رئيس التحرير: طلعت علوي

فتح الجسر 24 ساعة هو الحل ... وبكرامة تعد بمواصلة الضغط لتنفيذ هذا المطلب

الإثنين | 25/07/2016 - 12:47 مساءاً
فتح الجسر 24 ساعة هو الحل ... وبكرامة تعد بمواصلة الضغط لتنفيذ هذا المطلب

اكد رئيس الحملة الوطنية لحرية حركة الفلسطينيين "بكرامة" طلعت علوي ان تمديد العمل على معبر الكرامة - جسر الملك حسين - هو حق وليس مطلب، وان الحملة لن تتوقف عن الضغط والتواصل مع كافة الجهات لنيل هذا الحق الاصيل الذي لا يحتمل المماطلة او التاجيل. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في استراحة اريحا بدعوة من حملة "بكرامة" وبمشاركة رئيس اتحاد الغرف التجارية خليل رزق، و نقيب الصحفيين ناصر ابو بكر، و رئيس جمعية رجال الاعمال سمير زريق ورئيس اتحاد شركات انظمة المعلومات يحيى السلقان، في مكتب مدير عام المعابر المحافظ نظمي مهنا.

وقد انعقد المؤتمر الصحفي بعد زيارة رئيس مجلس الوزراء د. رامي حمد الله، ل استراحة اريحا للاطلاع على ظروف السفر والاعلان رسمياً عن موقف الحكومة المنسجم مع مطلب حملة "بكرامة" تمديد العمل على معبر الكرامة ل ٢٤ ساعة، وموافقة الاردن الشقيق على ذلك، وهو الموقف الذي طالبت به الحملة على مدار السنوات الماضية.

وبين علوي ان اهم انجاز تحقق خلال المؤتمر الصحفي وزيارة رئيس مجلس الوزراء يتمثل بحالة التناغم ووحدة الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي اضافة للنقابات والاتحادات التي تضامنت واعلنت رسميا رفضها للاجراءات العقيمة الحالية، ودعمها لمطلب الحملة تمديد ساعات العمل على معبر الكرامة دون تاخير، حيث عقدت الحملة عشرات الاجتماعات خلال الاعوام الماضية سعيا للوصول الى موقف موحد لتعزيز مبدأ حق السفر بكرامة ودون قيود.

وطالب الحضور خلال المؤتمر بتحرك اكثر جدية من قبل كافة الجهات المسؤولة عن امن المواطن وحقوقه، وتسأل علوي "اين رئيس وحدة المفاوضات، اين وزير النقل والمواصلات واين سفيرنا في الاردن ايضا! كما وجه انتقاده ل اللجنة المكلفة من رئيس مجلس الوزراء بطلب من الحملة، والتي تشكلت منذ ١٠ ايار ٢٠١٦، ولم تقدم اي قيمة مضافة لهذا المطلب مما استدعى الحملة الطلب من رئيس مجلس الوزراء التدخل لوقف الظروف اللانسانية التي يعاني منها المسافر.

رئيس حملة "بكرامة" اشاد بالكوادر العاملة على معبر الكرامة، وطالب ايلاء المزيد من الانتباه والرعاية للكادر العامل هناك، وذكر خلال لقائه رئيس مجلس الوزراء ان كوادر السلطة الشرطية كانت تزيد على ١٤٠ شرطي ما قبل العام ٢٠٠٠، وكان عدد المسافرين لا يتجاوز ال ٧٠٠ الف مسافر سنويا. اما اليوم فان الكادر الشرطي الموجود في استراحة اريحا اقل من ٦٠ شرطيا، مقابل اكثر من ٢ مليون مسافر سنوياً يمرون عبر الاستراحة، مما يعني حجم عمل كبير وضخم تقوم به كوادرنا في ادارة المعابر.

