رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الاسرائيلية 13 أيار 2015

السبت | 16/05/2015 - 11:40 صباحاً
أضواء على الصحافة الاسرائيلية 13 أيار 2015

لأول مرة: السجن الفعلي لشاب فلسطيني بتهمة "التحريض" عبر الفيسبوك!

كتبت "هآرتس" انه لأول مرة في تاريخ القضاء الاسرائيلي، فرضت محكمة الصلح في القدس، امس، حكما بالسجن الفعلي لمدة تسعة أشهر، وخمسة اشهر اخرى مع وقف التنفيذ، على الناشط في حركة فتح في القدس، عمر شلبي، بادعاء قيامه بنشر تصريحات محرضة في الفيسبوك!

وقد ادين شلبي، وهو من سكان العيزرية في القدس الشرقية، في اطار صفقة ادعاء، بتهم التحريض على العنف ودعم تنظيم "ارهابي".

ورفضت المحكمة ادعاء محامي الدفاع طارق برغوثي، بأن المقصود محاكمة تميز ضد الفلسطينيين لأنه لم يسبق محاكمة أي يهودي ينشر تحريضا على العنف والعنصرية ضد العرب في الفيسبوك، ولم يتم اتخاذ أي اجراء ضد هؤلاء. وادعى القاضي ايتان كورنهاوزر ان المحامي لم يطرح أدلة تدعم ادعائه!

يعلون: "في غزة لدينا نبوت كبير وجزرة"!

نشرت "يسرائيل هيوم" تصريحا لوزير الأمن موشيه يعلون قال فيه ان "الضربة التي تلقتها حماس خلال عملية "الجرف الصامد" كانت قوية جدًا، أكثر من أي وقتٍ مضى. وها نحنُ نسمح بإعادة بناء غزة، وسط تعقب دائم كي لا تجري أية محاولات للتهريب، لذا فإنّ حماس تعمل أيضًا ضد تنظيمات مارقة في غزة. لدينا نابوت كبير – وجزر ايضا". وكان يعلون يتحدث خلال استضافته في مؤتمر مركز المجالس الاقليمية، الذي عقد هذه السنة بمناسبة مضي سنة على حملة "الجرف الصامد".

ويقر بعمليات إسرائيل في سوريا

في السياق الامني ذاته، كتب موقع "واللا" ان يعلون، تطرق الى ما نشرته وسائل اعلام اجنبية حول قيام إسرائيل بعمليات عسكرية في الدول المعادية، خلال الأسابيع الأخيرة، وعلى رأسها الهجومين الجويين على سوريا. وخلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيرته الالمانية، د. اورسولا فون دار لاين، قال يعلون ردا على سؤال حول الخطوط الاسرائيلية الحمراء ان "سياستنا هي عدم التدخل في الصراعات الداخلية من حولنا. تدخلنا الوحيد يكون عندما يتم تجاوز خطوطنا الحمراء، وهم يعرفون ذلك".

وأضاف يعلون موضحا: "نحن لا نسمح بنقل اسلحة متطورة الى التنظيمات الارهابية لأن هذا يهددنا، ولا نسمح بنقل وسائل كيماوية، والتي لا تزال بحوزة السوريين، ولا نسمح بخرق سيادتنا، خاصة في هضبة الجولان".

وسئل عن تصفية المسلحين الاربعة في هضبة الجولان، قبل اسبوعين، فقال: "جرت محاولة لتنفيذ عملية زرع الغام على حدودنا من قبل خلية يتم تفعيلها من قبل الايرانيين. عندما يحاولون فتح جبهة ضدنا في هضبة الجولان، نحن نعمل طبعا دفاعا عن انفسنا".

وسئل وزير الامن عما اذا كان يعتقد ان على المانيا التدخل في العلاقات بين اسرائيل والفلسطينيين، فقال: "في الماضي، عندما تم دفع الطرفين الى امر ما، قاد ذلك الى الارهاب وسفك الدماء، كما بعد اوسلو او محاولات اخرى جرت منذ اوسلو وفشلت. لقد قررنا عدم حكم الفلسطينيين والسماح لهم بالاستقلال السياسي، ولكن بدون اوهام بشأن امكانية التوصل الى اتفاق دائم في الفترة القريبة".

انطلاق اسطول الحرية 3 الى غزة

ذكر موقع القناة السابعة ان صحيفة "فلسطين" التي تصدرها حماس، نشرت بان السفينة السويدية – النرويجية "مريان" انطلقت يوم الاحد الماضي، في طريقها الى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض عليه. ويفترض بالسفينة ان ترسو في ميناءين سويديين، وفي ميناء كوبنهاغن، وموانئ اوروبية اخرى قبل انضمامها الى سفينتين اخريين وانطلاقها معا باتجاه غزة في اطار حملة "اسطول الحرية 3".

