رئيس التحرير: طلعت علوي

المستوطنون يقطعون مئات اشجار الزيتون في الضفة

الخميس | 09/10/2014 - 08:00 صباحاً
المستوطنون يقطعون مئات اشجار الزيتون في الضفة


كتب موقع "واللا" العبري، صباح اليوم الاربعاء، انه مع بدء موسم قطاف الزيتون في الضفة الغربية، عادت لتظهر معه كالمعتاد في السنوات الاخيرة، اعتداءات المستوطنين وعصابة بطاقة الثمن التي قامت بقطع مئات اشجار الزيتون القريبة من المستوطنات.

واشار الموقع الى انه تم يوم الاثنين الماضي، قطع 16 شجرة زيتون تابعة لسكان قرية بورين، القريبة من بؤرة "جبعات رونين". وبعد فترة وجيزة تم العثور على 60 شجرة تم قطعها في اراضي قرية "ياسوف" المجاورة لبؤرة "تفوح الغربية". ويوم امس تم التبليغ عن قطع 16 شجرة في اراضي قرية عقربة المجاورة لمستوطنة "ايتمار".

وقال محمود رجا محمود عيد، من سكان بورين، ان هذه الاحداث تتكرر كل عام، موضحا انه كان يملك 300 شجرة زيتون ولم يتبق منها الا العشرات. ويوم امس وصل محمود الى ارضه لقطف الزيتون، وقال لموقع "واللا": عندما اقتربت من الأرض شاهدت المستوطنين يتجولون هناك ولم يسمحوا لي بدخول الأرض. وبعد ذلك وصلت الى المكان قوات الجيش وبدأت باقناع المستوطنين بالسماح لي بالدخول!

ويتحدث محمود عن القيود المفروضة عليه والتي تسمح له بالوصول الى ارضه فقط لحراثتها في آذار ولقطف الثمار في الشتاء.  وقال: "باستثناء ذلك يمنع علي الوصول الى هنا رغم انها ارضي وتقع في المنطقة B. هذا ليس منطقيا. جدي زرع هذه الأشجار وانا لا يمكنني الوصول الى هنا للاهتمام بها. واشار الى ان قلة الاهتمام بالأشجار تتسبب بجفافها وبعدم نمو ثمار الزيتون، ناهيك عن سرقتها.

ويضيف انه في السابق كان يجمع ثمانية اكياس زيتون في اليوم، اما الآن فيكاد لا يجمع نصف كيس يوميا، فالجيش لا يسمح للسكان بجني المحصول الا حتى الساعة الرابعة، بل يبدأ عمليا بطرد الفلاحين الساعة الثانية ظهرا.

وقال محمود ان هذه القيود تهدف الى تمكين المستوطنين من السيطرة على اراضي الفلسطينيين: "كل شيء مخطط، فمع مرور الوقت يتقلص حضورنا، وفي النهاية سيستولي المستوطنون على أرضنا".

في هذا السياق توجهت جمعية "يش دين" الى المستشار القضائي للحكومة وشرطة لواء السامرة، وقدمت شكاوى بشأن قطع اشجار الزيتون وطالبت التحقيق فيها. وقالت الجمعية ان وجود الجيش في المنطقة يحتم عليه ضمان عدم تكرار هذه الاعتداءات وضبط المجرمين.

 

‎ترجمات الصحافة العبرية -  الاعلام. 

التعليـــقات