رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الاسرائيلية اليوم الاحد 29 تشرين ثاني

الأحد | 29/11/2015 - 09:05 صباحاً
أضواء على الصحافة الاسرائيلية اليوم الاحد 29 تشرين ثاني

نائب اسرائيلي يقترح تشريع طرد عائلات منفذي العمليات

ذكرت "يسرائيل هيوم" ان رئيس لجنة القانون والدستور البرلمانية النائب نيسان سلوميانسكي، من البيت اليهودي، يقترح اضافة بند الى قانون مكافحة الارهاب يحدد طرد عائلة قاتل نفذ عملية ارهابية، الى غزة او مكان آخر، لنصف فترة العقوبة التي سيقضيها القاتل في السجن. كما يقترح سلوميانسكي ان يحدد القانون سحب المواطنة او الاقامة من سكان القدس الشرقية الذين يتورط احد ابناء عائلاتهم بعمل ارهابي يسبب القتل.

وحسب رأي سلوميانسكي فان القانون الحالي لا ينطوي على ما يكفي من الردع، ويرى في هذه الخطوة قوة رادعة ذات قوة اكبر من الردع الذي يحققه العمل ضد المخرب المنفرد فقط. وحسب رأيه فانه عندما يعرف المخرب بانه لن يتم هدم منزله فقط وانما سيتم طرد عائلته، فانه سيرتدع.

يشار الى ان لجنة القانون البرلمانية تنشغل حاليا في اعداد قانون مكافحة الارهاب الذي يفترض طرحه للتصويت في القراءتين الثانية والثالثة قريبا. وقال سلوميانسكي انه يرى اهمية بالغة في انهاء الموضوع حتى نهاية كانون الثاني المقبل، لأنه يؤمن بأن سن القانون سيقلص حجم الارهاب بشكل درامي.

مستوطنون يعبثون في كرم زيتون فلسطيني بحماية الجيش والشرطة

كتب موقع "واللا" ان عائلات من المستوطنين سيطرت وعبثت في نهاية الأسبوع، في كرم زيتون فلسطيني خاص يقوم في حي تل رميضة في الخليل، واقاموا هناك حفل طعام ومباريات كرة قدم. ووصلت هذه العائلات الى هناك احتجاجا على هرب فلسطيني مسلح باتجاه البيت المجاور للكرم خلال ملاحقته من قبل قوات الجيش، حيث تم اعتقاله.

ورغم اجتياز المستوطنين للحدود، الا انهم حظوا بحماية رجال الجيش والشرطة. وعادوا مساء الجمعة الى تكرار فعلتهم واقامة حفل عشاء، كما اجتاحوا الكرم ظهر امس السبت، ايضا، وامضوا فيه عدة ساعات. وفي ساعات المساء فقط قام الجيش باخراج المستوطنين من الكرم واعلانه منطقة عسكرية مغلقة!

وقال صاحب الأرض، عيسى عمرة لموقع "واللا" ان الارض تابعة لعائلته وان المستوطنين يتواجدون عليها لأن الجيش يسمح لهم بعمل كل ما يشاؤون من خلال مضايقة الاولاد الفلسطينيين. وقال ان الشرطة ابلغته بأن قائد المنطقة سمح للمستوطنين بالدخول الى الكرم.

وقال الناطق العسكري ان "المستوطنين وصلوا بشكل غير قانوني الى قطعة ارض فلسطينية في تل رميضة في الخليل، وتواجدت قوات الجيش والشرطة في المكان من اجل منع تصعيد الاحتكاك. وطلب الجيش من المستوطنين ترك المكان".

رئيس مجلس المستوطنات ووزراء في اليمين يطالبون نتنياهو بالامتناع عن "تقديم" اراضي للفلسطينيين

كتب موقع المستوطنين (القناة السابعة) ان رئيس المجلس الاقليمي السامرة، يوسي دغان توجه الى رئيس الحكومة، وطالبه بوقف أي نشاط او تخطيط لتسليم أراض من المناطق C التابعة لدولة اسرائيل في الضفة الغربية الى السلطة الفلسطينية.

يأتي ذلك على خلفية ما نشر مؤخرا حول قيام الادارة المدنية بالعمل، بموجب اوامر من رئيس الحكومة على اعداد مخطط لتسليم عشرة الاف دونم من اراضي المنطقة C في الضفة، رغم انه لم تتم مناقشة خطة كهذه في القيادة السياسية ولم تصادق عليها الحكومة.

وانضم الى هذه الخطوة وزير الرفاه النائب حاييم كاتس، ووزير العلوم اوفير اوكونيس،  حيث اعلنا بأنهما سيطرحان هذا الموضوع للنقاش في الحكومة.

وكتب دغان في رسالته الى نتنياهو: "نحن نطالب بوقف كل نشاط تخطيطي يهدف الى تسليم اراضي الوطن، وبالتأكيد حين لم تتم المصادقة عليها من قبل الحكومة كما هو متبع في دولة ديموقراطية. هذه الامور تتم في الظلام، بشكل سري، كاللصوص في عتم الليل. هناك خرائط تم اعدادها دون ان تصادق الحكومة على هذه الخطوة".

وقال الوزير كاتس، انا اعارض أي خارطة تم نشرها، لا يوجد أي منطق في منح المزيد من السيطرة المدنية للفلسطينيين في الضفة، وبالتأكيد ليس حين يسببون الارهاب. وسأطالب في جلسة الحكومة بإلغاء الطاقم الذي يعمل على ذلك في الادارة المدنية، والغاء كل الخرائط اذا كانت قائمة".

