رئيس التحرير: طلعت علوي

2014 أكثر الأعوام زيادة في وتيرة التوسع الاستعماري في محافظة سلفيت

الأربعاء | 05/11/2014 - 05:33 مساءاً
2014 أكثر الأعوام زيادة في وتيرة التوسع الاستعماري في محافظة سلفيت


       عقد مركز أبحاث الأراضي بالتعاون مع وزارة الإعلام الفلسطينية – مكتب نابلس في مقر محافظة سلفيت أمس 4/11/2014 مؤتمراً صحفياً حول ( الاستيطان في محافظة سلفيت)، بحضور محافظ محافظة سلفيت السيد عصام ابو بكر، والسيد أحمد عساف المتحدث عن حركة فتح، والسيد ماجد كتانة مدير وزارة الإعلام  والسيد جمال العملة مدير مركز أبحاث الأراضي، ومدير زراعة سلفيت المهندس نضال الأشقر، ومديرة مكتب الثقافة السيدة ابتسام الرابي وعدد من: رؤساء البلديات والمجالس القروية في المحافظة، وقادة الأجهزة الأمنية، وعدد من أهالي سلفيت المتضررين من الاستيطان.


وافتتح الأستاذ ماجد كتانة الجلسة والترحيب بالحضور والتعريف بمركز أبحاث الأراضي وتحديد إطار الندوة الصحفية.
ثم تحدث السيد عصام ابو بكر محافظ محافظة سلفيت عن ما تعانيه المحافظة من خنق للاستيطان وصمود أهالي محافظة سلفيت أمام هذه الهجمة الشرسة، وأشار إلى حجم كارثة المياه العادمة التي تصب من المستعمرات الإسرائيلية ومصانعها باتجاه أراضي المحافظة، إضافة إلى توسيع المستعمرات مع حرمان أهالي المحافظة من التوسع وشق طرق زراعية.

هذا وأكد الأستاذ أحمد عساف المتحدث باسم حركة فتح ضرورة دعم صمود أهالي سلفيت وإبقائهم شوكة في حلق الاحتلال ومستعمريه، مشيراً إلى أن سلفيت بعد القدس تتعرض لهجمة استيطانية كبيرة.

أما الأستاذ جمال العملة مدير مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعية الدراسات العربية فقد قدم عرضاً شاملاً حول الاستيطان في محافظة سلفيت.
وبدأ العرض بمقدمة تاريخية حول ضياع فلسطين وقرار تقسيم الأمم المتحدة عام 1947م ، ثم بتقسيمات أوسلو عام 1993م إلى (أ،ب،ج)، وبناء المستعمرات الإسرائيلية، وإنشاء جدار الضم والتوسع العنصري.

وتطرق العملة إلى موقع محافظة سلفيت الجغرافي المتميز حيث أنها تقع وسط الضفة الغربية وتشرف على الساحل الفلسطيني لذلك كانت متصدرة قائمة مطامع الاحتلال، حيث بدأ السرطان الاستعماري ينتشر في المحافظة منذ بناء أول حجر في مستعمرة "الكانا" عام 1977م، ثم استمر الاحتلال في إنشاء المستعمرات حتى يومنا هذا إلى أن أصبح عدد المستعمرات والبؤرة الاستعمارية 46 مستعمرة،  ولصالح هذه المستعمرات وحمايتها صادر الاحتلال 33,521 دونم من أراضي المحافظة.
وأشار العملة إلى حجم الكارثة التي تصيب محافظة سلفيت، حيث تبلغ مساحتها الإجمالية 202,000 دونم وحسب تصنيفات اتفاقية أوسلو فإن المناطق المصنفة "أ" تشكل 7% والمناطق المصنفة "ب" 19%، أما المناطق المصنفة "ج" والخاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلي إدارياً وأمنياً فهي تشكل 74% من مساحة محافظة سلفيت، هذا وأوضح بأن نسبة الأراضي المخصصة للبناء الفلسطيني في المحافظة هي 6% فقط من المساحة الإجمالية، مقابل 9% نسبة الأراضي المخصصة للاستيطان، وبلغ عدد التجمعات الفلسطينية 21 تجمعاً بينما عدد المستعمرات والبؤر الاستعمارية في المحافظة بلغ 46 مستعمرة وبؤرة.

هذا واستعرض الأستاذ جمال العملة ما تتعرض له المحافظة من توسع في وتيرة الاستيطان خلال عام 2014م، حيث جرى توسيع 16 مستعمرة إسرائيلية، تمكن مركز أبحاث الأراضي من توثيق: بناء 228 وحدة استعمارية، و11 منشأة صناعية، وتجريف 695 دونم من أراضي الفلسطينيين لصالح تلك المستعمرات، وإنشاء برجين عسكريين، إضافة إلى شق 8 طرق استعمارية على أراضي الفلسطينيين لتسهيل حركة المستعمرين في الوقت الذي أغلق الاحتلال 6 مداخل فلسطينية تسهل حركة تنقل الفلسطينيين في عام 2014 ليصبح عدد الاغلاقات في المحافظة 39 إغلاق.

وادي قانا الأكثر استهدافاً في محافظة سلفيت:
وتطرق العملة إلى ما يتعرض له وادي قانا من حصار شديد حيث تخنقه 7 مستعمرات إسرائيلية والطرق الالتفافية، كما يخنقه جدار عنصري، ولم يكتف الاحتلال بذلك بل أعد مخططاً لإنشاء شبكة طرق تشدد من حصاره وتمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم تمهيداً لمصادرتها.
وأشار إلى أن الاحتلال في السنوات الخمس الأخيرة اعتدى على 10400 شجرة، ودمر 550 دونم، وأعلن عن تحويل 940 دونم لصالح المستعمرات، ومؤخراً أعلن عن مخطط استعماري لشق طريق يربط المستعمرات بعضها ببعض، كما شرّع بؤرة استعمارية وضم 100 دونم لصالحها من أراضي وادي قانا.
ورغم هذه الهجمة العدوانية التي تصيب محافظة سلفيت عامة ووادي قانا خاصة إلا إن أهالي سلفيت يتصدون بكل بقوة للاحتلال ومخططاته ومصممون على الحفاظ على حقوقهم واستعادة أرضهم.
وخلال المداخلات والاستفسارات أجمع الحضور على خطورة ظاهرية بيع الأراضي والتي يجب أن لا تتم إلا بصورة داخلية بين الورثة والجيران، كما أكد الجميع على أهمية دعم صمود مزارعي سلفيت لأنهم الشوكة التي ستفشل مخططات الاحتلال.

التعليـــقات