رئيس التحرير: طلعت علوي

اضواء على الصحافة الاسرائيلية 22 نيسان 2015

الأربعاء | 22/04/2015 - 01:56 مساءاً
اضواء على الصحافة الاسرائيلية 22 نيسان 2015

مستوطن يدهس اربعة فلسطينيين في النبي الياس

كتب موقع واللا ان مستوطنا اسرائيليا دهس الليلة الماضية اربعة مواطنين فلسطينيين في قرية النبي الياس في الضفة الغربية، ولاذ بالفرار دون ان يستدعي الاسعاف وطواقم الانقاذ. لكنه سلم نفسه لاحقا للشرطة. وقال الفلسطينيون ان الحادث كان متعمدا.

ووقع الحادث قرابة الساعة الثامنة مساء عندما سافر المستوطن على الشارع الرئيسي داخل البلدة ودهس الفلسطينيين الأربعة، وبينهم امرأتين حاملين. وهرب الى مستوطنة كرني شومرون. واصيب الفلسطينيون بجراح بين طفيفة ومتوسطة. وقال احد المصابين ان المستوطن دهسهم عمدا رغم انهم كانوا يسيرون على يمين الشارع.

عائلة أبو خضير ترفض تسجيل ابنها على نصب تذكاري اسرائيلي

كتبت صحيفو "يديعوت احرونوت" ان عائلة ابو خضير رفضت اضافة اسم ابنها محمد، الذي قتله متطرفون يهود، الى النصب التذكاري لـ "شهداء الاعمال العدائية"، وطلب والده ازالة اسم محمد من هناك. واعلنت مؤسسة التأمين الوطني المسؤولة عن النصب تجاوبها مع طلب الأب وقالت انها ستعمل على ازالة اسم ابنه.

كما علم ان المنظمة اليمينية المتطرف "الماغور" التي تنطق باسم "ضحايا الارهاب" تقدمت بطلب مشابه. وكانت وزارة الامن قد قررت الاعتراف بمحمد ابو خضير كضحية "للاعمال العدائية" منذ تموز الماضي، بعد اسبوع من اختطافه وقتله حرقا بأيدي ثلاثة متطرفين يهود، انتقاما لاختطاف وقتل ثلاثة فتية من مستوطني غوش عتسيون.

وجاء احتجاج منظمة "الماغور" بادعاء ان ابو خضير "لم يقتل في الحرب دفاعا عن وجود الدولة وانما بسبب جنون مجرمين جنائيين، ولذلك لا يمكن المقارنة بين عملية قتل تمت بالصدفة من قبل اشخاص يسود الشك برجاحة عقولهم وبين عمليات منظمة نفذتها دول وتنظيمات معادية".

وقال والد محمد انه لم يعرف عن اضافة اسم ابنه الى النصب وانه يطلب ازالته، مضيفا: "لا نريد هذا الاعتراف ولا "الامتيازات المرتبطة به". واضاف: "بدل ذلك نريد العدالة في المحكمة ضد المجرمين. نشعر بالقلق إزاء احتمال عدم تلقيهم العقاب المناسب".

اسرائيل تتذكر قتلاها

كرست الصحف غالبية تقاريرها اليوم، لمراسم احياء ذكرى قتلى الجيش الاسرائيلي وما تسميه اسرائيل "الاعمال العدائية"، وذلك عشية احتفالها "باستقلالها" يوم غد الخميس. وتم تدشين المراسم ظهر امس في بيت "ياد لبانيم" في القدس. ومن ثم في باحة حائط المبكى، حيث اقيمت الساعة الثامنة مساء مراسم ايقاد المشاعل. وتحدث هناك رئيس الدولة رؤوبين ريفلين قائلا ان "جغرافية الألم، كما تعلمت، تلف اسرائيل، طولا وعرضا، ولكنها لا تقسمها، فالموت يصيب المؤمنين وغيرهم، ولا يوجد معسكر لم يصله الموت".

