عقدت بلدية رام الله  ورشة عمل لتحديد أولويات تعزيز المناعة لمدينة رام الله ومحيطها ( البيرة، بيتونيا، المخيمات)، ويأتي ذلك ضمن مبادرة الـ 100 مدينة قادرة على مواجهة التحديات (100 مدينة منيعة) الذي انضمت إليها بلدية رام الله العام الماضي، وتأتي هذه الورشة للتعريف بطبيعة المبادرة وللتعرف على اهم أولويات تعزيز مناعة مدينة رام الله ومحيطها للتعامل مع الضغوطات الاقتصادية والاجتماعية والبشرية وكذلك الصدمات الطبيعية مثل العواصف الثلجية والفياضانات أو الزلازل التي قد تتعرض لها المنطقة، وستساهم هذه الورشة بالشراكة مع اصحاب العلاقة في المدينة ومدن البيرة وبيتونيا والمخيمات المحيطة في تحديد استراتيجية التدخلات المستقبلية والتي ستساهم في تحسين قدرة المدينة والتجمع في مواجهة التحديات المختلفة التي تعاني منها الكثير من المدن حول العالم.

من جهته، أكد رئيس البلدية المهندس موسى حديد أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة الورشات التي تعقدها بلدية رام الله مع المجتمع المحلي لإشراكهم في هذه المبادرة، مشيراً إلى أن هذه المبادرة ليست لرام الله فقط وإنما تستهدف المدن المحيطة بها مثل البيرة وبيتونيا والمخيمات المحيطة، لأن مناعة هذه المدن تساهم في مناعة التجمع وباقي المدن الفلسطينية، وذلك عن طريق كسب الخبرات المختلفة من الدول المشاركة في مبادرة 100 مدينة قادرة على مواجهة التحديات، الأمر الذي من شأنه أن يساعد بلدية رام الله والشركاء في التجمع على تحسين قدراتهم في مواجهة التحديات، وبالتالي التقليل من الخسائر المادية والبشرية التي قد تنجم من التحديات المادية والاجتماعية والاقتصادية والتحديات الطبيعية.

وخلال الورشة قدم مدير المشروع د. شاهين تعريف عن مبادرة 100 مدينة قادرة على مواجهة التحديات، ومناقشة إطار المناعة للمدن والتي تتشارك به جميع مدن الشبكة الأعضاء في مبادرة 100 مدينة قادرة على مواجهة التحديات، والذي ضم أربعة محاور تناولت الصحة والعيش الكريم، والقيادة والإستراتيجية، والبنية التحتية والبيئة، والإقتصاد و المجتمع، كما تناول أهم المحركات التي من شأنها أن تساعد على تعزيز  المرونة لمدينة رام الله، ومن ثم تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل وتزويدهم بالإطار  الخاص بمدينة رام الله للعمل في مجالات مواجهة التحديات والتي تنقسم بحسب المحاور الأربعة السابقة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد في قصر  رام الله الثقافي، حيث أدار الورشة مدير مشروع 100 مدينة قادرة على مواجه التحديات د. محمد شاهين، ومساعدة مدير المبادرة الأنسة ليندا جبر وممثل من شركة ديلويت السيد سليمان العارف، وبمشاركة رئيس بلدية رام الله المهندس موسى حديد، ومدير بلدية رام الله السيد أحمد أبو لبن وأعضاء المجلس البلدي، وممثلين عن بلدية البيرة وبيتونيا وبعض المخيمات المحيطة بالمدينة بالاضافة الى ممثلين عن المجتمع المحلي من القطاع الخاص والأهلي والحكومي، وقطاعات السياحة والرياضة والثقافية والاقتصادية والصحة، وقطاع التخطيط وخبراء في علم الجيولوجيا والاقتصاد والكوارث، وقطاع الأمن، وغيرها.

في ختام الورشة، أشار د. شاهين إلى أن جميع التوصيات والأفكار التي خرجت بها هذه الورشة سيتم التعامل معها في المراحل القادمة من المبادرة لضمان تطبيقها والعمل عليها، وشدد على اهمية انتهاز الفرصة للاستفادة من الخبرات والشراكات والمصادر الدولية المتوفرة من خلال العلاقات في شبكة  100 مدينة منيعة عالمية.