رئيس التحرير: طلعت علوي

واشنطن تحظر على مصارفها التعامل مع طهران

الخميس | 24/03/2016 - 02:18 مساءاً
واشنطن تحظر على مصارفها التعامل مع طهران

قال مسؤول أمريكي الأربعاء 23 مارس/آذار إن الولايات المتحدة لا تقف في طريق عمل البنوك الأجنبية مع طهران لكن على هذه البنوك التأكد من أنها لا تتعامل مع هيئات في إيران تشملها عقوبات.

ورفعت معظم العقوبات الدولية، التي كانت مفروضة على اقتصاد إيران، في يناير/كانون الثاني الماضي بعدما نفذت طهران اتفاقا مع القوى العالمية لكبح برنامجها النووي. لكن واشنطن أبقت على بعض العقوبات، التي كانت مفروضة أصلا بخصوص الصواريخ ومزاعم دعم الإرهاب.

وأدت المخاوف من الوقوع تحت طائلة تلك العقوبات المتبقية إلى إحجام معظم البنوك الأجنبية عن استئناف أنشطتها مع إيران، وهو ما أثار غضب الحكومة الإيرانية، التي تشكو من أنها لم تجن الفوائد الاقتصادية المرجوة التي وعدت بها في الاتفاق النووي.

وقال كريس باكيماير نائب المنسق الرئيسي لسياسة العقوبات بوزارة الخارجية الأمريكية إن مسؤولين أمريكيين اجتمعوا مع رجال أعمال في أنحاء العالم لطمأنتهم بأن سياسة واشنطن متماشية مع الاتفاق النووي.

وأبلغ باكيماير الصحفيين في دبي حيث يجتمع مع شركات محلية ودولية لتوضيح ما تراه الولايات المتحدة عملا مشروعا مع إيران وما تعتبره غير مشروع: "نحاول أن نجعل ذلك واضحا تماما".

وتابع المسؤول الأمريكي أن البنوك الأمريكية مازالت ممنوعة من التعامل مع إيران بموجب حظر تجاري مازال قائما، لكن واشنطن لن تعاقب البنوك الأجنبية التي تتعامل مع إيران بعملات أخرى غير الدولار.

لكنه أضاف أن على البنوك الأجنبية أن تقدم ما يثبت إجراء الفحص الفني للتأكد من أنها لا تتعامل مع هيئات تشملها العقوبات في إيران مثل الشركات المرتبطة بالحرس الثوري الايراني.

ويبدو أن ذلك لن يطمئن على الأرجح المصرفيين من أوروبا والشرق الأوسط ودول الأخرى، الذين يقولون إن العقوبات المتبقية معقدة جدا وإن مخاطر الوقوع في أخطاء بالفحص الفني مرتفعة للغاية، مما يجعلهم يحجمون عن التعامل مع إيران.

وقال مصرفي في دبي ردا على تصريحات باكيماير: "إنه لأمر جيد جدا أن تقول حكومة الولايات المتحدة ذلك، لكن الموقف على أرض الواقع مازال خطيرا فيما يتعلق بتعامل بنك دولي مع إيران".

وتابع المصرفي: "لدى البنوك الدولية الكبرى شهية ضعيفة للمخاطرة بسبب الغرامات والملاحقة القضائية، وسيستغرق الأمر مزيدا من الوقت حتى تغير موقفها".

وكان المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي اتهم يوم الأحد الولايات المتحدة بتقويض الاتفاق النووي من خلال تعمد نشر حالة من الغموض أمام البنوك الأجنبية. ويجعل هذا من الصعب على إيران استعادة مليارات الدولارات من أموالها المجمدة بفعل العقوبات.

وقال خامنئي "في الدول الغربية والمناطق الخاضعة لنفوذ الولايات المتحدة تواجه الصفقات المصرفية وتحويل أموالنا من بنوكهم مصاعب... بسبب خوف (البنوك) من الأمريكيين".

©رويترز

التعليـــقات