واشاد رئيس الحملة بادارة المعابر الفلسطينية وهيئة الشؤون المدنية التان عملتا على الاستثمار بصوت الحملة وامتلكتا الارادة لتحقيق تلك المطالب، وكان اخرها الغاء التوقف في ابرز نقطة اذلال عند السفر عبر معبر الكرامة (محطة كراجات عبده - ساحة الحقائب)، اضافة الى استجابة رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني لبعض مطالب الحملة، ودور ادارة امن الجسور الاردنية ايضاً في الموافقة والعمل على تسهيل بعض الاجراءات منها توسعة قاعات القادمين والمغادرين. وقد بين علوي ان الحملة تابعت وطالبت ايضا بفصل مسرب الشاحنات عن حافلات نقل المسافرين للمغادرين من الاردن، حيث بدأ الاشقاء في الاردن بالفعل بالتنسيق مع ادارة المعابر الفلسطينية لتخصيص مسرب للشاحنات مما سيسهم في تسهيل تنقل الافراد ونقل السلع على حد سواء.

وبحسب علوي فان اولوية الحملة الان هي تمديد العمل على الجسر ل ٢٤ ساعة، خاصة في فترة الصيف لما في ذلك من تسهيل على المسافرين ولكونه حق طبيعي لاي انسان ان يسافر ويتنقل بالوقت الذي يشاء. واضاف: " نعلم في حملة بكرامة" ان الاحتياج الحيوي لتمديد العمل على معبر الكرامة يزيد خلال موسم الصيف وبعض الاعياد، اي حوالي ١٤٠ يوم في السنة، وحال تنفيذ ذلك او تمديد ساعات العمل لساعات اضافية لرصد حركة المسافرين، ايضا ممكن ويمكن اعتباره خطوة اولى في الاتجاه الصحيح نحو احترام حق المسافر في السفر والتنقل، مع حقنا الاصيل السفر على مدار ٢٤ ساعة.

واعلن ان حملة "بكرامة" قد تواصلت مع ادارة شركة النقل الاردنية "جت"، حيث استجابت الاخيرة لمطلب الحملة تحديث اسطول حافلاتها العامل على الجسر حتى نهاية العام الجاري، كون جل الحافلات الحالية غير مهيئة للظروف التي يمر بها المسافر الفلسطيني، اذ لا يجوز ان ينتظر المسافر لعدة ساعات دون وجود دورات مياه او مياه للشرب او اجهزة تكييف تتناسب مع طبيعة الاجواء في منطقة الغور.

وتطرق الى مطالب الحملة الاخرى المعلنة من السماح للمسافرين بالتنقل بسيارتهم الخاصة، والغاء او تخفيض ضريبة المغادرة التي ارتفعت من ٩٨ شيكل عام ٢٠٠٨ الى ١٥٥ شيكل في عام ٢٠١٥، وخفضت في مطلع العام الحالي بمقدار ٢ شيكل فقط. وجدد مطلبه لرئيس مجلس الوزراء الزام كافة المسؤولين السفر عبر استراحة اريحا فقط، للمساهمة في التخفيف عن كاهل المسافر وتحقيق المساواة.

كما تطرق لبعض التطورات التي تمت خلال العام الماضي على استراحة اريحا والاستراحة الاردنية من تسهيل لحركة المسافرين ووضع ملصقات على الامتعة بما يضمن الحفاظ عليها، واستعدادا للمراحل القادمة من تسهيل اجراءات السفر. كما اكد على الدور المحوري الذي لعبه اعضاء سكريتاريا الحملة ورئيسها السابق اسامة الطيبي ومؤسس الحملة حازم القواسمي.

مؤسس حملة "بكرامة" حازم القواسمي شدد خلال اجتماعه برئيس مجلس الوزراء في اريحا، شدد على اهمية التحرك الرسمي والشعبي لتسحين ظروف السفر لاهلنا في قطاع غزة، اضافة الى موضوع حملة البطاقات الزرقاء من سكان الضفة المحتلة وحقهم السفر بحرية ودون قيود.

يذكر ان حملة بكرامة انطلقت في عام ٢٠٠٩ بمبادرة من قبل مجموعة من  المتطوعين، ومنذ انطلاقها ساهمت الحملة بتحقيق عدة انجازات ابرزها الغاء ثلاث نقاط توقف من اصل ست نقاط توقف اي حوالي ٥٠٪ من نقاط التوقف، كان اخرها محطة كراجات عبده (ساحة الحقائب)، وتستمرالحملة بالسعي وراء تحقيق مطالب واهداف جديدة لجعل السفر اقل كلفة وجهد على المواطن الفلسطيني.

نور الدين مرزوق_السفير الاقتصادي

 

 

التعليـــقات