رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الاسرائيلية 10 تشرين الثاني 2015

الأربعاء | 11/11/2015 - 08:55 صباحاً
أضواء على الصحافة الاسرائيلية 10 تشرين الثاني 2015

نتنياهو طالب اوباما بأخذ مصالح إسرائيل في الاعتبار في أي اتفاق بشأن سوريا ويقول ان الرئيس الامريكي لم يطبل تجميد الاستيطان
تناولت الصحف الإسرائيلية التصريحات التي ادلى بها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال لقاء مع الصحفيين، مساء امس الاثنين، عقب لقائه مع الرئيس الأمريكي براك اوباما، في البيت الابيض. وقال نتنياهو، حسب ما تنشره "هآرتس" انه عرض امام اوباما التوقع الاسرائيلي بأن كل اتفاق دولي بين القوى العظمى حول مستقبل سوريا "يجب أن يأخذ المصالح الاسرائيلية في الاعتبار".

وكرر نتنياهو خلال اللقاء مع الصحفيين عدة مرات ان اللقاء بينه وبين اوباما الذي استغرق ساعتين ونصف كان من افضل اللقاءات بينهما حتى اليوم. واشار الى ان الأجواء المتسامحة التي برزت في التصريحات أمام عدسات الكاميرات في بداية اللقاء تواصلت خلال اللقاء، بل انه تحدث مع الرئيس حول العمل المشترك حتى في القضايا المختلف عليها. وقال نتنياهو ان الرئيس اوباما ووزير خارجيته جون كيري اطلعاه خلال اللقاء على المحادثات التي جرت في فيينا بمشاركة ايران والقوى العظمى بشأن الحل السياسي الممكن في سوريا، مضيفا انه اشار امام الرئيس الامريكي الى تشكيكه بشأن امكانية التوصل الى اتفاق سياسي في سوريا واعادة توحيد الدولة بقيادة سلطة ما.

واوضح بأنه عرض امام الرئيس الامريكي الخطوط الحمراء بالنسبة لإسرائيل، والتي تشمل عدم موافقتها على تعرضها للهجوم من الاراضي السورية، وعدم الموافقة على فتح جبهة ايرانية ثانية، في هضبة الجولان، وستعمل على احباط نقل الأسلحة من سوريا الى لبنان. وقال: "لا يمكننا الموافقة على اتفاق في سوريا يبقيها حلبة للهجوم على اسرائيل من قبل ايران ونقائلها. لسنا مستعدين لتقبل ذلك. اذا جرى الحديث عن اتفاق في سوريا فيجب ان يشمل وقف استخدام الاقليم السوري لشن هجمات مباشرة او غير مباشرة على اسرائيل".

اسرائيل تطلب 5 مليارات دولار سنويا!

وكرس نتنياهو واوباما قسما كبيرا من اللقاء لمذكرة التفاهم الامني التي تحدد حجم المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل بين 2017 و2027. ورفض نتنياهو التطرق الى المبلغ المالي الذي يجري النقاش عليه، لكن مسؤولين اسرائيليين كبار اشاروا الى ان الطلب الاسرائيلي يقارب خمسة مليارات دولار سنويا على مدار عشر سنوات. وقال نتنياهو للصحفيين: "لم نركز على تحديد مبلغ لكنني عرضت احتياجاتنا، وقال الرئيس انه يتقبل تحليلنا بشأن المخاطر الاقليمية والمتغيرات التكنولوجية. لقد طرأت الكثير من المتغيرات منذ مذكرة التفاهم السابقة في 2007. سلاح الصواريخ والسلاح الدقيق يترسخ في المنطقة ويخلق تحديات جديدة لإسرائيل".

واتفق اوباما ونتنياهو على ايفاد طاقم امريكي الى إسرائيل في كانون الأول القادم برئاسة المسؤولة عن الملف الاسرائيلي في مجلس الأمن القومي في البيت الابيض، ياعيل لامفرت، من اجل بدء التفاوض حول مذكرة التفاهمات مع الطاقم الاسرائيلي برئاسة مقر الأمن القومي في ديوان رئيس الحكومة. وقال نتنياهو ان "الامر سيحتاج الى اسابيع طويلة او اشهر حتى يتم التوصل الى تفاهمات، وهناك رغبة متبادلة في التوصل الى اتفاق في هذا الموضوع. وفي تقديري فان الرئيس اوباما يرغب بإنهاء ذلك خلال فترة ولايته. نحن نبكر في مناقشة الموضوع قبل عامين ، اذ كان من المفروض ان ينتهي عشية 2017 ولكننا سننهيه قبل ذلك. هناك استعداد مشترك لمحاولة انهاء الموضوع بشكل جدي ومعمق يأخذ في الاعتبار احتياجاتنا. توجد قيود مادية في الجانب الثاني ونحن نتفهم ذلك. نحن بدأنا الحديث اليوم والطواقم ستكمل ذلك".

نتنياهو يواصل ادعاء التزامه بحل الدولتين

وحسب الصحيفة فقد كان الموضوع المركزي الثاني الذي تناوله اللقاء، الازمة مع الفلسطينيين والتصعيد في الاوضاع الامنية في القدس والضفة الغربية. وقال نتنياهو لاوباما انه لا يزال ملتزما برؤية الدولتين ومعني باتخاذ تدابير عملية لتخفيف التوتر امام الفلسطينيين. واضاف نتنياهو: "اود التوضيح بأننا لم نتنازل عن املنا بالسلام. لن نتنازل ابدا عن املنا بالسلام. لقد بقيت ملتزما برؤية الدولتين للشعبين مع دولة فلسطينية منزوعة السلاح وتعترف بالدولة اليهودية. لا اعتقد انه يجب ان يشكك احد بإصرار إسرائيل على الدفاع عن نفسها في مواجهة الارهاب، ولكن ايضا في استعدادها لصنع السلام مع جاراتها التي ترغب بذلك".