من جهته قال الوزير اوفير اوكونس: "بعد هذه الفكرة المهووسة لنقل السلاح الى الفلسطينيين نسمع عن مبادرة من منسق عمليات الحكومة لنقل عشرة الاف دونم الى السلطة الفلسطينية. يمنع حدوث امر كهذا".

ارئيل يطالب بينت بوضع خطوط حمراء امام نتيناهو

كتب موقع "القناة السابعة" ان وزير الزراعة اوري ارئيل، بعث مساء امس السبت، برسالة الى رئيس حزبه (البيت اليهودي) نفتالي بينت، طالبه فيها بوضع خطوط حمراء امام نتنياهو لاستمرارية الجلوس في الحكومة.

وجاءت رسالة ارئيل على خلفية النشر عن نية نتنياهو تقديم ايماءات للفلسطينيين من اجل تهدئة موجة الارهاب القاتل التي اندلعت في الشهرين الأخيرين.

وكتب ارئيل انه ينظر بعين الخطورة الى ما نشر ويعتبره جريمة اخلاقية ومنح جائزة للإرهاب، مضيفا "ان خطوات كهذه تشكل خطرا على حياة سكان اسرائيل، الذين نتحمل نحن وزراء الحكومة، المسؤولية عن امنهم".

وبناء عليه، اضاف ارئيل، "اطلب مناقشة الموضوع في الجلسة المقبلة للكتلة واتخاذ قرار عملي بشأن الخطوط الحمراء السياسية والامنية المتعلقة ببقاء البيت اليهودي في حكومة إسرائيل الحالية".

آلاف العرب يتظاهرون في ام الفحم ضد حظر الحركة الاسلامية

كتبت "هآرتس" ان آلاف المواطنين العرب، تظاهروا امس السبت في ام الفحم، احتجاجا على حظر الجناح الشمالي للحركة الاسلامية. وشارك في التظاهرة التي نظمتها لجنة المتابعة ممثلين عن كل الأحزاب العربية واعضاء الكنيست ورؤساء الحركة. واعلن الشيخ رائد صلاح خلال المهرجان بأنه سيواصل رئاسته للجناح الشمالي للحركة، وقال انها "متجذرة في المجتمع العربي ولا يمكن اخراجها عن القانون بقرار اعتباطي كهذا".

وقال صلاح ان "آلاف المواطنين العرب الذين وصلوا الى ام الفحم يثبتون بأن الحركة الاسلامية ولدت من جديد".

وقال عضو الكنيست يوسف جبارين ان "كل من يملك عينين في رأسه يعرف ان هذه ملاحقة سياسية وغير ديموقراطية. هذا فصل آخر من حملة نزع شرعية الجمهور العربي وتشكل مسا بالغا بخدمات الدين والرفاه والتعليم التي توفرها الحركة للجمهور الذي تعرض الى التمييز والاهمال من قبل الدولة طوال سنوات".

وقال النائب جمال زحالقة في ختام المظاهرة ان "قيادة الوسط العربي كلها تعارض حظر الحركة الاسلامية، وهذا انعكس في المظاهرة اليوم. المس بالحركة الاسلامية هو مس بكل الجمهور العربي وهو استفزاز له. بدل ان يقولوا لنا شكرا لأننا نناضل بدون عنف في اطار القانون، يخرجوننا عن القانون ويدفعون قسما من الجمهور الى خارج السياج القانوني، ويمكن لأبعاد ذلك ان تكون خطيرة. هذا ليس مجرد شر وانما حماقة مطلقة".

وقال رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة ان المظاهرة تشكل رسالة مفادها بأن الجمهور العربي موحد في هذه المسالة ويعارض بشدة القرار الاعتباطي باخراج الحركة عن القانون. واضاف ان مثل هذا القرار لن يمر وأنه يعني استمرار الملاحقة السياسية للجمهور العربي وممثليه.

" الطائرات الحربية الروسية تخترق احيانا المجال الجوي الاسرائيلي"

كتبت "يسرائيل هيوم" ان الجنرال (احتياط) عاموس غلعاد، رئيس القسم السياسي – الأمني في وزارة الأمن، قال امس السبت، بان الطائرات الحربية الروسية تخترق احيانا المجال الجوي الاسرائيلي. وحسب اقواله فانه "بفضل التنسيق الامني الممتاز، الذي بدأ في لقاء نتنياهو – بوتين، والذي تم خلاله ترسيم حدود القطاع، وبفضل اتفاق الجيشين الاسرائيلي والروسي على ترتيبات امنية، فانه في حال حدوث اختراق، يعرفون في سلاح الجو والجهاز الامني ما الذي يجب عمله من اجل منع احداث من شأنها ان تقود الى الاشتعال".

وجاء تصريح غلعاد هذا في اطار برنامج "سبت الثقافة" في بئر السبع، وخلال تطرقه الى الازمة الروسية – التركية والدروس التي استخلصتها إسرائيل في اعقاب اسقاط الطائرة الروسية بأيدي الأتراك. واضاف غلعاد ان "اردوغان يملك كل الاسباب لإبداء الأسف على الصاروخ التركي الذي اسقط الطائرة الحربية الروسية".

وبالنسبة للنشاط الاسرائيلي في المنطقة، قال غلعاد انه تم الحفاظ من خلال التفاهمات العسكرية مع الروس، على حرية عمل سلاح الجو الاسرائيلي، في محاولة لمنع تسلل السلاح الذي ترسله ايران لحزب الله.

