رئيس التحرير: طلعت علوي

اتحاد النقابات السياحية: القطاعات اللبنانية في حالة احتضار

الأربعاء | 21/10/2015 - 03:39 مساءاً
اتحاد النقابات السياحية: القطاعات اللبنانية في حالة احتضار

حذر اتحاد النقابات السياحية في لبنان اليوم الثلاثاء السياسيين من أن القطاعات الاقتصادية اللبنانية أصبحت في حالة احتضار جراء الوضع غير المستقر الذي تعيشه البلاد منذ بداية الحرب في سوريا المجاورة قبل أكثر من أربع سنوات.

وقال بيار الأشقر رئيس اتحاد النقابات السياحية ونقيب أصحاب الفنادق في لبنان "باسم السياحة وأصحاب الفنادق والمطاعم والمقاهي والملاهي ووكلاء السفر وشركات تأجير سيارات وأصحاب الشقق المفروشة والمؤسسات والمجمعات البحرية والأدلاء السياحيين وباسم أكثر من مئة ألف لبناني نقول: كفى إمعانا في تخريب البلد وكفى إمعانا في ضرب بنية البلد الاقتصادية وتشويه صورته الجميلة فهناك قطاعات تترنح وآيلة للسقوط وأولها القطاع السياحي بكل مكوناته."

وأضاف الأشقر في مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة اللبنانية بيروت تحت عنوان "فوضى سياسية وفلتان شارع جعلنا نحتضر" أن "السياحة في خطر والواقع أليم والخسائر تتراكم وتتنوع وهي طالت كل المقومات التي يرتكز عليها القطاع.
"لقد خسرنا المجموعات السياحية العربية والغربية وخسرنا العمود الفقري للسياحة –أهل الخليج- وخسرنا السياحة البرية والمجموعات الأردنية والإيرانية. كما خسرنا القسم الأكبر من المغترب اللبناني حتى الحفلات والأعراس الضخمة هجرت لبنان وأصبحت تقام في الخارج".

وأشار الأشقر إلى السنوات الخمس الماضية التي كانت مليئة بالتجاذبات السياسية والتفجيرات والتوترات وغياب السلطة والفراغ في سدة الرئاسة والشلل الذي أصاب مجلس النواب والحكومة وهو ما أبعد السياح وخصوصا الخليجيين.

ومنذ يوليو تموز الماضي دخلت أزمة تراكم أكوام القمامة في شوارع لبنان على الخط وشكلت القشة التي قصمت ظهر البعير ودفعت حركات احتجاجية مدنية للنزول إلى الشوارع في إطار حملة تحمل عنوان "طلعت ريحتكم".

وتتباين مطالب المحتجين الذين كسروا الحواجز الطائفية التقليدية من الدعوة إلى استقالة وزير البيئة إلى المطالبة بإصلاح نظام المحاصصة الطائفية اللبناني إلى وضع نهاية للدولة الموازية كما تتزايد المطالب بانتخابات برلمانية ورئاسية جديدة.

اتسعت الانقسامات بين طوائف لبنان السبع عشرة والتي ظلت على حالها منذ الحرب الأهلية (1975-1990) بسبب الصراع الطائفي بين السنة والشيعة في مختلف أنحاء المنطقة. وأصبح المسيحيون الذين لعبوا دورا مهيمنا قبل الحرب منقسمين بين الجانبين. وفي حالة الشلل الحالية تأجلت الانتخابات البرلمانية مرتين ومدد النواب الأجل لأنفسهم. وفشلت محاولات متتالية لانتخاب رئيس للبلاد منذ مايو أيار 2014.

وطالب الأشقر رئيس مجلس النواب نبيه بري بعقد طاولة حوار اقتصادية على غرار تلك السياسية بين الفرقاء المتنافسين في البلاد "لتكون السياسة في خدمة الاقتصاد".

أما رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير فقد قال لرويترز "كل القطاعات تعاني وهي معنية ومتضررة اليوم بما آلت إليه الأوضاع الراهنة في البلد."

©رويترز

التعليـــقات