وقال نتنياهو انه من المتوقع ان يناقش اليوم مع وزير الخارجية جون كيري الموضوع الفلسطيني. وقال انه عرض امام الرئيس افكار تمت الموافقة عليها بالاجماع في المجلس الوزاري السياسي – الامني بشأن خطوات لبناء الثقة في الضفة الغربية، تحسن من وضع الجمهور الفلسطيني.

واضاف ان اوباما لم يطرح خلال اللقاء مطلب تجميد البناء في المستوطنات. وقال "ان الهدف الأساسي هو منع الاشتعال في المنطقة. لقد سمعتم تصريح البيت الابيض بشأن فرص التوصل الى اتفاق سياسي خلال السنة القريبة. لقد تم التركيز خلال اللقاء على كيفية تحقيق الهدوء والاستقرار. مسألة منع الاشتعال على الأرض هي مصلحة اسرائيلية بشكل لا يقل عن كونها مصلحة امريكية".

واضاف نتنياهو انه يرغب بتنفيذ خطوات لتخفيف الاحتكاك مع الفلسطينيين حتى في غياب مفاوضات سياسية. "هناك امور يمكننا عملها والتي ستزيد من الاحتكاك والتوتر، ولكن هناك ايضا خطوات تمنع ازدياد الاحتكاك وربما تقلصه وهي التي يجب القيام بها. نحن نحاول الفصل بين الجمهور وبين منفذي العمليات والمحرضين. وبروح ذلك سأدفع الأمور. نريد منع الاشتعال، وليس لدينا أي سبب لزيادة المشكلة، بل نريد عدم امتداد التصعيد ليشمل كافة الجمهور".

وقال نتنياهو انه ناقش مع اوباما، ايضا، نشاط تنظيم الدولة الاسلامية داعش في سيناء. واكد: "هناك احتمال كبير بأنه تم اسقاط الطائرة الروسية نتيجة قنبلة، وقامت إسرائيل بتحويل المعلومات الاستخبارية التي توفرت لديها حول الموضوع الى الدول المعنية".

وكتبت "يسرائيل هيوم" ان اللقاء الجيد بين الرئيس الأمريكي ورئيس الحكومة جرّ الكثير من ردود الفعل في إسرائيل. فقد قال الوزير يسرائيل كاتس، ان "الموضوع الرئيس في اللقاء لم يكن موضوع الدولتين، لا توجد أي حكومة اتخذت قرارا رسميا في هذا الموضوع، والامريكيين فهموا بأن هذا الموضوع لا يمكن أن يبقى في مقدمة جدول الأعمال، في وقت تتواجد فيه قضايا امنية اكثر الحاحا كتأثير الاتفاق الايراني ودعم إسرائيل امام الارهاب العربي والحرب المشتركة ضد الجهات المعادية كداعش وحزب الله".

اما نائبة وزير الخارجية فقالت ان "اللقاء اثبت مرة اخرى ان العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة قوية وراسخة. رئيس الحكومة سافر الى واشنطن كي يضمن استمرار التحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، واستمرار الدعم الامني الواسع في السنوات القادمة ايضا، وانا متأكدة من ان الأمر سيكون كذلك".

وصدرت تصريحات مشابهة في صفوف المعارضة، ايضا، فرئيس "يوجد مستقبل" يئير لبيد قال ان "هناك اهمية عليا لتسوية الامور بين إسرائيل والولايات المتحدة، والحفاظ على دعم الحزبين من اجل تقوية المكانتين السياسية والامنية لإسرائيل". وحسب اقواله فان "صفقة المساعدات الامنية الامريكية ووقوف الولايات المتحدة الى جانب اسرائيل لا يمكن ان تكون اداة في لعبة سياسية. يجب العمل بإصرار على تدعيم الرابط وترك الخلافات في الخلف".

في المقابل قالت رئيسة حركة "ميرتس" زهافا غلؤون "ان رئيس الحكومة يدفع ضريبة كلامية عندما يتحدث عن دولة فلسطينية. الحقيقة انه لا يوجد من يشتري هذه التصريحات. وبدل ان يصرح على الارض الامريكية بأنه يلتزم بحل الدولتين حان الوقت كي يعلن رئيس الحكومة عن خطوات لبناء الثقة كي ينفذ التزاماته هذه".

يعلون: توصلنا الى اتفاق حول المنظومات العسكرية والتكنولوجية

الى ذلك تكتب "هآرتس" انه يستدل من تصريحات ادلى بها وزير الأمن موشيه يعلون، امام المراسلين العسكريين، امس الاثنين، ان المسؤولين في الجهازين الامنيين الاسرائيلي والامريكي توصلا الى اتفاق حول المنظومات العسكرية والتكنولوجية التي ستحصل عليها اسرائيل في اعقاب توقيع الاتفاق النووي مع ايران. اما القرارات المتعلقة بالمساعدات المالية الأمريكية لإسرائيل فسيتم اتخاذها في وقت لاحق.

