رئيس التحرير: طلعت علوي

تقرير الاقتصاد العالمي الاسبوعي - تخفيض الصين لقيمة اليوان تزيد القلق حول نمو الإقتصاد العالمي

الأحد | 16/08/2015 - 01:59 مساءاً
تقرير الاقتصاد العالمي الاسبوعي - تخفيض الصين لقيمة اليوان تزيد القلق حول نمو الإقتصاد العالمي

تخفيض الصين لقيمة اليوان تزيد القلق حول نمو الإقتصاد العالمي

تراجع الدولار بحدة ليصل إلى أدنى مستوى له عند 95.94 مقابل سلة من العملات الرئيسة

اليورو في أعلى مستوى له مقابل الدولار منذ شهر عند مستوى 1.1215

الجنيه الإسترليني عند مستوى 1.5490، ويرتفع بحدة ويصل إلى أعلى مستوى له عند 1.5659

انخفضت أسعار النفط إلى أدنى مستوى منذ ستة أشهر دون 50 دولارا للبرميل في الأسبوع الماضي

 

الولايات المتحدة الأميركية
الدولار ينخفض بحدة
جاء الخبر الأهم في الأسبوع الماضي من الصين، إذ أقدم البنك المركزي الصيني على خفض السعر الإسنادي  لليوان بنسبة قياسية بلغت %1.9، والسماح لليوان بالانخفاض إثر البيانات الضعيفة الأخيرة، وذلك في محاولة لتحفيز الاقتصاد.  ورغم ما يقال عن هذا التدخل أنه لمرة واحدة فقط، أصدر البنك بيانا يقول فيه إن السوق سيلعب دورا أكبر في تحديد سعر اليوان باستخدام الأسعار التي وضعها صانعو السوق في بداية التداول وعند إغلاق اليوم السابق.  وكان لهذا التحرك تشعبات رئيسة في أسواق الصرف الأجنبي، مع تراجع الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلاندي بأكثر من %1، وكذلك الأمر مع عملات آسيوية أخرى.

ومن ناحية الصرف الأجنبي، تراجع الدولار بحدة ليصل إلى أدنى مستوى له عند 95.94 مقابل سلة من العملات الرئيسة، وذلك بسبب الشكوك حول ما إذا كان مجلس الاحتياط الفدرالي سيرفع أسعار الفائدة في سبتمبر نظرا لتخفيض الصين قيمة اليوان.  ولكن البيانات التي جاءت أفضل من المتوقع في قطاعي التجزئة وطلبات الإعانة عززت الاعتقاد بأن مجلس الاحتياط قد يرفع أسعار الفائدة خلال عام 2015.  واستعاد الدولار قليلا من خسائره وأغلق عند 96.588.

وبلغ اليورو أعلى مستوى له مقابل الدولار منذ شهر عند مستوى 1.1215 بعد أن حدد البنك السعر الإسنادي الوسطي اليومي عند 6.3306.  وإضافة لذلك، ارتفع اليورو مقابل الدولار بسبب المخاوف من أن الإجراءات الصينية قد تحفز مجلس الاحتياط على تفادي رفع الأسعار في الشهر القادم.  وأغلق اليورو الأسبوع عند 1.1107.

وبدأ الجنيه الإسترليني الأسبوع عند مستوى 1.5490، ليرتفع بحدة بعدها ويصل إلى أعلى مستوى له عند 1.5659 بعد أن قال عضو لجنة السياسة النقدية في بنك إنكلترا، ديفيد مايلز، رغم تصويته لإبقاء أسعار الفائدة على حالها، إنه يوجد ما يبرر "بشكل معقول" رفع بنك إنكلترا لأسعار الفائدة، محذرا من أنه "كلما طال بقاء الأسعار على حالها، كلما أصبح المسار أكثر وعورة".  وأغلق الجنيه الأسبوع عند 1.5643.