وقال زاهر بيراوي منسق اللجنة الدولية لكسر الحصار ان السفينة تحمل على متنها 30 شخصية من دول اوروبية مختلفة، بالإضافة الى طاقمها، ونشطاء سينقلون مساعدات انسانية، خاصة اجهزة طاقة شمسية لتوليد الطاقة لمستشفيات القطاع. واعرب عن امله بأن يتمكن الاسطول الذي انطلق من شمال اوروبا من حث دول عربية واسلامية على القيام بنشاطات مماثلة لكسر الحصار.

الرشق ينفي وجود خلافات داخل حماس

كتب موقع القناة السابعة، ان عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، نفى وجود خلافات بين الذراع العسكرية والقيادة السياسية لحركة حماس. وقال في بيان نشره امس، ان الادعاءات في هذا الشأن مصدرها محاولة التشكيك بحماس وقيادتها. وقال ان القرارات تتخذ من قبل القيادة ومجلس الشورى، وتلتزم كل مركبات الحركة بالبرنامج النضالي لحماس الذي يحقق الانجازات والانتصارات العسكرية والسياسية.

نواب ميرتس يقرؤون افادات الجنود حول جرائم حرب غزة، في الكنيست

كتب موقع المستوطنين (القناة السابعة) ان الكنيست شهدت عاصفة، امس، بعد قرار نواب ميرتس استغلال منصة الخطاب لدقيقة واحدة، لقراءة مقاطع من الافادات التي ادلى بها جنود وضباط لمنظمة "يكسرون الصمت"، كشفوا من خلالها عن الخروقات الاسرائيلية لقوانين الحرب خلال حرب الجرف الصامد في الصيف الاخير. وتم اخراج النائب شارون غال (البيت اليهودي) من القاعة بعد تحذيره ثلاث مرات اثر وصفه لنواب ميرتس بأنهم عملاء ومجرمين. وقال عضو الكنيست دوف حنين في خطابه القصير انه يرحب بقراءة الافادات في الهيئة العامة ويدعو النواب الى قراءتها والتفكير. وقال: "عندما ترفضون الاستماع فهذا لا يغير الواقع".

ريفلين ينتقد قانون توسيع الحكومة!

كتبت "هآرتس" ان انتقد الرئيس الاسرائيلي رؤوبين ريفلين انتقد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وقال لدى تطرقه الى قانون زيادة عدد وزراء الحكومة ونوابهم، ان "هذه الأمور ليست جيدة من ناحية الدستور غير المكتوب لدولة اسرائيل. انهم يقوضون ثقة الجمهور." جاءت تصريحات ريفلين هذه في حديث ادلى به لموقع "واللا" من المانيا، حيث يشارك في احتفالات الذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية الاسرائيلية الالمانية.

في سياق تشكيل الحكومة، علم ان نتنياهو قد يعرض حكومته على الكنيست يوم غد الخميس،  او يؤجل ذلك الى يوم الاثنين القادم، ذلك ان هذه المسالة ترتبط باستكمال سن القانون الذي يتيح له توسيع الحكومة.

وتستعد الكنيست اليوم، لاجراء نقاش مراثوني حول القانون قبل التصويت عليه، غدا، في القراءتين الثانية والثالثة. ويتحتم على كافة اعضاء الائتلاف الحكومي التواجد في الكنيست خلال التصويت، لأن غياب احدهم يعني سقوط القانون.

ميركل لريفلين: "متمسكون بحماية أمن اسرائيل"

كتبت "يسرائيل هيوم" ان الكثيرين يصفون المستشارة الألمانية انجيلا ميركل كسيدة جديّة عملية وباردة قليلاً، إلا أنها استقبلت امس، باهتمام كبير، رئيس الدولة رؤوفين ريفلين، الذي يقوم في هذه الأيام بزيارة موفقة إلى ألمانيا. وعقد ريفلين وميركل جلسة عمل، تتطرقا خلالها إلى الحاجة لتعميق وتعزيز الصداقة بين ألمانيا وإسرائيل- وبالأساس بين المواطنين الشباب من كلا الدولتين.

وعرض الرئيس ريفلين أمام ميركل تخوفاته من الاتفاق الذي تتم بلورته مع إيران، وتأثيره على الدول المجاورة لإسرائيل. ومن جهتها أوضحت ميركل أنها تشعر بمدى التخوف وأنّه في الواقع الحالي لا يمكن ضمان الاتفاق. مع ذلك شددت ميركل على توجه المانيا التي تلعب دورًا في المفاوضات مع إيران – وقالت ان الاتفاق يمكنه أن يمنع قدرات كبيرة، وخطيرة جدًا، تمّ تطويرها في السنوات العشر الأخيرة.

