واجبنا العمل لمساعدة الضعفاء والمحتاجين في مجتمعنا، واظهار الشفقة ودمجهم قدر الامكان. في هذا تتجلى قوة المجتمع".

وكان يعلون يتحدث كمحاضر ضيف في مؤتمر اسرائيل للطب 2016، الذي عقد في مباني الأمة في القدس، وقال: "كنت اتوقع من وزير الامن ان ينشغل في امور اخرى". وقال يعلون ان الحوار في الفترة الأخيرة في إسرائيل مثير للقلق، بل مقلق جدا، والمطلوب من القيادة القومية اظهار الرسمية والانضباط والقيادة بفضل مثال شخصي. القيادة القومية مطالبة بعدم تمزيق اجزاء الجمهور المختلفة، والقطاعات والديانات والطوائف، ومن المؤسف، انهم يحاولون تقسيم المجتمع بشكل من شأنه تدمير البيت على رؤوس ساكنيه".

وكان ليبرمان قد ابلغ قادة الجيش في بداية الأسبوع اعتقاده بأنه يجب الغاء التطوع في الجمعية التي نظمت فعاليات والعاب للجنود مع اولاد طالبي اللجوء. وقال انه "من المناسب اكثر ان يعمل جنود الجيش حسب مفهوم "فقراء مدينتك اولى" ويتوجهون لمساعدة الناجين من الكارثة والمحتاجين والمسنين".

شهيد وعشرات الجرحى خلال مواجهات في الخليل

تكتب صحيفة "هآرتس" عن المواجهات العنيفة التي اندلعت، امس، بين قوات الجيش والفلسطينيين في مخيم اللاجئين "الفوار"، قرب الخليل، بعد نشاط للجيش في المكان. وقالت مصادر فلسطينية ان المواجهات اسفرت عن قتل شاب واصابة اكثر من 40 آخرين, وحسب الجيش فقد اصيب 23 فلسطينيا بعيارات نارية اطلقها عليهم بواسطة بنادق "روجر"، وانه لا يعرف عن وجود قتلى. كما اعلن عن اعتقال ثلاثة مطلوبين فلسطينيين للتحقيق، والعثور على مسدسين وقنابل صوتية ومعدات عسكرية تشمل دروع واقية وخوذ وقرب للمياه.

وقال الناطق العسكري ان الهدف من النشاط العسكري هو اعتقال المشبوهين وتمشيط المنطقة بحثا عن وسائل قتالية وتوزيع استدعاءات للتحقيق. لكن القوة جوبهت برشق الحجارة والزجاجات الحارقة والعبوات المرتجلة، فاستخدم الجنود وسائل تفريق المظاهرات وعيارات روغر. وحسب الجيش تم اطلاق النار على اربعة فلسطينيين على الأقل بعد قيامهم بالقاء حجارة طوب على الجنود.

وقال شهود عيان ان الجيش حاصر مخيم اللاجئين وواجهت الطواقم الطبية صعوبة في نقل الجرحى. وحسب وزارة الصحة الفلسطينية فان القتيل هو محمد ابو هشهاش (17 عاما) والذي اصيب بنيران حية. وقالت مصادر في مخيم اللاجئين ان وضع قسم من الجرحى صعب وان بعضهم اصيبوا بالرصاص الحي وعيارات المطاط.

الى ذلك قال شهود عيان فلسطينيين ان الادارة المدنية هدمت، امس، عشرة مباني، بما فيها مساكن، في بلدة سعير قرب الخليل، وفي بلدة بيت جالا قرب بيت لحم، بحجة البناء غير المرخص. وقال رئيس المجلس المحلي في سعير، كايد جرادات، انه تم هدم ثمانية مباني في حي جورة الخيل شمال شرق سعير.

الشاباك يكشف عن تفعيل خلايا لحزب الله في الضفة

قالت "هآرتس" ان الشاباك الاسرائيلي اعلن، امس، عن اعتقال عدة خلايا ارهابية تم تشكيلها في الضفة بتوجيه من حزب الله لتنفيذ عمليات في اسرائيل. وحسب الشاباك فقد تم تجنيد اعضاء الخلايا بواسطة شبكة الفيسبوك.

