عقدت اجتماعات اللجنة العليا الأردنية التونسية المشتركة في أعمال دورتها الثامنة في عمان، الاثنين،  ترأسها عن الجانب الأردني رئيس الوزراء عبدالله النسور وعن الجانب التونسي رئيس الوزراء الحبيب الصيد.

ودشن الجانبان مشروعا زراعيا ضخما، جاء ليثبت حرص البلدين على تجسيد الشراكة الحقيقية، وهو ما دعا له المسؤولان.

وتشرف على المشروع الزراعي شركة “أغرومي لورا الشرق الأوسط”، و يقام على مساحة 50 ألف متر مربع.

و يشارك فيه مستثمرون من القطاع الخاص التونسي بنسبة 65% ، و مستثمرون أردنيون بنسبة 20% ، ومستثمرون إسبان بنسبة 15% .

ويعمل هذا المشروع على إنتاج وتسويق شتلات الأشجار المثمرة ، ومن ذلك الزيتون واللوز والعنب إلى جانب تحسين الزراعات.

و يغطي طلبات العديد من البلدان ومنها السعودية ومصر والعراق وسوريا ولبنان، ويوفر لها أفضل أصول الأشجار وأنواع الفاكهة والعنب والحمضيات والرمان وأشجار الزيتون واللوز.

و أوضح المدير التنفيذي لهذا المشروع الضخم، خالد الدريدي، أنّه ينتج 3 ملايين شتلة زيتون، وأشجارا أخرى.

و يخطط لرفع طاقتها إلى 6 ملايين شتلة قريباً بفضل الخبرات التونسية في الزراعة، ويعود اختيار الأردن لإقامة المشروع الزراعي، نظرا لقربه من منطقة الشرق الأوسط.

وأشار الدريدي إلى أنّ هذه المزرعة الضخمة تتواجد بين العاصمة الأردنية عمان والبحر الميت، من خلال بيوت محمية بلاستيكية تمتد على مساحة 16 ألفا و400 متر مربع، باعتماد أحدث التقنيات وأنظمة الري.