وأضاف غلعاد، لدى تطرقه الى الوضع في سوريا، ان "سوريا ماتت كدولة. هناك منطقة جغرافية، لكنه لا توجد دولة. الرئيس السوري الاسد يتلقى الراتب لكنه عمليا لم يعد يحكم الدولة، وربما لا يزال يسيطر على ربعها".

وحول العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، قال غلعاد ان "العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل اقوى مما كانت عليه، ولا يوجد أي بديل للصداقة المثيرة مع امريكا. انها الدولة الوحيدة التي تدعم إسرائيل من الحائط الى الحائط. يجب ان نتذكر بأن تمويل القبة الحديدية وتعزيز سلاح الجو الاسرائيلي يتم بأموال امريكية. ربما لا نوقع نحن على الفواتير، لكن المال يصل من بنك امريكي".

وبشأن العلاقة بين إسرائيل وتركيا، قال غلعاد ان الجوانب السلبية في العلاقات بين البلدين اختفت. "صحيح ان التعاون الامني لم يعد الى وضعه السابق، لكنه لم يعد هناك احتكاك امام الاتراك، وفي المقابل توجد علاقات اقتصادية نامية.

نشر توجيهات على الشبكة لمنفذ العمليات المنفرد!

"لا تذكر ابدا عبر الهاتف كلمات "سكين، انتفاضة وذخيرة" – هكذا ينصح نشطاء على الشبكة الاجتماعية الفلسطينية "المخرب" المنفرد بالسلوك، حسب ما ينشر موقع "واللا" وذلك كي يمنع اعتقاله او تصفيته قبل خروجه لتنفيذ العملية. ويأتي هذا التحذير في اطار حملة الانترنت الجديدة التي نشرت على الشبكة مؤخرا، والتي تشمل توجيهات بشأن مواجهة كل طرق جمع المعلومات التي تستخدمها قوات الأمن الإسرائيلية، ومن بينها التنصت وزرع عملاء للشاباك، وتفعيل المستعربين وكاميرات الحراسة.

هذه الحملة التي تحمل اسم "احمي ظهرك" تنتشر على شبكة الانترنت الفلسطينية من قبل "المجد – لتشجيع تأمين المعلومات"، والتي يتم تفعيلها من غزة. "الهاتف الخليوي هو اكثر الوسائل خطورة بالنسبة للمقاوم"، تشرح الحملة وتوضح: "يمكن العثور على كلمات معينة بشكل اوتوماتيكي بواسطة تقنية التنصت".

كما يشرح النشطاء في الموقع كيفية مواجهة التحقيق لدى الشاباك: "المحقق سيستخدم تقنية تسمى "صدمة المعلومات"، سيقول لك كل ما يعرفه عنك كي تقتنع بأنه يعرف كل شيء عنك. لا تتأثر من ذلك، فغالبية المعلومات التي يملكها لا قيمة لها".

حكومة نتنياهو تناقش اليوم ما تسميه "طرد اليهود من الدول العربية"

كتبت "يسرائيل هيوم" ان الحكومة الإسرائيلية، تجري اليوم، نقاشا حول اليهود الذين تركوا وطردوا من الدول العربية عشية قيام الدولة. وسيجري نقاش مماثل يوم الثلاثاء المقبل في الأمم المتحدة، ستشارك فيه الوزيرة جيلا جملئيل.

وتجري هذه النقاشات بعد قيام الكنيست قبل سنة ونصف بسن قانون "احياء ذكرى خروج وطرد اليهود من الدول العربية وايران"، والذي حدد تاريخ 30 نوفمبر من كل عام موعدا لإحياء هذه الذكرى. وسيقام النشاط المركزي يوم غد في استاد المالحة في القدس.

كما تقرر قيام وزارة الخارجية بتنظيم نشاطات بواسطة بعثاتها الدبلوماسية من اجل زيادة الوعي الدولي في موضوع حقهم بالتعويض. ويجري دفع هذا الموضوع كجزء من توجه تدفعه الحكومة منذ 2009، والذي يدعو الى التأكيد بأن عدد "اللاجئين اليهود" الذين استوعبتهم إسرائيل من الدول العربية في حينه، يساوي عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين خرجوا في اعقاب حرب التحرير.

وقالت وزيرة المساواة الاجتماعية جيلا جملئيل التي تتولى المسؤولية عن الموضوع انه "طوال سنوات عاش في الدول العبرية وايران اكثر من ميلون يهودي داخل مجتمعات مزدهرة واداروا حياة ثرية. وقبل قيام الدولة وبعدها اثقلوا على حياة اليهود وهاجموهم بالتهديد والسرقة واحراق الممتلكات والرجم والضرب والمجازر الجماعية، كما حدث في فرهود وطرابلس وعدن. لقد اجبر الكثير من اليهود على ترك بيوتهم بدون ممتلكاتهم واموالهم، وهرب بعضهم الى اسرائيل واخرون الى دول اخرى. هدفنا الان هو رواية حكايتهم وايصالها الى الرأي العام".

الجيش يمسح بيتين فلسطينيين لهدمهما

كتبت "يسرائيل هيوم" ان قوات من الجيش الاسرائيلي، قامت ليلة الجمعة – السبت، بإجراء مسح هندسي لبيتي مخربين من بير نبالا وبيت أُمر نفذا عمليات يوم الجمعة. وفي بير نبالا تم مسح منزل عائلة فادي حسيب الذي دهس واصاب جنديين بالقرب من كفار ادوميم، وفي بيت امر تم مسح بيت عمر عرفات عيسى زعقيق الذي دهس وجرح ضابطين واربعة جنود في عملية الدهس على مدخل القرية.