وقال يعلون ان لقائه مع نظيره الامريكي اشتون كارتر لخص عمل الطاقم الذي حدد التهديدات والسيناريوهات والأثار المترتبة على الاتفاق مع ايران. وتتوقع إسرائيل ان يقود توقيع الاتفاق مع ايران الى دعم اقتصادي ايراني كبير للتنظيمات الارهابية في المنطقة كحزب الله وحماس والجهاد الإسلامي، ولذلك فان الجيش الاسرائيلي معني بتحسين قدراته التكنولوجية والعسكرية. كما سيؤثر على الاستعدادات الإسرائيلية التقدم الحاصل في صفقة الصواريخ "اس 300" بين روسيا وايران، والتي تتوقع الجهات الامنية تحقيقها في العام المقبل 2016.

ولم يفصل يعلون نوعية المنظومات التي طلبتها إسرائيل من الولايات المتحدة، لكنه يستدل من منشورات سابقة ان الحديث يجري كما يبدو عن طائرات "اف 35" بالاضافة الى طائرات "اف 15" وكذلك طائرات V-22 التي وافقت الولايات المتحدة على تسليمها لإسرائيل، لكنها قررت تعليق نقلها حاليا. واوضح يعلون ان إسرائيل معنية بالحفاظ على التفوق في الجو والبحر واليابسة وفي مجال السيبر، ولذلك قامت طواقم العمل ببناء "خطة للتزود بالأسلحة". مع ذلك، قال يعلون، ان نقل المعدات الحربية يرتبط بالتفاهمات التي سيتم التوصل اليها بشأن ميزانية المساعدات الامريكية. وحسب ما نشرته "هآرتس" في السابق فان الادارة مستعدة لرفع ميزانية المساعدات الى 4.1 مليار دولار سنويا (مقابل 3.1 مليار حاليا). وقال يعلون "ان حجم الميزانية لن يتفق عليه اليوم (خلال لقاء اوباما – نتنياهو امس) ولكن سيتم التوصل الى تفاهمات".

دعوة ريفلين لزيارة البيت الابيض

كتبت "يديعوت احرونوت انه بعد زيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الى البيت الأبيض، من المنتظر وصول الرئيس الاسرائيلي رؤوبين ريفلين لزيارة البيت الأبيض في الشهر المقبل. وعلمت "يديعوت احرونوت" ان اوباما دعا الرئيس ريفلين للقاء في البيت الابيض سيكون الاول بينهما منذ انتخاب ريفلين لرئاسة الدولة. ومن المتوقع ان يتم اللقاء في منتصف كانون الاول المقبل فور انتهاء زيارة الرئيس الالماني الى واشنطن.

الجهاز الامني سينشر منظومة متطورة من الكاميرات واجهزة الاستشعار على شوارع الضفة

كتبت "يديعوت احرونوت" ان الجهاز الامني سيقوم بنشر منظومة متطورة من الكاميرات واجهزة الاستشعار على الطرق الرئيسية في الضفة الغربية، لتعقب تحركات الناس والسيارات على مدار الساعة. ويفترض بهذه المنظومة ان توفر ليس المعلومات الفورية بعد وقوع عملية هجومية فقط، وانما التحذير من سيارات مشبوهة او تحركات مشبوهة قبل وقوع الحادث – الأمر الذي سيسمح للقوات بالوصول بسرعة واحباط العمل المعادي. ويجري العمل حاليا على انشاء البنى التحتية لهذه المنظومة على مفترقين: مفترق بنيامين، حيث اطلق فلسطيني النار على جندي، الأسبوع الماضي، وعلى مفترق اخر في الضفة.

وقد عرض المخطط على رئيس الحكومة وصودق عليه وعلى تمويله من قبل وزارة الأمن. وسيتم تنفيذ هذا المشروع على مرحلتين: في المرحلة الأولى التي ستستغرق بين ثلاثة وخمسة أشهر سيتم نصب المنظومة على عشرات مفارق الطرق، المعزولة والمظلمة في قسم منها. بعد انتهاء المرحلة الثانية التي لم يصادق على تمويلها بعد، سيتم نشر كاميرات واجهزة استشعار في مواقع اخرى. وستصل المعلومات من هذه المنظومات الى وحدات الاستخبارات، ايضا، والتي يفترض فيها ان تدمجها مع ما يصلها من معلومات استخبارية اخرى. وهكذا سيتم بناء صورة تسمح بالتحذير من عملية متدحرجة واعمال خرق للنظام، وكشف كمائن على الطرق وراشقي الحجارة والزجاجات الحارقة واستدعاء قوات الانقاذ.

يعلون: "الاعتقالات الادارية للارهابيين اليهود اوقفت العمليات ضد الفلسطينيين"

تكتب هآرتس ان وزير الأمن موشيه يعلون، اعلن امس، انه منذ تقرر فرض الاعتقال الاداري على عدد من اعضاء المجموعة المسؤولة عن احراق بيت عائلة دوابشة في قرية دوما، في تموز الماضي، توقفت عمليات اليهود ضد الفلسطينيين. واوضح يعلون خلال لقائه بالمراسلين العسكريين قائلا: "منذ اللحظة التي فهمنا فيها من هي المجموعة المسؤولة عن العملية، ونحن متأكدون من ذلك، قمنا باتخاذ اجراءات صارمة ضد هذا التنظيم. نأمل ان نقوم بتقديمهم الى المحاكمة والانتهاء تماما من كشف المسؤولين عن هذه العملية، ولكن هناك حقيقة عدم النجاح باعادة تمثيل هذه العملية".

