رئيس التحرير: طلعت علوي

"استسلمنا لحماس"

الأربعاء | 27/08/2014 - 02:56 مساءاً
"استسلمنا لحماس"

كتبت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان سكان الجنوب اعتبروا الاتفاق بمثابة استسلام لحركة حماس، وقالوا بمشاعر من الغضب والخيبة: "استسلمنا لحماس. ليس من اجل هذا فقدنا المحاربين والمدنيين، وليس من اجل هذا جلسنا شهرين في الملاجئ، وليس من اجل هذا انهارت المصالح هنا، توقعنا اكثر من ذلك".


ونقلت الصحيفة عن رئيس بلدية اشكلون، ايتمار شمعوني، قوله: " سكان إسرائيل والجنوب رغبوا برؤية الحسم، ولكن هذا لن يحدث كما يبدو. رغبنا بمشاهدة حماس مهزومة وتستغيث، وما رأيناه عمليا هو ركض إسرائيل نحو المفاوضات في كل فرصة. بالنسبة لي اتفاق وقف النار يعني بدء الاستعداد للجولة القادمة، التي ستكون اشد قتلا ".


ورفض رئيس المجلس الاقليمي "اشكول" حاييم يلين التصديق بأن المقصود وقف اطلاق النار لفترة طويلة. وقال: "دولة إسرائيل ضحت بـ64 جنديا ومئات الجرحى وشهرين من حرب الاستنزاف، وفي النهاية خرجت مع تفاهمات كما في "عامود السحاب"، ستقود الى جولة اخرى خلال سنة ونصف. فلماذا اذن، كانت كل هذه الفوضى؟ تفكيك غزة من السلاح يمكن عمله بواسطة اتفاق سياسي، ولكن اذا قررتم عمل ذلك في الحرب، فلتملكوا ما يكفي من الخصي لتفعلوا ذلك حتى النهاية".


وقال رئيس مجلس اقليمي "حوف اشكلون" يئير فرجون: "كل اتفاق مع حماس هو وهم، يجب علينا عدم الدخول في حالة لامبالاة، وعلينا مواصلة التأهب، على الأقل خلال الأيام القادمة".
كما يرفض السكان اظهار الفرح ازاء التطورات. وقالت ميراب كوهين من "عين هشلوشاه": "عندما خرجنا من البيت اعتقدنا أننا سنرجع بسبب شيء اكثر جدية". وقال كورن حزوت من "نير عوز": "لن اتجرأ على العودة في الوقت الحالي، هذا لم ينته حتى ينتهي".


وفي حزب الليكود عم الغضب على رئيس الحكومة، وقالت شخصيات من الحزب ان "بيبي لم يوفر البضاعة، انه يخرج من هذه المعركة مضروبا وضعيفا. هذا الشعور الصعب يسود الحزب، على المستوى الشعبي، وسيلاحق نتنياهو". وقال احد المسؤولين الكبار في الحزب ان "بيبي اراد انهاء الحملة العسكرية منذ بدايتها، فقط كي يرجع الى البيت بسلام ويحافظ على بقائه السياسي". ووصف الاتفاق بأنه اهانة.


وينوي رئيس مركز الليكود داني دانون عقد اجتماع للمركز قريبا، كي يحرج نتنياهو. وقال، امس: "رغم الثمن الباهظ فإننا لم نهزم حماس. لقد سببت سياسة التجاوز والتردد ضررا لقدرة الردع الإسرائيلية، والجولة القادمة هي مسالة وقت فقط". وهاجموا حتى في المعارضة التوصل الى اتفاق بدون انجازات. وقال ايلي يشاي من "شاس" ان "الاتفاق بدون نزع السلاح يشبه تسجيل موعد الحرب القادمة على التقويم الزمني، هذا الاتفاق سيمنح حماس التزود بالأسلحة فقط".

 

‎ترجمات الصحافة العبرية -  الاعلام. 

التعليـــقات