وأضافت المستشارة الألمانية، أنّه حتى بعد التوصل الى الاتفاق، ستواصل ألمانيا تحمل مسؤولية ضمان سلامة إسرائيل وأمنها والذي سيكون مركبًا مركزيًا في العلاقات بين الدولتين. وحسب أقالها، فإنّ ألمانيا ستتيقظ لكل خطر يهدد أمن إسرائيل ومواطنيها.

وكان الموضوع الإيراني موضوع النقاش، ايضا، خلال اللقاء الذي جرى بين ريفلين ووزير الخارجية الألماني فرانك فولتر شتاينمر، حيث أوضح ريفلين للوزير أنّ تزويد الأسلحة الإيرانية لكلٍ من سوريا وحزب الله  "يشكل تهديدًا جديًا ومقلقًا، الأمر الذي لا يجعلنا نبقى غير مبالين حيال ذلك".

ووافق شتاينماير على أنّ "الأصولية المتزايدة لا تشكل خطورة على إسرائيل فقط، وإنما على العالم أجمع، وبالأساس على أوروبا". وقال: "نحن نحاول وضع حد نهائي للتهديد الإيراني من خلال اتفاق مضمون، ربما لن يوصلنا إلى الجنة، لكنه يستطيع أن يساهم في تغيير الواقع في المنطقة بمجملها".

وفي الوقت الذي زار ريفلين ألمانيا، التقى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بوزيرة الدفاع الألمانية اورسولا فون دار لاين. وشكر نتنياهو ألمانيا على المساهمة في دعم أمن إسرائيل خلال خمسين عامًا من العلاقات بين الدولتين، وعلى تزويد إسرائيل بالغواصات، والسفن الأربع لسلاح البحرية، لحماية منشآت الغاز وبطاريات الباتريوت. الأربع . وأضاف: خلال السنوات الخمسين الماضية أثبتت ألمانيا بالكلام والفعل- مدى التزامها بأمن إسرائيل". وانتقد نتنياهو الاتفاق النووي مع إيران قائلاً: "نحن نعتقد أن هناك حاجة لصفقة أفضل بكثير مما عُرض في لوزران، وأنا واثق أنّ الأمر مهم لمستقبلنا وأمننا المشترك".

الوزيرة الألمانية، التي زارت أمس متحف "ياد فيشام"؟، قالت لرئيس الحكومة: "نحن نريد ان نصغي جيدًا لتخوفاتكم، حتى تكون جميع تفاصيل التفاصيل في الاتفاقية التي يتم بلورتها – لصالح أمن إسرائيل".

اريئيل "يعد" بالشفافية في عمل شعبة الاستيطان!

نقلت "هآرتس" ادعاء وزير الزراعة الاسرائيلي الموعود، اوري اريئيل، امس، بانه ينوي العمل بشفافية في شعبة الاستيطان التي سيتم تحويلها اليه في اطار الاتفاق الائتلافي. يأتي ذلك في وقت التمست فيه حركة ميرتس الى المحكمة العليا لمنع نقل شعبة الاستيطان الى وزارة الزراعة وزيادة ميزانيتها. وقالت ان هذا الاتفاق بين الليكود والبيت اليهودي يتعارض مع وجهة نظر المستشار القضائي للحكومة.

كندا ستعمل ضد حركات مقاطعة اسرائيل

كتبت "يسرائيل هيوم" ان كندا تستعد للعمل ضد المنظمات التي تدعم مقاطعة إسرائيل. ونقلت عن وسائل الإعلام الكندية تصريحات لوزراء كنديين، أشاروا الى نية السلطات عدم السكوت تجاه منظمات BDS  الداعمة للفلسطينيين والتي تعمل في العالم على مقاطعة إسرائيل. وخلال رسائل الكترونية متبادلة بين مراسل شبكة CBC الكندية وبين المتحدثة باسم الوزير الكندي لأمن الجمهور، ستيفن بلاني، أشارت الى أنّ الحكومة تنوي استعمال القوانين، التي تهدف إلى مواجهة جرائم الكراهية، ضد كثير من المنظمات التي تعمل في كندا ضد إسرائيل من خلال الدعوة لمقاطعتها.

مع ذلك، وردًا على ما نُشر، نفى مسؤولون في الحزب المحافظ الكندي هذا التقرير، كما نفى الوزير نفسه أمس، أنّ في نية الحكومة استخدام هذه القوانين. مع ذلك أضاف أن هناك بنود في القانون تسمح بالعمل ضد التحريض والدعاية، "ونحنُ نثق بالجهاز القضائي الذي يفرض هذه البنود".

