رئيس التحرير: طلعت علوي

جسر السعودية يربك سياحة مصر

الإثنين | 11/04/2016 - 10:41 صباحاً
جسر السعودية يربك سياحة مصر

قال عاملون في القطاع السياحي المصري، إن إقامة جسر بين المملكة العربية السعودية ومصر عبر البحر الأحمر، قد يتسبب في أضرار للسياحة المصرية، ولا سيما في مناطق جنوب سيناء التي تضم أكبر المنتجعات في مصر.
وأعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي يزور مصر، عن إنشاء الجسر، واصفا إياه أنه خطوة تاريخية للربط البري بين القارتين الآسيوية والأفريقية، وأنه "سيرفع التبادل التجاري بين القارات إلى مستويات غير مسبوقة".
لكن مسؤولين سياحيين بدوا قلقين من هذه الخطوة، معتبرين أنها تربك أنشطة المنشآت السياحية والفندقية في مناطق البحر الأحمر وجنوب سيناء، التي تمتد على الشواطئ الساحلية.
وقال مسؤول في جمعية مستثمري جنوب سيناء، شمال شرق مصر، في تصريح إلى "العربي الجديد": "رغم إيجابيات الجسر لحركة التجارة، إلا أن آثاره السلبية على القطاع السياحي بجنوب سيناء ستكون مؤلمة".
وأوضح المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الجسر من الناحية المصرية سيكون بالقرب من منتجع شرم الشيخ جنوب سيناء، مما سيؤثر على الطابع السياحي المميز للمنطقة، وجعلها أكثر تلوثا من جراء السيارات المتدفقة من وإلى البلدين، فضلا عن الكتل الخرسانية التي ستؤثر سلبا على البيئة البحرية، ولا سيما الشعب المرجانية، التي تواجه تدهورا بالأساس في الوقت الراهن.
وتبلغ الطاقة الفندقية في منتجع شرم الشيخ نحو 30 ألف غرفة، من إجمالي 63 ألف غرفة موجودة في محافظة جنوب سيناء.
وبحسب المسؤول في جمعية مستثمري جنوب سيناء، فإن هذه المنطقة توفر 45% من الدخل السياحي لمصر سنوياً، وسيكون هروب السياح منها مؤشرا خطيرا على حصيلة العملات الصعبة التي تحتاجها مصر.
وتراجع الدخل السياحي لمصر خلال العام الماضي 2015 إلى 6.1 مليارات دولار، مقابل 7.3 مليارات دولار خلال العام السابق عليه، بسبب الاضطرابات الأمنية التي تشهدها البلاد.

وقال محمد راشد، مرشد سياحي، في تصريحات خاصة، إن الجسر سيضر القطاع السياحي المصري مستقبلا، وسيفقد مدينة شرم الشيخ مميزاتها. 

©العرب الجديد

التعليـــقات