وقال الجيش انه خلال عمليات المسح وقعت اعمال خرق للنظام شملت رشق الحجارة والزجاجات الحارقة وعبوات الانابيب باتجاه القوات.

اتحاد الامارات: فتح ممثلية لإسرائيل لا يعني تغيير السياسة ازاءها

كتبت "هآرتس" بأن وزارة خارجية اتحاد الامارات العربية، أعلنت في بيان نشرته الجمعة، ان فتح الممثلية الدبلوماسية الإسرائيلية في ابو ظبي، عاصمة الامارات، لا يعني حدوث تغيير في سياسة الامارات ازاء اسرائيل.

وقالت الناطقة بلسان وزارة الخارجية مريم الفلاسي، ان الممثلية الإسرائيلية الجديدة ستكون تابعة بشكل رسمي لوكالة الطاقة المتجددة IRENA، وسيتوقف نشاطها فقط على المواضيع المتعلقة بالوكالة الدولية. واوضحت: "نشاط الممثلية الإسرائيلية لن يشمل بأي شكل من الأشكال قضايا اخرى. ولا تفرض علينا أي التزام بشأن علاقاتنا الدبلوماسية مع إسرائيل".

نية نتنياهو تعيين رئيس للموساد من خارج التنظيم تهدد بعاصفة

كتبت "يديعوت احرونوت" ان الجنرال (احتياط) عيدو نحوشتان، القائد الـ16 لسلاح الجو الاسرائيلي، هو أحد المرشحين لمنصب رئيس الموساد المقبل، خلفا لتمير بدرو، الذي سينهي مهامه في كانون الثاني المقبل.

وقال مصدر مطلع على مجريات المنافسة على المنصب، ان اسم نحوشتان طرح قبل حوالي الشهر من قبل المقربين من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. ووصفه بأنه "يتمتع بفرص كبيرة" بالتغلب على المرشحين الثلاثة من داخل صفوف التنظيم: رامي بن براك، يوسي كوهين، ونائب الرئيس الحالي للموساد (ن).

في الأسبوع الماضي انهى نتنياهو جولة أخرى من المقابلات مع هؤلاء الثلاثة. وكانت مقابلات طويلة ومفصلة، اعرب خلالها كل واحد من المرشحين عن وجهة نظره وبرامجه لمستقبل الموساد.

لكنه في حال تعيين نحوشتان لهذا المنصب، فان من شأن ذلك ان يثير موجة من الاستقالات والاحتجاج واعتبار القرار بمثابة عدم ثقة من قبل نتنياهو بالتنظيم الاستخباري التابع له مباشرة.

وقال احد المسؤولين الكبار المقربين لجهاز الموساد، امس، انه "اذا صح هذا النبأ فان هذا يعني صفاقة وفضيحة وصفعة على وجوهنا. مع كل الاحترام لنحوشتان، ولقدراته القيادية المثبتة ونجاحه في سلاح الجو وانتمائه للعائلة المحاربة، الا انه لا يعرف على الاقل 99% من نشاط الموساد. يصعب الفهم لماذا سيستبعد رئيس الحكومة مرشحين يعتقد بنفسه انهم يلائمون للمنصب، ونشأوا داخل التنظيم واشرفوا على العمليات وعلى المنظومات وخدموا في الجهاز طوال عشرات السنين ويعرفونه من الخارج والداخل، وسيفضل عليهم شخص خارجي ليست له أي علاقة بالنشاط السري الذي نقوم به".

ويعتبر ترشيح نحوشتان لهذا المنصب مفاجئا، ذلك انه خلافا لجهاز الشرطة، لا تسود في الموساد أي ازمة تبرر احضار جهة خارجية. يشار الى ان ستة من بين 11 شخصية ترأست الموساد حتى اليوم، نشأوا داخل التنظيم بينما وصل البقية من صفوف الجيش.

نتنياهو يؤخر تعيين رئيس لجهاز الحفاظ على المعلومات الامنية السرية

كتبت "يديعوت احرونوت" انه يسود الخلاف الشديد بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن موشيه يعلون، حول تعيين نير بن موشيه لمنصب رئيس الجهاز المسؤول عن الأمن في وزارة الأمن. وهو الشخص الذي يتحمل المسؤولية عن حماية اهم الاسرار الامنية لدولة اسرائيل.

وكانت لجنة التعيينات برئاسة المدير العام لوزارة الأمن قد اختارت بن موشيه لهذا المنصب خلفا للرئيس السابق امير كين الذي انهى منصبه في تموز الماضي، لكنه استجاب مرتين لطلب تمديد عمله حتى يتم تعيين الرئيس الجديد. والان انتهت فترة ولايته واذا لم يتم الاتفاق على تعيين بن موشيه عاجلا فسيبقى قسم حماية المعلومات الامنية بدون رئيس ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل.

وكان مفوض خدمات الدولة قد صادق على تعيين بن موشيه، لكنه وكما كشفت القناة العاشرة، فان نتنياهو ولأسباب غير واضحة يعيق التعيين ولا يطرحه امام الحكومة للمصادقة عليه. ويثير هذا السلوك غضب وزير الأمن يعلون الذي يضغط من اجل المصادقة على التعيين بأسرع ما يمكن.