ولم يُساهم النفي، في تهدئة منظمات BDS التي تخشى قيام الحكومة الكندية بقيادة ستيفن هابر، التي تعتبر الأكثر دعمًا لإسرائيل في العالم الغربي، بالعمل ضدها. وتعمل هذه التنظيمات في الغالب في الكنائس، وفي تنظيمات الطلاب ووسط المهاجرين المسلمين. وفي شهر كانون الثاني الماضي وقّع وزير الخارجية الكندي في حينه، جون بايرد، على وثيقة تفاهم مع حكومة إسرائيل، التزم خلالها بالعمل ضد هذه المنظمات، التي وصفها "بالوجه الجديد لللاسامية.

 

مقالات

سلب برعاية المحكمة

تكتب "هآرتس" في افتتاحيتها الرئيسية، ان المحكمة العليا الإسرائيلية اتخذت في الأسبوع الماضي قرارين يمنحان ختما قضائيا لسلب الجمهور العربي، على جانبي الخط الأخضر. الاول هو قرار المحكمة، يوم الثلاثاء الماضي، رفض التماس سكان بلدة ام الحيران في النقب، ضد قرار هدم بيوتهم ونقلهم من المكان في سبيل انشاء بلدة حيران للمتدينين اليهود، والتي يصعب على البدو الاندماج فيها، رغم انها ستكون مفتوحة للجميع.

وخلال التداول في الملف اثبت السكان البدو بأنهم كانوا "سكانا محميين" ولم "يخرقوا الحدود" في المكان، الذي نقلوا اليه بأمر من الحاكم العسكري في عام 1956، لكن غالبية القضاة اعتقدوا ان هذا لا يكفي لتغيير القرار، بينما اعتقدت القاضية دفنا براك ايرز لوحدها، ان هذه الحقيقة تحتم مطالبة الدولة بفحص تعويض السكان بأرض بديلة في بلدة حيران المستقبلية.

قصة ام الحيران تجسد مشكلة القرى غير المعترف بها التي يعيش فيها مواطنون من الدولة ولكنها تفتقد الى الخرائط الهيكلية وبالتالي يحرم سكانها من الخدمات الأساسية. بعضهم يقيم فيها منذ ما قبل الدولة، مثل ام الحيران، نتيجة طرد السكان البدو من اراضيهم، وتحديد المحكمة بأنه لم يتم المس بحقوقهم الملكية يثبت فقط مدى الفجوة في تخصيص حقوق الملكية في اسرائيل. ان التحديد بأن المقصود ليس تمييزا، لأنه يمكن للجميع الاقامة في حيران، يفرغ فكرة المساواة من مضمونها، ويتعامى عن واقع شطب بلدة عربية لصالح اقامة بلدة يهودية.

قبل ذلك بيوم واحد، رفضت المحكمة ذاتها اصدار امر احترازي يمنع هدم قرية سوسيا، في الضفة الغربية، وطرد سكانها. لقد طرد سكان سوسيا من اراضيهم ايضا في السابق، والان تسعى السلطات الاسرائيلية الى هدم قريتهم، وعدم اصدار امر احترازي يعني التصديق على هدم القرية.

لبالغ الأسف فشلت المحكمة العليا في هاتين الحالتين، ولم تدافع عن المساواة، بينما كان عليها ان تنظر الى الصورة الواضحة لهدم القريتين العربيتين، وتحسم الامر. لكن المسؤولية ليست ملقاة على كاهل المحكمة فقط، وانما يتحتم على الحكومة الإسرائيلية تبني سياسة تخطيط متساوية، تأخذ في الاعتبار احتياجات السكان العرب، والظلم الذي ارتكب بحقهم، وتعمل على تحقيق العدالة لهم.

اسرائيل تشن هجوما على الرجوب

تحت هذا العنوان ينشر براك ربيد تقريرا في "هآرتس" يستعرض فيه الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني، من زاوية مختلفة، محورها الحملة التي تديرها وزارة الخارجية الاسرائيلية منذ عدة اسابيع، لافشال المبادرة الفلسطينية الى تعليق عضوية اسرائيل في الاتحاد العالمي لكرة القدم (فيفا). وتشمل الحملة الاسرائيلية اتصالات مع وزراء الرياضة ورؤساء اتحادات كرة القدم في اكثر من 100 دولة، وجمع معلومات تدعي تورط لاعبين من الفريق الفلسطيني "بالارهاب"، وحملة لتشويه سمعة رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني جبريل الرجوب، وغيرها.

وستحين ساعة الحسم في التاسع والعشرين من أيار الجاري، حيث سيجتمع في زيوريخ ممثلو اكثر من 200 اتحاد لكرة القدم في العالم، في اطار المؤتمر السنوي لفيفا. وسيطرح للتصويت في المؤتمر مشروع قرار لتعليق عضوية اتحاد كرة القدم الاسرائيلي في الاتحاد الدولي، او فرض عقوبات عليه، وذلك بناء على طلب رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني جبريل الرجوب.

وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الاسرائيلية، والذي رفض كشف اسمه بسبب حساسية الموضوع، ان خطوة الرجوب التي نالت الصبغة الرسمية في 19 آذار، جاءت بعد اكثر من عامين اشتكى الفلسطينيون خلالهما سلسلة طويلة من النشاطات الإسرائيلية التي تمس بفرق كرة القدم الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

واضاف ان الموضوع طرح خلال مؤتمر فيفا في 2013، وتقرر تخويل رئيس الاتحاد الدولي، سيف بلاتر، محاولة التوسط في الموضوع بين الجانبين. وقام بلاتر ورجاله باعداد وثيقة تفاهمات لترتيب العلاقات بين اسرائيل والفلسطينيين في مجال كرة القدم، ووافقت اسرائيل على الوثيقة لكن الفلسطينيين رفضوا توقيعها.

وفي مؤتمر العام الماضي طلب الفلسطينيون تعليق عضوية اسرائيل، لكنه تم صد الطلب بعد تقديم اقتراح تسوية شمل تعيين رئيس الاتحاد القبرصي كمراقب للتسوية بين الجانبين. وقام باعداد تقرير وتقديمه في بداية 2015، وفيه يحدد ان غالبية ادعاءات الفلسطينيين ضد إسرائيل ترجع الى المجال السياسي ولذلك فان "فيفا" ليست العنوان لمناقشتها، وانما الحكومتين الاسرائيلية والفلسطينية.

ولم يتغير شيء طوال العام المنصرم، ولذلك سيصل الرجوب الى المؤتمر لطرح طلب واضح بالتصويت على تعليق عضوية اسرائيل. ويطرح الرجوب سلسلة من الادعاءات:

اولا، يدعي ان اسرائيل تقيد حرية الحركة للاعبي كرة القدم الفلسطينيين بين الضفة وغزة وكذلك الى الخارج، كما تقيد دخول فرق كرة قدم من العالم العربي الى اراضي السلطة الفلسطينية، وتمس بمنشآت كرة القدم الفلسطينية، وتفرض القيود على نقل المعدات من الخارج لفرق كرة القدم الفلسطينية.

ثانيا،  تسمح اسرائيل لخمس فرق لكرة القدم من المستوطنات بالنشاط تحت اسم الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم رغم ان المستوطنات تقوم على اراضي محتلة لا تسري عليها صلاحيات الاتحاد الاسرائيلي. ويطالب الرجوب بوقف نشاط تلك الفرق.

ثالثا، يطالب الرجوب اسرائيل بالعمل بشكل ملموس ضد مظاهر العنصرية المعادية للعرب خلال مباريات كرة القدم في اسرائيل، خاصة مباريات فريق بيتار القدس. ورابعا، يعتبر ملعب "تيدي" الذي يلعب فيه فريق بيتار القدس يقوم وراء الخط الاخضر ولذلك يمنع على الفرق الاسرائيلية المختلفة اجراء مباريات دولية فيه.

وقال مسؤول فلسطيني ان الرجوب قرر دفع هذه الخطوة فقط بعد ان باءت بالفشل كل محاولاته لحل المشكلة بطرق اخرى. وقال ان القيود الاسرائيلية المفروضة على فرق كرة القدم الفلسطينية ازدادت حدة في العامين الأخيرين.

في المقابل يدعي مسؤول في وزارة الخارجية الاسرائيلية ان الرجوب يدفع هذه الخطوة بدوافع سياسية داخلية ليس لها علاقة بكرة القدم. وحسب رأيه فان الرجوب يريد استبدال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والخطوة ضد اسرائيل هي مطية يركبها لتحقيق هدفه.

يشار الى ان تعليق عضوية اسرائيل في فيفا يحتاج الى دعم 75% من الدول الاعضاء في فيفا، وهي مسألة سيصعب على الفلسطينيين تحقيقها. لكنه في نهاية الامر سيجري التصويت بشكل سري، الأمر الذي سيمنع كشف الدول التي دعمت او رفضت الاقتراح، وهذه مسألة تسبب عدم الارتياح في اسرائيل.

وقال المسؤول الاسرائيلي الرفيع انه في حال صدور قرار بتعليق عضوية اسرائيل في فيفا فانه ستكون له ابعاد كبيرة لا تتعلق بمجال كرة القدم فحسب، بل سيشكل سابقة للمطالبة بتعليق عضوية إسرائيل في مؤسسات دولية اخرى، وتحفيز مقاطعة اسرائيل.

