رئيس التحرير: طلعت علوي

ورشة عمل لمناقشة التحديات الفنية التي تواجه الشركات العاملة في قطاع الطاقة

الخميس | 12/11/2015 - 09:44 صباحاً
ورشة عمل لمناقشة التحديات الفنية التي تواجه الشركات العاملة في قطاع الطاقة

نظمت جامعة بيرزيت والحاضنة الفلسطينية للطاقة بالشراكة مع شركة كهرباء محافظة القدس، اليوم الأربعاء في قاعة المؤتمرات بمبنى سعيد خوري لدراسات التنمية في الجامعة ورشة عمل تحت عنوان "نحو تكامل مجتمعي في تطوير البحث العلمي ومشاريع التخرج"، بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور هنري جقمان، وعميد كلية الهندسة والتكنولوجيا الدكتور خالد أباظة، والدكتور جاسر سعد عضو الهيئة الأكاديمية في دائرة الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب ومنسق الورشة في جامعة بيرزيت، وم. هاني غوشة المدير التنفيذي للحاضنة الفلسطينية، وم. سلام الزاغة مدير فرع رام الله في شركة كهرباء محافظة القدس، والمهندسة سماح أديب، مدير دائرة الفحص والمواصفات الفنية في شركة كهرباء القدس، والسيد زكي الأفغاني مدير مركز التدريب الفني والاكاديمي التابع للشركة، هذا بالإضافة إلى عدد من مهندسي شركة كهرباء القدس والشركات والمصانع المحلية، ورؤوساء الدوائر وأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة من كلية الهندسة والتكنولوجيا.
وجرى خلال الورشة مناقشة فئتين من التحديات والمشاكل التي توجه القطاع الخاص في مجال الطاقة والتكنولوجيا، حيث انقسمت هذه التحديات إلى مشاريع قصيرة الأمد، وأخرى طويلة الأمد، فالفئة الأولى اشتملت على المشاريع التي يتم من خلالها حل المشاكل التي تواجه القطاعات خلال فترة زمنية لا تتجاوز عاما دراسياً واحداً، وسيتم تعميم هذه الفئة من هذه المشاريع على طلبة كلية الهندسة والتكنولوجيا وأعضاء الهيئة التدريسية، بهدف إيجاد الحلول العملية والمناسبة لها، أما الفئة الثانية من المشاريع هي التي تحتاج إلى البحث العلمي طويل الأمد، والتي يمكن العمل عليها من قبل الكوادر التعليمية والبحثية وطلبة الماجستير في الجامعات الفلسطينية، حيث تتطلب هذه المشاريع جهداً علمياً وزمنياً أكبر، وتحتاج لأكثر من عام أكاديمي للعمل عليها.
وأكد جقمان أن الجامعة تُعنى بالتواصل مع مؤسسات وشركات المجتمع المحلي عن طريق عقد اتفاقيات وفعاليات مشتركة مع هذه المؤسسات لانها تؤمن بضرورة التكامل والتعاون من أجل خدمة المجتمع الفلسطيني،  مضيفاً أن هذه الورشة من شأنها أن تساهم في تطوير مشاريع التخرج ذات الصلة بقطاعي الطاقة والتكنولوجيا، لتلامس مشاكل وتحديات القطاع الصناعي المحلي.

وأشار جقمان بضرورة تأسيس مجموعات بحثية مشتركة بين القطاع الاكاديمي والقطاع الخاص للخروج بابحاث علمية ذات مستوى رفيع لتمثيل فلسطين في المحافل والمؤتمرات العالمية المرموقة.

من جهته قال سعد لقد سعينا من خلال هذه الورشة البحث عن حلول فعالة للمشاكل التي تواجه القطاعات المتعلقة بمجال الطاقة والتكنولوجيا، من أجل الارتقاء بالقطاع الخاص، وسعياً منا لدعم اقتصاد فلسطين والدخل القومي، مضيفاً أن المشاكل المطروحة من قبل القطاع الخاص سيتم الإشراف عليها بشكل كامل من قبل فريق متخصص من الأكاديميين والمهندسين من الجامعة والحاضنة والشركات المعنية، كما سيتم تقديم الدعم التقني والمادي للطلبة المشاركين. وتقدم جاسر بالشكر من الشركات والمصانع الذين لبوا الدعوة والدور الريادي الذي تقدمه الحاضنة الفلسطينية للطاقة، ومركز التدريب الفني والاكاديمي التابع لشركة كهرباء القدس، في تقديم التدريب العملي للطلبة إلى جانب التعليم النظري، ودمجهم في سوق العمل، من خلال صقل مهاراتهم ومنحهم فرص اكتساب الخبرات الجديدة، ومواكبة التقنيات الحديثة في الطاقة.

بدوره أكد غوشة على أهمية انعقاد مثل هذه الورشات من أجل تبادل الخبرات والأفكار الخلاقة التي تساهم في توطيد العلاقة ما بين القطاع الأكاديمي وقطاعي المجتمع العام والخاص، مثمناً دعوة جامعة بيرزيت للمشاركة في الورشة التي تأتي ضمن برنامج مشترك ما بين الحاضنة الفلسطينية للطاقة والجامعة، لتسليط الضوء على أهم التحديات الفنية التي تعيق استكمال المشاريع المنبثقة عن شركة كهرباء القدس وعدد من الشركات والهيئات في قطاع الطاقة والتكنولوجيا.

وأوضح غوشة أن الحاضنة الفلسطينية للطاقة قد أنشئت بهدف تطوير ورعاية نمو الشركات الناشئة في مجالات الطاقة المختلقة، إلى جانب سعيها لتعزيز نمو المشاريع الحديثة داخل القطاعات التقنية المختلفة في فلسطين، واحتضان الأفراد والرياديين ممن لديهم مشروعات تحمل أفكاراً إبداعية في فلسطين، سواء خدمات أو منتجات، أو نماذج عمل، أو مخترعات ضمن قطاعات الطاقة. شاكراً جهود شركة كهرباء محافظة القدس ممثلة بمجلس الإدارة وإدارتها التنفيذية لدعمها المتواصل للحاضنة وتقديمها كافة التسهيلات للطلبة في مركز التدريب الفني والاكاديمي.

وفي سياق الورشة قدم المشاركون من شركة كهرباء محافظة القدس أوراق عمل قدمها م. سلام الزاغة حول عمليات طمر الكوابل الكهربائية من خلال استخدام حجر الجير المطحون ومدى فاعليته في عمليات الطمر بدل استخدام الطرق التقليدية، كما قدمت شركات أخرى من القطاع الخاص عروضا تقديميه، شرحوا من خلالها المشاكل والمعيقات، وإبراز نشاط شركاتهم وإقتراح أفكار مشاريع تخرج ومشاريع بحثية.

وفي أعقاب الجلسة الختامية خرج المشاركون بعدد من التوصيات، أبرزها دعوة القطاع الخاص إلى ضرورة العمل على دعم وتمويل المشاريع في قطاعي الطاقة والتكنولوجيا لا سيما قطاع الطاقة المتجددة ليتم الاستغناء عن استيراد الطاقة من الشبكة الإسرائيلية، وتوفير مصادر دعم لإنجاز مشاريع تعالج قضايا الطاقة وتوفر مصادر وآليات للاستدامة، والعمل على توقيع اتفاقيات تعاون مشتركة وبحث سبل وأفق التعاون المستقبلية لسد الفجوه ما بين الاكايميا والصناعة.

بيان صحفي 

التعليـــقات