مقالات

من يخاطر بإسرائيل

تكتب صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها الرئيسية، انه سينتهي غدا الشهر الثاني من "الهبة المحدودة" حسب المصطلح الذي يفضله الجيش. لكنه لن يكون الشهر الأخير. منذ الأول من اكتوبر يحرص الفلسطينيون على تنفيذ عمليات طعن ودهس واطلاق نيران. لقد قتل وجرح مدنيون وجنود، وتم قتل او "احباط" المهاجمين، ولكننا لا نرى نهاية لهذه الظاهرة.

لا يوجد أي مبرر يجعلنا نتعامل مع هجمات السكاكين واتباعها القاتلة كما لو كانت ضربة قدر. كل شيء في أيدي الإنسان ويمكن تغييره. يبدو ان حكومة إسرائيل تؤمن هكذا، ايضا، ولكن اتجاه تفكيرها اعوج. القيادة السياسية التي توجه قوات الأمن، لا تبحث عن جذور الظاهرة، وانما تكتفي بالبحث عن حلول لأعراضها. ولذلك تطرح خلال نقاشات الوزراء افكار خاسرة، كطرد العائلات ومنع اعادة جثث المخربين.

هذا العقاب موجه ضد من خرجوا لقتل الإسرائيليين وهم يعرفون بشكل واضح بأنهم مثل سابقيهم سيدفعون حياتهم ثمنا لأعمالهم. والمقصود عمليات انتحارية، او على الأقل تضحية، لا يمكن الردع منها بتهديدات الموت. الجهود المبذولة لنقل الردع من الفرد الى اسرته، كي تقوم بكبح جماحه، او ان يجعلها التفكير بمصيرها المر تعمل على ردعه عن مبادرته، ليست ناجعة. المهاجمون يعملون بدوافع تتفوق حسب نظرتهم على رفاهية العائلة، كالتحمس الديني والانتقام الدموي. الاقتراحات التي يطرحها وزراء حكومة نتنياهو تبدو كأنها موجهة لجمهور ناخبي الليكود والأحزاب اليمينية.

هكذا، ايضا، الاستعدادات لانهيار السلطة الفلسطينية بمؤسساتها المدنية والأمنية. اذا انهارت السلطة فعلا، ستقف إسرائيل امام حالة من الفوضى، تعزز قوة حماس والجهاد الفلسطيني والجهات الحربية في حركة فتح، بل تعميق تغلغل داعش. التنسيق الأمني سيلغى من تلقاء ذاته، وسيتزايد حجم العمليات في المدن الإسرائيلية وقوتها، وستضطر إسرائيل مرة اخرى الى احتلال مدن الضفة وتحمل الاعباء الاقتصادية الثقيلة للمسؤولية عن ملايين الفلسطينيين.

ربما يكون هذا هو حلم المعارضين لعملية اوسلو، لكنه سيكون كابوس كل حكومة مسؤولة في القدس، خاصة وان من يقف على رأسها، عاد واعلن مؤخرا في واشنطن، بأنه يتمنى اقامة دولة فلسطينية الى جانب إسرائيل. من بين صفوف الجيش واذرع الاستخبارات تعلو اصوات تحذر من نتائج الخطوات المبتذلة، التي تطرح، ربما للتلهي، على شفاه السياسيين؛ لكن الجيش ينفذ ولا يقرر.

بدل الشماتة بوزير الخارجية جون كيري، الذي انهى جولة اخرى محبطة وعقيمة من المحادثات مع الجانبين في المنطقة، على إسرائيل اتخاذ مبادرة خلاقة – سياسية، امنية، مدنية – لتغيير الوضع. الحكومة التي لا تفعل ذلك تقول، عمليا، بأنها تتخوف من التغيير اكثر من العمليات. هذه حكومة سيئة،  انهزامية وخطيرة على اسرائيل.

جيش التهدئة الاسرائيلي

يكتب عوزي برعام في "هآرتس" انه وصل في اذار 1975 الى نشاط سياسي بمشاركة رئيس الحكومة آنذاك، يتسحاق رابين. وجاء خطاب رابين على خلفية عملية المخربين من حركة فتح الذين سيطروا على فندق سافوي في تل ابيب وأخذوا أسرى.

لقد كان رابين عاصفا جراء السيطرة، لكنه كان مقتنعا بشأن نتائجها، وقال ان المخربين لن يحققوا هدفهم. واضاف: "لا يوجد فلسطيني مستعد للموت في المعركة. نحن نقف امام اناس يريدون محاربتنا بطرق عدوانية، لكنهم غير مستعدين للتضحية بحياتهم من اجل الهدف".

هكذا قدر الجهاز الأمني في تلك الساعة، حجم استعداد الفلسطينيين لدفع الثمن المطلوب من اجل تحقيق انجاز ملموس.

منذ ذلك الوقت تغير التقدير وبات قسم من الفلسطينيين على استعداد للانتحار في سبيل تحقيق هدفهم. هجمات السكاكين ومحاولات الدهس تتم من قبل فلسطينيين لا يتم ارشادهم من قبل تنظيم او مؤسسة ما. بل كنت سأتجرأ على القول ان اعمالهم تتم خلافا لموقف المؤسسة المسيطرة على الضفة الغربية. الشبان والبالغين يختارون تنفيذ العمليات من خلال المخاطرة بحياتهم وهم يعرفون ان دولة إسرائيل لا توفر أي وسيلة من اجل صد ارهاب الأفراد.