وكانت إسرائيل قد بعثت بعد جلسة مشاورات عقدت في الخارجية في 31 آذار الماضي، برسائل الى كافة الدبلوماسيين الإسرائيليين  في العالم، اعلنت من خلالها "التجند الكامل للسفارات" واستغلال كل العلاقات والقدرات الشخصية والمهنية لمنع تمرير المبادرة الفلسطينية. ومنذ ذلك الوقت تنشغل الخارجية وسفاراتها في هذا الموضوع، ويجري اسبوعيا عقد جلسات مشاورات لمتابعة التطورات.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية ان الطلب الفلسطيني بتعليق عضوية اسرائيل بسبب الصراع السياسي يعتبر خطوة غير مسبوقة في تاريخ الفيفا، اذا لم يسبق طرح مثل هذا الطلب ضد أي دولة تواجه صراعا عنيفا. وقال: "اوضحنا لكل من حاورناهم انه لا مكان للتمييز ضد اسرائيل ودفع خطوة كهذه ضدها". وعلم انه الى جانب التجنيد على الحلبة الدولية لاسقاط المبادرة، بدأت الخارجية الإسرائيلية ومكتب منسق عمليات الحكومة في الأراضي الفلسطينية، العمل لجعل كل ادعاءات الرجوب غير موضوعية، قبل انعقاد مؤتمر فيفا. وعلى سبيل المثال، تقرر تسهيل تنقل لاعبي كرة القدم بين غزة والضفة، والسماح بوصول فرق كرة قدم عربية من العراق والبحرين وماليزيا الى رام الله خلال الأسابيع القريبة. وفي المقابل بيّن فحص موقع ملعب تيدي، انه يقع داخل الخط الخضر، خلافا لما يدعيه الرجوب.

وقال المسؤول الاسرائيلي انه تم تحويل هذه المعلومات الى فيفا. كما تم تبليغ فيفا بالاجراءات التي تم اتخاذها ضد العنصرية في الملاعب، وتم تبليغها ايضا ان فريق بيتار القدس عوقب بسبب ذلك وتم تخفيض نقطتين من رصيده. كما حولت وزارة الخارجية الى السفارات الإسرائيلية معلومات استخبارية توضح لماذا تم منع دخول وخروج لاعبين فلسطينيين. وحسب ادعاء الشاباك فان ذلك يرجع الى تورطهم في نشاطات ارهابية واستغلال منشآت الرياضة الفلسطينية، خاصة في غزة، لاطلاق صواريخ وتخزين الأسلحة.

وشملت الاجراءات الإسرائيلية اعداد وثيقة تشوه سمعة الرجوب، وتشمل معلومات حول نشاطاته وتصريحاته المعادية لإسرائيل. لكن هناك ادعاء فلسطيني تجد الخارجية الاسرائيلية صعوبة في مواجهته، وهو موضوع فرق القدم في المستوطنات.

وقال المسؤول في وزارة الخارجية ان هذه المسألة سياسية وحساسة بشكل خاص، ولذلك طلب من سفراء اسرائيل التوضيح بأنه سيتم حلها فقط في اطار الاتفاق المستقبلي بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. وكان بلاتر قد عقد قبل عدة ايام، لقاء في زيورخ مع رئيس الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم، عوفر عيني، ونظيره الفلسطيني جبريل الرجوب، لكن اللقاء لم يحقق أي نتيجة. وعليه قرر بلاتر الحضور الى اسرائيل والسلطة الفلسطينية في 19 ايار الجاري، للاجتماع برئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس ومحاولة التوصل الى حل.

وحسب المسؤول الاسرائيلي فان إسرائيل تقدر بأن الرجوب سيركب هذه الموجة حتى اللحظة الاخيرة، وعندها سينسحب لأنه لا يريد الخسارة في التصويت، وسيقول انه حصل على مطالبه وان اسرائيل تراجعت.

الجانب المعتم لأوروبا

يكتب يتسحاق الدان رئيس نادي السفراء الأجانب في اسرائيل، والسفير الاسرائيلي سابقا في اليونسكو ومجلس اوروبا، في "يديعوت احرونوت"، عن وضع اللاسامية في ظل افتتاح المؤتمر الدولي الخامس لمناهضة اللاسامية، امس، في اسرائيل، بمشاركة ساسة كبار واعضاء برلمان ودبلوماسيين ومعاهد ابحاث وقادة الجاليات اليهودية والتنظيمات الدولية من عشرات الدول.

ويقول ان وضع اللاسامية لم يكن صعبا كما هو الآن. فبعد 70 سنة من انتهاء اكثر حقبة معتمة في تاريخ أوروبا، عادت اللاسامية لترتقي الى مقاييس غير مسبوقة، ولا توجد منطقة واحدة في اوروبا تخلو من كراهية اليهود. وهناك آلاف حالات العنف المعادية لليهود، والتحريض اللاسامي وانكار الكارثة.

