رئيس التحرير: طلعت علوي

العالم يتجند لإعادة إعمار غزة واسرائيل تحرض وتزعم ان الدعم سيكرس "للإرهاب"!

الإثنين | 13/10/2014 - 10:08 صباحاً
العالم يتجند لإعادة إعمار غزة واسرائيل تحرض وتزعم ان الدعم سيكرس "للإرهاب"!

 

في وقت تكرر فيه اسرائيل "حرصها" على إعادة اعمار غزة، واعتبارها ذلك مصلحة اسرائيلية، ايضا، تعود جوقة التحريض الاسرائيلية، تحت ستار الذرائع الأمنية لتكشف القناع عن وجهها الحقيقي، تماما كما كشفته في الموقف من حكومة المصالحة الوطنية، حيث كانت تدعي طوال الوقت ان السلطة الفلسطينية لا تمثل قطاع غزة، وعندما تمت المصالحة، وتم تشكيل حكومة الوفاق التي تمثل فلسطين بشقيها، الضفة والقطاع، اخذت تحرض عليها بزعم التحالف مع "تنظيم ارهابي" كما تسمي حماس. ويتكرر كشف القناع الآن في مسألة ترميم الدمار الهائل الذي خلفه العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة، حيث انطلقت جوقة التحريض، في الصحف والجهاز الأمني، زاعمة ان الأموال ستذهب لترميم انفاق حماس وليس لاعادة اعمار قطاع غزة. وانعكس ذلك بشكل خاص في صحيفة "يسرائيل هيوم" التي تنشر مقالة مسمومة يدعي كاتبها "بوعاز بيسموط" ان اموال التبرعات ستذهب لتمويل "الارهاب" وليس لترميم القطاع (انظر باب المقالات لاحقا في هذا التقرير).


في هذا الصدد كتب موقع "واللا" العبري، انه في الوقت الذي تصرح فيه الولايات المتحدة والدول العربية عن تحويل مبالغ ضخمة لإعادة اعمار قطاع غزة، بعد الجرف الصامد، وتستعد السلطة لإرسال الآلاف من قواتها الشرطية الى قطاع غزة، يعرب الجهاز الأمني الإسرائيلي عن تخوفه من ان هذا التغيير في مكانة قطاع غزة سيؤدي الى محاولة ترميم شبكة الأنفاق الهجومية من قبل حماس!


ليس هذا فحسب، اضاف الموقع، فالجهاز الأمني يتعقب الحوار الجاري بين حماس والسلطة الفلسطينية حول طريقة نشر قوات الشرطة حول معابر رفح وكرم ابو سالم وايرز، وطرق العمل هناك. ولم يتقرر بعد ما اذا كان النظام الحالي سيبقى على حاله وقيام ادارة المعابر الفلسطينية بالسيطرة عليها من بعيد، او انه سيتم انشاء مكاتب جديدة قرب المعابر. ولكن في كل الأحوال، يبدي الجهاز الأمني قلقا من طريقة نقل المعابر من حماس الى السلطة!


وزعم مصدر امني رفيع "ان التغيير الذي سيتم في المنطقة الفلسطينية يمكن ان يحمل معه ليس مظاهر الفساد والبيروقراطية التي ستؤخر العمل على المعابر، فحسب، وانما يمكن ان يعيد تنفيذ العمليات ضدها، لأن حماس ترفع مسؤوليتها عنها، ظاهريا، وتنهي حالة الهدوء فيها، أيضا." وحسب هذا المصدر فان "حماس تقوم بخطوة ذكية، فهي تجند جيشا شعبيا يتألف من فتية من جيل 15 عاما وما فوق، وتبعد بذلك الشبهات عن ذراعها العسكري، الذي لن تتخلى عنه ابدا". وحسب تقدير المصدر، ايضا، فان الجهاز الأمني سيستصعب تعقب حركة مواد البناء التي ستدخل الى قطاع غزة، رغم انشاء آلية المراقبة المشتركة، والتي يفترض مشاركة اسرائيل فيها. ويقول "ان الحديث عن مليارات الشواقل التي سيتم تحويلها الى الفلسطينيين، وحماس لا تحتاج الا الى نسبة قليلة من المواد التي سيتم ادخالها، لترميم الأنفاق".

 

ترجمات الصحافة العبرية 

التعليـــقات