حكومة نتنياهو، التي يسيطر عليها المستوطنون تمنح حق النقض على قراراتها لبتسلئيل سموطريتش واورن حزان اللذان يملكان القدرة على حسم مصيرها. انهما يستخدمان قوتهما من اجل الضغط عليها كي تتخذ مواقف اكثر عدوانية، من خلال التوجه الساذج – الايماني الذي يقول "ان ما لا يتم حسمه بالقوة سيتم حسمه بقوة اكبر".

في المقابل تقف جهات الجيش التي يفترض بها ان تقود كل حكومة الى حلول عدوانية تقريبا في اطار تعريفها – الشاباك وقيادة الجيش. هذه الجهات تعرف الميدان اكثر من الوزيرين يسرائيل كاتس ونفتالي بينت، ولذلك فإنها تحاول توجيه موقف الحكومة بشكل مقاس ومنطقي.

اعضاء هذه الحكومة اليمينية يحملون موقفا ايديولوجيا وايمانيا يعتبر الارهاب ناجما فقط عن كراهية اليهود بحكم يهوديتهم فقط. ومقابلهم يعرف الجيش والشاباك الضوائق الصعبة التي تواجه الفرد الفلسطيني. انهم يعرفون حجم البطالة وفقدان الأمل ويعتقدون ان على إسرائيل، على المدى البعيد، القيام بخطوات مدروسة وملموسة اكثر، ردا على المشاكل. لكن السياسيين يردون عليهم بصوت تعذبه البطولة: يجب ابادة الارهاب. لا مكان لفحص دوافع حملة السكاكين. يجب فقط ردعهم او القضاء عليهم قبل تنفيذ مؤامرتهم.

يسرائيل كاتس لا يكتفي بذلك. انه يطلب فرض حصار على كل منطقة تخرج منها العمليات، وانتزاع تصاريح العمل من سكان المنطقة. انه لا يتوقف للحظة من اجل التفكير بأنه قد يدفع الى داخل دائرة الارهاب، بالكثير من الفلسطينيين الأخيار الذين يريدون العمل في إسرائيل والتعايش معها بجيرة معقولة.

ليس لديه الوقت للتفكير بهذا الترف. بينما يهمس يسرائيل هرئيل ورفاقه في اذنه بأن هذا هو الوقت لضم غوش عتصيون، من اجل ردع الارهاب، كما لو ان حملة السكاكين يفحصون يوميا سياسة الضم الحكومية.

السلطات العسكرية تنظر الى السياسيين بانتقاد وبتعجب. ولكن في اسرائيل الائتلافية، يوجد لارئيل وسموطريتش وكاتس تأثير اكبر على قلب القيادة السياسية.

يمنع اخفاء الحقيقة حتى في زمن هجمات السكاكين الفظة. الضفة الغربية هي منطقة محتلة في نظر العالم كله. سياسة الحكومة ستقود الى عمليات لا متناهية في غياب مبادرة سياسية، او خطوة اخرى تقرأ الواقع الحقيقي لحياتنا مع الفلسطينيين. نحن نعيش في عالم غريب.  الجيش يصبح انسانيا وواقعيا والساسة يتحولون الى عدوانيين ومتوحشين. عالم مقلوب – إسرائيل 2015.

ربما يجب القيام بخطوات من جانب واحد؟

يكتب يوسي بيلين، في "يسرائيل يهوم" ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري، لم يصل الى منطقتنا مع توقعات خارقة، وعلى الرغم من ذلك فقد قدر – في اعقاب محادثاته مع نتنياهو في واشنطن – بأنه يمكنه الخروج من القدس حاملا انجازات متواضعة. لقد ركز على ما يحدث في المناطق C، وتأمل نقل عدة عشرات الكيلومترات من هذه المنطقة الى المنطقة B، الخاضعة للسيطرة الامنية الإسرائيلية، بينما تخضع للسيطرة المدنية الفلسطينية. وبدلا من ذلك، او بالإضافة الى ذلك، اعتقد انه يمكن الحصول على تصاريح بالبناء للفلسطينيين في المنطقة C بسبب ضائقة الاكتظاظ في المناطق الفلسطينية.

الأجوبة التي تلقاها جعلته يغادر المنطقة بشعور الخيبة. الامريكيون يتحدثون مرة اخرى عن امكانية اعادة تقييم سياستهم ازاءنا، ولدينا يقولون انه ليست لديهم إسرائيل اخرى، وانه حتى اذا لم تكن واشنطن راضية عن اجوبة القدس فانه لا خيار امامها الا مواصلة منظومة العلاقات الخاصة بين البلدين.

ربما، ولكن يمكن ايضا الافتراض، بأن التحمس الامريكي لإحباط توجهات جهات اوروبية وغيرها ازاء إسرائيل، في الموضوع الفلسطيني، ستتبخر وتغيب. اللامبالاة الأمريكية في هذه العلاقات لن تسهل حياتنا. من لا يتقبل الاقتراحات الامريكية عليه اقتراح البدائل التي يوافق عليها. لقد تحدث نتنياهو في الولايات المتحدة عن خطوات من جانب واحد يمكن لإسرائيل القيام بها في غياب عملية سياسية. ولكن عندما عاد الى البلاد، شرح للبيت اليهودي انه قصد بشكل عام محاربة الارهاب، ولكن عندما يجري الحديث عن محاربة الارهاب لا توجد خطوات متفق عليها، وكل خطوة تعتبر احادية الجانب حسب التعريف. يمكن الافتراض بأنه قصد خطوات سياسية، واذا كان الامر كذلك، فهذا هو الوقت لتحقيقها، من اجل منع استمرار الوضع القائم وتدهوره.