وحسب يعلون فانه منذ بدء موجة الارهاب لم يتم تسجيل عمليات قادتها تنظيمات ارهابية باستثناء قتل الزوجين هانكين في الاول من تشرين الثاني والذي نفذته خلية من حماس. وحسب يعلون فان تاريخ بدء موجة الارهاب هو 11 ايلول، يوم تم تسجيل مواجهات في صبيحة يوم الجمعة في الحرم القدسي في اعقاب اعتصام الشبان في المكان ومعهم عبوات انبوبية وحجارة. وقال يعلون ان "موجة الارهاب الحالية لا تعتبر عمليات منظمة، ولذلك فان العمليات في الأساس هي عمليات سكاكين، وعدم قدرة التنظيمات الارهابية على تنفيذ عمليات قاسية – اطلاق نيران وعمليات انتحارية – ناجم عن عمليات الاحباط التي نقوم بها". نحن نجد انفسنا امام موجة يصعب فيها كشف الفرد الذي يخطط لتنفيذ عملية، ولكننا في هذا ايضا ننجح بوقف المنفردين قبل قيامهم بتنفيذ العمليات". وقال يعلون ان منفذي العمليات يستمدون الالهام من التحريض على الشبكة ومن افلام داعش على الانترنت.

ارتفاع نسبة الخوف بين الاسرائيليين

يكتب موقع واللا انه بعد عدة اسابيع من اندلاع موجة الارهاب الحالي، يستدل من دراسة اكاديمية جديدة حدوث ارتفاع بنسبة 2.5% في مقياس التوتر والخوف في صفوف الجمهور الاسرائيلي مقارنة بالفترة السابقة. واعتمدت الدراسة على اجابات وفرها  740 إسرائيليا من مختلف اطراف المجتمع الاسرائيلي، ومن خلال مقارنة اجوبتهم على الاسئلة الموجهة اليهم، بالاجابات التي قدموها على الاسئلة ذاتها لدى طرحها عليهم قبل اربعة اشهر.

وفحصت الدراسة وضع الحصانة القومية والاجتماعية والشخصية لسكان الدولة في اعقاب موجة العمليات الاخيرة. وقد فحص الاستطلاع معايير عديدة ومختلفة، ولكن الاجوبة التي برزت اشارت الى ارتفاع واضح بين قياس اعراض الضغط لدى الجمهور. وتشير المعطيات الى ارتفاع نسبة التوتر والخوف، حيث قال 25.6% من المشاركين في الاستطلاع الاخير انهم يشعرون بها، مقابل 10.2% فقط قالوا ذلك في الاستطلاع السابق.

حاخامات الصهيونية الدينية: "لا تنازل عن جبل الهيكل"

كتب موقع القناة السابعة ان عشرات حاخامات الصهيونية الدينية اعلنوا ان أي اتفاق يحدده رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشأن "جبل الهيكل" هو اتفاق مؤقت وان "شعب اسرائيل لا يتخلى عن جبل الهيكل، فالجبل ينتمي الى شعب إسرائيل على مختلف اجياله، منذ ثلاثة الاف سنة، منذ اشتراه الملك داوود بثمن كامل من "ارونا اليبوسي"، كما ورد في سفر التكوين. واضاف هؤلاء الحاخامات في بيان مشترك انه "كان يقوم على الجبل هيكل شعب إسرائيل قبل الف سنة من ولادة الديانة الاسلامية، ولا يملك احد صلاحية التخلي عنه.

لوائح اتهام ضد فلسطينيين واعتقالات في قلقيلية

كتبت "هآرتس" ان نيابة لواء القدس قدمت، امس الاثنين، الى المحكمة المركزية في المدينة، لائحة اتهام ضد بلال ابو غانم (21 عاما) من جبل المكبر، الذي شارك في عملية حي قصر المندوب السامي، التي قتل خلالها ثلاثة اسرائيليين. ويتهم ابو غانم بثلاث مخالفات قتل مع سبق الاصرار، وبسبع مخالفات محاولة القتل.

وحسب لائحة الاتهام فان ابو غانم يدعم حماس وهو عضو في التنظيم منذ عدة سنوات. وفي 12 اكتوبر توجه اليه شريكه في العملية بهاء عليان، وابلغه بوجود مبلغ مالي معه لشراء مسدس وتنفيذ عملية ضد اليهود، فابلغه ابو غانم رغبته بالانضمام. وفي ذات الليلة سافر عليان الى ابو ديس واشترى المسدس، ومن ثم تزودا بسكين وسافرا الى حي قصر المندوب السامي، حيث صعدا على متن الحافلة رقم 78، وانتظرا صعود اليهود الى الحافلة لقتلهم. وبعد عدة دقائق وحين كان 12 مسافرا يهوديا على متن الحافلة بدأ ابو غانم وعليان بتنفيذ العملية. وتمكنت الشرطة من قتل عليان واصابة ابو غانم بعد نجاحهما بقتل اثنين واصابة عدد من المدنيين توفي احدهم لاحقا متأثرا بجراحه.

كما قدمت النيابة، امس، لائحة اتهام ضد عمر الفاروق عبيدة (22 عاما) من جبل المكبر، والذي هاجم مرشدة سياحية يهودية قرب بوابة يافا في القدس قبل اسبوع، بواسطة زجاجة. ويتهم عمر الفاروق بالتسبب بجراح  في ظروف خطيرة وبدوافع عنصرية.