وحسب رأيه فان احد الاسباب لذلك هو تصدير الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني الى دول اوروبا من خلال دعاية متطرفة يقودها مهاجرون متزمتون من اصل اسلامي. فهؤلاء يموهون عمدا الفارق بين اسرائيل واليهود، وبالإضافة الى ذلك اصبح اليهود في اوروبا هدفا لليسار المتطرف والشيوعي، وفي المقابل نشهد ارتقاء احزاب يمين متطرفة ونازية جديدة. وفي السنوات الأخيرة تتعزز ايضا، اللاسامية "الليبرالية" او "الممأسسة" التي تنمو من داخل المركز السياسي، وربما تكون هي الاكثر مثيرة للقلق: فنشطاء الليبراليين يقودون جهودا لإخراج اسس رئيسية في حياة اليهود عن القانون، ويعرضون مسألتي الختان والذبح الحلال بشكل شيطاني، الأمر الذي يؤجج رياح الكراهية.

حتى كانون الثاني 2015، الاسود، الذي سنتذكره بفعل العمليات الارهابية في صحيفة "شارلي هبدو" والسوق التجاري "هيبر كشير"، اظهرت دول الاتحاد الاوروبي ضعفا امام هذه الظاهرة. وبعد ادراكها للأمر، سارعت فرنسا للمبادرة الى سلسلة من الخطوات العملية وعرضت خطة عمل حكومية شاملة، لمكافحة اللاسامية والعنصرية، بتكلفة اكثر من 100 مليون يورو. وفي المقابل بادرت الولايات المتحدة الى انشاء قوة هدف، كي تقود الصراع ضد اللاسامية في الولايات المتحدة وخارجها، كما ناقشت مشروع قانون يشترط التعاون التجاري مع الدول الاجنبية بمنع نشاطات مقاطعة اسرائيل او فرض عقوبات عليها بدوافع سياسية.

يتحتم على الحكومة الإسرائيلية الجديدة تضمين خطوطها العريضة، مسألة الحاجة الى الكفاح المتعنت ضد اللاسامية ونزع شرعية إسرائيل. يتحتم على منتدى النضال ضد اللاسامية الدعوة الى انشاء سلطة قومية لمحاربة هذه الآفة، وهي خطوة تسمح بزيادة وتعزيز التنسيق للعمل الفاعل والعميق ضد التهديد الاستراتيجي. وفي الوقت ذاته يجب مطالبة الحكومات الاوروبية والبرلمان الاوروبي والاتحاد الاوروبي بتبني الموقف الفرنسي والعمل بإصرار من اجل صد واجتثاث الظاهرة. والمطلوب من قادة العالم، وعلى رأسهم قادة اوروبا، المبادرة الى حملة تشمل اعادة تعريف اللاسامية في لجنة حقوق الانسان في الاتحاد الاوروبي، وتشكيل قوة برلمانية متعددة القوميات لمحاربة اللاسامية، وسن قوانين خاصة ضد اللاسامية وانكار الكارثة، كما هو الحال في 13 دولة فقط من اصل 28 دولة عضو في الاتحاد. وعليها، ايضا، اخراج المواقع التي تشجع التحريض والشيطنة ضد اسرائيل واليهود عن القانون، وتطبيق خطة لتدريس الكارثة ودروسها للأجيال الشابة في كل الدول الاوروبية. كراهية اليهود ليست مسألة تهم اليهود فقط، فهي تهدد قيم الديموقراطية والحرية والمساواة والاخوة، التي سعت اليها اوروبا بعد خروجها من الدمار.

صفقة شراء السفن: كلنا مستفيد

تحت هذا العنوان يكتب بروفيسور شلومو شبيرا، في "يسرائيل هيوم" انه "يبدو بأنّ الصفقة التي عقدتها اسرائيل لشراء أربع سفن حربية ألمانية، تضيف مدماكًا آخر الى التعاون البحري –العسكري بين الدولتين، الذي يعمل بنجاح كبير منذ 60 عامًا. أحواض بناء السفن الألمانية معروفة بمدى معرفتها وخبرتها المتقدمة في العالم، في مجال السفن الصغيرة نسبيًا، التي يحتاجها سلاح البحرية الإسرائيلي، على عكس أحواض بناء السفن الأمريكية المتخصصة في تطوير وبناء سفن حربية كبيرة جدًا، وحاملة للطائرات، لكنه لا يمكنها أن تزود جميع أنواع السفن المطلوبة لحماية شواطئ إسرائيل وحقول الغاز.

