امان: احد اسباب الازمة المالية التضخم في عدد الموظفين

حصة رواتب الموظفين من الموازنة العامة تصل ل 52%

ابو زيد: الوصف الوظيفي للوظائف العليا سينشر بحلول يوم الخميس

امان: هناك محسوبية وواسطة في تعين اصحاب الوظائف العليا

يتقاعد سنويا 1500 موظف ويتم توظيف 3000 الاف اخرين

نور الدين مرزوق"السفير الاقتصادي"

تعاني الحكومة الفلسطينة منذ تاسيسها من ازمة مالية خانقة تصاعدت هذه الازمة خلال العشر سنوات الاخيرة، بسبب ارتفاع النفقات بشكل كبير مقابل ثبات الايرادات وتناقصها في احيان كثيرة، فما الحل للخروج من هذه الازمة المستمرة؟ وهل  احد اهم اسباب الازمة زيادة عدد الموظفين العمومين من العسكر والمدينين؟ وما الدور الملقى على عاتق ديوان الموظفين للمساهة في الحد من هذه الزيادة المطردة؟ .

اسباب الازمة المالية

مفوض أئتلاف امان للنزاهة والمسائلة د.عزمي الشعيبي يعتقد ان ارتفاع النفقات وثبات الايرادت يعود لقرارات خاطئة تتخذها الحكومة والمسؤولين بشكل فردي، تتعلق بزيادة عدد الموظفين في بعض المؤسسات، وارتفاع تكاليف التشغيل للمؤسسات الحكومية، وعندما تحاول الحكومة حل هذه الازمة فهي تستدين او تأجل دفعات مستحقة عليها او توقف مشاريع تقوم ببنائها، هذا ما يرحل الازمة الى العام المقبل وهكذا دواليك،
وعن سبب تعاظم الازمة خلال السنوت القليلة الماضية يقول الشعيبي" الانقسام والقرارات التي لحقته من التهرب الضريبي الى ملف التامينات الصحية الى قضية ابعاد موظفي السلطة واحلال موظفين اخرين مكانهم، كل هذه امور ساهمت بتعزيز العجز.

اما السبب الاهم لهذه الازمة بحسب الشعيبي هو التضخم الوظيفي الموجود في مؤسسات السلطة والزيادة المطردة في عدد الموظفين وازدواجية العمل، الى جانب ان هناك 50 الف موظف غزة يتقاضون رواتب بدون العمل الفعلي والذي يدلل على كل ذلك حصة الرواتب الكبيرة من الموازنة العامة  والتي تصل الى 52%، هذه النسبة التي يجب ان لا تزيد عن 16%  في اي دولة تسعى لانشاء اقتصاد قوي .

التضخم الوظيفي

رئيس ديوان الموظفين موسى ابو زيد نفى ان يكون هناك ازدواجية وظيفية في مؤسسات السلطة الفلسطينية واكد على ان القانون الفلسطيني سمح للموظف العمومي ان يعمل لتسع ساعات خارج وظيفته في الاسبوع بشرط ان لا تؤثر على ساعة عمله في الحكومة.

وعن التضخم الوظيفي يقول ابو زيد" فاتورة الرواتب تم ظبطها ولا يوجد زيادة عليها، والدليل على ذلك ان عدد الموظفين العام المنصرم هو نفس عدد الموظفين لهذا العام مع زيادة بسيطة، ولو اخذنا مثال بسيط من الدول المجاورة عن عدد  الموظفين لكل مواطن سنجد ان مصر توظف 15 شخص لكل مواطن، بينما في فلسطين النسبة اقل بكثير .

ويبلغ عدد الموظفين المدنين في فلسطين 90562 موظف بينما يتم توظيف 3000 موظف سنويا ويتقاعد نحو 1500 موظف سنويا بحسب ابو زيد

الشعيبي من طرفه يؤكد وجود تضخم والدليل وجودة عدت مؤسسات ووزارات حكومية تشغل عدد كبير من الموظفين دون داعي لذلك، كوزارة الاعلام سابقا ووزارة الثقافة وغيرها الكثير ، ويضيف الشعيبي لا احد يطلب بفصل هؤلاء المطلوب هو اعادة تدويرهم بشكل فعال يخدم مؤسساتهم ويقلل من تكاليف توظيف اشخاص جدد.

اسس التوظيف

هناك تشكيك بمدى عدالة اسس التوظيف في الحكومة الفلسطينة وهناك راي يسود في الشارع الفلسطيني بان الوظيفة الحكومية تحتاج للواسطة والمحسوبية للحصول عليها.

يقول الشعيبي عن هذا الموضوع" اجرينا رقابة على التوظيف و المنح والقروض الطلابية في الحكومة الفلسطينة وانا اؤكد ان لدينا انجاز في هذا الجانب، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في الوظائف العليا التي تدخل فيها الواسطة والمحسوبية بشكل واظح وصريح. وطالب الشعيبي بان يتم الاعلان عن الوصف الوظيفي لهذه الوظائف وان لا يبقى بين اروقة الوزارات والمؤسسات الحكومية".

ابو زنيد وردا على موضوع الوظائف العليا يقول" عدد الوظائف العليا لدينا في الحكومة الفلسطينة محدود ولا يتجاوز ال 750 موظف من مدراء عامين ووكلاء وزارة وهؤلاء يتم تعينهم بناء على عملية ادارية واظحة وموافق عليها من مجلس الوزراء ولا مجال للواسطة فيها، وعن نشر الوصوف الوظيفي للمناصب العليا وعد زيد بان يتم نشر وصف وظيفي لكل اصحاب الوظائف العليا في الحكومة بحلول يوم الخميس الموافق العاشر من الشهر الجاري.

حلول الازمة المالية

بحسب الشعيبي فان الحل للخروج من هذه الازمة المالية الخانقة والمستمرة هو الالتزام بخطة ترشيدية تشارك بها كل فئات المجتمع من قطاع خاص الى مؤسسات مجتمع مدني بالاضافة الى الطرف الاهم وهي الحكومة .

ويؤكد الشعيبي ان الحلول الترقيعية لن تحل الازمة وما نحن بحاجة له حلول جراحية تقوم على التوفير في المصروفات في بعض المواضع والترشيد منها في مواضع اخرى، وامان من جانبها اعدت فعلا مسودة خطة تقشفية ترشيدية وننتظر تبنيها ومناقشتها من الحكومة والمجتمع المدني .

ارقام ذات صلة:

المقابلات من تغطية اذاعة راية لليوم العالمي لمكافحة الفساد من اعداد وتقديم رئيس التحرير