ارتفع سعر الذهب خلال جلسة الامس مستفيداً من الضعف الكبير الذي يشهده الدولار الأمريكي مقابل سلّة العملات الأجنبية، حيث أن الفيدرالي الأمريكي لم يقم برفع الفائدة الأسبوع الماضي، ورغم اتجاهه لإظهار عزمه على رفع الفائدة لاحقاً هذه السنة، إلا أن احتمالات رفع الفائدة انخفضت بشكل كبير هذا الشهر والشهر المقبل.

انخفاض سعر صرف الدولار الأمريكي رافقه انخفاض قوي في مؤشرات الأسهم الآسيوية، فيما انخفض مؤشر نيكاي الياباني بشكل قوي خلال الفترة الماضية في ظل ارتفاع سعر صرف الين الياباني مقابل سلّة العملات.  نرى أيضاً توتّراً في أسواق الأسهم الأوروبية، وهذا كله داعم لارتفاع الذهب.

استطاع سعر الذهب أن يلامس الأعلى عند سعر 1302.10 دولار في التجارة الإلكترونية، ويتداول حالياً حول سعر 1297.60 دولار في مكاسب بلغت 0.40% مقارنة في إغلاق نيويورك يوم الجمعة الماضي عند سعر 1292.40 دولار، حيث  ارتفع خلال جلسة نيويورك السابقة بحوالي 2.05% إثر طلب الذهب بشكل كبير بعد اختراقه لمستوى 1280.00 دولار الذي كان سقف تداول هذه السنة.

وبارتفاع سعر الذهب امس، وصل إلى أعلى مستويات له منذ الـ 22 من شهر يناير الماضي عام 2015، وهذا يعني منذ أكثر من عام، معوّضاً بذلك كافة الخسائر التي تكبّدها منذ ذلك الحين.

استمرار توقّع عدم رفع الفائدة بشكل حاد من الفيدرالي الأمريكي، إلى جانب التوتّر في أسواق الأسهم، قد تكون أسباب لأن نرى مزيداً من الاتجاه الصاعد لسعر الذهب. لكن، لا يجب أن نستهين في الحاجز النفسي 1300.00 دولار، فهذا المستوى قد يكون ذو تأثير على المتداولين مسبباً اضطراباً واضحاً. لكن في نفس الوقت، نحن نعتقد بأن الظروف الاقتصادية الدولية من تباطؤ اقتصادية وتوتّر في الأسواق المالية واحتمال عدم رفع الفائدة في الفيدرالي الأمريكي لبعض الوقت، كلها أسباب سوف تبقي على احتمال مزيد من الصعود على سعر الذهب.

©ICN