وقال ان احدى الخلايا نشطت في منطقة قلقيلية، وتم توجيهها لتنفيذ عمليات ضد الجنود. وحسب الشاباك فقد ترأس الخلية مصطفى الهندي، (18 عاما) من قلقيلية، والذي تم تجنيده عبر الفيسبوك وحافظ على تواصل مع مشغله المدعو بلال، ايضا، بواسطة البريد الالكتروني. وتم توجيه الهندي لتجنيد نشطاء آخرين وتنفيذ عمليات ضد اهداف اسرائيلية، خاصة اطلاق النيران على دوريات الجيش في المنطقة.  وقام الهندي بتجنيد عدد من الفلسطينيين من منطقة سكناه، وبدأ بجمع معلومات حول دوريات الجيش، واجراء تدريبات على اطلاق النار ورشق عبوات مرتجلة. وتم اعتقال الخلية في مطلع تموز قبل تنفيذ العملية المخططة، وتقديم لوائح اتهام ضد اعضاء الخلية الخمسة في المحكمة العسكرية في عوفر.

وفي حالة اخرى قام ناشط في حزب الله، يعيش في قطاع غزة، بتجنيد اسامة نجم (36 عاما) من الضفة، والذي تم اعتقاله وتقديم لائحة اتهام ضده قبل نصف سنة. ويدعي الشاباك ان نجم تسلم 900 دولار من حزب الله مقابل قيامه بتنفيذ عملية انتحارية في حافلة ركاب اسرائيلية.

كما تم اعتقال فلسطيني آخر في ايار الماضي، بعد تجنيده من قبل حزب الله، وتوجيهه لشراء بندقية "ام 16" لتنفيذ عملية ضد قوات الجيش بالقرب من جنين. وتم وعده بمبلغ 30 الف شيكل بعد تنفيذ العملية. وحسب الشاباك فقد اجرى نشطاء حزب الله عبر الفيسبوك، اتصالات مع عرب اسرائيليين في محاولة لتجنيدهم. وقد بدأت عملية التجنيد من خلال محادثات بريئة ظاهرا، وفي النهاية كشف رجال حزب الله عن هوياتهم وطلبوا من العرب العمل من اجل التنظيم. وبعد اكتشاف هذه المحادثات حذر الشباك الاسرائيليين العرب من اهداف تلك المحادثات.

وتكتب "يسرائيل هيوم" انه في اعقاب الكشف عن تفعيل الخلية دعا سفير اسرائيل لدى الامم المتحدة داني دانون، مجلس الأمن الدولي الى اعتبار حزب الله منظمة إرهابية. وفي رسالة وجهها دانون الى مجلس الأمن كتب أن "الارهابيين من حزب الله يعملون كرسل لإيران ويهددون ليس فقط إسرائيل ولكن أيضا الاستقرار في سوريا ولبنان والمنطقة بأسرها. على حزب الله أن يعلم بأن العمل الإرهابي ضد إسرائيل سيجبي منه ثمنا باهظا".

بلدية القدس تنكل بمخيم صيفي لأولاد سلوان

كتبت "هآرتس" ان المخيم الصيفي الذي يديره سكان قرية سلوان في القدس الشرقية، يعاني في الأسبوع الأخير، من الزيارات المتكررة للمفتشين والشرطة، والذين حرروا مخالفات لمدراء المخيم بل واستدعوهم للتحقيق بعد قيامهم بريط حبل بين عامودين من اجل منع الاولاد من التعرض لحوادث الطرق. ودخلت الشرطة الى المركز الجماهيري الذي يقام فيه المخيم الصيفي وقامت بتصوير الاولاد، فيما طالب اتحاد المياه البلدي المرشدين بدفع الاف الشواكل لتسديد دين لا علاقة لهم فيه.