وادعى ريفلين "ان اسرائيل ليست معنية بالحروب التي تصيبها، نحن لسنا رجال حرب وابناؤنا لم يخرجوا الى الحرب متعطشين للدماء، لا في هذا الصيف ولا الذي سبقه ولا في تلك الحروب الآتية. لقد فرض علينا القتال وفرض على اولادنا مواصلة حمل السلاح من اجل حماية حدودنا والدفاع عن بيتنا ومشروعنا الذي بنيناه هنا. الدفاع عن وجودنا لا يزال خيار حياتنا. التزامنا هو معرفة اننا نفعل كل ما في وسعنا من اجل منع الحرب القادمة والتوضيح لاعدائنا بأننا اذا اضطررنا للحرب فسنكون قادرين عليها".

وقال القائد العام للجيش غادي ايزنقوت، ان "الجيش يطالب بالحفاظ على اليقظة ومواصلة القتال دفاعا عن وجود اسرائيل". وحسب رأيه  فان "الكثيرين يكنون الشر لنا لأنهم لم يسلموا بوجودنا. لكن رباطة الجأش والحكمة والتمسك بالهدف وبشكل خاص استعداد قادة الجيش وجنوده هي التي منعت وتمنع الاعداء من تحقيق انجازات في العنف والحرب. وسنواصل تعزيز قوة الجيش لكل سيناريو وتنفيذ كل المطلوب من اجل تحقيق اهدافنا، ردع الاعداء ومنع الحرب والمواجهة على حدودنا. واذا تطلب الامر سنهزم من يقومون علينا بإصرار وبقوة. فهذا هو هدفنا".

وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تحدث في مراسم "ياد لبانيم" وقال "ان اولادنا وبناتنا قدموا كل شيء، حياتهم ايضا، من اجل ضمان أمننا. لا يوجد مستقبل للشعب اليهودي بدون دولة اسرائيل". وحسب نتنياهو فان "اول شهيد يهودي سقط في القدس قبل 142 سنة في عام 1873، ومنذ ذلك التاريخ يحارب شعب اسرائيل من اجل العودة الى بلاده وبناء سيادته". وقال "ان ساحات الحرب لا تتغير تقريبا، وما يتغير هم الطغاة، ولكن كلما ازدادت تهديدات الاعداء بتدمير البيت، دولة اسرائيل وما سبقها، كلما ازداد اصرارنا على حماية البيت".

حراس ليبرمان يمنعون فلسطينيا من حصد قمحه

كتبت صحيفة "هآرتس" ان حراس وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، منعوا مواطنا فلسطينيا من فلح أرضه المجاورة لمستوطنة نوكديم، حيث يقيم ليبرمان. وادعى حراس ليبرمان ان الفلسطيني الذي جاء لحصد قمحه، اقترب من سياج المستوطنة! وكان الفلسطيني قد حضر صباح السبت يرافقه نشطاء من جمعية "حاخامات لحقوق الانسان" لحصد قمحه قرب المستوطنة، وعلى الفور حضر مركز الأمن في المستوطنة وقام باستدعاء الجيش وحراس ليبرمان من رجال الشاباك. وقام هؤلاء باعتقال الفلسطيني واقتياده الى التحقيق في نوكديم، ثم اطلقوا سراحه بعد ساعة.

وقالت جمعية "حاخامات لحقوق الانسان" لصحيفة "هآرتس" ان "هذا السلوك يؤدي الى ضم اراض خاصة الى منطقة المستوطنة من خلال سرقة اصحاب الارض الفلسطينيين. ويزداد الامر خطورة حين يشارك حراس وزير في الحكومة في هذا التوجه ويطردون المزارعين من اراضيهم الواقعة خارج المستوطنة، بل حتى خارج منطقتها الامنية".