وتكتب "يسرائيل هيوم" انه سمح بالنشر بأن جهاز الشاباك والشرطة اعتقلا خلية ارهاب نفذت عمليات على شارع 45، وخلية اخرى نفذت عمليات في منطقة النبي صالح وحلميش. وتم في هذا الاطار اعتقال محمد عزام (20 عاما) وقاصرين آخرين. وتم تقديم لوائح اتهام ضدهم الى المحكمة العسكرية في السامرة، تنسب اليهم سلسلة من مخالفات الارهاب الشعبي. وقد اعترف المعتقلون خلال التحقيق بتنفيذ عدد كبير من العمليات.

الى ذلك يكتب موقع "واللا" ان قوات من الشاباك والجيش والشرطة اعتقلت الليلة الماضية 24 فلسطينيا في منطقة قلقيلية، بينهم عدد من كبار المسؤولين في حماس الذين اعتقلوا في السابق، وبعضهم اكثر من مرة. كما تمت مصادرة مبلغ 35 الف شيكل. ومن بين المعتقلين 19 ناشطا تربطهم علاقة مباشرة بحماس، سواء مع القيادة او من خلال الدعم العلني، اما الخمسة الاخرين فتربطهم علاقات غير مباشرة مع التنظيم.

وقد عمل قادة الخلية التي تم كشفها على استئناف نشاط حماس في المدينة وفي القرى المحيطة بها، ومهدوا الارض للنشاط الارهابي. وتسلمت الخلية توجيهات وتمويل واسع من قبل جهات في قيادة حماس في قطر وقطاع غزة.

شريط يكشف وحشية التحقيق مع الطفل مناصرة

ذكرت "هآرتس" ان شبكة فلسطينية نشرت ، امس، توثيقا مصورا لجانب من التحقيق مع الفتى الفلسطيني احمد مناصرة (13 عاما) المتهم بمحاولة القتل وحيازة سكين خلال العملية التي نفذها مع ابن عمه حسن مناصرة (15 عاما)، في بسجات زئيف الشهر الماضي. وفي الشريط الذي تم عرضه يظهر المحقق وهو يصرخ باحمد الذي يحاول الادعاء بأنه لا يتذكر تفاصيل الحادث. ويشاهد المحقق وهو يصرخ فيه "انت تكذب، انت تكذب بسام الله"، فيما يقول احمد "لا اذكر لماذا ساعدته، لا اعرف، انا اصاب بالجنون، خذني الى الطبيب". ويعترف احمد لاحقا بأنه كان يحمل سكينا خلال الحادث.

هكرز يتجسسون على جنرالات اسرائيليين

كتبت "هآرتس" ان مجموعة من الهاكرز الايرانيين، قامت طوال عامين،  بالتجسس على جنرالات في الجيش الاسرائيلي وفيزيائيين وعلماء ذرة إسرائيليين الى جانب مسؤولين كبار آخرين في مجالات الاكاديمية والامن والقطاع التجاري. وقد كشفت هذه المعلومات، امس، شركة تأمين المعلومات الإسرائيلية "تشاك بوينت". وفي اعقاب التحقيق الذ اجرته الشركة، قامت السلطات البريطانية والالمانية والهولندية امس، باسقاط الملقم الالكتروني الذي استخدمته المجموعة للتجسس.

وبعد نجاح الشركة الإسرائيلية بالدخول الى الملقم الذي استخدمه الهاكرز تمكنت من اعداد قائمة تضم اكثر من 1600 مستهدف عملت ضدهم المجموعة، بل تمكنت ايضا من كشف هوية مهندس برمجة ايراني كان ضالعا في نشاط المجموعة، التي يعتقد الكثير من المحققين بأنها عملت لصالح ايران. وحسب تقرير نشرته وكالة رويترز للانباء، امس، فقد عملت المجموعة ايضا ضد سلسلة من الشخصيات والتنظيمات في العالم العربي، من بينها شخصيات من العائلة المالكة السعودية وجهات دبلوماسية في الدولة. كما تعقبوا نشطاء لحقوق الإنسان في العالم العربي وجهات مختلفة في اتحاد الامارات والعراق وافغانستان بل وحتى ضد جهات تجارية في فنزويلا التي تربطها علاقات تجارية وثيقة مع ايران. ويستدل من تحليل "تشاك بوينت" ان غالبية العمليات استهدفت السعودية (18%)، ثم الولايات المتحدة (17%). وبعدها جهات داخل ايران (16%)، ثم هولندا (8%) واسرائيل (5%)، وجورجيا (4%) وتركيا (3%).

مقالات

على الرغم من ذلك – اوسلو

يكتب الكسندر يعقوبسون، في "هآرتس" انه بعد 20 سنة من اغتيال يتسحاق رابين، فان النقاش حول اتفاقيات اوسلو يتركز حول مسألة فشلها كعملية سلام. من الواضح ان هذا السؤال مهم، ولا تزال أثاره سارية حتى اليوم. لكنه كان لأوسلو منذ البداية هدفان: من جهة محاولة تحقيق السلام، ومن جهة اخرى انقاذ إسرائيل من الخطر الاستراتيجي الوجودي المنوط باستمرار الاحتلال. والهدف الثاني يعتبر اكثر اهمية من الأول. هناك امر اكثر اهمية من السلام، امر تجري المحاربة عليه، عندما يجب، وهذا الامر يسمى دولة اسرائيل.