ويقام هذا المخيم الذي يحظى بدعم من الاتحاد الاوروبي للسنة العاشرة على التوالي، وهو مخيم مجاني يحتضن مئات الاولاد من جيل 5-16 سنة. وقالت مديرة المركز الذي ينظم المخيم ان "اولاد سلوان لا يملكون الكثير من الحقوق، وهذا المخيم يمنحهم فرصة الركض والغناء واللعب".

وقبل اربعة ايام وصل مفتشو البلدية الى المركز وحرروا للنشطاء مخالفة بمبلغ 475 شيكل بسبب قيامهم بربط حبل بين عامودي باطون. وامس الاول وصل الى المكان مفتشو سلطة الطبيعة والحدائق، ، لان المركز يقوم في منطقة الحديقة القومية المحيطة باسوار القدس، وطلبوا رؤية رخصة تسمح بمد الحبل، ولما لم يجدوا ترخيصا كهذا، سلموا مدير المركز الجماهيري جواد صيام دعوة للتحقيق في الشرطة بعد شهر.

كما دخل مفتشون بمرافقة قوة من حرس الحدود الى المركز وحققوا مع المسؤولين حول الصور المعلقة على الجدار والتي تظهر فيها بيوت هدمتها البلدية وحالات اعتقال لشبان فلسطينيين. وقالت نائبة مدير المركز، سحر عباسي: "بدأوا بتصوير الأولاد وطلبنا منهم الخروج من المركز لأن الاولاد خافوا، وقمنا بازالة الصور لأن الاولاد هم هدفنا. ان كل ما نريد عمله هو ابعادهم عن الشرطة والمستوطنين".

وقبل ثلاثة ايام من زيارة المراقبين وقوات الشرطة، وصل الى المكان طاقم من شركة المياه "جيحون" بمرافقة رجال دائرة الاجراء والتنفيذ، وطالبوا المنظمين بدفع ديون قيمتها 6600 شيكل وهددوا بمصادرة كل اجهزة الكومبيوتر التي استخدمها اولاد المخيم اذا لم يتم الدفع نقدا وعلى الفور. وعندما طلب مدراء المخيم رؤية التقرير رفض طلبهم، فقام مدراء المخيم بتجنيد المبلغ من الاهالي والمتطوعين وبعد تسلمهم للايصال اتضح ان البيت المجاور للمركز هو الذين يدين بالمبلغ.

وادعت البلدية ان ربط حبال وسلاسل في منطقة عامة يحتم الحصول على ترخيص من البلدية لأنه لا يمكن السماح لكل من شاء بوضع حواجز بدون مراقبة او تنسيق. ومدراء المخيم لم يتوجهوا الى البلدية للحصول على ترخيص واقاموا الحاجز بدون تنسيق، وبشكل سد الرصيف"!

ماحش تغلق ملف التحقيق في القاء قنبلة على صحفية

ذكرت "هآرتس" ان قسم التحقيق مع الشرطة (ماحش) اغلق ملف التحقيق في الشكوى التي قدمتها الصحفية هناء محاميد، التي اصيبت جراء القاء قنبلة صوتية باتجاهها في تشرين الاول 2015 في العيسوية. وادعت ماحش انها قررت اغلاق الملف لأنها لم تنجح بمعرفة الشرطي الذي رشق القنبلة.

يشار الى ان محاميد تعمل لصالح قناة "الميادين" اللبنانية، وكانت تقوم بتغطية مواجهات عنيفة اندلعت في البلدة حين تعرضت للاصابة. وتم توثيق اصابتها من قبل شبكة "فلسطين" التي كانت تبث مباشرة من المكان، ما اثار عاصفة في العالم العربي. وبعد الحادث بعث النائب يوسف جبارين (القائمة المشتركة) بشكوى الى ماحش اشار فيها الى ان محاميد "كانت تضع خوذه ودرع واقي يشيران بشكل واضح الى هويتها الصحفية، ولذلك لم يكن بالإمكان الخطأ في تشخيصها". واضاف جبارين "ان التوثيق يظهر بوضوح انه لم تكن حاجة لإلقاء القنبلة، ولم تخدم أي حاجة عسكرية، وتم عمل ذلك بشكل يخالف القانون".