فلسطيني "يعترف" بتنفيذ عملية دهس متعمدة في القدس

كتبت "يسرائيل هيوم" ان الفلسطيني خالد قطينة، من سكان عناتا الجديدة شمال القدس، اعترف خلال التحقيق معه أن حادث الدهس الذي وقع عشية ذكرى يوم "الكارثة" في حي التلة الفرنسية في القدس كان مقصودا وتم على خلفية قومية، بسبب حياته التعيسة.
وقتل خلال عملية الدهس يوحاي شالوم شركي، كما أصيبت شيرا كلاين، بجراح خطيرة جدا ولا تزال تعالج في مستشفى هداسا عين كارم وتجري محاولات لإنعاشها، علما أنها فاقدة للوعي. قطينة يبلغ من العمر 37 عامًا، وحاول التذرع بأنه مختل عقليا لكنه تبين انه واع وسيتم تقديمه للمحكمة. وقد اعترف بانه دهس الاثنين عمدا وشرح للمحققين انه في ذلك اليوم قرر الانتقام من اليهود بسبب "حياته التعيسة"، ولأنه تم تأخير عائلته عند الحاجز في نفس اليوم. ومددت محكمة الصلح في القدس اعتقال قطينة حتى يوم الجمعة لاستكمال التحقيق معه. واستنكرت فرنسا عملية الدهس التي قتل فيها شركي، الذي حمل المواطنة الفرنسية.
عدد سكان اسرائيل 8.345 مليون نسمة

ذكرت "هآرتس" انه يستدل من معطيات دائرة الاحصاء المركزية ان عدد سكان اسرائيل بلغ عشية استقلالها السابع والستين، 8.345 مليون نسمة، مقارنة بـ 806 آلاف نسمة عام 1948. ويبلغ عدد اليهود 6.251 ملايين نسمة (74.9% من المجموع الكلي للسكان)، بينما يصل عدد العرب الى 1.730 مليون نسمة (20.7%)، فيما يصل عدد من تسميهم الدائرة "آخرون" الى 364 الف نسمة (4.4%). وازداد عدد سكان إسرائيل بين ذكرى الاستقلال السابقة والحالية بحوالي 162 الف نسمة (زيادة بنسبة 2.0%). وقد ولد في إسرائيل خلال العام المنصرم حوالي 176 الف مولود، وتوفي حوالي 44 الف مواطن. وهاجر الى إسرائيل خلال السنة 32 الف مهاجر.

مقالات

دولة مستقلة ذات هوية مشكوك فيها

يكتب تسفي برئيل، في "هآرتس" ان دولة غريبة الأطوار، غاضبة، خائفة، ممزقة ومشحونة بالكراهية تحتفل اليوم باستقلالها. دولة بلا حدود، مع قدم واحدة عالقة في حلق شعب آخر، تحتفل بنجاحها في الوصول الى عامها الـ 67. يوم الاستقلال هو عيد إسرائيلي، أي عيد ليهود إسرائيل. كما لو كان عيدا دينيا. لأن الدولة المستقلة لا تزال تدير "حرب من أجل البقاء" ضد خمس مواطنيها. على الرغم من أن هذه الدولة حظيت بالاعتراف الدولي، فانها تتصرف كأنها لا تزال مرشحة لهذا الاعتراف. كما لو أن المجتمع الذي صادق على استقلالها يمكنه إلغاء الاعتراف بها، أو المس بسيادتها.

في كل مرة تخترع اسرائيل اختبارا جديدا كي تفحص ولاء المجتمع الدولي لقراره. فمثلا، رفض قيام الدولة الفلسطينية يشكل اختبارا دولية للاعتراف بحق وجود اسرائيل. أي ان من يدعم الدولة الفلسطينية ينفي في الوقت ذاته حق وجود اسرائيل. حسنا، فالاغيار في العالم يعتبرون مشبوهين دائما بكراهية إسرائيل. ولكن هذا هو ايضا، اختبار لليهود في البلاد والعالم. وهنا يفصل السيف بين عالمين. دعم الاستقلال الفلسطيني ينفي صفة الصهيونية عن يهود من اسرائيل ومن خارجها على حد سواء. ومن ليس صهيونيا، تحدد الدولة بأن يهوديته شائبة. فالصهيونية هي قاعدة اليهودية السياسية والحزبية، وبدونها لا مبرر لوجود الدولة اليهودية ككيان قومي، وليس ككيان ديني فقط. لكن اسرائيل لا تكتفي بتحقيق الحلم الصهيوني. انها تسعى لتكون دولة استيعاب لكل يهود العالم.