في السنوات الأولى لقيام الدولة كان سلاح البحرية يضم سفن قديمة وغير مناسبة، معظمها سفن اوائل المهاجرين، والتي لم توفر ردا عسكريا أمام الدول العربية. ورغب سلاح البحرية بشراء سفن حربية جديدة، لكن الأمريكيين، فرضوا حظرًا على السلاح في الشرط الأوسط، ولم ترغب معظم الدول الغربية ببيع سفن لإسرائيل، وبين السنوات 1956-1957 قامت ألمانيا، بصورة سريّة، بإرسال سفينتي دورية، بنتها في حوض بناء السفن في بورمستر شمالي ألمانيا. وتم تفعيل هذه السفن في سلاح البحرية تحت اسماء "أحي يردين"، و"أحي يركون". ولإخفاء مصدرها، تمّ عرضها وكأنها صُنعت في إسرائيل.

هاتان السفينتان الصغيرتان، مع مدمرتين قديمتين منذ الحرب العالمية الثانية، اشترتهما اسرائيل كفائض انتاج من بريطانيا، لم تلبيا الاحتياجات العسكرية امام التهديد المتعاظم من قبل الدول العربية، التي حصلت على سفن حربية من الاتحاد السوفيتي. ولذلك بدأ سلاح البحرية في سنوات الستينيات بتطوير برامج لنموذج جديد من السفن الحربية – سفينة صواريخ- والذي اعتبر بمثابة انقلاب في التفكير العسكري البحري.

وأدرك ضباط سلاح البحرية، بقيادة الجنرال شموئيل تنكوس، أنّ دولة صغيرة مثل إسرائيل لا يمكنها امتلاك اسطول مدمرات وسفن حربية كبيرة، لذلك ركزوا على تطوير سفن صغيرة. ومن خلال اتصالات سرية مع المانيا لبناء نوع جديد من سفن الصواريخ تم عقد صفقة التفافية، شاركت فيها ثلاث دول: فقد تم تخطيط السفن الجديدة من قبل شركة لورانس الألمانية، لكنه تم تصنيعها عمليًا في حوض بناء السفن شاربورغ في فرنسا.

لكن جزءً من هذه السفن علقت في فرنسا، بعد بنائها جراء حظر الأسلحة الذي فرضه الرئيس شارل دي غول على إسرائيل. وتمّ تهريبها إلى إسرائيل في حملة جريئة للموساد وسلاح البحرية مساء عيد الميلاد عام 1969، حيثُ قام رجال سلاح البحرية وعملاء الموساد، الذين تستروا كبحارة مدنيين، بالتسلل بسرية إلى شاطئ شربورغ، حيثُ رست السفن، وفي ساعة متأخرة، عندما كان مفتشوو الجمارك الفرنسيين يحتفلون بعيد الميلاد ويتناولون المشروبات الروحية، خرجت السفن سرًا إلى البحر ووصلت إلى إسرائيل بعد كثير من المصاعب.

وشكلت سفن الصواريخ تلك، العمود الأساسي لسلاح البحرية لسنوات طويلة وساهمت في إنجازات حربية مهمة في حرب يوم الغفران وفي السنوات التي تلتها. أما السفن الجديدة التي تم الاتفاق على بنائها هذا الاسبوع، ستبنى في حوض بناء السفن في بورمستر الالمانية – وهكذا يتم أغلاق 60 عامًا منذ قيام هذا الحوض ببناء السفن الاولى لإسرائيل.

ويجب ان نذكر أنّ لألمانيا مصلحة مهمة في نجاح هذه الصفقة الكبيرة، خاصةً أنّ الطلب على السفن الحربية انخفض بشكل كبير في السنوات العشر الأخيرة. فالأزمة الاقتصادية العالمية، وتقليص ميزانية الأمن في معظم دول العالم، أدت إلى تجميد طلبات شراء سفن حربية جديدة. وبدلاً من شراء سفن جديدة، تقوم هذه الدول بترميم السفن الحربية القديمة التي تمتلكها، وتطورها بمساعدة أجهزة الكترونية وصواريخ جديدة، بعضها من إنتاج إسرائيل. الحكومة الألمانية معنية بالحفاظ على قدرة تطوير وبناء سفن كهذه في احواض بناء السفن شمالي المانيا، بشكل خاص، في الوقت الذي لا توجد فيه طلبات لهذه السفن.

تمويل ثلث سعر السفن كما هو معلوم هدية مباركة لإسرائيل، لكنه يشكل ايضا، دعما من قبل الحكومة الألمانية لضمان اماكن عمل دائمة في المناطق الصناعية التي اصيبت جراء ازمة اليورو وانخفاض الطلب على هذه السفن. هذه الاتفاقية تساهم في تعزيز قدرات سلاح البحرية الاسرائيلي على التعامل بشكل جيد مع التحديات البحرية خلال العقود القادمة.

التعليـــقات