وفي نهاية ايار تلقى جبارين ردا جاء فيه "لأسفنا ورغم جهودنا لم نتمكن من العثور على مرتكب المخالفة ضد المشتكية، وفي هذه الظروف لا مفر من اغلاق الملف بسبب عدم التعرف على الجاني".

وقالت ماحش ردا على سؤال "هآرتس" ان الفحص شمل فحص تقارير الشرطة والعمليات التي وثقت لتفاصيل الحادث، ومشاهدة افلام وثقت الحادث، وجباية افادة من الصحفية المصابة". وادعت ماحش انه لم يكن بالإمكان تشخيص من رشق القنبلة لأنه لم تتواجد عليها اثار باليسيتية وبسبب كثرة عدد افراد الشرطة الذين عملوا في المكان. كما ادعت ماحش انه "مع انتهاء الفحص وفحص مواد الادلة اتضح انه في ظروف الحادث كانت الشرطة تملك صلاحية اطلاق النار لتفريق المظاهرات وخرق النظام، وعندما تبين بأن اطلاق النار لم يكن بالضرورة غير قانوني، وفي غياب مشبوه محدد تقرر انهاء المعالجة الجنائية".

اصابة 7 جنود في الجولان

ذكرت "يسرائيل هيوم" ان سبعة جنود اسرائيليين اصيبوا، مساء امس، احدهم بجراح بالغة، في حادث اصطدام بين جرافة ومصفحة في منطقة جبل روس، في شمال هضبة الجولان. وجاء من الجيش ان الحادث وقع اثناء عودة الآليات العسكرية الى الموقع العسكري بعد يوم عمل هندسي في الجانب الشمالي من جبل روس.

وتم نقل الجندي المصاب بجراح بالغة وجنديين اخرين اصيبا بجراح متوسطة، بواسطة مروحية الى مستشفى رمبام في حيفا، فيما تم نقل بقية المصابين الى مستشفى زيف في صفد. وقال ضابط في الجيش امس: "سنواصل فحص الحادث وظروفه".

خطة لتعزيز الحراسة في المراكز التجارية الحاشدة

تكتب "يديعوت احرونوت" انه كان يمكن للعملية التي وقعت في منطقة شارونا في تل ابيب، قبل حوالي شهرين ونصف، ان تكون مغايرة. المخربان اللذات وصلا الى منطقة اللهو الحاشدة، مسلحان بالبنادق والوسائل القتالية، حاولا في البداية الدخول الى الكانيون (السوق التجاري)، لكنهما ارتدعا عن ذلك بسبب الحراس المتواجدين عند المدخل، واختارا الجلوس في مقهى "ماكس بيرنر" في القسم المفتوح من منطقة اللهو. وهناك، بعد عدم احتياجهما لاجتياز أي دائرة امنية، وحين لم يكن هناك أي حارس يراقبهما، كان يمكنهما استلال البنادق واطلاق النار في كل اتجاه وقتل اربعة اشخاص.

لقد قادت عملية شارونا الى اعادة التفكير بمنظومة الحراسة في مناطق اللهو العامة الكبيرة. فقد عين وزير الامن الداخلي غلعاد اردان لجنة مهنية خاصة، اجرت تقييما مجددا لمفهوم الحراسة القائم وقدمت له توصياتها. وحسب تلك التوصيات تمت صياغة توصية ببرنامج حراسة جديد وشامل لمناطق اللهو العامة الكبيرة والحاشدة، والتي يمكن ان تشكل هدفا سهلا بشكل نسبي بالنسبة لمنفذي العمليات – كما انعكس الأمر في عملية شارونا.

لقد تبين من التحقيق الذي اجراه محققو "يمار" (الوحدة المركزية) في لواء تل ابيب حول تسلسل الحادث في شارونا، وجود "فجوة في حراسة مناطق المراكز التجارية المفتوحة، والأسواق ومراكز اللهو التي تتميز بتجمع الجمهور.

 

الاعلام 

التعليـــقات