سيضطر نتنياهو الى اجراء حوار ثاقب مع اعضاء الائتلاف حول البدائل المطروحة امام إسرائيل، واقناعهم بأنه لا توجد بدائل عملية يمكنها ان تبقي إسرائيل في النادي الدولي الذي تعتبر العضوية فيه حيوية. تهديدات من نوع "عيار بين العينين" بالذات، يجب ان تشكل سببا جيدا لعدم التراجع والعمل من اجل المصلحة القومية، حسب طريقته. لقد اعد الجهاز الامني خيارات مختلفة للتسهيل على الفلسطينيين. صحيح ان البطن تقول العكس وتطالب بالتصلب والانتقام، ولكن الرأس تقول ان المزيد من الضغط سيزيد من العنف.

شخصيا، اعتقد ان المفاوضات على دولة فلسطينية مؤقتة هي الرد الصحيح في هذا الوقت، لكن من يعتقد غير ذلك، لا يحق له التخلص من الامر كما في العام الماضي، ويتحمل مهمة طرح متغيرات في السياسة.

ليست موجة السكاكين هي التي يجب ان تحرك الخطوات السياسية، وانما مصالحنا الحقيقية من اجل ضمان إسرائيل كدولة يهودية وديموقراطية. اذا قرر نتنياهو انه يفضل ترسيم الحدود الحتمية بيننا وبين جيراننا بشكل احادي الجانب، وبدون اتفاق، فمن المفضل ان لا ينتظر.

لنتحدث معهم

يكتب الأديب الاسرائيلي أ. ب. يهوشواع، في "يديعوت احرونوت" انه منذ بداية "انتفاضة السكاكين" وقف رئيس الحكومة مرات كثيرة أمام الميكروفون، فشجب وغضب، وهدد بخطوات انتقامية ووعد بأن قوات الأمن قادرة على التغلب على الهجوم. لكن شيئا واحدا لم يفعله: لم يتوجه الى الشبان الفلسطينيين في حديث انساني مباشر، بكلمات تحمل الأمل، لكي يحاول وقف اعمال القتل ويؤشر لهم ولنا على امكانية مستقبل افضل.

في تاريخ الصهيونية، منذ بدايتها، حرص قادة الاستيطان اليهودي، وبعد ذلك قادة دولة اسرائيل، على التوجه الى الدول العربية والفلسطينيين عبر قادتهم، ودعوتهم بشكل متواصل الى السلام والتعايش. حتى في اكثر الأيام المظلمة، عندما رفضت الدول العربية والفلسطينيين وجودنا المطلق وخاضوا ضدنا حرب ابادة، لم ييأس قادة إسرائيل من التوجه الى اعدائنا المتعنتين والمتطرفين جدا (كالرئيس المصري جمال عبد الناصر) باقتراحات للحوار، للتسوية، وبكلمات سلام واضحة لم تكن مجرد ضريبة شفوية.

منذ بدأ الوجود الصهيوني في ارض إسرائيل، كان من الواضح لليهود انهم لن يتمكنوا من هزم او اخفاء اعدائهم، وان الهزائم القاسية التي سيسببونها لهم ستكون مؤقتة وجزئية فقط، وعاجلا ام آجلا، سيتحتم عليهم بذل جهود كبيرة من اجل السماح للعرب وللفلسطينيين بالاعتراف بشرعية الوجود الاسرائيلي، الى جانبهم وليس مكانهم. وهكذا، وبصعوبة بالغة، تم تحقيق شرعية رسمية معينة من قبل مصر والاردن بعد توقيع اتفاقيات السلام، لكن المسألة الفلسطينية بقيت العثرة الأساسية.

لا اريد العودة الى الحديث المعهود، ولكن لا شك انه سقط امر جديد وخطير في انتفاضة السكاكين الخاصة والانتحارية الجارية الآن. توجد هنا عناصر جديدة، بالغة الخطورة: انها مقاومة شخصية وعفوية لا تحتاج الى وسائل حكيمة من اجل تنفيذ مؤامرتها، ومجال اصابتها واسع جدا – من مفترق غوش عتصيون وحتى رمات غان او هرتسليا – وهي ليست مرتبطة بتنظيم يمكن تعقبه واحباطه. ميزاتها رهيبة: فتى عمره 16 سنة يغرس سكينا في جسد جندي ابن 18 عاما في محطة وقود ويقتله قبل ان يتم اطلاق النار عليه وقتله هو الآخر. او فتاة ابنة 14 عاما تغرس مقصا في جسد عابر سبيل ومن ثم يتم اطلاق النار عليها حتى الموت وهي ممددة على الرصيف.

اليأس والقتل بدون تمييز والانتقام اليائس العاجل بدون محاكمة، هما اكبر مزيج قاتل يمكن حدوثه بين الافراد من ابناء شعبين يفترض بهما حسب سيناريو آخر العيش في دولة ثنائية القومية ومشتركة، وحسب سيناريو اخر في دولتين متجاورتين ذات حدود طويلة ومشتركة.

الزعيم الذي لا يرى لمسافة قصيرة فقط، ويفكر بالمستقبل، ايضا، يجب عليه الفهم بأن كلماته تؤخذ في الاعتبار. وراء الكتائب – وربما الألوية في المستقبل – التي يرسلها وسيرسلها الى كل مفترق، اضافة الى تدمير البيوت وفرض الطوق والمزيد من الحواجز، يتحتم عليه القول للشبان الفلسطينيين، انه رغم ذلك هناك امل بالتعايش بسلام ولذلك عليهم ألا يفقدوه تماما والا يختاروا الانتقام والانتحار. يجب على رئيس الحكومة ان يخرج ايضا ضد تفشي العنصرية والرؤى الكاذبة للترانسفير، التي لا يمكن ابدا تحقيقها، لأنه لا توجد أي دولة ستوافق على استيعاب المطرودين.