وبدأ الين الياباني الأسبوع عند مستوى 124.12 مقابل الدولار الأميركي، ثم تراجع ليصل إلى أعلى مستوى له عند 125.28 بعد أن أشارت محاضر اجتماع لجنة السياسة النقدية لبنك اليابان إلى استمرار عملياتها في أسواق المال من أجل ازدياد القاعدة النقدية بوتيرة سنوية قدرها 80 تريليون ين تقريبا.  وأنهى الين الأسبوع عند124.30 .

وانخفض اليوان لثلاثة أيام متتالية وبلغ بشكل متكرر منذ يوم الثلاثاء مستويات جديدة هي الأدنى منذ أربعة أسابيع، حين فاجأ البنك المركزي الصيني الأسواق بخفض قيمة اليوان.  ولكن في نهاية الأسبوع لم يتغير سعر اليوان، إذ قال المتداولون إن الرسائل المهدئة من السلطات التنظيمية وطلبات الشراء من البنوك الحكومية أبقت السوق تحت السيطرة.  وأغلق اليوان الأسبوع عند 6.3908.

وفي عالم السلع، انخفضت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها منذ ستة أشهر دون سعر 50 دولارا للبرميل في الأسبوع الماضي، مع ضخ أوبك أكبر كمية من النفط الخام في الشهر الماضي منذ ثلاث سنوات مع إعادة إيران إنتاجها إلى أعلى مستوى له منذ ثلاث سنوات منذ عام 2012.


أرقام قوية في خلق الوظائف وفي أرقام سوق العمل   
تحسنت مبيعات التجزئة الأميركية في يوليو مع زيادة قطاع العائلات شراء السيارات ومجموعة من السلع الأخرى، ما يشير إلى زخم قوي في الاقتصاد في بداية الربع الثالث.  ويساعد ارتفاع معدل التوظيف وانخفاض أسعار الطاقة في جذب المستهلكين إلى المتاجر ووكالات السيارات.  ويدعم النمو في إنفاق قطاع العائلات، الذي يشكّل حوالي %70 من الاقتصاد، انتعاش الاقتصاد، مع تحرك واضعي السياسة في مجلس الاحتياط نحو رفع أسعار الفائدة هذه السنة للمرة الأولى منذ تسع سنوات.  وارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة %0.6 في الشهر الماضي.  فقد ارتفعت مبيعات التجزئة في يونيو بعد المراجعة لتظهر أن المبيعات لم تتغير، بدل التراجع البالغة نسبته %0.3 الذي سجّل سابقا.  وارتفعت مبيعات التجزئة، باستثناء السيارات والبنزين ومواد البناء وخدمات تقديم الطعام، بنسبة %0.3 بعد المراجعة، بعد زيادة نسبتها %0.3 في يونيو

تحسن مبيعات التجزئة الأميركية 
تحسنت مبيعات التجزئة الأميركية في يوليو مع زيادة قطاع العائلات شراء السيارات ومجموعة من السلع الأخرى، ما يشير إلى زخم قوي في الاقتصاد في بداية الربع الثالث.  ويساعد ارتفاع معدل التوظيف وانخفاض أسعار الطاقة في جذب المستهلكين إلى المتاجر ووكالات السيارات.  ويدعم النمو في إنفاق قطاع العائلات، الذي يشكّل حوالي %70 من الاقتصاد، انتعاش الاقتصاد، مع تحرك واضعي السياسة في مجلس الاحتياط نحو رفع أسعار الفائدة هذه السنة للمرة الأولى منذ تسع سنوات.  وارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة %0.6 في الشهر الماضي.  فقد ارتفعت مبيعات التجزئة في يونيو بعد المراجعة لتظهر أن المبيعات لم تتغير، بدل التراجع البالغة نسبته %0.3 الذي سجّل سابقا.  وارتفعت مبيعات التجزئة، باستثناء السيارات والبنزين ومواد البناء وخدمات تقديم الطعام، بنسبة %0.3 بعد المراجعة، بعد زيادة نسبتها %0.3 في يونيو.