اذا لم تقم دولتان في البلاد الواقعة بين البحر والأردن، فإنها ستتحول عاجلا ام آجلا، الى دولة واحدة، وهذه الدولة لن تكون اسرائيل. وهنا كما اعتادوا الاضافة "اسرائيل كدولة يهودية". هذا صحيح ولكنه زائد، لأن "الدولة الواحدة" لن تكون اسرائيل في أي مفهوم. كما لن تكون دولة ثنائية القومية، دون أي علاقة بما سيتم كتابته في دستورها. فهي ستتحول عاجلا، وليس آجلا، الى دولة ذات اغلبية عربية اسلامية في منتصف الشرق الاوسط العربي الاسلامي، أي دولة عربية اسلامية.

اليوم يسود في اوساط اليمين الاسرائيلي سيناريو "ارض اسرائيل الكاملة لايت"، والتي سيتم الحفاظ فيها، ظاهرا، على غالبية يهودية ملموسة. الحساب بسيط: غزة خارج الصورة – لا احد يريد اعادة السيطرة عليها. رجال اليمين الايديولوجي، امثال نفتالي بينت، يتخلون عن مناطق A وB في الضفة، ايضا، ويطلبون ضم المناطق C فقط، واعطاء المواطنة لسكانها الفلسطينيين القلة نسبيا. هذه السيناريوهات هي وهم. لا توجد طريقة لاجبار مصر على اخذ غزة فقط كي تساعد إسرائيل على ضم غالبية الضفة، وترك المنطقتين A وB تتدبران امورهما لوحدهما.

خلق دولة ثنائية القومية عمليا، حتى اذا تواصل تسميتها إسرائيل، يعني هجرة اليهود الذين سيفهمون بأن الدولة تعيش آخر أيامها. ولكن يجب ان نتذكر انه في بداية سنوات التسعينيات، عندما قرر رابين اختيار اوسلو، لم تكن مناطق A و־B قائمة، ولم تكن غزة خاضعة للسيطرة الفلسطينية، وانما كانت كلها خاضعة للاحتلال الاسرائيلي والحاكم العسكري الاسرائيلي. وفقط بفضل اوسلو والانفصال يمكن لليمين الأيديولوجي اليوم الادعاء (بدون أي مبرر حسب رأيي) بأنه يطرح خيارا سياسيا منطقيا. قطار السياسة الإسرائيلية يتحرك منذ مناحيم بيغن ويتسحاق شمير، باتجاه إسرائيل، ولم يقترح أي شخص من الذين ينتقدون اوسلو أي طريق عملي لمحاولة تغيير هذا التوجه المدمر، من دون اتفاق مع منظمة التحرير الفلسطينية.

لقد قضى الليكود منذ سنوات قبل اوسلو على الخيار الأردني (اذا كان هناك شيء كهذا)، وكان من الواضح ان القيادة الفلسطينية في المناطق تخضع لسيطرة ياسر عرفات. ولكن عندما يحلل المؤيدون لاوسلو ما حدث منذ ذلك الوقت، نجدهم في اوقات متقاربة جدا، غير مستعدين للتطرق بشكل جدي الى دور الجانب الفلسطيني في فشل اوسلو كمحاولة لتحقيق السلام. يمكن مناقشة مساهمة كل جانب في هذا الفشل، ولكن في احيان متقاربة لا يتم طرح دور الجانب الثاني.

من الواضح ان كل صراع قومي هو نوع من التفاعل، ولا توجد أي قيمة لتحليل سلوك جانب واحد دون التطرق الى عمل الجانب الثاني. صحيح ان دورنا كإسرائيليين هو انتقاد الجانب الاسرائيلي اولا، لكنه من الواضح ان الانتقاد الذاتي غير العادل لن يكون بالضرورة فاعلا. من يقول الحقيقة فقط عن جانب واحد في الصراع القومي لا يقول الحقيقة.

ولكن، فوق كل حساب اسرائيلي – داخلي، بل وفوق  أي حساب اسرائيلي – فلسطيني، فان الحقائق الأساسية لا تتغير: في هذه البلاد بين الاردن والبحر، يوجد شعبان، وهذه البلاد تقع في الشرق الاوسط. هذا لا يوفر جوابا فوريا على سؤال ما الذي يمكن عمله، من ناحية سياسية، بالمعطيات غير البسيطة القائمة. ولكن من الواضح ما الذي يمنع عمله: يمنع العمل لترسيخ الاحتلال وتحويل تقسيم البلاد الى مسالة مستحيلة – الهدف العلني لمشروع الاستيطان. يمنع عمل ما تفعله حكومة نتنياهو.

الدولة تجاهلت تسليم الأراضي الفلسطينية للمستوطنين بشكل غير قانوني.

يكتب حاييم ليفنسون، في "هآرتس" ان الادارة المدنية والهستدروت الصهيونية قامتا وعلى مدار عشرات السنوات بتحويل الاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية في غور الأردن الى المستوطنين، على الرغم من ان مديرة القسم المدني في نيابة الدولة، المحامية بليئة ألباك، طالبتهما منذ 1988 بعدم عمل ذلك، بل أمرت بإخلاء المساحات التي تمت زراعتها، حسب ما يستدل من وثائق وصلت الى "هآرتس".

في عام 2013 كشفت "هآرتس" انه بموجب الأمر 151 الذي يمنع الفلسطينيين من الدخول الى المنطقة الواقعة بين السياج الحدودي ونهر الأردن، بدا المستوطنون بزراعة حوالي 5000 دونم من الاراضي الفلسطينية الخاصة المسجلة في الطابو. هذه اراضي خصبة بشكل خاص، وكانت مطلوبة للزراعة. وفي بداية الثمانينيات قررت اللجنة الوزارية لشؤون الاستيطان السماح لسكان الغور المسلحين بزراعة الاراضي. وكتب في القرار بشكل مفصل انه "يمنع دخول الأراضي التابعة للسكان الحاضرين".