ليس على الزعيم المناسب انتظار وزير الخارجية الامريكي كي يمنح تسهيلات ملموسة والمبادرة لمشاريع ايجابية وحيوية للفلسطينيين، والتي يمكنها ان تزرع فيهم الأمل. اذا كان نتنياهو قد أعلن على الملأ امام الكاميرات في ديوان رئيس الحكومة البريطاني بأنه على استعداد للقاء رئيس السلطة الفلسطينية في رام الله وبدون شروط مسبقة، فان عليه تكرار تصريحه كل يوم كي يوقظ ابو مازن من حالة الايمان بالقضاء والقدر الناعسة والسلبية، لكي يحاولا معا توجيه خطة مشتركة وملموسة بهدف وقف اليأس القاتل المتفشي بين الشعبين.

رئيس دولة إسرائيل يفهم ذلك. ورغم انه يؤيد رسميا ارض إسرائيل الكاملة، بينما يؤيد نتنياهو رسما حل الدولتين. ورجال اليمين المتطرف يهاجمونه بوحشية فقط لأنه يتحدث عن امل السلام، وفقط لأنه يتعامل مع الفلسطينيين كجيران قريبين الى الابد. نعم، على رئيس الحكومة التعلم من رئيس الدولة، العضو في حزبه، والخروج من جلدته من اجل محاولة تليين مثل هذه الخطوة الخطيرة التي لا نعرف من سينقذنا في نهايتها.

ازمة اعادة الجثث تشتد: قادة العشائر في الضفة يرفضون التحدث مع الجيش"

يكتب امير بوحبوط، في موقع "واللا" ان الجيش الاسرائيلي، وبتوجيه من القيادة السياسية، لم يقم حتى الان بإعادة 28 جثة من جثث المخربين والمخربات. ويهدف هذا القرار الذي يأتي خلافا لتوصية الشاباك، الى خلق الردع وممارسة الضغط على العائلات بهدف منع العمليات. مع ذلك، يدعون في الجهاز الأمني وبإصرار، بأن هذه الخطوة تقود الى "اجواء سلبية"، وتزيد من التطرف وتؤجج التحريض.

على خلفية الامتناع عن اعادة الجثث، حذرت جهات امنية خلال تقييمات للوضع جرت في نهاية الأسبوع، من التمزق الناشئ بين الجيش وقادة العشائر الكبيرة في المناطق الفلسطينية، خاصة في منطقتي عتصيون والخليل. فخلافا للتواصل المباشر بين الاطراف والذي كان سائدا الى ما قبل اسبوعين، قام رؤساء العشائر في الآونة الأخيرة بتقليص حجم الاتصالات مع الجهات الامنية، وطالبوا بتسليم الجثث، خاصة النساء، من اجل دفنها.

وقال مصدر امني: "الى ما قبل عدة أسابيع كنا نجري حوارا حول امور ملموسة كالهجمات على مواقع الجيش ومنع خرق النظام في مراكز الاحتكاك، ولكن في اللحظة التي لا نسمح لهم بدفن الجثث فان هذا يمس بشكل درامي بمكانتهم داخل العشيرة وبقدرتهم على التوجه الى ارباب العائلات. والنتيجة تظهر جيدا على الارض. هذا يفرض الضغط على الجميع، خاصة على الاستيطان اليهودي ويشكل خطرا على كل الاطراف".

ويقدر المجلس الوزاري الامني السياسي بأن هذه الخطوة خلقت الردع داخل الخلية العائلية ومنعت الخروج للانتقام، لكن الجيش يعارض هذا التوجه بشدة. في هذه المرحلة لا يخضع الموضوع الى صلاحية الجيش، وتقول جهات في الجهاز الامني انه لو كان الامر يرجع اليها لكان سيتم تسليم الجثث لجهات تتمتع بتأثير داخل العشائر بعد اجراء مفاوضات معها بهدف تحقيق الهدوء في المناطق التي يسيطرون عليها".

في المقابل، تم التبليغ امس، بأن قيادة المنطقة الوسطى قررت تركيب آلية تتألف من اربع درجات لهدم بيوت المخربين، وحسبها يمكن فهم مدى الحاجة وحتمية تنفيذ هذه الخطوة. وذلك في اعقاب الادعاءات التي طرحتها جهات رفيعة في قيادة الجيش والتي ترى بأن هدم البيوت قد يسبب ضررا اكبر من الفائدة. وحسب اقوالهم فانه يجب فحص كل حالة على انفراد من اجل تقييم ما اذا كان المقصود خطوة لردع المخربين او انها ستؤدي الى تشجيع العمليات الانتقامية.

وسيحدد الجيش مدى عجالة الأمر بناء على السلم الجديد. والدرجة الاولى هي العمليات التي تسفر عن مقتل إسرائيليين، ومن ثم العمليات التي يصاب فيها إسرائيليون بجراح بالغة، وبعدها العمليات التي تسفر عن اصابات بين طفيفة ومتوسطة، والاخيرة هي بيوت المخربين الذين خرجوا لتنفيذ العمليات لكنه تم احباطهم قبل تمكنهم من ايقاع ضحايا.

بيان صحفي

التعليـــقات