رئيس التحرير: طلعت علوي

كحيل يحاصر سلطة النقد بمطالب مقاولي غزة العادلة والممكنة

السبت | 28/05/2016 - 09:29 صباحاً
كحيل يحاصر سلطة النقد بمطالب مقاولي غزة العادلة والممكنة



في كلمة صفق لها الجميع بقوة، وأثنى على شجاعتها المقاولين ورجال أعمال، حذر أسامة كحيل رئيس اتحاد المقاولين من انهيار قطاع المقاولين باعتباره المشغل الأكبر للعمالة وأهم القطاعات الداعمة والرافدة للاقتصاد الوطني بسبب التدمير المعتمد من الاحتلال واهمال وانعدام خبرة أولي الأمر.

 


وخلال حفل عشاء نظمه اتحاد المقاولين بغزة مساء الخميس، على شرف رئيس سلطة النقد الفلسطينية عزام الشوا، طالب كحيل بإعادة النظر في ارجاع البنوك شيكات المقاولين وادراج شركاتهم ضمن طابور القائمة السوداء دون الالتفاف للأسباب القاهرة التي ادت لعجزهم بعد منع الاحتلال دخول الاسمنت لمدة شهرين، الأمر الذي زاد من ارباك الدورة المالية للشركات وعدم قدرتها على الايفاء بالتزاماتها المالية في ظل أسباب متعددة لا تخفى عن المتابعين للحصار والحروب الثلاثة والتدمير الممنهج.


ودعا كحيل باسم المقاولين سلطة النقد الى وقفة حازمة لمساعدة واسناد شركات المقاولات حتى تواصل دورها في اعادة الاعمار والبناء، من خلال تخفيض الفائدة بشكل استثنائي وبنسب تشجيعية لتستعيد الشركات عافيتها وانقاذها من الافلاس.
وشدد كحيل على أهمية اعطاء فرصة واحدة لا أكثر للشركات التي ترغب ولديها رؤية واضحة من خلال تجميد اجراءات تصنيفها ضمن القائمة السوداء بفعل عدم تمكنها من تسديد الشيكات الصادرة عنها أو تأخرها في تسديد أقساطها ليتمكن المستثمرين والمقاولين من العودة الى العمل وفق تصنيفهم الائتماني والمصرفي وجدولة التزاماتهم وفق امكانياتهم وضمانتهم لانعاش قطاع الاعمار الواعد.


وأكد كحيل على أهمية تثبيت سعر الدولار واتخاذ اجراءات مسئولة وعادلة للحد من تأثير عدم تعويض الشركات والتنصل من دفع الإرجاعات الضريبية وعدم تطبيق مؤشر الغلاء.
وأشار الى تطبيق الإندكس الحكومي في المحافظات الشمالية وعدم تطبيقه في المحافظات الجنوبية، ويسري نفس الوضع على الإرجاعات الضريبية المعمول بها في الضفة فيما تصار في غزة.
وبين كجيل أن فلسطين عموما تعرضت ولا تزال منذ الانتفاضة الثانية الى تدمير ممنهج لقدراتها، خاصة في قطاع غزة الذي تعرض لحصار منذ 2006 وعزلة عن العالم وحرق المصانع والأشجار وتدمير البنى التحتية، وأخطر من ذلك محاولات هدم الانسان الذي يحتاج الى جهود تأهيل أكثر من جهود اعادة الاعمار.


وقال ان قطاع الانشاءات تعرض بشكل متعمد لضربات قاسية وضربات أشد قسوة بسبب الاهمال وانعدام خبرة أولي الأمر دون اهتمام أحد الى هذا القطاع الحيوي والاستراتيجي وإحلال التقويض محل التعويض مما يتطلب مراجعة من قبل المسؤولين.
ونوه كحيل الى أن الشوا يعلم تفاصيل الواقع وحجم المشاكل من خلال متابعته الحثيثة وتعاملاته المصرفية مما يتطلب منه الوقوف بحزم لإسناد الشركات لإنفاذها في بيئة اقتصادية صعبة وضمن اجراءات عملية وموضوعية ممكنة.

التعليـــقات