واعتمد القرار على وجهة نظر كتبتها بليئة ألباك، التي تم اعتماد وجهات نظرها كقاعدة قانونية لانشاء المستوطنات، والتي قامت بفحص كل قطعة ارض وصادقت على تخصيصها. ورغم القرار الحكومي الواضح، الا ان مستشار وزير الأمن لشؤون الاستيطان اوري بار اون، بعث في 1981 برسالة الى نائب وزير الأمن كتب فيها انه يمكن زراعة الأراضي، حتى في المناطق التي لم تصادق عليها ألباك. وفي اعقاب كشف الموضوع في "هآرتس" في 2013، توجهت مجموعتان من اصحاب الأرض الى المحكمة العليا بطلب وقف زراعة اراضيهم واعادتها اليهم. وفي رد الدولة تم الادعاء بأنه "بسبب مرور الوقت، اكثر من 30 سنة، منذ بداية الاحداث، لم تتمكن الدولة من تتبع كل الظروف التي ادت الى السيطرة على الأرض".

وخلال نقاش جرى في نيسان، اصدر القضاة مريام نؤور وميني مزوز ودفنا براك ايرز، امرا احترازيا يطالب الدولة بتفسير عدم ردها على الالتماس. وحتى الان لم ترد الدولة على طلب المحكمة. ويتضح الان ان الباك حذرت منذ عام 1988 وزير الأمن ووزير القضاء وقائد المنطقة الوسطى، بأنه تم تحويل اراض فلسطينية خاصة الى المستوطنين لزراعتها. وقد بدأت الباك الفحص في اعقاب توجه مواطنين من طوباس تم سلب اراضيهم في منطقة موقع اغميت العسكري. ويجب الإشارة الى انه في رد الدولة على الالتماس لم تتم الاشارة بتاتا الى هذه الرسالة.

وكتبت ألباك في رسالتها ان "كل المنطقة الواقعة شرقي الجدار هي أراض معلقة لأسباب عسكرية ومناطق حرب. من حيث الملكية، هناك جزء من الأراضي الواقعة بين السياج الحدودي ونهر الأردن مسجلة في الطابو بأسماء سكان محليين وقسم باسم الدولة. وحسب النظم التي تم تحديدها في حينه، تم تخصيص الأراضي للزراعة شرقي السياج الحدودي فقط بعد فحص وتصديق من الجهات التالية: وزارة القضاء، التي اصدرت وجهة نظر قانونية خاصة بكل قطعة أرض، وزارة الأمن بواسطة منسق عمليات الحكومة في المناطق الذي صادق على تسليم الأرض، قيادة المنطقة الوسطى والادارة المدنية التي خصصت الأراضي لقسم الاستيطان والذي عالج تخصيص الأراضي للمستوطنات".

وفيما يتعلق بالأرض كتبت ألباك ان "تخصيص الاراضي المزروعة اليوم من قبل رجال المستوطنات بالقرب من معسكر اغميت تم من قبل الهستدروت الصهيونية. وتم القيام بكل العمل بمصادقة من قبل مساعد وزير الأمن لشؤون الاستيطان الراحل اوري بار أون. هذه الجهات كلها عملت عن سابق معرفة بشكل يتناقض تماما مع قرار الحكومة، وخلافا للنظم والأوامر التي تم تحديدها، ومن خلال اخفاء هذه الاعمال عن الجهات القانونية في وزارة القضاء والجهاز الامني. لقد نفذت هذه الجهات اعمال غير قانونية تصل اضرارها المادية الى مئات الاف الدولارات، والضرر العام والقانوني الذي يمكن ان تسببه للاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية اكبر من ذلك بعشرات الأضعاف".

وكتبت ألباك في نهاية رسالتها انه يجب "اخلاء كل الأراضي الخاصة الواقعة شرقي السياج الحدودي والتي تم تأهيلها وزراعتها بشكل مخالف لقرارات الحكومة واللجنة الوزارية، والأمر بالتحقيق في القرارات والاعمال التي تم تنفيذها بشكل يتناقض تماما مع قرارات الحكومة والنظم المتبعة ووجهات النظر القانونية بهدف استنفاذ القانون بحق المسؤولين عن ذلك، واعادة تحديث النظم والأوامر في موضوع تخصيص الأراضي كي لا يتكرر مثل هذا العمل مستقبلا".

ورغم الرسالة واصلت الهستدروت الصهيونية نقل الاراضي الخاصة للمستوطنين في الغور. ففي عام 1998 مثلا، خصصت الهستدروت الصهيونية منطقة واسعة مسجلة في الطابو باسم الفلسطينيين، بالقرب من نهر الأردن، لأيالا سميث، التي تزرع التمر على هذه الأرض. وتدعي الهستدروت الصهيونية انها استلمت الأرض من الدولة، بينما تدعي الدولة انها لم تخصص الأرض للهستدروت الصهيونية. وفي كل الأحوال، اقترحت وزارة الأمن على اصحاب الأراضي الفلسطينيين تعويضات مقابل موافقتهم على تأجير الأرض للإدارة المدنية. لكن اصحاب الأرض رفضوا الاقتراح.