المشكلة هي ان حقيقة الاعتراف بها كدولة صهيونية، يمكن لليهود الصهاينة فقط اعتبار اسرائيل دولة استيعاب. يهود فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا الذين يتبنون مواطنهم الاصلية كمصدر هويتهم الاول، واحيانا الوحيد، يعتبرون غير صهاينة وطبعا غير إسرائيليين، وجهات تشكك بمبرر وجود دولة اسرائيل كدولة للشعب اليهودي. المفارقة الكامنة في هذه المقارنة هي ان إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تحتاج الى الاعتراف المزدوج. هذه هي الدولية الكامنة في جيبها، وهي للشعب اليهودي – لذلك الجزء منه الذي لم يكتشف بعد النور الصهيوني.

هذه المفارقة مطروحة كحجر رحى على رقبة كل يهودي يعيش خارج اسرائيل، سواء كان "يهوديا مهاجرا من اسرائيل" او "يهوديا لا ينوي الهجرة اليها. كل واحد منهم يخون فكرة الدولة اليهودية. انه لا يقوض فقط القاعدة الديموغرافية المطلوبة للحفاظ على غالبية صهيونية في إسرائيل، وانما يعترض على مبدأ الملاذ، وعلى حقيقة الادعاء بأن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي يمكن لليهود فيها ان يحققوا يهوديتهم. لأنه ما هي الفائدة من دولة ملاذ اذا كان الزبائن يديرون ظهورهم لها. ورطة الهوية هذه ترافق الدولة منذ قيامها، وهي التي تؤجج شعور الملاحقة الذي لا يشبع والذي تديره من اجل تحقيق الاعتراف بمبرر وجودها. لكن هذه الملاحقة بالذات تغذي التشكك. هل يمكن للدولة غير المتأكدة من هويتها ان تعتبر مستقلة؟ هل يمكن لدولة شعب لا تستطيع اقناع غالبية الشعب بالاقامة فيها تملك حق تعريف نفسها كدولة ملاذ، وعلى ذلك بناء سبب وجودها المستقل؟ هذه الأسئلة لا تطرح في أي بلد آخر، لأن الدول المستقلة هي دولة لمواطنيها، كل مواطنيها. حتى لأولئك الذين تنغرس اصولهم العرقية أو الدينية في اماكن اخرى.

وفي المقابل، فان الدولة التي تشترط حق وجودها بولاء اليهود المواطنين في دول اخرى، تستصعب اقناع حتى نفسها باستقلالها، لن تشكك أبدا بقدرتها على تحقيق رؤيتها. استقلال إسرائيل سيتكامل في اللحظة التي ستوافق فيها على الاعتراف باستقلالية يهود المهجر، بحقهم في حسم القرار المتعلق بمكان حياتهم، وتكتفي بكونها دولة الاسرائيليين، الذين يعيشون داخل حدودها السيادية المعترف بها دوليا.

اسرائيل تسمو

يكتب بن درور يميني في "يديعوت احرونوت"، انه حتى اذا كانت هناك لحظات يبدو لنا فيها ان وضعنا لم يكن أبدا أسوأ مما نحن فيه، وحتى اذا كانت السياسية تسبب الكآبة لدى الكثيرين والجيدين، من المناسب ان نذكر انفسنا مرة واحدة في السنة ان الواقع يتغلب على كل رؤيا. دولة إسرائيل هي نتاج عجائب. نعم، توجد مشاكل، ولا يوجد لص يهودي فقط وانما فساد يهودي وعنصرية يهودية. وهناك من لا يزالون يسعون لقتلنا.

ولكن لكي نفهم اين نحن نتواجد اليوم، من المناسب ان نبحر للحظة داخل النفق العابر للزمن. قبل عقد زمني، في عام 2005، سيطرت علينا الكآبة بسبب سنوات الانتفاضة القاتلة. لم يمر أي شهر بدون عمليات قاتلة. كان يبدو ان النقاش حول الانفصال يمكن ان يقود الى حرب اهلية. عيدن نتان زادة نفذ عملية ضد مواطنين اسرائيليين في شفاعمرو، وبعد اسبوعين نفذ قاتل يهودي آخر، اشير فيزغان، اربعة فلسطينيين قرب شيلو. وساد في حينه التخوف الجدي من ظهور جهاد يهودي. وما الذي حدث قبل عقدين. في عام 1995. ايضا وقعت عمليات بدون توقف. وايضا وقع انشقاق مخيف بين المعسكرات. وايضا قتل رابين. واعتقدنا ان الديموقراطية تنهار.