تحسن طلبات البطالة
ارتفع عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة لإعانة البطالة بشكل طفيف في الأسبوع الماضي.  فقد ارتفع عدد الطلبات الأولية بمقدار 3,000 ليصل إلى 271,000 بعد التعديل الموسمي للأسبوع المنتهي في 20 يونيو.  وكان هذا هو الشهر الرابع على التوالي التي تبقى فيه الطلبات دون 300,000، وهو العتبة المرتبطة بسوق عمل قوي.  وارتفع المعدل المتحرك لأربعة أسابيع بمقدار 14,500 ما بين مايو ويونيو، ما يشير إلى عدم حدوث تغير في معدل البطالة.  وكان معدل البطالة في مايو %5.5.

أوروبا والمملكة المتحدة
مؤشر ZEW الألماني للثقة بالاقتصاد يتراجع قليلا
تراجع مؤشر ZEW الألماني للثقة بالاقتصاد مجددا في أغسطس 2015، إذ سجل استطلاع التوقعات 25.0 نقطة بعد تراجعه بواقع 4.7 نقاط مقارنة بالشهر السابق.  وتراجعت الثقة بين المحللين والمستثمرين في ألمانيا في أغسطس بسبب القلق حيال تأثير واقع اقتصادي عالمي غير مستقر على اقتصاد البلاد المعتمد على التصدير.


تباطؤ النمو في الربع الثاني في أوروبا
تباطأ نمو منطقة اليورو في الربع الماضي مع تراجع النمو في أكبر ثلاثة اقتصاديات إلى ما دون التوقعات، الأمر الذي يشير إلى عدم الاستقرار في الانتعاش وسط عدم يقين في المستقبل الاقتصادي والعالمي.  وقال مكتب احصائيات منطقة اليورو إن الناتج المحلي الإجمالي في الدول التسعة عشر في منطقة اليورو ارتفع بنسبة %0.3 مقارنة بالربع السابق في الفترة ما بين أبريل ويونيو ليصل الارتفاع مقارنة بالسنة السابقة إلى %1.2، فيما توقع الاقتصاديون ارتفاعا ربع سنوي بنسبة %0.4 وارتفاعا سنويا بنسبة %1.3.  ونما الاقتصاد الألماني بنسبة %0.4، والإيطالي بنسبة %0.2، فيما بقي الاقتصاد الفرنسي على حاله.


تراجع مؤشر مديري الشراء للإنشاءات في بريطانيا
. ارتفع معدل البطالة في بريطانيا في الربع الثاني وتراجع نمو مجموع الأجر، ما يشير إلى بعض التباطؤ في انتعاش سوق العمل.  وارتفع عدد الأشخاص الباحثين عن عمل بواقع 25,000 ليصل إلى 1.85 مليونا، ويبلغ معدل البطالة %5.6.  وتراجع معدل البطالة بواقع 63,000 في هذه الفترة.

اليابان والصين
محاضر اجتماع لجنة السياسة النقدية اليابانية  
وفي آسيا، أصدر بنك اليابان محاضر اجتماع لجنة السياسة النقدية الذي انعقد في الأسبوع الماضي.  وأظهرت هذه المحاضر أن القرار اتخذ بأغلبية 8 – 1 للتداول في سوق المال من أجل زيادة القاعدة النقدية بوتيرة سنوية مقدارها 80 تريليون ين تقريبا.  وتتوقع اللجنة أيضا أن يستمر الاقتصاد الياباني بالانتعاش باعتدال فيما معدل الزيادة من سنة لأخرى في مؤشر سعر المستهلك ستكون على الأرجح بنسبة %0.0 في الوقت الحالي، وذلك بسبب تأثيرات التراجع في أسعار الطاقة


الناتج الصناعي الصيني 
ارتفع الناتج الصناعي الصيني بنسبة %0.6 في يوليو عن سنة سابقة، مقارنة بتوقعات بارتفاع نسبته %6.6، ومعززا الاحتمالات بأن الاقتصاد بحاجة لتحفيز جديد لتفادي تباطؤ أكبر.  وجاءت بيانات النمو البطيء بعد بيانات التجارة والتضخم المخيبة للآمال هذا الشهر والتي أظهرت استمرار الضعف في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

 

 

التعليـــقات