وقال درور اتاكس، الباحث في شؤون الاستيطان، لصحيفة "هآرتس" ان "الاطلاع على هذه الوثيقة يشكل فرصة نادرة للنظر الى داخل أحشاء الجهاز الرسمي المسؤول عن سرقة الاراضي في الضفة. هذا الجهاز يملك حقوق الملكية الفكرية على إفساد مصطلح "الأمن" الذي يفقد في ظله الكثير من الناس املاكهم التي يتم تحويلها الى المستوطنين. اغلاق المناطق من قبل الجيش والتي تمتد على اكثر من نصف المناطق C تحول الى وسيلة مركزية تقوم إسرائيل بواسطتها بتحويل الاراضي لمشروع الاستيطان".

وعدونا بفيلم مرعب فحصلنا على نهاية جيدة.

يكتب بوعاز بيسموط، في "يسرائيل هيوم" تعقيبا على لقاء اوباما – نتنياهو، انهما لم يتلاكمان، بل حتى لم يحدث نقاش بينهما. لقد اتفقا على عدم الاتفاق في عدة قضايا، ولكن اللقاء بين اوباما ونتنياهو كان في نهاية الأمر مثيرا وموضوعيا.

وهذا ليس كل شيء. فنتنياهو، معاذ الله، قال ان هذا اللقاء كان احد افضل اللقاءات التي عقدها مع الرئيس اوباما، وقالت مصادر سياسية اخرى بعد ذلك ان المساعدات الامريكية لإسرائيل يتوقع ان تصل الى 50 مليار دولار خلال عشر سنوات، تماما كما توقعت القدس. حتى وسائل الاعلام الامريكية تعاملت مع اللقاء بليونة كما لو انها تتعامل مع كعك. وبراتس؟ نعم براتس الذي كان يفترض، حسب التوقعات، ان يكون نجم اللقاء، لم يتم التطرق الى موضوعه بتاتا. شيء محرج قليلا، اليس كذلك يا د. براتس؟

لقد وعدونا بالتهشيم، قالوا ان نتنياهو مسافر الى واشنطن بشكل خاص كي يتلقى الضربات. الكثير من المحللين، الموضوعيين طبعا، شرحوا لنا بأن محاربة نتنياهو للاتفاق النووي الايراني مس بشكل بالغ بالعلاقات الإسرائيلية الامريكية. بل تنبأوا بأن ترميم العلاقات سيستغرق سنوات. كما يبدو، وكما في التوراة، فان مصطلح "سنوات" في وقتنا الحاضر هو شيء نسبي.

اذا ما الذي شاهدناه في الغرفة البيضاوية امس؟ لقد استغرق اللقاء بين الرئيس الأمريكي ورئيس الحكومة الاسرائيلية 45 دقيقة اكثر من المتوقع. هناك امكانيتان لتفسير ذلك: اما ان المقصود مستألمان يتمتعان بتحمل احدهما للآخر، او ان المقصود – وهذا هو الاحتمال الاكثر معقولا – زعيمان يفهمان خطورة الساعة والمشاكل الكبيرة المطروحة اليوم على الجدول في الشرق الاوسط (داعش، سوريا، العراق والكثير الكثير من الارهاب) والرغبة المشتركة والمصلحة المشتركة في تحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط.

تماما كما توقعنا امس، اوباما ونتنياهو يفهمان جيدا انهما لا يديران مصلحة خاصة. ربما (مؤكد) انهما ليسا صديقان، لكنهما يفهمان جيدا ان على الزعيم تقديم الحساب لمواطنيه، ولكن لصفحات التاريخ ايضا. لا احد منهما يرغب بميراث يحمل وصمة للعلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة. صحيح ان ادارة اوباما كانت تفضل رؤية إسرائيل تنسحب الى حدود 67، واوباما كان يرغب بتدشين الدولة الفلسطينية خلال فترة ولايته، لكن هذا لن يحدث كما يبدو، وهو يفهم ذلك جيدا ويمضي الى الامام. وصحيح ان إسرائيل كانت تفضل رؤية سياسة امريكية اكثر متشددة ازاء ايران وبالتأكيد ليس ذلك التوقيع على الاتفاق السيء الذي تم توقيعه. ولكن ما العمل وقد تم توقيع الاتفاق ونتنياهو يفهم ذلك جيدا، وهو ايضا، يمضي الى الامام.

هذا لا يعني انهما يتخليان عن القضايا المهمة لهما: لجنة اسرائيلية – امريكية مشتركة تشرف على تطبيق الاتفاق النووي، وآلية مشتركة تتابع كيفية اهتمام إسرائيل بتحقيق استقرار للأوضاع امام الفلسطينيين. الزعيمان لم يتراجعا في القضايا الهامة بالنسبة لهما، لكنهما لاءما نفسيهما للظروف التي فرضت عليهما، كل واحد من جانب الآخر.

في تلخيصه قال اوباما ان "امن إسرائيل يتواجد في رأس سلم اولوياتي" وشجب الارهاب الفلسطيني، بل وحدد بأن إسرائيل تملك حق الدفاع عن نفسها. فما الذي يمكن طلبه اكثر من ذلك. يمكن المطالبة بزيادة المساعدات لإسرائيل من 3 الى 5 مليارات دولار. لكنه يبدو انه سيقول نعم في هذا الموضوع ايضا. من الواضح اننا لا نعرف كل ما قيل داخل الغرفة البيضاوية، ولكن من كل ما خرج منها حتى الان يمكن سماع الموسيقى. انها لم تكن غير لطيفة. توقعوا لنا فيلما مرعبا، ولكنه كان في نهاية الأمر فيلم ليلكي مع نهاية جيدة.

بيان صحفي 

التعليـــقات