وقبل ثلاثة عقود، في 1985، وصل التضخم الى مئات النسب سنويا. وهدد بتدمير الاقتصاد الاسرائيلي، ولم يعرف أحد ما الذي سيولده النهار. قبل اربعة عقود، في عام 1975، وردا على عملية فندق سافوي في تل ابيب، والثلاجة المفخخة في القدس، قررت الامم المتحدة بأن الصهيونية هي حركة عنصرية. في 1965 هدد حزب المفدال بالتنصل من صلاحيات الجهاز القضائي، وفي 1955، ايام العوز، كانوا يوزعون الطعام حسب قسائم وعاش عشرات الالاف في مخيمات لاجئين اطلق عليها "المعبروت". وتخوف الكثير من ان اسرائيل لن تحتفل حتى بمرور عقد على تأسيسها.

يمكن الاستمرار والاستمرار، ففي كل عقد كان يبدو لنا ان الرؤية الصهيونية تواجه الخطر واننا نتفكك وننهار، لكنه حدث العكس. وباستثناء السنوات السيئة التي وصل فيها النازيون الى الحكم ونفذوا الكارثة، تحسن الوضع في كل عقد زمني، وترسخت الصهيونية. وحتى الآن يعتبر التهديد العربي لإسرائيل غير قائم تقريبا. من كان يصدق قبل عقدين ان هذا ما سيحدث؟ صحيح ان الجهاد العالمي يتزايد، ولكنه يوجه في الاساس ضد المسلمين. اسرائيل تحتل المكان الاول في العالم في مسألة واحدة: الجلد الذاتي. بشكل عام يعتبر هذا الانتقاد مشروعا. إسرائيل هي ديموقراطية عاصفة، هل يمكن لاحد المقارنة بين حرية التعبير في الخمسينيات والستينيات، وبين حرية التعبير اليوم؟

ولكن في احيان كثيرة، وحتى كثيرة جدا، هذا ليس انتقادا، وانما خداع ذاتي. مقياس العنف السنوي يشير الى ان المجتمع الاسرائيلي خلافا لغسيل الدماغ الذاتي، يصبح أقل عنفا، حتى مقياس جيني يشير الى تقلص الفجوات خلال العقد الاخير، في الوقت الذي يرتفع فيه مقياس الناتج القومي. الهجرة من اسرائيل، خلافا للعناوين، تشهد تراجعا، ولم نذكر حتى الان التراجع المتواصل في وفيات الاطفال والارتفاع المتواصل في متوسط العمر. وتتواجد إسرائيل في العشر الاعلى في العالم، ويتم التطرق الى تصدير السلاح فقط لكي يتم شجب إسرائيل، ولكن هذا تضليل ايضا، فالقسم الاكبر من الصادرات العسكرية هو لاغراض دفاعية. والسويد التي لا يهددها احد ولا تعرف الحروب، ليست بعيدة عن إسرائيل في هذا المجال.

ولذلك فانه من المناسب عشية يوم الاستقلال ان نتحرر للحظة من الجلد الذاتي. من المناسب ان نتذكر بأن إسرائيل هي قوة عظمى في مجال الهايتك، وتنقية المياه، والاختراعات الطبية والعلمية. من المناسب ان نتذكر بأن إسرائيل تستثمر في الابحاث والتطوير، نسبيا، اكثر من كل دولة في العالم. ومن المناسب ان نذكر انه حتى الامم المتحدة تعرض إسرائيل كنموذج وتحتل المكان الاول في العالم في تكرير المياه. ومن المناسب ان نتذكر ان غالبية اليهود وصلوا الى اسرائيل من اوروبا الشرقية او من دول اسلامية لم تسد فيها الديموقراطية، ورغم ذلك، فقد اقيمت هنا ديموقراطية رائعة. من المناسب ان نتذكر انه رغم الضجة المبالغ فيها بشان التوتر الطائفي، الا ان غالبية المسنين هم اجداد لاحفاد من عائلات مختلطة.

التعليـــقات